صربيا تعيد نشر قواتها على الحدود مع كوسوفو "للوضع الطبيعي"
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
عزز حلف شمال الأطلسي قواته في كوسوفو عقب التصعيد الأخير على الحدود بين صربيا وكوسوفو
أعلنت صربيا الاثنين (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أنها "أعادت إلى الوضع الطبيعي" مستوى قواتها على طول الحدود مع كوسوفو التي اتهمتها بالتخطيط "لضم" أراض تابعة لها في الشمال، بعد أسبوع على تجدد أعمال العنف.
مختارات تصاعد التوتر في كوسوفو.. وألمانيا تدعو صربيا لخفض عدد قواتها على الحدود "الناتو" يعزز قواته في كوسوفو وبيربوك تحذر من المزيد من التصعيد الاتحاد الأوروبي يدين بشدة العنف في شمال كوسوفو كوسوفو ـ لعب بالنار قد يُشعل فتيل حرب جديدة في أوروبا؟ كوسوفو.. مجموعة مسلحة تشتبك مع الشرطة في منطقة ذات أغلبية صربية
وأكدت الولايات المتحدة أن أي انسحاب للقوات الصربية من الحدود مع كوسوفو سيكون "إجراء مرحبا به"، حسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر الذي قال إنّ بلاده "ننتظر تلقي تأكيد لذلك".
وكانت الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية دوليا لكوسوفو، حذرت في وقت سابق من "انتشار عسكري صربي كبير على طول الحدود مع كوسوفو" داعية صربيا إلى "سحب قواتها".
من جهته أعلن حلف شمال الأطلسي أن مهمته العسكرية في كوسوفو ، التي تضم 4500 جندي، سيتم تعزيزها بـ600 جندي بريطاني، 400 منهم على الأرض في إطار تدريبات.
وفي مواجهة هذه الضغوط، حرص رئيس اركان الجيش الصربي ميلان مويسيلوفيتش على طمأنة مختلف الأطراف بالنسبة إلى نوايا بلغراد، قائلا إن "نظام عمل الوحدات ... في المنطقة الأمنية" على طول "الخط الاداري مع كوسوفو أعيد إلى طبيعته".
وأضاف "هذا يعني أن عدد الوحدات في هذه المنطقة الأمنية عادي"، موضحا أنه تم خفض عدد الجنود من 8350 الى 4500، وذلك بعد أسبوع من أعمال العنف الأخيرة في شمال كوسوفو .
ويصف قادة صربيا الذين لا يعترفون باستقلال الإقليم السابق ذي الغالبية الألبانية في 2008، الحدود مع كوسوفو بأنها "خط إداري".
وخلال أعمال العنف الأخيرة في 24 سبتمبر/ أيلول، أردت مجموعة مقاتلين شرطيا كوسوفيا ألبانيا وأصابت آخر عند حاجز قرب قرية بانسكا بشمال كوسوفو، حيث يشكل الصرب غالبية.
ثم شنت شرطة كوسوفو عملية واسعة النطاق ضد هذه المجموعة التي لجأت إلى دير تابع للكنيسة الأرثوذكسية الصربية. وقتل ثلاثة من أفرادها واعتقل ثلاثة آخرون.
وفر الباقون وبينهم ميلان رادويتشيتش الذي أعلن في بلغراد عبر محاميه أنه نظم وجهز المجموعة بدون علم صربيا. ويعد هذا أخطر تصعيد في شمال كوسوفو الذي هزته في الآونة الأخيرة حوادث متكررة.
في غضون ذلك ندد وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتسيفيتش بـ"حملة غير مسؤولة" ضد الجيش الصربي وانتشاره، لكنه لمح أيضا إلى أن القوات الصربية قادرة على اجتياح كوفوسو اذا أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بذلك.
وقال "إذا تلقى الجيش الصربي مثل هذا الأمر من رئيس صربيا، وهو القائد الأعلى له، بأن تدخل وحداته أراضي كوسوفو، كجزء لا يتجزأ من صربيا، فإن الجيش الصربي سينفذ هذه المهمة بطريقة فعالة ومهنية وناجحة".
