أكد محللون سياسيون أن مليشيات الحوثي تتخذ خطوات تصعيدية متعمدة لاستخدامها أداة للابتزاز السياسي خلال المفاوضات مع السعودية.

وآخر تلك الخطوات التصعيدية للحوثيين، منع شركة الخطوط الجوية اليمنية من سحب أموالها من بنوك صنعاء، ما دفع الأخيرة إلى اتخاذ قرار بوقف رحلاتها. بحسب المحللين.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل استهدف الحوثيون حفلا عسكريا للجيش اليمني بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية في منطقة علب، محافظة صعدة قبل يومين، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين,

وقبل ذلك، شن الحوثيون، مساء الإثنين قبل الماضي، هجومًا على قوة بحرينية ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن جنوب السعودية، قُتل منها 4 وأصيب آخرين، وكل ذلك جاء في فترة أقل من أيام قليلة بعد مغادرة الوفد الحوثي، العاصمة السعودية الرياض، بعد نقاشات استمرت لخمسة ايام مع مسؤولين سعوديين حول اتفاق سلام مُنتظر.

ضرب النقاط الحساسة

وبشأن ما سبق، أكد الباحث والمحلل السياسي الدكتور عبد السلام القصاص أن مليشيا الحوثي غير جادة في مباحثات ومفاوضات السلام منذ البداية، وأنها تنتهج استراتيجية ضرب النقاط الحساسة.

واشار إلى أن المليشيات الانقلابية تسعى من وراء ذلك لفرض نفسها كقوة فاعلة صاحبة الثقل والوزن في المفاوضات، وفرض شروطها، لتحقيق أكبر قدر من النفوذ في اليمن، وخاصة في منافذ الملاحة الدولية.

وذكر أن مليشيا الحوثي تستخدم توقّف الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي والهجوم على القوة البحرينية والجيش اليمني، كأوراق ابتزاز في العديد من التفاهمات والمحادثات سواء مع السعودية، أو حتى مع أطراف دولية أخرى.

ولفت المحلل السياسي القصاص، إلى أن هذه سياسة تنتهجها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، باستمرار وليس بأمر جديد، داعيًا الأطراف المتفاوضة أن تفهم أن هذه المليشيات غير جادة في حواراتها، وهي تسعى للسيطرة الكاملة على البلاد.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: خطة أبو مازن لإعمار غزة تهدف لإنهاء الانقسام ومواجهة مخططات الاحتلال

قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي، إن الخطة التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، تتم بالتنسيق الكامل مع مصر، وتشمل جميع العناصر الضرورية لحل الأزمة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في غزة، وفقا لحديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.

وأوضح صافي لـ«الوطن» أن أحد المحاور الرئيسية للخطة بسط سيادة السلطة الفلسطينية على غزة، وهو مطلب أساسي لمواجهة مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لفصل غزة عن الضفة الغربية للتهرب من أي استحقاقات سياسية مستقبلية.

الخطة ستتضمن رؤية متكاملة لإدارة غزة

وأكد أن الخطة ستتضمن رؤية متكاملة لإدارة غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب، بحيث تشمل تشكيل سلطة فلسطينية قادرة على تلبية متطلبات الإصلاح وفقًا للمعايير الدولية، بعيدًا عن أي أجندات سياسية قد يستخدمها نتنياهو ذريعة لمواصلة احتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين.

وتابع صافي أن تحقيق هدنة شاملة تمتد إلى غزة والضفة الغربية والقدس يعد أمرًا ضروريًا للشعب الفلسطيني، الذي يحتاج إلى فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب أوضاعه، وتحقيق التنمية في مختلف المجالات.

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن هذه الهدنة ليست فقط فرصة للفلسطينيين، بل يمكن أن تسهم أيضًا في تغيير المشهد السياسي الإسرائيلي، فالمجتمع الإسرائيلي بات أكثر تطرفًا ويمينية، ما يشكل عائقًا أمام أي فرصة للسلام.

وأضاف أن هدنة لمدة عشر سنوات قد تفتح المجال مجددًا للحديث عن فوائد السلام، وتعزز الأصوات التي تنادي بالحلول السياسية بدلاً من تلك التي تدفع نحو الحروب.

وأشار إلى أن الفلسطينيين سيكونون المستفيد الأكبر من هدنة طويلة الأمد، حيث ستوفر فرصة لإعادة البناء، وتعزيز الاستقرار، وتحقيق مكاسب استراتيجية قد تسهم في تغيير موازين القوى في المستقبل.

صافي: حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة خطوة حاسمة لإنهاء المطامع الصهيونية

ونوه صافي إلى أن حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة سيمثل خطوة حاسمة لإنهاء المطامع الصهيونية واليمينية الإسرائيلية، حيث ستصبح فلسطين دولة تحت الاحتلال بحدود معترف بها دوليًا، ما يجعل أي حكومة إسرائيلية غير قادرة على تغيير الوضع القانوني لهذه الدولة، ويجبرها في النهاية على الدخول في مفاوضات جادة.

وأضاف أن هذا المسار خطة معقولة ومدروسة، مشيرًا إلى أن هناك بُعدًا آخر مهمًا يتمثل في خطة إعادة الإعمار، وهي الخطة المصرية التي تم تنسيقها مع الفلسطينيين، وتشمل جزئين: الأول للتعافي المبكر، والثاني للإعمار بشراكة دولية من خلال مؤتمر واسع برعاية الأمم المتحدة ومصر.

وذكر أن هذا المؤتمر، رغم أن هدفه الأساسي اقتصادي والمتمثل في تأمين المنح والتمويل اللازم، إلا أنه يحمل أبعادًا سياسية مهمة، فمشاركة الدول المانحة تعني دعمها الصريح لوجود الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم، إضافة إلى تعزيز عملية السلام من خلال تثبيت الفلسطينيين في وطنهم وإعادة بناء ما دمره الاحتلال.

جاء ذلك في إطار الرؤية الفلسطينية التي سيقدمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة 4 مارس القادم، والتي ستضمن العديد من العناصر وهي تمكين الحكومة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها في غزة والضفة الغربية، وإعداد خطة للتعافي وإعادة الإعمار بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، وتنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير لضمان أفضل الخدمات للشعب الفلسطيني، والدعوة إلى هدنة شاملة ووقف السياسات التي تقوض حل الدولتين، ومواصلة التحرك السياسي والقانوني لتعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين. 

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي فلسطيني: رؤية عباس بالقمة العربية تركز على تمكين السلطة في غزة
  • محلل سياسي: خطة أبو مازن لإعمار غزة تهدف لإنهاء الانقسام ومواجهة مخططات الاحتلال
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • محلل سياسي: الآن هناك عودة لمفهوم الأمن القومي العربي (فيديو)
  • محلل سياسي: نحتاج إلى عودة مفهوم الأمن القومي العربي
  • محلل سياسي: إسرائيل تراقب المشاورات العربية والقمة المقبلة بحذر شديد
  • محلل سياسي: القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق مصيري
  • محلل سياسي سعودي: مصر قدمت خطة واقعية تحفظ حق الشعب الفلسطيني.. فيديو
  • محلل سياسي ليبي: سنطلق مبادرة لتوحيد مطالب الشباب في ليبيا