علي يوسف السعد يكتب: السفر.. وأنت على أريكتك
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
إذا كنت تظنُّ أنّك عاجز عن السفر، بينما أنت تجلس على أريكتك، فأنت مخطئ للغاية، بضعُ نقرات على حواسبكم أو هواتفكم المحمولة، هذا ما يتطلّبه كل الأمر للتجول داخل أحد أشهر المتاحف العالمية، أو التنزُّه وسط أجمل المتنزهات الوطنية في بلاد تبعد عنك آلاف الكيلومترات، إذا كنت تشعر بالعجب مما أقول، فلابدّ أنّك لم تسمع بميّزة الواقع الافتراضي من قبل، والتي تُعتبر وليدة التكنولوجيا والتطور الذي يشهده عصرنا الحالي.
ليس بمقدور الجميع السفر، ربما لظروف مادية أو صحية، أو لأي ظرف آخر يجبرك على التحسر على الوقت الذي يمضي منك دون أن ترى العالم، ولكنّ الحل أصبح سهلاً، فالسفر لم يعد مقصوراً على العالم الحقيقي، فبفضل الواقع الافتراضي، أصبح بإمكان المسافرين استكشاف العديد من البلدان والتقاط صور بجوار معالمها السياحية في تجربة أشبه ما تكون بالواقعية، وفي هذا المقال، سأعرض لكم عدداً من أجمل خيارات السفر عبر الواقع الافتراضي.
لا شيء أجمل من الجلوس بين أحضان الطبيعة، وفي عصرنا الحالي، أصبح بإمكانكم التنزُّه في «متنزه يوزمايت الوطني» الذي يقع في كاليفورنيا والاستمتاع بجمال الطبيعة الأخّاذ من خلال بضع نقرات على أجهزتكم فحسب، يمكنكم التمتع برؤية شلالات يوزماي الساحرة، بالإضافة إلى مناظر مهيبة لجُرف «نصف القبة» الشهير من قاع وادي يوزمايت، كل هذا الجمال وأكثر، يمكنكم معايشته وكأنه حقيقة واقعة.
وإذا كنتم من مُحبي تسلق الجبال، ولا يمكنكم إيجاد فرصة مثالية للسفر، يمكنكم زيارة «منتزه غراند تيتون الوطني» الذي يقع في ولاية وايومنغ الأميركية، وذلك من خلال ميزة الواقع الافتراضي.. لا تتعجّب، فقد أصبح بإمكانك الآن خوض تجربة التسلق الإلكتروني والوصول إلى ارتفاع شاهق دون بذل أي مجهود يُذكر، بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم التعرف على أنواع عدة من النباتات والحيوانات البرية الموجودة فيه.
لا تقتصر خيارات السفر عبر الواقع الافتراضي على الأماكن المفتوحة، فالعديد من المتاحف العالمية الشهيرة أصبحت مفتوحة للزيارة الافتراضية على مدار الساعة بين يديك، ومن هذه المتاحف، «المتحف البريطاني» الذي يقع في لندن والذي يُعتبر رمزاً من رموز الثقافة فيه، فلم يعد من الضروري السفر للتجول داخل المتحف البريطاني، ففي وقتنا الحالي، أصبح بالإمكان الحصول على جولة تفاعلية داخل جميع زوايا المتحف ومشاهدة القطع الأثرية عن قرب، بالإضافة إلى التعرف على تاريخها العريق.
ومن الخيارات الأخرى للسفر عبر الواقع الافتراضي، «متحف سولومون غاغينهايم» الذي يقع في نيويورك، حيث يمكنكم الاستمتاع بجولة افتراضية باستخدام ميزة غوغل ستريت، والتجول في المتحف واستعراض الأعمال الفنية الموجودة فيه، مثل لوحة «مكتبة أوفيتز» لجوناس وود، وتركيبة «المصباح الشريد» ولوحة «العصير» للفنان التشيلي إيفان نافارو، وغيرها من اللوحات والقطع الفنية الرائعة.
