التغييرات الجذرية في الجهاز الإداري للدولة .. معركة وطنية
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
الضرورة الوطنية حتّمت القيام بعملية جذرية لتصحيح الاختلالات ومكافحة الفساد في البلاد لتأمين مسار سليم ومدروس لعملية بناء الدولة اليمنية واسعة النطاق في مختلف المجالات تواكب الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة في معركتها الوطنية.
كانت التغييرات الجذرية وعملية تصحيح الاختلالات مرحّلة بسبب التركيز على مواجهة العدوان الذي كان يهدد البلاد من أقصاها إلى أقصاها، مما استوجب تأجيل عملية التصحيح الهيكلي في الجهاز الإداري للدولة ومعالجة الاختلالات فيه إلى أن جاءت اللحظة المناسبة والمتمثلة في دخول مسار الهدن بوساطة الأشقاء في سلطنة عمان بعد الانتصار الساحق الذي حققته القوات المسلحة في المواجهة العسكرية مع دول العدوان، ما حتم بعد ذلك النظر إلى الواقع المدني الذي عانى كثيراً من اختلالات أفقدت الحكومة توازنها وأعاقت مسارها وأخّرت كثيراً عملية البناء والتنمية بسبب التركيز على اقتصاد الحرب خلال سنوات المواجهة العسكرية.
إن واقع الحال يشير إلى أن البلاد قد دخلت معركة أشد ضراوة من المعركة العسكرية نظراً لتغلغل ثقافة الفساد في مختلف مفاصل الدولة ما خلف تشوهاً كبيراً في بنية الجهاز الإداري للدولة، وجعلها تسير في منحى غير الذي رسمت له القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر.
لقد أشار قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له موجهة لأبناء الشعب اليمني الثلاثاء الماضي بمناسبة ذكرى مولد نبي الرحمة، إلى أن تأخير عملية التغيير الجذري كانت ناجمة عن مواجهة العدوان والمخاطر التي كانت محدقة بالشعب اليمني من قبل دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
يوضح واقع الحال أن الفساد ليس وليد اليوم بل هو عملية متوارثة منذ عقود تغلغل في بنية الجهاز الإداري للدولة ما يتطلب معركة شديدة الضراوة لمكافحة وتصحيح الاختلالات وإعادة التوازن للجهاز الإداري، وهذه المسألة تتطلب تظافر جهود الجميع لمحاصرة الفساد وإزالته والشروع في تنفيذ عملية تنموية في مختلف المجالات يلمس أثرها الإيجابي المواطن في حياته اليومية خاصة وأن القيادة الثورية عازمة على خوض المواجهة مع الفساد وتخليص المواطن اليمني من استشرائه والبيروقراطية في الجهاز الإداري للدولة.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجهاز الإداری للدولة
إقرأ أيضاً:
شدد على تطهيره من الفساد..شي جين بينع يدعو الجيش إلى التصدي للفاسدين فيه
طالب الرئيس شي جين بينغ، الجيش الصيني بمكافحة الفساد و"التوجهات غير السليمة"، وفق الإعلام الرسمي، في وقت تشدد بكين منذ أشهر حملتها ضد الكسب غير المشروع في صفوف القوات المسلحة.
وقال الرئيس الصيني في كلمة الى العسكريين في مقاطعة خوبي وسط البلاد، إن على الجيش "التحقيق بجدية والتعامل مع الفساد ،والتوجهات غير السليمة في صفوف الضباط والجنود"، وفق صحيفة "بي أل ايه ديلي" المقربة من السلطات العسكرية.وتفقد الرئيس الصيني تجهيزات التسليح، وزار مقر قيادة القوات الصينية المحمولة جوا في مدينة شياوقان، وفق الإعلام الرسمي.
وشدد في كلمته للعسكريين على "ضرورة أن نضع في اعتبارنا بشكل حازم، واجباتنا ومهامها، ونرفع إدراكنا للاستعداد للحرب وتعزيز تحضيراتنا للنضالات العسكرية".
وأشرف شي جين بينغ على حملة واسعة لمكافحة الفساد منذ وصوله الى السلطة منذ أكثر من عقد، لم تستثن القوات المسلحة منها. في حين يرى منتقدو الزعيم الصيني أنها وسيلة لإقصاء الخصوم السياسيين.
وأعفي وزير الدفاع الصيني لي شانغفو في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من منصبه الذي تولاه 7 أشهر فقط، بعد غياب مطوّل عن الظهور العلني.
وحذرت البحرية الصينية الإثنين منسبيهاها من الاحتيال عبر التطبيقات الالكترونية للمواعدة وألعاب الميسر، ودعتهم إلى اليقظة في منشور موجّه إلى المولودين في أواخر التسعينات، ومطلع الألفية الثالثة.
وشددت على ضرورة "أن يكون الضباط والجنود حذرين طول الوقت.لا تفقدوا مبادئكم"، في منشور عبر منصة "وي تشات".
وفتحت السلطات الصينية في يوليو (تموز) تحقيقاً مع مسؤول كبير في القوة الصاروخية للجيش بشبهات فساد.
وطُرِد سون جين مينغ من الحزب الشيوعي الحاكم وفتح تحقيق معه بشبهة ارتكاب "مخالفات جسيمة للانضباط الحزبي والقوانين"، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية في حينه، مستخدمة عبارة غالباً ما تشير إلى الكسب غير المشروع.
وفي العامين الماضيين، طرد ضابطان كبيران على الأقل على صلة بالقوة الصاروخية للجيش بسبب شبهات الفساد.
وتشرف القوة الصاروخية في الجيش على الصواريخ الصينية التقليدية والنووية، ومن مهامها الردع والهجوم، حسب الحكومة.