صحيفة البلاد:
2024-12-27@15:31:05 GMT

الاسراف والهدر الغذائي

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

الاسراف والهدر الغذائي

خرجت من صلاة الجمعة الماضية وأنا في أتم السعادة والإيجابية والفائدة وذلك بسبب خطبة الجمعة المؤثرة والتي تلامس واقع وظاهرة مجتمعية وهي (الإسراف والهدر الغذائي ) هكذا أتى العنوان بناء على توجيه من وزارة الشؤون الإسلامية بتوحيد خطب الجمعة وذلك لمشاركة الخطباء عامة في التوعية الشرعية الدينية للحدّ من الفقد والهدر الغذائي والذي بلغ نسبة تقدر (33.

1 %) وبتكلفة سنوية تقدر بنحو 40 مليار ريال .

وهذه نسبة عالية و أرقام مخيفة وكثيرة وحقًا ويقيناً تحتاج الي توعية بإستمرارية متتابعة لتعديل الممارسات السلبية للإستهلاك بسبب المناسبات والعادات الإجتماعية وتعزيز و تحفيز المسؤولية المجتمعية المشتركة على تبنّي الحلول التي تساهم من الحدّ من الإسراف عامة والهدر الغذائي خاصة على أساس منظور ديني ومجتمعي ووطني وذلك إكراماً للنعمة وشكرها وحفاظاً على مقدرات وطننا الغالي. أذكر أنني خرجت وصديقي في ساعة رياضية لأحد المنتزهات البرية ،وأثناء ممارستنا للمشي وجدنا تشوهاً بصرياً من مناظر النفايات الغذائية المهدرة من بقايا كثيرة من الرز والخبز لمتنزهين خرجوا لهذا المكان فأكلوا وأسرفوا وذهبوا وبقيت آثارهم السلبية شاهداً للعيان.وهذا جزء والشواهد كثيرة ولعل أبرزها بقايا الخبز والتي تباع بثمن بخس وبكميات كبيرة لتكون علفاً للحيوانات وهذا يعدّ فاقداً غذائياً في الدقيق ومشتقاته وأن المخابز أنتجت أكثر من الطلب والمستهلك أشترى أكثر من استهلاكه اليومي وهذا في المجمل له تأثير على ميزانية الأسرة ودخلها الشهري والسنوي .وإسلامنا أباح لنا الطيبات من المآكل والمشارب ونهانا عن الإسراف والتبذير قال الله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) صدق الله العظيم .

شكراً لوزارة الشؤون الإسلامية على هذا التوجيه المهم و شكراً لوزارة البيئة والمياه والزراعة ، والشكر موصول للخطباء في المساجد على أدائهم المميّز في توصيل الرسالة والهدف المُراد تحقيقه بتميّز وبفكر عال له تأثيره الإيجابي في تعديل السلوك والعادات والتقاليد والأعراف الفردية والاجتماعية المؤثِّرة في ظاهرة الإسراف والفقد والهدر الغذائي.

lewefe@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: والهدر الغذائی

إقرأ أيضاً:

الزراعة المستدامة.. مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي

يُعدّ الأمن الغذائي من أهم القضايا التي تواجهها الدول في العصر الحديث، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

 ومن بين العوامل الرئيسية لتحقيق هذا الأمن، تبرز الزراعة كركيزة أساسية، خاصة في البلدان التي تعتمد بشكل كبير على الإنتاج المحلي للغذاء، وتعزيز الزراعة المستدامة وتطويرها يمكن أن يسهم بشكل كبير في تأمين احتياجات المواطنين الغذائية، وبالتالي تحسين جودة الحياة.

ما هو الأمن الغذائي؟

الأمن الغذائي يعني قدرة الدول على توفير الغذاء الكافي والآمن لجميع مواطنيها، وضمان الوصول إليه بشكل منتظم. لا يقتصر الأمن الغذائي فقط على توفير الغذاء بكميات كافية، بل يشمل أيضًا ضمان تنوعه وجودته، بحيث يكون خاليًا من الملوثات والأمراض، ويحقق احتياجات الأفراد الغذائية دون التأثير على قدرة الأجيال القادمة.

الزراعة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي

تعد الزراعة المصدر الأساسي للإنتاج الغذائي في العديد من الدول، إذ توفر المواد الأساسية مثل الحبوب، الخضروات، الفواكه، واللحوم. وتساهم الزراعة المحلية في تقليل الاعتماد على الواردات الغذائية، مما يعزز قدرة الدول على مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية. 

كما أن الزراعة المستدامة تساهم في تحسين دخل المزارعين وتوفير فرص العمل في المناطق الريفية، مما يعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