في وقت سابق الاثنين، اتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي صربيا بانها كانت تنوي "ضم" شمال كوسوفو الذي تسكنه أغلبية من الصرب.
وكتب كورتي على منصة إكس "استنادا الى الوثائق المضبوطة، أكدت شرطة كوسوفو أن الهجوم الإرهابي (في بانسكا) كان جزءا من خطة أكبر لضم شمال كوسوفو من خلال هجوم منسق على 37 موقعا". وقضت الخطة بحسب قوله بـ"إقامة ممر إلى صربيا لتأمين إمدادات في العديد والعتاد".
ويعيش ثلث صرب كوسوفو البالغ عددهم نحو 120 ألفا (1,8 مليون نسمة) في هذه المنطقة المتاخمة لصربيا حيث ترغب بريشتينا في بسط سيادتها.
ع.ج.م/ أ.ح (أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حرب كوسوفو وصربيا الناتو في كوسوفو حرب كوسوفو وصربيا الناتو في كوسوفو الحدود مع کوسوفو شمال کوسوفو فی کوسوفو
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع اليمنية ترفع جاهزية قواتها استعدادا لمحاربة الحوثيين
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مساء السبت، رفع مستوى الجاهزية القتالية لقواتها في مختلف جبهات القتال، ومن بينها جبهات محافظة مأرب شمال شرق البلاد.
يأتي ذلك وسط تطورات عسكرية متصاعدة يشهدها اليمن، بإعلان الولايات المتحدة البدء مساء السبت، بعملية "حاسمة" ضد جماعة "أنصارالله" الحوثية، والتي تسيطر على صنعاء ومحافظات شمال ووسط البلاد.
وذكر موقع "سبتمبر نت" الناطق باسم وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها، أن وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري أجرى اتصالا هاتفيا برئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، للاطلاع على" مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في مختلف جبهات القتال، وفي الاتجاه الاستراتيجي مأرب على وجه الخصوص".
ومساء السبت، تعرضت صنعاء ومحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين شمالا، لغارات تبنتها واشنطن، استهدفت مقرات ومواقع تابعة للجماعة، في عملية هي الأولى منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض ودخول قرار تصنيف جماعة الحوثيين "كمنظمة إرهابية أجنبية" حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري.
وحسب موقع "سبتمبر نت" فإن الداعري أكد على قرار رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بـ"الاهتمام بجاهزية القوات المسلحة ورفع معنويات الجنود المرابطين في مختلف جبهات القتال، وتسخير الإمكانات لتوفير كافة احتياجاتهم".
وأشار موقع وزارة الدفاع اليمنية أن الوزير الداعري اطلع من رئيس أركان الجيش، على أوضاع القوات المسلحة وأحوال المقاتلين واحتياجاتهم على امتداد جبهات محافظتي مأرب والجوف، "وما يسطرونه من بطولات في مواجهة اعتداءات عناصر تنظيم الحوثي الإرهابي التي صعدت هجماتها في الآونة الأخيرة في أكثر من جبهة"، على حد قوله.
وشدد وزير الدفاع اليمني على "التحلي باليقظة"، داعيا في الوقت ذاته إلى الحفاظ "على الجاهزية العالية والتصدي بحزم لأي خروقات أو اعتداءات على مواقع قواتنا المسلحة من قبل تنظيم الحوثي".
من جانبه، أكد قائد أركان الجيش اليمني، على "جاهزية القوات المسلحة واستعدادها لتنفيذ أي مهام أو توجيهات من قبل القيادة السياسية والعسكرية، لاستكمال معركة التحرير واستعادة مؤسسات الدولة وهزيمة تنظيم الحوثي الإرهابي"، حسبما ذكره موقع الجيش ذاته.
وتشهد جبهات القتال في محافظات يمنية مختلفة بينها مأرب وتعز، عمليات متصاعدة منذ أسابيع بين الحوثيين وقوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها، وسط مؤشرات على احتمالية تفجر الحرب من جديد مع انسداد أفق الحل السياسي في البلاد.