تتعدد الخيارات عند الحديث عن السفر عبر الواقع الافتراضي، فهل تود خوض إحدى تجارب السفر من خلاله، أم أنّك لستَ من المعجبين به؟ أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: علي يوسف السعد الذی یقع فی
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: مصر أولًا !!
"مصر أولًا"، لماذا لا نعلنها فى كل وسائط الحياة فى المحروسة، لماذا لا نتخذها (تيمة) لكى نتقدم بها فى كل محاور الحياة فى مصر، لماذا لا تكون منهجًا للعمل السياسى والإقتصادى فى مصر، "مصر أولًا"، نعم نحن فى أشد الإحتياج لأن نرفع هذا الشعار (صراحة) وبوضوح والعمل على التعصب إليه ،(مصر أولًا)، فمصر فى أشد الإحتياج لإهتمامنا جميعًا، بكل توجهاتنا السياسية والأيدولوجية، "مصر أولًا"، تحتاج إلى نظام تعليم نعمل جميعًا على تعضيد موارده، ونعمل جميعًا على تغيير نظامه من تلقينى إلى نظام بحثى وإبداعى لدى شبابنا وأطفالنا فى المدارس.
نعم نحن فى أشد الإحتياج لرفع شعار "مصر أولا "ً، والوقوف بقوة أمام التسيب فى الشارع المصرى، سواء من خارجين عن الأداب العامة والسلوك المصرى الحسن المعروف عن المصريين، وأيضًا الوقوف على التعدى على الملكية العامة مثل الشارع والشجر والطرق والمواصلات، وأدوات الحياه العامة من مياه النيل، والبيئة، وغيرها من الأملاك المصرية المنتشرة فى أرجاء المحروسة.
مطلوب بشعار "مصر أولًا"، أن ننتمى لهذا البلد إنتماءًا يغرس فى خيال الأطفال فى المدارس وكذلك فى مدرجاتنا بالجامعات، وعبر الوعظ الإسبوعى فى المساجد والكنائس والمعابد، نعم نريد العودة للإنتماء لهذا البلد بكل معانى الإنتماء الذى عشناه فى حقبات زمنية لم يكن هناك فرق أو هوية للمصريين سواء كانوا يهودًا أو مسيحين أو مسلمين، فالكل يقع تحت عنوان مصرى.
نعم نريد أن نعمق الإحساس بشعار "مصر أولًا"، فى أجهزة إعلامنا، وفى الإذاعة المصرية، حينما ينطق بها مذيع أو مذيعة (هنا القاهرة) – إذاعة جمهورية مصر العربية أو فى المرئيات سواء كانت أرضية أو فضائية هنا القاهرة، هنا مصر
نريد أن يعلوا شعار مصر أولًا فوق ترويسة صحفنا القومية والخاصة والحزبية (مصر أولًا) نستطيع بهذا الشعار أن نحمى بناتنا وأبنائنا من موجات ثقافية غريبة عن مجتمعنا.
"مصر أولًا" شعار يمكن كالسحر أن يصبح هو نبراس حياه ونهج ولعل هذا الشعار حينما رفعناه فى عام 1956، وقفنا وقفة رجل واحد وراء جمال عبد الناصر، وهو يخطب فوق منبر الأزهر ضد العدوان الثلاثى وهذا الشعار وقفنا به بعد النكسة فى حرب الإستنزاف، وهذا الشعار "مصر أولًا" كان فى ضمير كل مصرى ونحن نعبر قناة السويس عام 1973 فى أكتوبر العظيم.
(مصر أولًا) أطلقناها فى 30 يونيو 2013، حينما خرج الشعب كله ليعيد مصر بعد إغتصابها، وإستطعنا تحريرها وأطلقنا صيحة (تحيا مصر).
هذا الشعار يجب أن يعلوا مرة أخرى على لافتات وعلى صدور المصريين ليس فى ماتش كرة قدم ولكن فى ماتش الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية فى مصر !!
تنافسياًَ مع كل جيراننا وأصدقائنا وكذلك أعدائنا !!(مصر أولًا) !!
[email protected]