الزراعة تجرى حركة تغييرات جديدة بمركز البحوث الزراعية تعزيز الإنتاج المحلي: تعتبر الزراعة المصدر الأول للإنتاج الغذائي في العديد من البلدان. من خلال دعم الإنتاج المحلي، يمكن تقليل الاعتماد على استيراد الغذاء، وبالتالي تقليل تعرض البلاد للأزمات العالمية التي تؤثر على التجارة الدولية،  وزيادة الإنتاج المحلي من خلال تحسين تقنيات الزراعة ومواكبة التطورات التكنولوجية يمكن أن يسهم في تأمين الغذاء للسكان.الاستدامة الزراعية: تعتمد الزراعة المستدامة على استخدام تقنيات تحافظ على البيئة وتحسن من جودة الإنتاج الزراعي على المدى الطويل، ومن خلال تبني أساليب الزراعة التي تحافظ على الموارد الطبيعية، مثل التربة والمياه، يمكن تقليل التأثيرات السلبية للزراعة على البيئة، مما يساهم في استدامة الإنتاج الزراعي وضمان توافر الغذاء للأجيال القادمة.تنوع المحاصيل الزراعية: من خلال زيادة تنوع المحاصيل الزراعية، يمكن توفير مجموعة واسعة من الغذاء، مما يقلل من مخاطر الاعتماد على محصول واحد، وتنوع المحاصيل يساهم في استقرار الإنتاج الغذائي ويساعد على مواجهة التقلبات المناخية أو الاقتصادية التي قد تؤثر على محاصيل معينة.التكنولوجيا الزراعية: أصبحت التكنولوجيا الحديثة في الزراعة أحد العوامل المهمة التي تسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، ومن خلال تطبيق الابتكارات التكنولوجية مثل الزراعة الدقيقة، استخدام الري الحديث، وتحسين الممارسات الزراعية، يمكن تحسين إنتاجية الأرض والمياه، وزيادة كفاءة استخدام الموارد الزراعية، وكما أن تطبيق التقنيات الحديثة يمكن أن يساعد في تقليل الفاقد من الغذاء وتحسين الجودة. وزيرا الزراعة في مصر والأردن يترأسان أعمال اجتماع اللجنة الفنية الزراعية المشتركة

التحديات التي تواجه الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي

على الرغم من الدور الحيوي الذي تلعبه الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي قد تعيق هذا الدور:

التغيرات المناخية: يشكل التغير المناخي تهديدًا كبيرًا للزراعة في العديد من الدول، حيث تؤدي زيادة درجات الحرارة والجفاف إلى تقليص المساحات الزراعية وزيادة التصحر. كما يؤثر التغير المناخي على مواسم الزراعة ويقلل من إنتاجية المحاصيل.نقص المياه: تعد المياه أحد الموارد الأساسية في الزراعة، ومع تزايد الضغوط على مصادر المياه بسبب النمو السكاني والتغيرات المناخية، يواجه العديد من البلدان تحديات كبيرة في توفير المياه اللازمة للزراعة.محدودية الأراضي الزراعية: تواجه بعض الدول تحديًا في توفير الأراضي الزراعية المناسبة بسبب النمو السكاني المستمر والتوسع العمراني. هذه العوامل تؤدي إلى تقليص المساحات الزراعية المتاحة، مما يحد من قدرة البلاد على زيادة إنتاجها الغذائي.ضعف البنية التحتية: البنية التحتية الزراعية الضعيفة، مثل شبكات الري والتخزين، قد تؤدي إلى فقدان كبير في الإنتاج الزراعي. كما أن نقص الدعم الفني للمزارعين يعيق استفادتهم من التكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تحسن من إنتاجهم.الأزمات الاقتصادية والسياسية: تؤثر الأزمات الاقتصادية والسياسية على قدرة الحكومات على دعم القطاع الزراعي بشكل كافٍ. كما أن النزاعات والحروب في بعض المناطق تؤدي إلى تدمير الأراضي الزراعية وتشريد المزارعين.

الزراعة كحلول للأمن الغذائي في المستقبل

لحل هذه التحديات، يمكن اتخاذ عدة خطوات استراتيجية لزيادة فعالية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي:

تعزيز البحث والتطوير: دعم البحث العلمي في مجال الزراعة وابتكار تقنيات جديدة يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين مقاومة المحاصيل للتغيرات المناخية.الاستثمار في البنية التحتية: تحسين البنية التحتية للقطاع الزراعي، مثل أنظمة الري، التخزين، والنقل، يمكن أن يقلل من الفاقد ويحسن من كفاءة الإنتاج.التعاون بين الدول: التعاون بين الدول في مجالات تبادل الخبرات الزراعية وتقنيات الري والوقاية من الآفات يمكن أن يساعد في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي.توسيع نطاق الزراعة المستدامة: تبني ممارسات الزراعة المستدامة التي تعتمد على الاستخدام الفعّال للموارد وحماية البيئة سيؤدي إلى تحسين الأمن الغذائي على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • 448 يوما من العدوان.. غزة تحت القصف المستمر وانعدام الأمن الغذائي بين الأمهات
  • موانئ الحديدة الثلاثة خرجت من الخدمة بسبب الضربات الإسرائيلية
  • مصادر : موانئ الحديدة الثلاثة خرجت من الخدمة بسبب الضربات الإسرائيلية
  • الزراعة المستدامة.. مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي
  • أرملة تلاحق شقيقة زوجها.. وتؤكد: بعد وفاته طردتتي من منزلي واستولت علي حقي بالميراث
  • قتلى في اشتبكاك بطرطوس مع عناصر من نظام الأسد
  • علامات نقص «فيتامين ك» في الجسم.. كيف تضيفه إلى نظامك الغذائي؟
  • الأمم المتحدة: تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن خلال نوفمبر
  • شكراً على دعمكم المذهل.. كولر يوجة رسالة لجماهير الأهلي
  • ( تقدم) تُدين قرار انسحاب السودان من تصنيف انعدام الأمن الغذائي