النظام السوري يؤكد توجهه لاستئناف العلاقات مع السعودية.. ماذا عن تركيا؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أكد النظام السوري، الاثنين، أنه متوجه إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية مع السعودية، في حين أعرب عن استحالة عودة العلاقات مع تركيا قبل انسحابها من سوريا.
وقال نائب وزير خارجية النظام السوري بسام صباغ إن النظام يتوجه إلى استئناف وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.
وأوضح أن مستقبل العلاقات بين البلدين "كبير جداً".
وأضاف صباغ: "أعتقد أننا بالفعل على هذا الطريق.. نتطلع بشدة إلى تطوير هذه العلاقات الأخوية"، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وكان القنصل لدى حكومة النظام السوري إحسان رمان قد وصل، يوم الجمعة الماضي، إلى مقر السفارة السورية في حي السفارات بالعاصمة السعودية، لاستئناف العمل الدبلوماسي في السفارة، بعد قطيعة في العلاقات بين الطرفين على خلفية اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في العام 2011.
وفي أبريل/ نيسان الماضي أعلنت وزارتا الخارجية السعودية والسورية، استئناف عمل بعثاتهما الدبلوماسية في البلدين وبدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين بعد أن كانت الرياض قد أغلقت سفارتها في دمشق في مارس/ آذار 2012، في السنوات الأولى للأزمة السورية.
اقرأ أيضاً
3 بنود.. إيران تكشف تفاصيل صيغة للسلام بين تركيا والنظام السوري
من جهة أخرى، اعتبر الصباغ أن تطبيع العلاقات مع تركيا مستحيل قبل انسحاب قواتها من سوريا، موضحا أن "وجود القوات التركية على أراضيها احتلال غير قانوني" على حد تعبيره.
وأبدى الصباغ استعداد النظام السوري لمناقشة أي جوانب أخرى مع تركيا، مشدداً على ضرورة سحب قواتها من سوريا.
ودعت موسكو قبل أيام إلى اجتماع رباعي بين (روسيا، وإيران، وتركيا، وسورية) لإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام، من دون تحديد موعد للاجتماع.
ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن بلاده ليست لديها "أطماع في أرض أحد"، مضيفا: "سنخرج من سوريا بعد ضمان أمن حدودنا وتوفير بيئة آمنة تسهل عودة السوريين إلى بلادهم".
وكان رئيس النظام بشار الأسد، يشترط الانسحاب التركي من الأراضي السورية، لاستكمال تطبيع العلاقات بين البلدين ولقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بينما تقول تركيا إنها لن تقبل بأي شروط مسبقة للمفاوضات، وتتمسك بأن وجودها في شمال سوريا يهدف إلى حماية حدودها وأمن شعبها.
اقرأ أيضاً
وزير خارجية إيران: تلقيت إشارات إيجابية من السعودية بشأن سوريا
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية النظام السوري سوريا تركيا بسام صباغ النظام السوری العلاقات بین من سوریا
إقرأ أيضاً:
اعتقال 106 أشخاص في مقدمتهم رئيس بلدية أسطنبول.. ماذا يحدث في تركيا
شهدت تركيا عدة شهدت تركيا تطورات متسارعة باعتقال الأمن ل106 أشخاص على رأسهم رئيس بلدية أسطنبول، ضمن ثلاثة تحقيقات منفصلة، وفق ما ذكرت صحف تركية.
كان من بين المعتقلين شخصيات بارزة مثل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، والفنان إركان ساتشي، والصحفي إسماعيل سايماز.
وتشمل التحقيقات قضايا متنوعة، منها الفساد والإرهاب واحتجاجات حديقة جيزي عام ٢٠١٣.
التحقيق في المناقصات والفسادوفي إطار هذا التحقيق، صدر أمر اعتقال بحق 100 شخص، من بينهم إمام أوغلو.
وتشمل الاتهامات مخالفات في المناقصات العامة، والتلاعب بالعطاءات، والاحتيال والاستحواذ غير القانوني على البيانات الشخصية، والرشوة داخل الشركات التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى.
وأوضحت النيابة العامة في إسطنبول أن التحقيق بدأ بعد "حادثة عد الأموال" داخل حزب الشعب الجمهوري المعارض.
ويُتهم إمام أوغلو بقيادة منظمة إجرامية منذ توليه منصب رئيس بلدية بيليك دوزو.
ويُزعم أن الشركات المملوكة للبلدية، قد استُخدمت في هذه الأنشطة غير القانونية.
من بين الأفراد المعتقلينمراد أونجون - مستشار إمام أوغلو، والمدير التنفيذي لشركة ميديا إس إيه، ونجاتي أوزكان - مدير حملة إمام أوغلو، وإركان ساتشي – المدير العام لشركة إمام أوغلو للإنشاءات، و جان أكين تشاجلار - الأمين العام لبلدية إسطنبول الكبرى، وبوجرا جوكشه - رئيس وكالة تخطيط إسطنبول، ومراد عباس – المدير العام لبلدية إسطنبول الكبرى للثقافة.
التحقيق في الإرهابويركز التحقيق الثاني على استراتيجية "إجماع المدينة" للانتخابات المحلية المقبلة في 31 مارس 2024.
وتتضمن هذه الاستراتيجية امتناع حزب الشعب الجمهوري عن ترشيح نفسه في بعض الدوائر الانتخابية، وتعاونه مع حزب الشعوب والمساواة والديمقراطية .
ويزعم المدعي العام أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز نفوذ حزب العمال الكردستاني الإرهابي في المدن التركية الكبرى.
ويتهم إمام أوغلو بالموافقة شخصيًا على قوائم المرشحين للمجلس البلدي وتقديم الدعم لحزب العمال الكردستاني خلال هذه العملية.
تحقيقات حديقة جيزيويتعلق التحقيق الثالث باحتجاجات حديقة جيزي عام ٢٠١٣ حيث اعتُقل الصحفي إسماعيل سايماز لمشاركته في حركة التضامن مع ميدان تقسيم ودوره المزعوم في تصعيد الاحتجاجات.
يُتهم سايماز بمشاركة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق باحتجاجات جيزي، والظهور على موقع عثمان كافالا الإلكتروني، والترويج للأحداث عبر الإنترنت.
وكان سايماز قد كشف سابقًا أنه مُنع من السفر.
الشرطة تنهي تفتيش منزل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو
أكملت الشرطة عملية تفتيش منزل رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو في شارع وطن في إسطنبول.
التطوراتوهبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل العملات الرئيسية عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، فجر اليوم.
وانخفضت قيمة الليرة بأكثر من 10% بعد افتتاح السوق الساعة 7:00 صباحًا، مصحوبًا بانخفاض بنسبة 7% في أسهم إسطنبول.
وبحلول الساعة 8:00 بتوقيت جرينتش، تقلصت الخسائر إلى 6%، مما أثار تكهنات حول احتمال تدخل البنك المركزي.
وأكد وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك أن التدابير اللازمة يجري اتخاذها لتحقيق الاستقرار ، في حين ألمح الخبير الاقتصادي السابق في البنك المركزي هاكان كارا إلى احتمال بيع الاحتياطيات الوطنية لمعالجة التقلبات.
ردود الفعل السياسيةودعا الزعيم دولت بهجلي إلى الاحترام والصبر في التعامل مع قرارات القضاء، مؤكدًا أن لا أحد فوق القانون.
وزار زعيم حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، ديليك إمام أوغلو تضامنًا مع رئيس البلدية المعتقلة.
وانتقد زعيم حزب إيي، موسى درويش أوغلو، اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مؤكدًا أنه لا يمكن تبريره لا بالعقل ولا بالقانون ولا بالضمير.
وأعرب عن قلقه من أن هذه الحادثة تقوض استقرار تركيا وإرادة الشعب.
وأكد درويش أوغلو أن مثل هذه الإجراءات غير مسبوقة في تاريخ تركيا الديمقراطي، مقارنًا إياها بالأحداث التي تشهدها الأنظمة غير الديمقراطية.
ووصف الوضع بأنه قضية مهمة للإطار القانوني والسياسي في تركيا. كما قرر درويش أوغلو التوجه إلى إسطنبول لدعم أكرم إمام أوغلو.
زردّ علي باباجان، زعيم حزب ديفا، على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مُصرّحًا بأنّ الساحة السياسية في تركيا تضيق.