صحيفة البلاد:
2025-06-30@21:15:06 GMT

تسرب السائل الأمنيوسي

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

تسرب السائل الأمنيوسي

هناك حالات يصبح السائل الذي ينتجه الطفل أقل من اللازم أو ينعدم بفعل تمزُّق في الأغشية . الإشكال في هذه الحالة يأتي من أن ثقب الأغشية الذي يسمح بخروج السائل ، يسمح أيضا بدخول جراثيم قد تهدّد حياة الأم و الجنين .
ماذا يفعل الأطباء في هذه الحالة؟

أمامنا حالة قد تصبح خطراً على الأم وجنينها ، و علاجها بتحريض الولادة قد يؤدي إلى ولادة طفل قبل اكتمال وظائف أعضائه ، مّما يعنى الحاجة إلى البقاء في حضانة للأطفال المبتسرين ، و الحاجة للكثير من الدعم ، كالتنفس الصناعي و الأدوية ، و رغم كل ذلك فإن الطفل قد لا يتمكن من تجاوز هذه الحالة إلا مع درجة ما من الاعاقة تتراوح بين الإعاقة الخفيفة والشديدة.

يوازن الطب هنا بين ولادة طفل لم يصل الى اكتمال وظائف الأعضاء ، أو استمرار الحمل مع مراقبة الأم وجنينها مراقبة لصيقة ، و أخذ احتياطات لاكتشاف أى مؤشرات على بدء حالة التهاب جرثومي ، و هنا نتدخل لتوليد الجنين قبل أن يصل الى مرحلة خطر إنتانى له أو لأمه. و قد تقتضي هذه المعالجة وجود الأم داخل المستشفى فترات قد تطول.

إذن فالقرار يعتمد على عمر الجنين، فلو كان قد وصل الى عمر النضج ، أى إلى إنهاء خمسة وثلاثين أسبوعا من عمره الرحمي ، حيث تصبح مخاطر الولادة المبكرة قليلة جداً ، يمكن تجاوزها ببعض الدعم الطبى ، و بالتالى لا حاجة للإستمرار في الحمل، هنا يقوم الأطباء عادة بتحّريض الولادة .

لكن في حالة أن يحدث تسرب السائل الأمنيوسي بين الأسبوع الثانى والعشرين والأسبوع الخامس والثلاثين، حيث تكون مخاطر الولادة المبكِّرة كبيرة، عادة ما يلجأ الطب إلى استبقاء الحمل مع الإلتزامات بالإحتياطات المشدّدة التى أشرنا اليها ، و إذا نشأت الحاجة للتوليد ، يجب ترتيب الولادة في مكان قادر على تقديم الدعم المكثف للطفل ، حتى نصل إلى اكتمال السلامة ، و كلما زاد عمر الطفل الجنينى ساعة الولادة كلما نجا الطفل من عواقب الولادة المبكرة، و بحمد الله أصبحت معظم مراكز العناية المشددة للأطفال قادرة على تحقيق كامل السلامة للطفل منذ الأسبوع الثامن و العشرين ، و نأمل بالمزيد من الكفاءة مستقبلا.

ماذا لو حدث تسرب السائل الأمنيوسي قبل بلوغ الجنين أسبوعه الثاني و العشرين في الرحم؟ المشكلة الكبرى أنه بغياب السائل الامنيوسى لن تصل رئتا الطفل إلى النضج الوظيفي، أي أنها لن تستطيع ممارسة وظيفتها بنقل الأكسجين من الهواء الجوى إلى الدم ، و إخراج ثانى اكسيد الكربون من الدم إلى الهواء الجوي، و حتى لو أمكن إطالة مدة الحمل حتى تصل إلى شهرها الأخير ، فإن الطفل لن يكون قادراً على التنفس مطلقاً في تسعين في المائة من الحالات.

هنا يرى الأطباء أن استمرار الحمل يزيد من المخاطر الإنتانية على الأم أو الجنين دون فائدة ، و لو أمكن الإتفاق على هذا الأمر بخصوص حالة من الحالات من مجموعة من الأطباء العدول، من حيث الموثوقية و الفهم الطبى و الشرعى ، فإن إنزال الطفل يصبح قانونياً و طبياً من الناحية الشرعية.
بطبيعة الحال فإن التطورات المتلاحقة في الطب ، قد تغيّر من طرق المعالجة بما يفيد البشر.
والأمر لله من قبل و من بعد.

