عبد الله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة السودان يعلن تفشي الكوليرا في القضارف رسالة إصرار من السودان في «عربية البادل»

اعتبر أحمد جدة، المستشار في المجلس الوطني الانتقالي والإطار الوطني التشاوري للأحزاب السياسية في تشاد، أن بلاده تعاني بشكل رئيسي في الجانب الاقتصادي بسبب استيراد أغلب احتياجاتها من الخارج، لأنها «دولة حبيسة» وتحيط بها دول تعاني من صراعات سياسية وعسكرية، لاسيما السودان.


وقال المسؤول التشادي في تصريحات لـ «الاتحاد» إن بلاده تعمل وفق استراتيجية تهدف إلى حل الصراعات في الدول المحيطة من خلال الدبلوماسية، وهو ما تقوم به داخلياً لحل الخلافات بين القبائل والتي أثرت لسنوات عدة على مسيرة التنمية.
وأشار إلى أن المنطقة لا تتحمل المزيد من النزاعات التي تُخلِّف عدداً كبيراً من الضحايا، وتؤدي إلى تعقيد الوضع السياسي في البلدان الأفريقية، وبالتالي تعرض هذه الدول للتقسيم مع الوقت، الأمر الذي تعمل تشاد من خلال مؤسساتها الدبلوماسية المتمرسة على منعه، ووضع حلول سياسية لمختلف النزاعات.
وكشف أحمد جدة، عن أن تشاد اقترحت حلاً دبلوماسياً يقضي بفترة انتقالية في الدول المحطية التي تواجه النزاعات، وتحديداً في السودان والنيجر، مع قصر الفترة الانتقالية والعودة بشكل سريع للنظام الدستوري الديمقراطي.
وقال: «الأمر نفسه ينطبق على التجربة التشادية، والتي لجأت لفترة انتقالية بهدف التحول الكامل للنظام الدستوري في أسرع وقت».
وأشار إلى أن «الحلول السياسية ساهمت في استقرار تشاد نفسها، وتم الأخذ بتوصيات المجلس الوطني الانتقالي المستقل عن السلطة التنفيذية، بتشكيل حكومة انتقالية وحل المجلس العسكري الانتقالي وتنصيب رئيس جمهورية انتقالي وتوسيع صلاحيات المجلس الوطني، وكل هذه التوصيات تم تنفيذها بالفعل».
وقال المستشار بالمجلس الانتقالي إن «الخطوة المقبلة في تشاد تتمثل في دستور وطني جامع يتم تقديمه للاستفتاء العام عليه من الشعب للتصويت عليه ليكون حاكماً ل للأمور السياسية كافة وحلها بالشكل القانوني والدستوري، إلى جانب تفعيل نظام انتخاب رئيس الجمهورية خلال الفترة المقبلة من خلال مؤسسة مشرفة مستقلة». 
وطالب أحمد جدة بضرورة المضي قدماً بالمبادرة التشادية في حل الأزمة السودانية، بالتعاون مع الدول المحيطة، خاصة مع التضرر الشديد بسبب زيادة عدد اللاجئين خلال الشهور الماضية، محذراً من أن استمرار الوضع المتأزم في السودان يلقي بظلاله بشكل مباشر على تشاد ودول المنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أزمة السودان السودان تشاد المجلس الوطنی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد التزام مصر بتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار

أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، التزام مصر الثابت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعمل بشكل وثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي وكافة الأطراف أصحاب المصلحة لتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الجديدة لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات.

جاء ذلك في الكلمة التي وجهها وزير الخارجية بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لأسبوع التوعية بملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والذى يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى ريادته والمنعقد حاليا بأديس أبابا.

وقال عبد العاطي، إن النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار تأتي في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، مضيفا أنه لطالما ارتكزت رؤية رئيس الجمهورية على التعامل مع تلك التحديات بشكل عاجل وشامل يراعى الأسباب الجذرية للنزاعات، ويسهم في تعزيز قدرات ودور المؤسسات الوطنية والإقليمية والقارية على الصمود لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعقدة؛ سعيًا نحو التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة للأزمات والنزاعات القائمة وبما يحول دون اندلاعها مجددا.

مصر تحرص على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض

وأكد أن مصر تحرص من خلال استضافتها لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة على تناول تلك الرؤية بشكل مستفيض، وإبراز أهمية الملكية الوطنية والتضامن الأفريقي في تحقيق السلم والأمن المستدامين، فضلا عن تسليط الضوء على العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية، ومن هذا المنطلق فقد انخرطت مصر بفاعلية في مسار اعتماد سياسة الاتحاد الأفريقي المنقحة لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في فبراير 2024 تجسيدا لرؤيتنا الوطنية.

وتثمن مصر التعاون والتنسيق المستمرين مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للترويج لسياسة الاتحاد لإعادة الإعمار، سواء في إطار ترتيب فعاليات الأسبوع بشكل سنوي بما يسهم في رفع مستوى الوعى وتعزيز انخراط دول القارة والشركاء والمجتمع المدني في تنفيذ أهداف إعادة الإعمار، أو من خلال التنسيق الجاري مع المفوضية الأفريقية للإسراع بتفعيل وتشغيل مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر بشكل كامل .

ودعا الوزير في ختام الكلمة شركاء القارة الأفريقية إلى الانخراط بفاعلية، خلال أعمال النسخة الرابعة من أسبوع إعادة الإعمار والوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، ومواءمة جهودهم في هذا الملف الحيوي مع الجهود الوطنية والإقليمية والقارية الجارية؛ بهدف تحقيق آمال وتطلعات أبناء قارتنا الافريقية نحو مستقبل عنوانه السلم والأمن المستدامين.

مقالات مشابهة

  • مستشار حكومي: غياب المشروع الوطني تسببا بالكثير من الازمات في العراق
  • وزير الخارجية يؤكد التزام مصر بتنفيذ ركائز سياسية الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
  • بدء تلقي طلبات التقدم للعمل بالحصة لسد العجز بالمعاهد الأزهرية في الغربية
  • حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (49)
  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد
  • “بن دغر”: لقاء وفد من الإصلاح برئيس المجلس الانتقالي “بادرة نحو مصالحة وطنية شاملة”
  • الإصلاح يلتقي الزبيدي لأول مرة بنكهة سعودية والحوثي محور الزيارة وإعلام الانتقالي يتجاهل
  • حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (48)
  • لقاء نادر.. وفد من الإصلاح يلتقي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
  • حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (47)