نقطة فاصلة..التوترات بين نتانياهو وبن غفير تهدد استمرار الحكومة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
تشير الخلاف المستمرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى أن التحالف بين الإثنين قد يقترب من نهايته، بعد تراكم سلسلة من الأزمات خلال 9 أشهر هي عمر الحكومة اليمينية التي يقودها نتانياهو.
نتانياهو وبن غفير أمام ثلاثة خيارات بعد وصول علاقتهما لمرحلة حاسمة
ولم يكن بن غفير حاضراً في الاجتماع الأمني الذي عقده نتانياهو يوم الأحد مع مسؤولين آخرين، ولم تتم دعوة الوزير عمداً، وفقا لتقارير إسرائيلية، على الرغم من أن الاجتماع تناول قضايا تدخل في نطاق سلطته.وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد "حاول مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبدي أن كل شيء على ما يرام، لكن مصادر مقربة من بن غفير تشير إلى خلاف ذلك".
الحكومة الإسرائيلية ترفض دعوة #بن_غفير لاجتماع أمني https://t.co/b4qB5rjczA
— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2023 وقالت مصادر قريبة من الوزير للقناة الـ12 إن "نتانياهو قرر عدم دعوة بن غفير إلى الاجتماع بعد أن علم أنه ينوي إثارة قضية السجناء الأمنيين، وهي مسألة اختلفوا حولها باستمرار خلال الأسابيع القليلة الماضية". سلسلة خلافات وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن "هذا الخلاف هو الأحدث في سلسلة من الخلافات بين الطرفين والتي بدأت حتى قبل تشكيل الحكومة اليمينية، حيث قال نتانياهو في المقابلات التي أجراها قبل تشكيل الحكومة، بشكل قاطع إنه بينما سيكون بن غفير في الائتلاف، فإنه لن يصبح وزيراً على الإطلاق، ومع ذلك، أصبح بن غفير وزيراً للأمن القومي في قرار اعتبره الكثيرون مثيراً للجدل".وأضافت "بعد شهرين، اشتبك بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش مع الإئتلاف بسبب مطالبتهما بأن يفي نتانياهو بالوعود التي قطعها لهما في اتفاقيات الائتلاف، وشمل ذلك منحهم بعض الصلاحيات الإدارية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، والتي تخضع لسلطة إسرائيل وفقاً لاتفاقيات أوسلو".
قرار #بن_غفير يهدد أمن #إسرائيل قبل الأعياد اليهودية https://t.co/72pbW4wF9i pic.twitter.com/EAedukSwz3
— 24.ae (@20fourMedia) September 10, 2023 وتابعت "في مارس (آذار) هدد بن غفير بالاستقالة من الحكومة بعد تداول حديث عن تجميد تشريع الإصلاح القضائي بسبب الاحتجاجات الواسعة المستمرة، ولتجنب ذلك، أعطاه نتانياهو تعهداً موقعاً بتشكيل حرس وطني".وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن بن غفير هدد بالاستقالة مرة أخرى في مايو (أيار) عندما اتهم الحكومة بعدم تنفيذ "السياسة اليمينية الكاملة" التي توقعها رداً على إطلاق الصواريخ من غزة، وتحدى نتانياهو بأن يقيله، وقال حزب الليكود الذي يقوده نتانياهو إنه "يمكنه الاستقالة إذا لم يكن راضياً عن الاتجاه الذي اتخذته الحكومة".
نقطة فاصلة وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه "مع الاضطرابات التي شهدتها الأشهر التسعة الأولى من عمر الائتلاف، وخاصة فيما يتعلق ببن غفير، أصبح من الواضح أن الوضع يصل إلى نقطة الغليان، وهذا يترك نتانياهو وبن غفير أمام ثلاثة خيارات تتمثل في أن يقيل نتانياهو بن غفير، أو أن يستقيل بن غفير، أو أن يتعلم العمل مع نتانياهو وإظهار ضبط النفس".
كيف تحوّل #بن_غفير إلى هدية لكارهي #إسرائيل؟ #تقارير24https://t.co/9wPKoqumHw pic.twitter.com/LrxANYSnKi
— 24.ae (@20fourMedia) August 29, 2023 وأضافت "إذا أقاله نتانياهو، فمن المرجح ألا يبقى وزير الأمن القومي في الائتلاف، وبدون مقاعد بن غفير الستة، ستفقد الحكومة أغلبيتها، ومن غير المرجح أن يقيله نتانياهو ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أنه إذا ذهبت إسرائيل إلى الانتخابات الآن، فلن يفوز الليكود، وسيأتي زعيم حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس في المقدمة".وتابعت "بن غفير يعرف هذا، وهو يعلم أيضاً أنه بالنظر إلى العداء بين الائتلاف الحالي والمعارضة، فإنه ليس لديه أي فرصة تقريباً لإدراجه في حكومة بقيادة غانتس، وعليه فمن غير المرجح أن يستقيل أيضاً".
