كشف رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، عن خريطة طريق "يتم بحثها للحل في اليمن قد تستمر عامين"، واصفا الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً بشأن بلاده بأنه "يضع الحوثيين مجدداً أمام استحقاقات السلام".

وقال عبد الملك، في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، إن تحقيق السلام يتطلب التمسك بالآليات المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً بما يضمن حلولاً مستدامة، مضيفا: "إذا استمر الحوثيون في تعنتهم ورفضهم للحل السياسي، فإن الدولة لديها خيارات وبدائل مطروحة".

ووصف عبدالملك دور المملكة العربية السعودية في محادثات تحقيق السلام ببلاده بأنه "جاد وصادق"، مضيفا: "نتمنى أن ترسخ هذه اللقاءات مسار سلام يخدم اليمنيين".

وأضاف: "ليس من السهل التكهن بمخرجات هذه اللقاءات، وخريطة الطريق التي يتم مناقشتها قد تستمر لعامين، لأن الإشكاليات معقدة، والقضايا أجندتها طويلة أيضاً".

وتابع رئيس الحكومة اليمنية: "نؤكد دائماً في الدولة والحكومة ترحيبنا بجهود السلام، لكننا في ذات الوقت ندرك مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاربنا معها طويلة من مشاورات الكويت وبيرن واتفاق استوكهولم".

 واستطرد عبدالملك: "نرى أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع المليشيا الحوثية مجدداً أمام استحقاقات السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديمقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها".

وشدد رئيس الحكومة اليمنية إلى أن السلام "ينبغي أن يؤسس لتخفيف المعاناة الإنسانية في حياة وتنقل وحرية المواطنين وتجاوز الأزمات الاقتصادية، وإلا لن يجد هذا السلام أي دعم من الشعب".

اقرأ أيضاً

تداعيات محادثات الرياض.. هل أصبحت الهدنة الحوثية السعودية وشيكة في اليمن؟

وأوضح: "ينبغي التعلم من جهود السلام السابقة وأسباب فشلها لتجنب تكرار ذلك، وما يميز هذه الدورة من الجهود هو الانخراط الإقليمي في الوساطة والجهود الكبيرة المبذولة من السعودية كوسيط وتدخل سلطنة عمان كوسيط والدعم الدولي الكبير، لكن الأهم من هذا هو جدية مليشيا الحوثي، ولو توفرت هذه الجدية ووضعت المليشيا اليمن كأولوية لكنا أنهينا هذه الحرب منذ زمن طويل".

 وأشار إلى أن الحوثيين أضاعوا فرصا كثيرة منذ بداية الهدنة في اليمن، و"عوضاً عن الاتجاه نحو السلام توجهوا لتدمير قدرات الاقتصاد الوطني والاستهداف الإرهابي لمنشآت تصدير النفط الخام".

وأردف عبدالملك: "إذا استمرت مليشيا الحوثي في تعنتها ورفضها للحل السياسي فنحن في الدولة والحكومة ومعنا الشعب اليمني لدينا خيارات وبدائل مطروحة، ولن يقبل الشعب اليمني العودة الى ما قبل الدولة مهما كان الثمن، وسيحافظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحقوق والحريات".

وكان أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، قد عقد، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، سلسلة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض؛ لبحث جهود السلام المبذولة في اليمن.

وذكرت الصفحة الرسمية لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على موقع إكس، أن لقاءات جروندبرج شملت سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

وشدد المبعوث الأممي على أن اليمن بحاجة إلى الدعم الإقليمي والدولي للمضي قدماً في طريق السلام والتنمية المستدامة، معرباً عن تقديره لدعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في هذا الصدد.

اقرأ أيضاً

الرياض.. مباحثات أممية سعودية لبحث السلام في اليمن

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن معين عبدالملك السعودية عمان رئیس الحکومة الیمنیة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لمجلس كنائس مصر: السلام العادل طريق لإنهاء المعاناة وإقرار الحقوق الفلسطينية

قال القس يشوع بخيت، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، إن مجلس كنائس مصر الذي يضم كنائس مصرية تحمل رسالة المسيح، تؤكد أن العدل والسلام هما الركيزتان الأساسيتان لأي مستقبل مستقر للمنطقة، ولا يمكن تحقيقهما إلا عبر إقرار الحقوق المشروعة، وصون الكرامة الإنسانية، ورفع الظلم عن المظلومين. 

واضاف : فالسلام العادل هو الضمان الوحيد لحياة كريمة للشعوب، بعيدًا عن النزاعات والصراعات التي تُهدد الاستقرار وتزيد المعاناة.

دعم الرئيس السيسي 

وتابع: يُعرب مجلس كنائس مصر عن تقديره لنداءات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

مجلس كنائس مصر يناقش ترتيبات أسبوع الصلاة والتغطية الإعلامية للفعاليات"ارفع رأسك".. لقاء لشباب كنائس قطاع شبين | صورالبابا تواضروس يستقبل وفدا من الكنيسة الكاثوليكية بالمقر البابويالكنيسة الأسقفية تكرم أربعة فائزين بجوائز علي السمان للحوار الديني.. صور

واختتم : في هذه اللحظات، نرفع صلواتنا إلى الله، ملك السلام، ليُلهم القادة والشعوب حكمة السعي نحو حلول عادلة تحفظ الحقوق وتحقق السلام، وندعو كل القوى الفاعلة، إقليمية ودولية، إلى دعم مبادرات تُنهي النزاع بدلًا من تأجيجه، وتفتح أبواب الرجاء بدلًا من ترسيخ الألم والتشريد.

مقالات مشابهة

  • ما الذي تفعله الرياض لضرب المنتجات الزراعية اليمنية ..! 
  • بعد عامين من الجمود.. قانون الموازنة يفتح طريق حل أزمة تصدير نفط الإقليم
  • رئيس مجلس الدولة: حريصون على تعزيز التعاون مع القضاة الأشقاء في السعودية
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
  • الأمين العام لمجلس كنائس مصر: السلام العادل طريق لإنهاء المعاناة وإقرار الحقوق الفلسطينية
  • «كنائس مصر»: السلام العادل طريق لإنهاء المعاناة وإقرار حقوق الفلسطينيين
  • الاتحاد العام لسباق الحمام الزاجل ينظم بطولة طريق السلام
  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • لهذا السبب.. الحوثي يزور الحدود اليمنية السعودية
  • اليمن يمدد لمتحف أمريكي حق استضافة 80 قطعة أثرية لمدة عامين إضافيين