رئيس الحكومة اليمنية: نناقش خريطة طريق للحل قد تستمر عامين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
كشف رئيس الحكومة اليمنية، معين عبد الملك، عن خريطة طريق "يتم بحثها للحل في اليمن قد تستمر عامين"، واصفا الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً بشأن بلاده بأنه "يضع الحوثيين مجدداً أمام استحقاقات السلام".
وقال عبد الملك، في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، إن تحقيق السلام يتطلب التمسك بالآليات المتوافق عليها محلياً والمؤيدة دولياً بما يضمن حلولاً مستدامة، مضيفا: "إذا استمر الحوثيون في تعنتهم ورفضهم للحل السياسي، فإن الدولة لديها خيارات وبدائل مطروحة".
ووصف عبدالملك دور المملكة العربية السعودية في محادثات تحقيق السلام ببلاده بأنه "جاد وصادق"، مضيفا: "نتمنى أن ترسخ هذه اللقاءات مسار سلام يخدم اليمنيين".
وأضاف: "ليس من السهل التكهن بمخرجات هذه اللقاءات، وخريطة الطريق التي يتم مناقشتها قد تستمر لعامين، لأن الإشكاليات معقدة، والقضايا أجندتها طويلة أيضاً".
وتابع رئيس الحكومة اليمنية: "نؤكد دائماً في الدولة والحكومة ترحيبنا بجهود السلام، لكننا في ذات الوقت ندرك مدى كذب وخداع ومراوغة مليشيا الحوثي الإرهابية، وتجاربنا معها طويلة من مشاورات الكويت وبيرن واتفاق استوكهولم".
واستطرد عبدالملك: "نرى أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع المليشيا الحوثية مجدداً أمام استحقاقات السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديمقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببت بها".
وشدد رئيس الحكومة اليمنية إلى أن السلام "ينبغي أن يؤسس لتخفيف المعاناة الإنسانية في حياة وتنقل وحرية المواطنين وتجاوز الأزمات الاقتصادية، وإلا لن يجد هذا السلام أي دعم من الشعب".
اقرأ أيضاً
تداعيات محادثات الرياض.. هل أصبحت الهدنة الحوثية السعودية وشيكة في اليمن؟
وأوضح: "ينبغي التعلم من جهود السلام السابقة وأسباب فشلها لتجنب تكرار ذلك، وما يميز هذه الدورة من الجهود هو الانخراط الإقليمي في الوساطة والجهود الكبيرة المبذولة من السعودية كوسيط وتدخل سلطنة عمان كوسيط والدعم الدولي الكبير، لكن الأهم من هذا هو جدية مليشيا الحوثي، ولو توفرت هذه الجدية ووضعت المليشيا اليمن كأولوية لكنا أنهينا هذه الحرب منذ زمن طويل".
وأشار إلى أن الحوثيين أضاعوا فرصا كثيرة منذ بداية الهدنة في اليمن، و"عوضاً عن الاتجاه نحو السلام توجهوا لتدمير قدرات الاقتصاد الوطني والاستهداف الإرهابي لمنشآت تصدير النفط الخام".
وأردف عبدالملك: "إذا استمرت مليشيا الحوثي في تعنتها ورفضها للحل السياسي فنحن في الدولة والحكومة ومعنا الشعب اليمني لدينا خيارات وبدائل مطروحة، ولن يقبل الشعب اليمني العودة الى ما قبل الدولة مهما كان الثمن، وسيحافظ على الثوابت والمكتسبات الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والمواطنة المتساوية والديمقراطية والحقوق والحريات".
وكان أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانز جروندبرج، قد عقد، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، سلسلة لقاءات في العاصمة السعودية الرياض؛ لبحث جهود السلام المبذولة في اليمن.
وذكرت الصفحة الرسمية لمكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، على موقع إكس، أن لقاءات جروندبرج شملت سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.
وشدد المبعوث الأممي على أن اليمن بحاجة إلى الدعم الإقليمي والدولي للمضي قدماً في طريق السلام والتنمية المستدامة، معرباً عن تقديره لدعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً
الرياض.. مباحثات أممية سعودية لبحث السلام في اليمن
المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن معين عبدالملك السعودية عمان رئیس الحکومة الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عون من الرياض: نقدر دور السعودية في دعم استقرار لبنان
عبّر الرئيس اللبناني جوزيف عون، الإثنين، عن تقديره للدور الذي تلعبه السعودية في دعم استقرار لبنان وسلامته.
وقال عون، في تصريحات عقب وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض: "نقدر الدور الذي تلعبه السعودية في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".
وأضاف: "زيارتي فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية".
وتابع: "أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
وهذه أول زيارة خارج البلاد يجريها الرئيس اللبناني منذ انتخابه قبل نحو شهرين.
وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به الأمير محمد بن سلمان، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نوّه عون، الجمعة، بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.
وقال: "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".
وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.
وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيسا.