أمير قطر يشمل برعايته افتتاح معرض «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة»
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تفضل أمير قطر، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فشمل برعايته حفل افتتاح معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، مساء أمس، بموقع المعرض في حديقة البدع، بحضور رئيس الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس جمهورية أوزبكستـــان شوكت ميرضيائيف، ورئيس جمهورية جيبوتي، إسماعيل عمر جيله، ورئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة سامية صولوحو حسن، ورئيس وزراء جمهورية العراق محمد شياع السوداني، ورئيس وزراء الجمهورية اليمنية د.
ونوه بأن هذه المبادرات تأتي بتوجيهات من أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في إطار تحقيق توازن بين حاجات قطر التنموية وحماية مواردها الطبيعية برا وبحرا وجوا وذلك تحقيقا لرؤيتها الوطنية لعام 2030 والتي تعد إحدى ركائزها تطوير رؤية بيئية شاملة تضع في مقدم أولوياتها الحفاظ على البيئة لأجيال المستقبل.
وجدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدعوة لمزيد من الحلول والابتكارات المبدعة الصديقة للبيئة في كل مناحي الحياة والتي تتخذ نهجا واقعيا يعنى بالتنمية الاقتصادية الشاملة وحماية البيئة ويضمن في الوقت ذاته أمن الطاقة العادل للجميع، كما دعا إلى تكثيف التعاون الدولي لتحقيق عالم بيئي متوازن يسوده الاحترام، احترام الإنسان لأخيه الإنسان واحترام الإنسان المستدام للبيئة والطبيعة.
وأعرب في ختام كلمته عن شكره لجميع الدول والأصدقاء الذين انضموا إلى المعرض، متمنيا أن تثمر أعماله شراكات ومشاريع تجني خيراتها الأجيال القادمة.
في سياق متصل، قال الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديميتري كيركنتزس في كلمة مماثلة، إن البشرية وجدت على مر التاريخ طرقا للتكيف والابتكار والازدهار وسط المناظر الطبيعية والمناخات المتنوعة، مشيرا الى ان البشرية تواجه تهديدا فعليا يتمثل في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وشدد على ضرورة استخدام جميع الأدوات المتاحة للصمود ومقاومة التغيير المناخي، داعيا إلى مشاركة وتبادل الخبرات والمعرفة في المعرض لمواجهة التحديات المتنوعة والمختلفة.
من جهته، قال رئيس الرابطة الدولية لمنتجي البستنة ليوناردو كابيتانيو «نحتفل بمعلم ضخم يجمع الأمم والثقافات والأفكار بروح التعاون والتقارب بينها باسم البستنة والاستدامة ومستقبل أكثر إشراقا». واعتبر في كلمته أن المعرض الذي يستمر 179 يوما يأتي في الوقت المناسب لاستكشاف الإمكانات المذهلة للطبيعة والإبداع البشري لتحويل المناظر الطبيعية القاحلة لنظم بيئية مزدهرة ومستدامة.
وحضر الحفل الممثل الشخصي للأمير سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الشورى حسن بن عبدالله الغانم، وعدد من الشيوخ والوزراء وممثلي الدول الشقيقة والصديقة وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الدولة وعدد من كبار رجال الأعمال وضيوف المعرض. وتشارك في المعرض نحو 80 دولة وهيئة ومنظمة غير حكومية وخبراء دوليين، بالإضافة إلى شركات من القطاع الخاص وجامعات ومختبرات بحث، وذلك بهدف تطوير آليات ووسائل تدعم القطاع الزراعي في المناطق الصحراوية، وتكرس استخدام التقنيات الحديثة لاستدامة الموارد، ويستمر «إكسبو قطر 2023» لمدة 6 أشهر، ومن المتوقع أن يستقبل 3 ملايين زائر خلال هذه المدة. ويتضمن المعرض فعاليات وتظاهرات كبرى وورشات لابتكار حلول على الصعيد العالمي لمشاكل التصحر والتغير المناخي وتحديات الاستدامة. ويعمل المعرض الدولي على الدمج بين التقاليد والتكنولوجيا الحديثة في الزراعة للوصول إلى استخدام متوازن للموارد لإنتاج غذاء مستدام لسكان العالم.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
مسقط- الرؤية
افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.
ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.
وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".
وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.
من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".
ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.
أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.
ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.