«بوابة للإمارات».. تنوع رؤى الفنانين الإماراتيين
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
نوف الموسى (دبي)
أخبار ذات صلة انعقاد «المهرجان الأكاديمي والثقافي الكوري الإماراتي» «أديبك».. حلول ونتائجاختارت «كلمات غاليري» في موقعها بوسط مدينة دبي، أن تبحث التنوع في الطريقة التي يعبر فيها الفنانون الإماراتيون عن رؤاهم الفنية، وتساؤلاتهم الاجتماعية، وحواراتهم الثقافية اليومية، من خلال إبراز الأشكال الإبداعية المتعددة، وذلك في المعرض الفني «بوابة للإمارات»، بهدف إثراء تاريخية المشهد الفني المحلي، وبيان المسيرة المتفردة للجهود الشخصية التي بذلها بعض الفنانين الإماراتيين، متخذين من شغفهم نقطة تحول رئيسية لتأسيس بيئة متناغمة مع فعل الإبداع الفني، وهو توضيح أشارت إليه هناء بوحمدان المدير الفني في «كلمات غاليري» والقيّمة الفنية للمعرض، مبينة أن الانتقال بين الأعمال الكلاسيكية والمعاصرة والمفاهيمية للفنانين في دولة الإمارات يجعلنا نعود دائماً إلى جذور المشهد الفني الإماراتي، ونتأمل كيف تدرجت التكوينات الفنية للحراك الثقافي المحلي.
البحث التاريخي
لا يُمكن المضي قدماً في المناقشات الفنية المعاصرة، بالمعارض الفنية بدولة الإمارات، دونما الوعي بالقصص السردية، والأحداث والمواقف الإنسانية التي يبني من خلالها الفنانون الإماراتيون أعمالهم الفنية، فما نعتبره استعراضاً وصفياً للمواد والخامات والتقنيات، هو بحد ذاته إشارة بينية ودلالة واضحة على الطريقة التي يترجم فيها الفنانون تجاربهم الفنية، وقد تُسند على كاهل النقاد والكتاب، مهمة تأصيل علاقة المشاهد بتلك الخامات بوصفها تعبيراً أصيلاً عن ذات الإنسان ووجوده في بقعة معينة على هذه الأرض الواسعة، فلماذا شعر الفنان جلال لقمان، بأهمية أن يعيد رسم أول لوحة أنتجها «The fingerprint man» في عام 1989، قرابة 17 مرة، حتى يصل بها إلى بصمة خاصة به، وفي حديثه لـ«الاتحاد» وبينما يقف بين لوحته الفنية وعمله التركيبي «العملاق الخفي»، كرس لقمان مفهوم البحث التاريخي لمسيرة الفنان وإدراك قيمة الأعمال الفنية من خلالها، قائلاً: هناك تحدٍّ يعيشه الفنان، قد يكون في إقناع المحيط بالمدى الواسع لمخيلته، وفي ذات الوقت حاجته الشخصية لأن يمس حواف تلك المخيلة بكلتا يديه.
أدوات الفنان
وكان متميزاً أيضاً، إيقاع عمل الفنان خليل عبدالواحد، «أدوات الفنان»، الذي يحتفي بتوثيق الحالات الإبداعية وإرهاصاتها في المجتمع الفني المحلي، وأيضاً المسارات المجتمعية التي تناولتها الفنانة ميثاء حمدان في عملها «14 رسالة حب» ممثلةً برسالة واحدة تعود تفاصيلها لعام 1978، مروراً باللوحة الخطية «لا تلاقينا» للفنان أحمد المهري، والمنحوتة الفنية «تراب الوصل» للفنانة نرجس نور الدين، واللوحة «لا متناهي» للفنان محمود العبّادي، وأعمال الفنانة علياء السند بتقنية الخطوط الضوئية.
ووسط كل تلك الانتقالات البديعة، كانت تحضر أيضاً أعمال الفنانة سمية السويدي الرقمية، ممثلةً وصفاً تقنياً لطبيعة مستقبل التجربة الشعورية، عندما استخدمت تقنية الذكاء الاصطناعي في عملها الفني.
الذكاء الاصطناعي
أشارت سمية السويدي إلى أنها رسمت اللوحات الفنية بتفاصيل الرسوم المتحركة، ودونت في تقنية الذكاء الاصطناعي عن طبيعية شعورها في اللوحات إضافة بيانات داعمة حول ما تود فعلياً أن يصل للمتلقي من خلال مشاهدته لرسومات، وبالتالي ترجم الذكاء الاصطناعي الحركة والإحساس داخل تلك اللوحات وفقاً لقاعدة البيانات المضافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
"دبي للاقتصاد الرقمي" تستقطب المواهب في الذكاء الاصطناعي
نظّمت غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، ورشتي عمل لتعزيز جذب وتنمية المواهب المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى دبي، وتطوير دور المرأة في القطاعات التكنولوجية، وذلك في إطار جهودها للارتقاء بمنظومة الأعمال الرقمية في الإمارة وتعزيز تنافسيتها عالمياً.
وتناولت ورشة العمل الأولى التي حملت عنوان "مشهد المواهب الرقمية في دبي"، تنامي الطلب العالمي على الخبراء المتخصصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي والمواهب الرقمية.وجرى خلال الورشة بحث سبل تعزيز جاذبية منظومة الأعمال الرقمية في دبي للكفاءات المتخصصة بقطاعات التقنية المتقدمة وخاصة الذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم.
وشارك في الفعالية مجموعة من الجهات المعنية بالاقتصاد الرقمي ومنها الشركات التقنية والمؤسسات التعليمية ومسرعات الأعمال.
واستعرضت الفعالية الثانية سبل تعزيز مساهمة المرأة في الأعمال الرقمية، وتعزيز قدرتها على تأسيس شركة تقنية واعدة مع تسليط الضوء على نماذج ناجحة وقصص ملهمة لرائدات أعمال لاستلهام تجاربهن في تأسيس وتنمية شركات بارزة في قطاعات الأعمال الرقمية.