قال رئيس المنظمة الدولية للاجئين، جيريمي كونينديك، إنه يشعر  بالصدمة من تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي يفيد بأن حكومة الإمارات العربية المتحدة ترسل أسلحة بشكل منهجي إلى قوات الدعم السريع في دارفور التي تشارك حاليًا في عمليات التطهير العرقي المستمرة في تلك المنطقة. 

التغيير:وكالات

وأضاف في بيان “لقد تحالفت الإمارات العربية المتحدة مع مرتكبي الإبادة الجماعية في دارفور عام 2003 وتقوم الآن بتسليحهم بشكل نشط – في انتهاك لحظر الأسلحة الملزم الذي فرضته الأمم المتحدة – بينما يرتكبون فظائع جماعية في المنطقة مرة أخرى.

وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظرا على الأسلحة بموجب الفصل السابع على دارفور في عام 2004 ردا على الإبادة الجماعية في تلك الحقبة، ومدده مرة أخرى في مارس الماضي، ويشكل شحن الأسلحة إلى قوات الدعم السريع في دارفور انتهاكا واضحا لهذا الحظر الملزم.

علاوة على ذلك، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة برحلات إعادة الإمداد لقوات الدعم السريع تحت ستار الأنشطة الإنسانية في شرق تشاد مع شركاء بما في ذلك الهلال الأحمر الإماراتي. 

وتابع البيان “هذه إساءة استخدام خطيرة ومستهجنة للأنشطة الإنسانية، إن دعم الأنشطة العسكرية تحت رعاية إنسانية مفترضة يعرض العاملين الإنسانيين الشرعيين للخطر الشديد، كما أنه ينتهك الأنظمة الأساسية ومبادئ حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ودعت المنظمة فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان إلى التحقيق الفوري في الانتهاكات المنهجية الواضحة التي ترتكبها الإمارات العربية المتحدة لحظر الأسلحة المفروض على دارفور، بما في ذلك مراجعة أدوار الحكومتين التشادية والأوغندية في تسهيل نقل هذه الأسلحة وفشلهما في إنفاذ الحظر.

وشدد البيان أنه على دولة الإمارات العربية المتحدة أن توقف فوراً إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وأن تستخدم نفوذها لدى قوات الدعم السريع لوقف عمليات التطهير العرقي المستمرة في دارفور.

 

الالتزام بحظر الأسلحة

 

كما دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمراجعة الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في دارفور؛ مضيفا يجب على حكومتي أوغندا وتشاد تعليق رحلات الإمداد الإماراتية حتى تتمكن من التحقق من أن هذه الرحلات لا تنتهك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وذكر البيان أن على الأمم المتحدة والدول الأعضاء البارزة إشراك جميع الحكومات المتورطة على وجه السرعة لتعزيز التزامها بالالتزام بحظر الأسلحة المفروض على دارفور. كما دعت أن تنظر الأمم المتحدة في إنشاء بعثة تحقق إنسانية في تشاد لضمان عدم تسليم الأسلحة تحت رعاية إنسانية.

أيضا حث البيان، الهلال الأحمر الإماراتي مراجعة عملياته في شرق تشاد على الفور لضمان عدم استخدامها كغطاء لشحنات الأسلحة غير القانونية.

كما دعا الصليب الأحمر لمراجعة ملابسات تورط الهلال الأحمر الإماراتي في شحنات الأسلحة هذه، والنظر في أي تداعيات على مكانة الهلال الأحمر الإماراتي كعضو في الحركة”.

الوسومالسودان دارفور دولة الإمارات العربية المتحدة صحيفة نيويورك تايمز قوات الدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان دارفور دولة الإمارات العربية المتحدة صحيفة نيويورك تايمز قوات الدعم السريع الإمارات العربیة المتحدة الهلال الأحمر الإماراتی قوات الدعم السریع الأمم المتحدة فی دارفور

إقرأ أيضاً:

رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش من الأمم المتحدة "العمل مع الاتحاد الأفريقي بسرعة لنشر بعثة لحماية المدنيين في السودان".

وفي منشور على حسابها عبر منصة إكس عللت المنظمة الحقوقية دعوتها تلك إلى أن الأطراف المتحاربة "قتلت المئات وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قرار قضائي فرنسي مرتقب بشأن مذكرة توقيف لبشار الأسدlist 2 of 2محكمة مغربية تغرم مدرْسة فرنسية منعت تلميذة من دخولها بحجابend of list

وأشارت المنظمة بالذات إلى قتل مئات المدنيين بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان وفرار عشرات الآلاف.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر، جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في بيان، إن "السودان لا يزال ينزلق نحو الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية وأثر الصراع المروع على المدنيين في الفاشر وغيرها من بؤر الصراع الساخنة".

ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور غربي البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة
  • تأملات في مواقف تقدم (١)
  • الأمم المتحدة: طرفا النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا
  • رايتس ووتش تطالب بنشر بعثة في السودان لحماية المدنيين
  • الغارديان: بريطانيا حاولت قمع الانتقادات الموجهة للإمارات بشأن السودان
  • قصف مركز غسل الكلى في الفاشر يغضب السودانيين واتهامات للدعم السريع
  • ميدل إيست آي: الإمارات تدعم قوات الدعم السريع السودانية بأسلحة عبر ليبيا
  • الجارديان: بريطانيا تمنع انتقاد الإمارات في تسليح مليشيا قوات الدعم السريع السودانية (ترجمة خاصة)
  • الأمم المتحدة: لا يزال السودان ينزلق «نحو الفوضى» 
  • الأمم المتحدة: 143 ألفا نزحوا من الفاشر بالسودان جراء القتال