أسدلت محكمة التمييز الستار أمس عن قضية اتهام ممرضتين بمجمع السلمانية الطبي بالتسبب بوفاة جنين اختناقًا. وجاء حكم المحكمة ليؤيد الأحكام السابقة التي صدرت عن المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة ومحكمة الاستئناف وليكون حكمًا نهائيًا غير قابل للطعن. وحصلت القضية في 25 سبتمبر 2021 حيث توفي جنين اختناقًا أثناء الولادة، وأحالت النيابة العامة القضية للمحاكمة بتهمتي أنّ الممرضتين تسببتا بخطئهما في وفاة الجنين نتيجة إخلالهما بما تفرضه عليهما أصول مهنتهما، كما تسببتا في المساس بسلامة جسم المجني عليها «الأم»، وارتكنت تدليلا على ذلك إلى تقريرين صدرا عن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية «نهرا»، واللذان انتهيا لوجود خطأ طبي من المتهمتين تمثل في عدم قدرتهما على قراءة تخطيط نبض الجنين بصورة صحيحة مما أدى إلى اختناقه وقصور الأكسجين لديه لمدة لا تقل عن ساعتين.

وقالت محكمة التمييز في حيثيات حكمها أن تأسيس إدانة المتهمتين ومعاقبتهما على ظن واحتمال، يتعارض مع الأحكام الجنائية، ولكي تجزم المحكمة بوجود خطأ طبي من قبل المتهمتين للقضاء بإدانتهما، لا بد أن تفصح الأوراق أن إتيانهما فعلا ماديا أو الامتناع عن أداء عمل واجب عليهما، قد أدى إلى حدوث الوفاة للمولود سيما وأن دخول المجني عليها غرفة العمليات وإجراء عملية الولادة للجنين الذي توفي في حينه يكون قد تداخلت عدة عوامل أخرى أو إجراءات صحية لم تفصح عنها الأوراق من أي من العاملين والقائمين على عملية التوليد أو العناية المبدئية بالطفل، وهو ما يساور وجدان المحكمة الشك في توافر علاقة السببية بين الخطأ والنتيجة. وفي مرافعتها امام المحكمة، أوضحت المحامية رحاب المقهوي، وكيلة إحدى المتهمتين بأن تقرير اللجنة الفنية التي رفعت التقرير الطبي قد جاء «مرجحاً» لسبب موت الطفل لا جازماً به، بما لا يتصور معه التعويل عليه في إدانة المتهمتين، مضيفةً إن الأحكام الجنائية تبنى على الجزم واليقين لا الظن والتخمين، ودليل ذلك ما ثبت بتقرير اللجنة الفنية لتقرير الأخطاء المهنية والاخلاقية لمزاولي مهنة الطب البشري وتحديداً بالبند رقم 6 بالصفحة التاسعة منه أنه بمناقشة الحالة مع الخبراء الفنيين في اللجنة أن الأرجح أن موت الطفل قد حدث لسبب إهمال تخطيط نبض الجنين الغير الطبيعي خلال الثلاث ساعات الماضية قبل ولادة الجنين. وكانت المحكمة الصغرى الجنائية الخامسة قالت من ضمن حيثيات حكمها ببراءة الممرضتين إن ما ارتكنت عليه النيابة في إسناد الاتهام لا يكفي لإثبات الجريمة المسندة إليهما، وذلك لعدم اطمئنان المحكمة إلى تلك الأدلة وخلو أوراق الدعوى من دليل يصح معه إدانتهما، وبينت المحكمة بالنسبة للجريمة محل البند ثانياً أن أوراق الدعوى خلت تماماً مما يفيد تعرض المجني عليها «الأم» لثمة إصابة من خلال الواقعة محل الدعوى ولم يعزز ذلك الاتهام ثمة أقوال أو شهادة من أي طرف من أطراف الدعوى وبما فيهم المجني عليها بحد ذاتها التي لم تفيد بأنها تعرضت لإصابة أثناء عملية الولادة وجاءت التقارير الفنية كذلك خالية من ثمة تطرق لتعرض المجني عليها لأية إصابة. وتابعت المحكمة ان ما تقدم زادت غلة الشك على اليقين في وجدان المحكمة بشأن التهمتين المسندتين للمتهمتين الأمر الذي يتعين معه الحكم بالبراءة. من جانبها لم تراضِ النيابة العامة بحكم البراءة فطعنت على الحكم بالاستئناف حيث أيدت المحكمة حكم أول درجة، فطعنت عليه بالتمييز والذي انتهى برفض طعن النيابة العامة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجنی علیها

