قيادي سابق بـالبوليساريو: المغرب أذكى من أن يمنح الجزائر فرصة للعودة إلى الواجهة في الوقت بدل الضائع
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تفاعل "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، القيادي السابق في جبهة "البوليساريو" الانفصالية، مع الفقاعات الإعلامية الجزائرية، التي تنسج منذ أمس روايات "وهمية"، تتحدث عن مواجهات عسكرية بين الجيش المغربي و انفصاليي الجبهة المزعومة، في محاولة بئيسة منها تروم بعث "توتر افتراضي" بالمنطقة، على بعد أيام قليلة من عرض "ستافان دي ميستورا"، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إحاطة أعلى أنظار أعضاء مجلس الأمن، بعد جولته التي قادته لأول مرة إلى المناطق الجنوبية للمغرب.
وارتباطا بما جرى ذكره، نشر "مصطفى سلمى" تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "المغرب أثبت طيلة العقود الفائتة أنه أكثر ذكاء وحكمة من الجزائر في إدارته لنزاع الصحراء"، مشيرا إلى المملكة الشريفة: "لن تعطي للجزائر في الوقت بدل الضائع فرصة للعودة إلى المباراة من جديد".
وتابع المسؤول الأمني السابق في الجبهة الانفصالية المغرب حديثه قائلا: "المغرب في موقف قوة، ولا يحتاج إلى أي عمل عسكري بري في جنوب الصحراء كما تروج له بعض المواقع منذ أمس"، موضحا أن: "أي عمل عسكري يقوم به المغرب بعد عملية الكركرات، من شأنه تغيير الوضع الميداني على الأرض"، في إشارة إلى أن الجزائر ستقابله بتدخل عسكري مباشر في مناطق شمال الصحراء، تحت ذريعة "حماية الأمن القومي الجزائري".
وشدد الناشط الصحراوي في ختام تدوينته على أن: "الجزائر لن تقبل أن تصير البوليساريو مشكلة داخلية جزائرية"، مشيرا إلى أن: "ما يروج له مرتبط بشهر أكتوبر الذي عادة ما تسلط فيه الأضواء على نزاع الصحراء، وهي محاولة من خصوم المغرب لإثبات أنه يوجد توتر في المنطقة بعدما عجزوا عن ذلك ميدانيا".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين والتز الداعم لمغربية الصحراء سفيرا لواشنطن في الأمم المتحدة
زنقة 20 . الرباط
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تعيين مايك والتز، متشار الأمن القومي، سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وسيتولى ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، منصب مستشار الأمن القومي لدونالد ترامب مؤقتًا.
وقال ترامب: “يسرني أن أعلن ترشيحي لمايك والتز ليكون سفير الولايات المتحدة القادم لدى الأمم المتحدة”.
ويُعد هذا التعيين الحديد ذو رمزية ودلالة سياسية كبيرة بالنظر إلى مواقف والتز الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
ويعتبر مايك والتز، المعروف بخلفيته العسكرية كضابط سابق في القوات الخاصة الأمريكية وعضويته المؤثرة داخل الكونغرس، من أبرز أصدقاء المغرب في الساحة السياسية الأمريكية.
وسبق لمايك والتز أن عبّر في مناسبات متعددة عن دعمه لمبادرات المغرب في قضية الصحراء المغربية، خاصة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ويُرتقب أن يكون لهذا التعيين تأثير مباشر في المحافل الدولية، خاصة داخل أروقة الأمم المتحدة حيث تُثار قضية الصحراء المغربية.
ومن شأن الحضور الدبلوماسي لشخصية مثل والتز أن يعزز موقع المغرب دوليًا ويُعمّق عزلة الأطروحة الانفصالية المدعومة من قبل النظام الجزائري.
ويُذكر أن تعيين شخصيات مقربة من المغرب في مناصب حساسة بواشنطن، يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، ويُعدّ بمثابة صفعة دبلوماسية جديدة لما يسمى بـ”دولة الكابرانات”، التي باتت تجد نفسها محاصرة أكثر فأكثر في الساحة الدولية.