وقالت الصحيفة إن "الخيار الثالث هو أن يمارس بن غفير ضبط النفس من أجل تقليل الخلافات المستقبلية مع نتانياهو إلى الحد الأدنى، وهو الأمر الذي أظهر أنه قادر على القيام به مؤخراً".
وأوضحت أنه سيتعين على إسرائيل أن تنتظر لترى ما إذا كان الخلاف بين نتانياهو وبن غفير سيغلب تصميمهما على البقاء في السلطة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل نتانياهو إيتمار بن غفير
إقرأ أيضاً:
شرط قديم جديد..نتانياهو: لن أوقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مقابلة مع الكاتب الصحافي في صحيفة "وول ستريت جورنال"، إليوت كوفمان، تم نشرها أمس الجمعة: "لن أوافق على إنهاء الحرب في غزة قبل أن نقضي على حماس".
وأضاف نتانياهو رغم الدعوات لقبول اتفاق وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن في القطاع "لن نتركهم في السلطة في غزة، على بعد 30 ميلاً من تل أبيب. لن يحدث هذا"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"اليوم السبت."We’re not going to leave them in power in Gaza, 30 miles from Tel Aviv. It’s not going to happen,” Netanyahu said.https://t.co/VBvRAOnXYf
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 20, 2024وفي مقال آخر بصحيفة "نيويورك تايمز"، قال نتانياهو إن "إسرائيل تحقق فوزاً كبيراً ضد خصومها، بإضعاف حماس وحزب الله، وتفكيك نظام الأسد في سوريا".
وقال نتانياهو إن بعض المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، اقترحوا عليه بعد أيام فقط من 7 أكتوبر (تشرين الأول) تكثيف الهجمات على حزب الله اللبناني، حتى تبقى حماس "سليمة في الجنوب"، ولكنه خالفهم الرأي قائلاً: "ليس علينا خوض حرب على جبهتين. جبهة ضخمة في كل مرة. نحن هنا لاقتلاع حماس، لا لتوجيه ضربات رادعة، بل لتدميرها".
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد ذلك، عن موقفه من السيطرة على ممر فيلادلفيا في جنوب غزة، قائلاً: "لا يكفي تدمير حماس، إذا لم تتمكن من السيطرة على المعبر الجنوبي".
ووصف نتانياهو حجب الولايات المتحدة للأسلحة، إذا دخلت إسرائيل إلى رفح، بـ "حالة مشروعة"، وأعرب عن تقديره للضغوط التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلاً: "ليس سهلاً أن تكون رئيساً، دعنا نواجه الأمر، مع وجود هذه الأطراف المتطرفة للغاية في حزبه. لم يكن من السهل القيام بما فعله السيد بايدن".
دور إيراني ضعيفوعن الحدود الشمالية لإسرائيل، قال نتانياهو لكوفمان: "قبل اغتياله، كان أمين عام حزب الله حسن نصر الله، يتولى حرفياً قيادة العمليات العسكرية. لكن الأمر الذي أذهلني هو أني أدركت أنه كان محور المحور، ليحل محل قاسم سليماني".
وأضاف "إيران ليس لديها خط إمداد"، مشيراً إلى أنها أنفقت مليارات الدولارات على سوريا وحزب الله وحماس.
الجيش الإسرائيلي يدمر أنفاقاً لحماس في بيت لاهيا - موقع 24يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات العسكرية في قطاع غزة، مستهدفاً مواقع وأنفاق تستخدمها حركة حماس لتنفيذ هجمات متفرقة.وعن الملف السوري، قال نتانياهو: "حذرنا الأسد من السماح لإيران بتزويد حزب الله بالأسلحة عبر سوريا. لكنه تظاهر بالغباء"، وقال في إشارة إلى القصف الإسرائيلي لمنشآت الأسلحة الكيمائية السورية: "لا أعرف إذا كنا قتلنا أحداً، لكننا بالتأكيد حطمنا أسلحة الجيش السوري. لا نريد أن تقع كل الأسلحة التي جمعها السوريون في أيدي الفصائل المسلحة".
وأعرب ارئيس الوزراء الإسرائيلي كذلك عن تفاؤله بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي، قائلاً إنه "يضع العبء بالكامل على حماس، ويقول لهم إنه ستكون هناك عواقب".