إقرأ أيضاً:

«كان بيروح بدري خوفا من زوجته».. وحيد سيف يحكي عن براءة قلب محمود المليجي

جمع الفنان وحيد سيف والفنان محمود المليجي علاقة صداقة قوية، امتدت لعدة أعمال فنية، من بينهم فيلم السكرية، الذي يعد أول أعمال وحيد سيف مع المخرج حسن إمام، وكان يؤدي شخصية «سكرتير المليجي»، بالإضافة الى فيلم الخدعة الخفية عام 1975، و«لعنة امرأة» في عام 1974، و«كباريه الحياة» 1977، وعدة أعمال مسرحية.

«ده طفل».. هكذا وصف وحيد سيف، الفنان القدير محمود المليجي؛ إذ قال في لقاء تليفزيوني، إنه يحمل الكثير من الإنسانية والدفئ بداخله، على عكس ما يشاهده البعض على شاشة التليفزيون، ووصفه بالطفل جاء من كونه دائم الحرص على العودة مبكرا الى منزله فور انتهاء التصوير، خوفا من زوجته الفنانة علوية جميل، لكونها كانت تحمل قدرا من القوة والقسوة في أعمالها الفنية، وأيضاً في الحياة الواقعية بعيدا عن الكاميرات.

صداقة قوية

وذكر وحيد سيف في اللقاء التليفزيوني، أنه جمعه بمحمود المليجي صداقة طويلة مليئة بالحب والاحترام، مشيرا إلى أن هناك عدة مواقف طريفة جمعتهما خلف كواليس أفلامهما معا، وأبرزها في الأفلام القديمة عندما يخطئ الممثل يعيد المشهد مرة أخرى حتي يقدمه بالطريقة المطلوبة، لعدم وجود المونتاج.

وتابع وحيد سيف: «في أحد أعمالنا معا، كان يجب أن نقف سويا في آخر مشهد من هذا العمل، وعندما أقول جملتي أثناء التصوير، كان المليجي يؤدي حركات غريبة بعينيه حتى يضحك ويفسد المشهد، الأمر الذى جعل المخرج يعيد هذا المشهد عدة مرات متتالية، حتى يأس المخرج وألغى هذا المشهد تماما».

مقالات مشابهة

  • «كان بيروح بدري خوفا من زوجته».. وحيد سيف يحكي عن براءة قلب محمود المليجي
  • نيجيرفان بارزاني يعزي بوفاة محافظ السليمانية الأسبق: خدماته تستحق الاحترام
  • صبا مبارك تكشف براءة شقيقتها القتيلة أمام الجمهور في وتر حساس
  • السلطات الروسية تكشف هوية منفذ عملية اغنيال كيريلوف وتوجه له تهمة الإرهاب
  • أحداث الحلقة قبل الأخيرة لمسلسل وتر حساس.. صبا مبارك تكشف براءة شقيقتها
  • العالم المغربي رشيد اليزمي ينال براءة اختراع بطاريات الليثيوم في الصين
  • معاقبة قاتل عريس البراجيل بالسجن 17 عاما عن تهمتى القتل والسرقة
  • الإجراءات الجنائية.. عقوبة تعطيل الدعوى بمشروع القانون الجديد
  • تأجيل الدعوى المقامة من رضا عبد العال ضد الإعلامي تامر أمين
  • اتهامات بالإرهاب لقاتل الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد هيلث كير بأميركا