تحالف العدوان المهزوم في اليمن، يحاول أن يعوض عن هزائمه بدفع بقايا عصابة ٧/٧ والمرتزقة لافتعال زوابع في المناسبات الوطنية والدينية لتعكير صفو الأمن الذي تتمتع به المناطق الحرة التي تديرها حكومة الإنقاذ الوطني.
ومن نذالته التستر وراء الشراشف، واستغلال الأطفال والنساء لاستفزاز رجال الأمن، كما حدث في صنعاء في جولة الرويشان يوم الثلاثاء ٢٦ سبتمبر عند الاحتفال بالأعياد الوطنية، ومناسبة المولد النبوي.
وإذا كان تحالف ( ١٧ ) دولة مدججة بكل وسائل القتل والدمار، ومسلحة بالأساليب القذرة، لم تستطع أن تسجل أي اختراق في صنعاء، فما بالكم بحركات قرعاء نصف كم من طفل مغرر به هنا، أو امرأة مغرر بها هناك !!
المشكلة إن بعض الموتورين والمدفوعين من مرتزقة الفنادق يدفعون بالنساء والأطفال لاستفزاز رجال الأمن، وعندما يتعاطى معهم رجال الأمن تبدأ الزوبعات وهو المطلوب من هذه الحركات : ( ها شوفوا اعتقلوا النسوان.. ضربوا الأطفال .. قمعوا الحريات.. كمموا الأفواه ..) وهات يا هدرة، وهات يا زوبعات في وسائل التواصل الاجتماعي.
والهدف من كل هذه الحركات القرعاء هو الحصول على قليل من المال من دول العدوان.
بعض المنافقين يدَّعون أن ما حدث من استفزاز كان عفويا وغير مقصود.
والحقيقة إن الأمر كان مخططاً له من مخابرات دول العدوان ومرتزقتها. وهذا ما صرّح به أحد مسؤولي المرتزقة عقب تلك الزوبعة.
هم يريدون إحداث بلبلة ودعاية كلامية يؤكدون فيها للمشغل ( بتاعهم ) أنهم حاضرون وسط المشهد في العاصمة اليمنية صنعاء، وإنهم مستمرون في خدمة دول العدوان التي تصرف عليهم، ويطلبون المزيد.
وهكذا كلما نقصت عليهم المصاريف افتعلوا بلبلة وزوبعة هنا، أو هناك.
هذه الأيام نسمع كثيراً من البلبلة والحنحنة والتباكي من قبل المرتزقة؛ وفي المقدمة منهم مرتزقة حزب الإخوان على ثورة ٢٦ سبتمبر. وهم الذين حاربوا الثورة والجمهورية وكفَّروا رجالها واعتبروها ثورة جاهلية، كما اعتبروا الدستور علمانياً كافراً. وما زالت أشرطة وفيديوهات الإرهابي عبدالله العديني شاهدة عليهم، وخطب الدجال الزنداني موثقة.
اليوم يحنون على العلم الوطني، وهم من كان يحرِّمون – ومازالوا – تحية العلم في معاهدهم الدينية، وتشكيلات مليشياتهم العسكرية.
المسألة هي مكايدات المهزوم والمفلس الذي استهلك كل أوراقه، وعاد ليستخدم أوراق الآخرين.
الذين هتفوا بالروح بالدم مكايدة ونفاقاً هم الذين ساعدوا العدوان وشاركوه في استباحة دماء اليمنيين، وتدمير اليمن وحصاره، بل قل إنهم الطابور الخامس الذي كان يرفع الإحداثيات، ويجمع المعلومات ويرسلها للعدو السعو/ إماراتي ومن يقف وراءهم.
كثرت زوبعات هذا الطابور المرجف؛ فتارة يطالبون بالمرتبات من صنعاء، وهم يعلمون أن من قطع المرتبات هم المرتزقة ودول العدوان؛ وهم يعلمون ذلك في قرارة أنفسهم، لكنه المال الحرام الذي يدفعهم لفعل الزوبعات والإرجاف، بل ويحسبون أنهم يحسنون صُنعا. ألا إنهم هم الفاسدون، ولكن لا يشعرون.
بالأخير.. نحب أن نذكِّر الجماعات التي تتباكى – زوراً – على العلم الجمهوري وثورة سبتمبر بأنهم كانوا أول من خان سبتمبر، وكانوا يرفضون الوقوف للسلام الوطني والعلم الجمهوري حين يرتفع ويعتبرون ذلك طاغوتاً، وأن كبارهم أفتوا بعدم جواز صلاة من صلَّى وفي جيبه ريال جمهوري.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يطالب الأمم المتحدة للقيام بواجبها تجاه العدوان الصهيوني على المنشآت المدنية في اليمن
يمانيون/ صنعاء
دعا وزير الخارجية والمغتربين في حكومة التغيير والبناء، جمال عامر، الأمم المتحدة للقيام بواجبها إزاء الاعتداءات الصهيونية على المنشآت المدنية والخدمية اليمنية.
جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة صنعاء، اليوم السبت، الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنيس، بشأن العدوان الصهيوني على اليمن.
وأوضح وزير الخارجية والمغتربين للمسؤول الأممي أن غارات العدو الصهيوني طالت الموانئ ومحطات الكهرباء، في خطوة تكشف إجرامه.
واعتبر الوزير عامر الاستهداف الصهيوني انتهاكاً للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، داعياً الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في تقديم الدعم الفوري لموانئ الحديدة ومحطتي الكهرباء.
بدوره أوضح الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء، هارينس أن الأمم المتحدة ستعمل على تقديم المساعدة الممكنة لموانئ الحديدة.
ومن خلال حديث المسؤول الأممي بشأن تقديم المساعدة لموانئ الحديدة، فإن ذلك يشير إلى توجه أممي بالصمت حيال الاعتداءات الصهيونية والاكتفاء بموقف الترميم لبعض ما يخلفه العدو من دمار، ما يؤكد الخنوع الأممي أمام العدو الصهيوني.