يعيش الناس في حياتهم اليومية بنمط حياة خاص بهم يساعدهم على إدارة و تنظيم حياتهم و التقدم والتطور و النمو ممّا يسهم ذلك بشكل كبير في نجاحهم و النجاح هو الهدف الذي يرنو إليه الجميع و يسخرون له وقتهم وجهودهم للوصول إلى أهدافهم و تحقيقها .
و ممّا لا شك فيه أن النجاحات الكبيره تسبقها نجاحات صغيرة فلا أحد استطاع أن يكون ناجحًا دون أن يخطّط له مسبقًا و رسم طريقًا يوصله و اكتسب مناعة ضدّ الفشل المرير و مع الإصرار و الإرادة العالية و استغلال الأوقات و الفرص ثم استطاع أن يحقق الفوز بشكل منقطع النظير.
و النجاح هنا ليس مرتبطًاً بالفرصة المتاحة بل يرتبط بصنع هذه الفرص لا انتظارها حيث أن الفرد حينما يربط نجاحه بفرصة ينتظرها ، قد يذبل عمره و هو لم يحقق النجاح و لم تأته الفرصة التي ينتظرها و هذا أمر يسبب إحباطًا كبيرًا للفرد و هذه الفرص لها سياسة خاصه بها متى ما اتبعها الفرد وجدها أمامه .
تأتي الفرص و تنهال على الفرد ، حينما يصنعها .و الفرصة الواحدة قد تتحول الى فرص عديدة و كبيرة في ذات الوقت فالفرد منا حينما يأخذ بنفسه و يدفعها نحو النجاح فإن الأمور تتيسر له بعد توفيق الله له على عكس الإنتظار الذي يحبس الفرد في حالة من الألم و عدم القدرة على استكشاف مكنوناته و قدراته حيث أنه وضعها في وضع التعطيل .
إن الانتظار بدوره يجعل الفرد رهينًا للقلق و الخوف من أن لا تأتي الفرصة مع ندمه على المدة التي قضاها منتظرًا و عليه أن يقطع الإنتظار و يبدأ بإصلاح هذا بالعمل الجادّ و المضي قُدماً وعدم التوقف و عدم إطالة الندم على ما فات و استغلال الوقت الحاضر لصنع مستقبل أفضل و خلق الفرص التي تمكّنه من النجاح و أن يعي أن سبيل الخلاص من عقدة إنتظار الفرص هو صنعها.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
لاستيعاب قوائم الإنتظار.. أسيوط تفتتح روضة جديدة لمرحلة رياض الأطفال
افتتح اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط روضة النصر الرسمية لغات المخصصة لمرحلة رياض الأطفال وذلك بالمقر السابق لدار المسنين بشارع الثورة بحي شرق مدينة أسيوط يأتي هذا الإفتتاح إستجابة للزيادة المتصاعدة في أعداد المتقدمين لهذه المرحلة التعليمية الحيوية واستيعاب قوائم الإنتظار بالمرحلة وسعياً لتخفيف الكثافات الطلابية في الفصول وتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية ملائمة للأطفال تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وفقاً لرؤية مصر 2030 وإستراتيجية التنمية المستدامة.
حضر الإفتتاح الدكتور مينا عماد نائب المحافظ والمحاسب عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد ومحمد إبراهيم دسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم باسيوط والمهندس مصطفى عبد الفتاح مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمة بالمحافظة وطارق الدسوقي مدير إدارة أسيوط التعليمية وعدد من القيادات التنفيذية والتربوية بالمحافظة.
أزاح محافظ أسيوط الستار عن اللوحة التذكارية عقب قص الشريط وتفقد الروضة التي تضم قاعات دراسية مجهزة بأحدث التقنيات التعليمية، وأماكن ترفيهية لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وممتعة للأطفال حيث تضم 7 فصول بواقع 150 طفل حتى الآن وجاري تسكين باقي الأطفال المتقدمين لمرحلة رياض الأطفال للمدارس التجريبية والموجودين في قوائم الإنتظار لاستيعاب كامل الأعداد تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص وحرصاً على بناء الإنسان وتكوين جيل جديد قادر على إستكمال مسيرة البناء والتنمية.
وأوضح المحافظ أن روضة النصر تم إنشاؤها إستجابة للطلب المتزايد على الالتحاق بمرحلة رياض الأطفال، وسعياً لإنهاء قوائم الإنتظار وتوفير فرصة تعليمية متكافئة للجميع لافتاً إلى أنه تم تجهيزها بغرف أنشطة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مساحات مفتوحة للعب والتعلم التفاعلي مؤكداً أن الهدف الأساسي هو توفير بيئة آمنة ومحفزة تدعم تنمية مهارات الأطفال وتعزز من استعدادهم للمراحل الدراسية المقبلة.
وأختتم اللواء هشام أبوالنصر زيارته بالتأكيد على أهمية تنمية مهارات الأطفال وتعزيز حب التعلم لديهم حيث أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء المستقبل مشدداً على أن الإستثمار في الأطفال هو إستثمار في مستقبل مصر.
كان محافظ أسيوط، قد قرر في وقت سابق إغلاق دار المسنين التابعة لإحدى جمعيات تنمية المجتمع الكائن بشارع الثورة بحي شرق مدينة أسيوط لتردي الأوضاع الصحية والنفسية للنزلاء وتحويله إلى قاعات دراسية جديدة لمرحلة رياض الأطفال تابعة للمدارس التجريبية لحل مشكلة الإقبال المتزايد على هذه المرحلة.