SalehElshehry@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

كل ما لا تعرفه عن مرض الصفراء للأطفال

مرض الصفراء عند الأطفال، ويُعرف طبيًا بـ"اليرقان" (Jaundice)، هو حالة شائعة، خاصة بين الأطفال حديثي الولادة، وتحدث بسبب ارتفاع نسبة مادة البيليروبين (Bilirubin) في الدم، وهي مادة صفراء تنتج من تكسير كرات الدم الحمراء.


- أنواع مرض الصفراء عند الأطفال:

1. الصفراء الفسيولوجية (الطبيعية):

تظهر غالبًا في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة.

شائعة وتختفي عادة من تلقاء نفسها خلال 10-14 يومًا.

سببها عدم نضج الكبد بما يكفي للتخلص من البيليروبين بسرعة.

2. الصفراء المرضية:

تظهر خلال أول 24 ساعة من عمر الطفل أو تستمر لفترة أطول من الطبيعي.

قد تكون بسبب:

اختلاف فصيلة دم الأم والطفل (مثل حالة RH أو ABO incompatibility).

عدوى بكتيرية أو فيروسية.

مشاكل في الكبد أو القنوات الصفراوية.

أمراض وراثية مثل نقص إنزيم G6PD.


- الأعراض:

اصفرار الجلد والعينين (يبدأ بالوجه وينتقل إلى الجسم).

خمول أو صعوبة في الرضاعة.

بول داكن.

براز فاتح اللون (خاصة في الحالات الخطيرة).

التشخيص:

فحص سريري من الطبيب.

تحليل نسبة البيليروبين في الدم.

فحوصات إضافية حسب الحالة (فصيلة الدم، اختبار G6PD، وظائف الكبد...).

- العلاج:

في الحالات البسيطة (الصفراء الفسيولوجية):

لا تحتاج علاجًا، فقط متابعة ونصائح بالإكثار من الرضاعة.


في الحالات المتوسطة إلى الشديدة:

العلاج بالضوء (Phototherapy).

في الحالات الشديدة جدًا: تغيير دم الطفل (Exchange transfusion).

علاج السبب الأساسي إن وُجد (عدوى، نزيف، تكسر دم...).


- متى يجب القلق؟

إذا ظهرت الصفراء خلال أول 24 ساعة من الولادة.

إذا كان الاصفرار يزداد بسرعة أو ينتشر إلى الأطراف.

إذا كان الطفل خاملًا أو يرفض الرضاعة.

إذا استمرت الصفراء أكثر من أسبوعين.

- الوقاية والمتابعة:

المتابعة الجيدة بعد الولادة.

قياس نسبة الصفراء في الدم عند الحاجة.

الالتزام بنصائح الطبيب والإسراع في العلاج لتجنب مضاعفات خطيرة، مثل التأثير على الدماغ (اليرقان النووي Kernicterus).

المصدر : healthy 

طباعة شارك مرض الصفراء علاج الصفراء اسباب الصفراء

مقالات مشابهة

  • إصابة 19 شخصا في حادث تسرب غاز داخل مصنع ثلج بالشرقية
  • خالد النمر: قلة النوم بعد الولادة تسبب ارتفاع ضغط مؤقت
  • كل ما لا تعرفه عن مرض الصفراء للأطفال
  • حلقة عمل بصلالة حول صحة المرأة أثناء الحمل
  • توجيهات لسائقي مركبات الحمل وتحديد الأوزان المسموح بها في العراق
  • حبس أب صاحب واقعة التعدى على ابنه فى البلكونة وإخلاء سبيل الأم بكفالة
  • اكتشاف خطير وعالي السمية في السجائر الالكترونية.. تعرف عليه
  • أمريكا.. مخاوف المهاجرين تتزايد بعد قرار المحكمة العليا بشأن جنسيّة الطفل عند الولادة
  • العثور على رضيع حديث الولادة داخل جامع في كركوك
  • اكتشاف تركيزات عالية من المعادن السامة في السجائر الإلكترونية وحيدة الاستخدام