رصد “البق الفرنسي” يدفع ميناء طنجة المتوسط إلى تفعيل نظام اليقظة الصحية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
فعلت إدارة ميناء طنجة المتوسط، اليوم الإثنين، نظام اليقظة الصحية والبيئية، وذلك بعد رصد شبهة تواجد حشرات “البق” على متن باخرة للمسافرين وصلت إلى هذه المحطة البحرية قادمة إليها من ميناء مرسيليا الفرنسي.
وأفاد مصادر متطابقة بأن عملية المراقبة الصحية الاستباقية التي تباشرها سلطات الميناء أظهرت رصد حشرة “البق” على متن هذه الباخرة، وهو الأمر الذي استدعى تفعيل بروتوكول صحي صارم، يقتضي القيام بعملية تعقيم وتنظيف شامل ودقيق لجميع مكونات هذه الباخرة وحمولتها، قبل الشروع في عملية استقبال العربات والمسافرين القادمين على متنها.
وأضافت المصادر ذاتها أن هذا الإجراء يأتي في سياق المواكبة الدقيقة التي تفرضها المصالح المينائية من أجل تفادي استقدام هذه الحشرة الضارة وسريعة الانتشار، التي تعيش فرنسا حاليا على وقع تفش كبير لها في مجموعة من المدن الكبرى، خصوصا في المواصلات والأماكن العمومية.
وتجتمع الحكومة الفرنسية هذا الأسبوع لوضع “خطة عمل” لمكافحة “بقّ الفراش”، معربة عن قلقها لعودة هذا النوع من الطفيليات “بكثافة”، حيث رصدت حشرات “البق” في دور السينما والقطارات فائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي.
وبق الفراش حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و7 ملم، تمتص دم الإنسان، وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص. كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والانتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول “وجبات دم منتظمة” للبقاء على قيد الحياة ومن أجل مواصلة نموها.
والدم البشري ليس الهدف الوحيد لهذه الحشرات، بل تهاجم أيضا أنواعا مختلفة من الحيوانات، بما فيها الدواجن والطيور الأخرى، بينما تعتبر الوكالة الأميركية لحماية البيئة (EPA)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ووزارة الزراعة الأميركية، بق الفراش “آفة صحية عامة”.
وكانت هذه الحشرات اختفت من الحياة اليومية في خمسينيات القرن العشرين، قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة، بسبب وتيرة الحياة القائمة بشكل متزايد على التنقّل والنمط الاستهلاكي القائم على شراء السلع المستعملة، إضافة إلى تسجيل مقاومة للمبيدات الحشرية لديها.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
“الجامعة العربية”: لا بديل عن “الأونروا” في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للّاجئين في مناطق عملياتها
أكدت جامعة الدول العربية أن حظر “الكنيست” الإسرائيلي لأنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” يتجاوز حتى الإجرام الإسرائيلي المعهود لأنه يمس مستقبل الملايين من الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها، ويستهدف تسريع سيناريوهات التهجير والتطهير العرقي الجارية في قطاع غزة والضفة الغربية”.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي.
اقرأ أيضاًالعالم“اليونيفيل”: سنحافظ على مواقعنا في لبنان ولن نرحل عنها
وشدد أبو الغيط، بحسب بيان للجامعة العربية، على أنه لا بديل عن “الأونروا” في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية للّاجئين في مناطق عملياتها، خاصة كونها حجر الزاوية في العمل الإنساني اليوم في قطاع غزة وهي تواجه ظروفًا تقترب من المجاعة، خاصة في شمال القطاع.
ونوه بأن الجامعة العربية تعمل بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني والمجموعة العربية في نيويورك من أجل إصدار قرار أممي يتضمن رفضًا قاطعًا لهذه الإجراءات الأحادية التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال.