دمشق-سانا

أصدرت الهيئة العليا للبحث العلمي العدد السابع عشر من سلسلة العلم والتقانة والابتكار، متضمناً مجموعة من الموضوعات العلمية المتنوعة، وأهم نشاطات الهيئة.

ويسلط العدد الجديد الضوء على التحول الرقمي وتاريخه وفوائده ومتطلباته ومستقبله، وكذلك تقديم لمحة عن منجزات الطبيب والمخترع الأمريكي اللبناني الأصل مايكل إلياس دبغي أحد رواد جراحة القلب وعالم الفيزياء البريطاني جيمس ماكسويل، إضافة إلى التعريف بعدد من الاكتشافات العلمية والاختراعات مثل الكهرومغناطيسية ومجالات استخدامها والكاميرا الرقمية والتعريف بعدد من الجهات العلمية البحثية الوطنية والعالمية.

وتضمن العدد الجديد أيضاً عرض قصص نجاح لجامعة البعث حول دراسة أجرتها بعنوان أجهزة البلازما المحرقية تقنية واعدة لإنتاج النظائر المشعة قصيرة العمر وحصول باحثة من جامعة البعث على جائزة لوريال..يونيسكو من أجل المرأة في العلم التي تهدف إلى ضرورة التركيز على دور المرأة الأساسي في تقديم الأبحاث العلمية الفريدة والتي تسهم في تطوير وبناء المجتمع.

كما تضمن شرحاً لعدد من التعاريف والمصطلحات العلمية مثل الإثنولوجيا والبيروقراطية وسلّط الضوء على عدد من المواضيع العلمية وكذلك آخر المستجدات في مجال استخدام الطاقة الشمسية وتحسين أداء الخلايا الشمسية إضافة إلى معلومات علمية موجزة.

وتستهدف السلسلة التي تصدرها الهيئة دورياً كل ثلاثة أشهر على موقعها الإلكتروني، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، المهتمين والمعنيين بنشاطات البحث العلمي في سورية والعالم، من خلال تعريفهم بنشاطات الهيئة والجهات العلمية الوطنية، إلى جانب طرح عدد من المواضيع العلمية المحلية والعالمية.

هيلانه الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

روائح المومياوات المصرية!.. العلم يفك أسرارها

مصر – لطالما ارتبطت المومياوات المصرية بالغموض والأسرار، إلا أن دراسة علمية حديثة سلطت الضوء على جانب جديد لم يحظَ باهتمام كبير من قبل وهو رائحتها.

واستخدم الباحثون كلا من الحواس البشرية والأدوات العلمية لاستكشاف الروائح التي تفوح من المومياوات المصرية القديمة اليوم، ومدى انعكاس هذه الروائح على المواد المستخدمة في عملية التحنيط.

وتوصل العلماء، بمساعدة تقنيات تحليل متقدمة وخبراء شمّ محترفين، إلى أن المومياوات تحمل روائح خشبية، حارة، وحلوة، ما يفتح نافذة غير متوقعة على طقوس التحنيط القديمة وأهمية الروائح في التراث المصري القديم.

وتكمن الفكرة وراء هذا العمل في أن الروائح يمكن أن توفر طريقة غير تدخلية لتقييم مدى حفظ المومياء بشكل جيد، ما يلغي الحاجة إلى أخذ عينات منها مباشرة.

وقال البروفيسور ماتيجا سترليتش، المؤلف المشارك في البحث من جامعة ليوبليانا وكلية لندن الجامعية (UCL): “من وجهة نظر علماء التراث الذين يعملون مع المواد التاريخية، تحليل شيء دون لمسه يعتبر بمثابة الكأس المقدسة.” وأضاف: “الدافع الآخر لهذا البحث هو تزويد القيمين على المتاحف برائحة اصطناعية للمومياوات، يمكن استخدامها لجذب الجمهور”.

وفي دراسة نشرتها مجلة American Chemical Society، أبلغ سترليتش وفريقه عن كيفية دراستهم لتسع مومياوات محفوظة في المتحف المصري بالقاهرة، تعود إلى الفترة ما بين المملكة الحديثة والعصر الروماني، أي ما بين نحو 1500 قبل الميلاد و500 ميلادي. بعضها كان ملفوفا، بينما لم يكن البعض الآخر ملفوفا، مع وجود بعض المومياوات داخل توابيت حجرية أو خشبية أو فخارية.

وبما أن الروائح تتكون من جزيئات كيميائية غير مرئية، فقد استخدم سترليتش وفريقه تقنيات مثل التحليل اللوني للغاز (لقياس مكونات العينة) ومطياف الكتلة (لتحديد المركبات الكيميائية) لتحليل الروائح المنبعثة من المومياوات.

واستخدم الفريق أنابيب صغيرة ومضخات لاستخراج الهواء من حول كل مومياء. ثم قام ثمانية خبراء مدربين بشم العينات في أكياس، وقيموا جودة 13 نوعا مختلفا من الروائح وكثافتها ومدى استساغتها.

وعلى الرغم من اختلاف الروائح بين المومياوات، إلا أنها بشكل عام كانت تعتبر مقبولة. من بين النتائج، وجد العلماء أن 7 مومياوات من 9 لها رائحة “خشبية”، و6 منها لها رائحة “حارة”، و5 لها رائحة “حلوة”، و3 لها رائحة تشبه “البخور”. ومع ذلك، كان لبعضها رائحة “عفنة” أو حتى رائحة تشبه العفن.

ثم استخدم الفريق نظاما يعرف باسم  chromatography-mass spectrometry-olfactometry لتحديد المركبات المتطايرة الفردية في العينات. وبعد عزل هذه المواد، قام الخبراء المدربون بشمها أيضا. ووجد الفريق أن الرائحة العامة للمومياوات لم تكن بالضرورة متوافقة مع تلك المتوقعة من هذه المواد، ما يسلط الضوء على طبيعة إدراك الروائح المعقدة لدى البشر.

وأضاف العلماء أن هذه المكونات الفردية تأتي من أربعة مصادر رئيسية: المواد المستخدمة في عملية التحنيط، والمواد المنبعثة من الميكروبات، والمبيدات الحشرية والطاردات الاصطناعية، والزيوت النباتية المستخدمة في الحفظ.

وعلى الرغم من أن المومياوات المعروضة أظهرت نطاقا أوسع وتركيزا أعلى من المواد مقارنة بتلك المخزنة، ربما بسبب وضعها في صناديق عرض، إلا أنه لم تكن هناك اختلافات واضحة تعتمد على عمر المومياوات أو مدى حفظها.

وأشار سترليتش إلى أن أحد التحديات هو أن بعض الزيوت النباتية المستخدمة في الحفظ كانت تستخدم أيضا في التحنيط. وأضاف أنه سيكون من المثير للاهتمام إجراء تحليلات على مومياوات لم تخضع لمعالجات الحفظ، حيث يتوقع أن تختلف روائحها بناء على جودة التحنيط.

المصدر: الغارديان

مقالات مشابهة

  • غرق شاب في ترعة بمنطقة هاويس الخطاطبة بالمنوفية
  • استنفار أمني بمصب واد سوس للبحث عن طفل مختفي منذ حوالي أسبوع (صور)
  • كيف تتحول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى قاطرة الاقتصاد والابتكار؟
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الأحد
  • تفاصيل ظهور العلم المصري أثناء تسليم الرهائن في غزة
  • الأسبوع العلمي التربوي.. باكورة نشاطات أوقاف دمشق بعد انتصار الثورة
  • بلاغ جديد للبحث عن جثة رابعة من ضحايا سفاح المعمورة بالإسكندرية
  • روائح المومياوات المصرية!.. العلم يفك أسرارها
  • أبرز المباريات العربية والعالمية اليوم الجمعة
  • اللجنة الأمنية العليا: لم نسجل خروقات خلال خطة تأمين زيارة النصف من شعبان