خرجت من صلاة الجمعة الماضية وأنا في أتم السعادة والإيجابية والفائدة وذلك بسبب خطبة الجمعة المؤثرة والتي تلامس واقع وظاهرة مجتمعية وهي (الإسراف والهدر الغذائي ) هكذا أتى العنوان بناء على توجيه من وزارة الشؤون الإسلامية بتوحيد خطب الجمعة وذلك لمشاركة الخطباء عامة في التوعية الشرعية الدينية للحدّ من الفقد والهدر الغذائي والذي بلغ نسبة تقدر (33.
1 %) وبتكلفة سنوية تقدر بنحو 40 مليار ريال .
وهذه نسبة عالية و أرقام مخيفة وكثيرة وحقًا ويقيناً تحتاج الي توعية بإستمرارية متتابعة لتعديل الممارسات السلبية للإستهلاك بسبب المناسبات والعادات الإجتماعية وتعزيز و تحفيز المسؤولية المجتمعية المشتركة على تبنّي الحلول التي تساهم من الحدّ من الإسراف عامة والهدر الغذائي خاصة على أساس منظور ديني ومجتمعي ووطني وذلك إكراماً للنعمة وشكرها وحفاظاً على مقدرات وطننا الغالي. أذكر أنني خرجت وصديقي في ساعة رياضية لأحد المنتزهات البرية ،وأثناء ممارستنا للمشي وجدنا تشوهاً بصرياً من مناظر النفايات الغذائية المهدرة من بقايا كثيرة من الرز والخبز لمتنزهين خرجوا لهذا المكان فأكلوا وأسرفوا وذهبوا وبقيت آثارهم السلبية شاهداً للعيان.وهذا جزء والشواهد كثيرة ولعل أبرزها بقايا الخبز والتي تباع بثمن بخس وبكميات كبيرة لتكون علفاً للحيوانات وهذا يعدّ فاقداً غذائياً في الدقيق ومشتقاته وأن المخابز أنتجت أكثر من الطلب والمستهلك أشترى أكثر من استهلاكه اليومي وهذا في المجمل له تأثير على ميزانية الأسرة ودخلها الشهري والسنوي .وإسلامنا أباح لنا الطيبات من المآكل والمشارب ونهانا عن الإسراف والتبذير قال الله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين) صدق الله العظيم .
شكراً لوزارة الشؤون الإسلامية على هذا التوجيه المهم و شكراً لوزارة البيئة والمياه والزراعة ، والشكر موصول للخطباء في المساجد على أدائهم المميّز في توصيل الرسالة والهدف المُراد تحقيقه بتميّز وبفكر عال له تأثيره الإيجابي في تعديل السلوك والعادات والتقاليد والأعراف الفردية والاجتماعية المؤثِّرة في ظاهرة الإسراف والفقد والهدر الغذائي.
lewefe@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: والهدر الغذائی
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري تؤكد ريادة الإمارات العالمية في الأمن الغذائي
دبي: «الخليج»
استقبلت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة أمس الأول«الأربعاء» بيل غيتس، رئيس مؤسسة بيل وميليندا غيتس، الذي يزور الدولة، للكشف عن آخر مستجدات المشروع المشترك لمؤسسته مع دولة الإمارات بشأن الابتكار الزراعي وتحويل نظم الغذاء دعماً لجهود مكافحة تغير المناخ.
حضر اللقاء الذي جرى بقصر الإمارات فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي.
وأعقب اللقاء جولة بأربعة مشاريع ابتكارية يتم تمويلها من خلال شراكة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة غيتس وتشمل مركز الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR) والذي يستكشف إمكانيات استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) لأتمتة خدمات الإرشاد الزراعي، وتوفيرها تحديداً لأصحاب الأراضي الصغيرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ممن يفتقرون إلى الموارد الكافية ويواجهون العديد من التحديات الأخرى الناجمة عن تغير المناخ.
وقالت مريم بنت محمد المهيري بهذا الصدد: «اتخذنا خطوات ملموسة لتحويل التعهدات والاستثمارات المقترحة إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع، وتشكل الإنجازات التي استطعنا تحقيقها حتى الآن دليلاً ملموساً على التزام دولة الإمارات وريادتها العالمية في مجال الأمن الغذائي والابتكار الزراعي».
وأضافت: «نرحب ببيل غيتس اليوم ضيفاً عزيزاً علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع سوياً إلى التقدم الذي حققته مبادراتنا المشتركة في معالجة التحديات الزراعية العالمية المرتبطة بتغير المناخ».
كما زار الوفد التحالف الدولي لمواجهة سوسة النخيل الحمراء، وهو مشروع يسعى لإنشاء ائتلاف عالمي من المنظمات الدولية والحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب المصلحة في المجتمعات المحلية لتوفير حلول مستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تهدد أشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وفي أعقاب ذلك، تم التوجّه إلى مشروع «المساعدة الفنية لخطط المناخ الوطنية» الذي أسهم في تأسيس برنامج نظم الغذاء المستقبلية وقدّم الدعم ل 15 دولة لتطوير أربعة منتجات تحليلية أساسية لإثراء تقارير مساهماتها المحددة وطنياً، وبرامج عملها الوطنية، وخططها الوطنية للتكيف، وخطط التنمية الوطنية وتركز هذه المنتجات تحديداً على تشخيص نظم الأغذية الزراعية، وملف المخاطر على مستوى الاقتصاد، وتقييم نقاط الضعف المناخية والزراعية، وتقرير التقييم المتكامل للتخفيف والتكيف المناخي. واختتم الوفد جولته بزيارة مشروع حزمة ابتكارات توقعات الطقس القائمة على الذكاء الاصطناعي والتابعة لمبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي، وهو مشروع يهدف إلى توسيع نطاق الابتكارات الفعالة من حيث التكلفة لتحسين سبل عيش المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتقود مبادرة آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) تطوير حزمة الابتكارات هذه بهدف توفير توقعات الطقس عالية الجودة لتلبية احتياجات مئات الملايين من المزارعين خلال العامين المقبلين.من جانبه قال فيصل عبدالعزيز البناي: «ناقشنا مع بيل غيتس رؤيتنا المشتركة لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة التحديات العالمية وتحديداً تعزيز الأمن الغذائي والاستدامة والنمو الشامل من خلال حلول التكنولوجيا الزراعية التي تقدمها شركة AI71 والمدعومة بالنماذج اللغوية الكبيرة Falcon من «معهد الابتكار التكنولوجي» وتحرص دولة الإمارات على تعزيز هذه الرؤية من خلال الابتكار والشراكات، وذلك انطلاقاً من إدراكها لقدرة الذكاء الاصطناعي على توفير مستقبل أفضل للجميع».
جاء الإعلان عن الاستثمار المشترك بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي وتعهد فيه الجانبان بتخصيص 200 مليون دولار دعماً لتطوير الابتكارات الزراعية وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتوفير حلول فعّالة تحيّد التهديدات التي تواجه نظم الغذاء العالمية جرّاء تغير المناخ.