خبير عسكري يوجه رسالة هامة لقبائل الحداء بعد أن أشعلت مليشيات الحوثي بينها الصراع والثارات ”فيديو”
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
وجه الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الركن محمد عبدالله الكميم، رسالة هامة لقبائل الحداء، بمحافظة ذمار، بعدما أشعلت المليشيات الحوثية بينها الصراعات والثارات,
وأكد العميد الكميم أن "قبيلة الحداء الجمهورية البطلة" لم يستطع الحوثي "تطويعها ولا إخضاعها ولا كسرها ولا إركاعها فلجأ إلى الأساليب المعروفة لمخلفات الإمامة لكسرها من الداخل بإفتعال المشاكل الداخلية بين قراها وعُزلها ومخاليفها ونبش الثارات بين ابنائها واذكاء الصراعات بين رجالها".
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تتعصب مع قبيلة ضد أخرى وتغض الطرف على حرب من أخرى وتعمى ابصارها عن قضية قتل على غيرها وفقاً لمصالحها .
وأضاف الكميم في رسالته التي اطلع عليها "المشهد اليمني" مساء اليوم: "حتى سمعنا بجرائم قتل ماسمعنا بها طوال تاريخ الحداء وعيوب سوداء كانت تعتبر عار وشنار في حكم الاسلاف والاعراف حتى اصبحت تلك العيوب طبيعية ومتقبلة !".
وأردف: "وقد بلغت الحروب التي انتبشت والثارات الى ٥٠ قضية خلال هذه السنوات الثلاث حتى اصبحت القبيلة لا تخلو منطقة فيها من مشاكل وحروب وثارات وهذا ماسهل لها اختراق القبيلة لمحاولة كسر ناموس ابطالها واذلالهم".
وتابع:" اخر جرائمهم في قرية بني علي وانحياز فاضح لبني بخيت قرية محافظهم محمد البخيتي رغم بساطة المشكلة ،وهذا مقطع من اقتحام القرية بعد ان زجوا في السجون بالعشرات من بني علي وكانت الحداء عصية طوال تاريخها، الحملة مستمرة منذ شهر مع ان القضية خلاف على حدود بين بني علي وبني بخيت فقط".
ووجه العميد الركن محمد عبدالله الكميم رسالته إلى "رجال الحداء" قائلًا: "اصحوا وعوا واحذروا وتراصوا وسدوا الخلل واعلموا ان الحوثيراني يريد بكم الشر والفتن والخراب والدمار، اجلوا مشاكلكم واحقنوا دمائكم حتى يجعل الله بيننا وبين عدونا جميعاً فرجا ومخرجا".
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بين قبليين من "بني علي" وآخرين من "الملحاء، الخليف - بني بخيت" مديرية الحدا شرقي محافظة ذمار، نهاية الشهر الماضي.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بعد حملة عسكرية للمليشيات الحوثية التي تساند مسلحي "بني بخيت" التي ينتمي اليها محمد البخيتي المُعيّن من المليشيا محافظاً للمحافظة، وأشارت إلى أن الحملة العسكرية الحوثية باشرت عمليات اقتحامات واختطافات لمنازل أهالي قبيلة "بني علي".
وأكدت المصادر وقوف المليشيات الحوثية خلف التوتر بين القبيلتين بدعمها "بني بخيت" على إخوانهم "بني علي" في محاولاتهم السطو على اراضيهم واملاكهم وحدود المنطقة.
وتشهد مديرية الحدا فوضى أمنية وانتشارًا واسعًا لقضايا الثأر والصراعات والحروب القبلية، منذ سيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة في 2014.
https://twitter.com/Twitter/status/1708848327423381882
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: بنی بخیت بنی علی
إقرأ أيضاً:
استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي
فرضت ميليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا وفي تصعيد غير مسبوق حضور محاضرات دعائية تحت عنوان "طوفان الأقصى" على موظفي المؤسسات العامة والخاصة وحتى المواطنين في أقسام الشرطة، تحت التهديد بالعقوبات والإجراءات التعسفية مما أثار موجة غضب عارمة بين الموظفين والمواطنين.
في أحد المشاهد القمعية تلقى طبيب يعمل في مستشفى "جامعة العلوم والتكنولوجيا" اتصالًا من إدارته فور عودته إلى منزله يطالبه بالحضور الفوري إلى المستشفى لسماع المحاضرة الإلزامية تحت مسمى "محاضرة طوفان الأقصى" ، الطبيب الذي لم يمض على انتهاء دوامه سوى ساعة، واجه تهديدًا صريحا بخصم ثلاثة أيام من راتبه إذا تغيب عن المحاضرة.
المحاضرات يلقيها زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي وتبثها القنوات التابعة لجماعته والمملوله من ايران وتبث من الضاحية الجنوبية لبيروت.
الأمر لم يتوقف عند المؤسسات الصحية أو التعليمية ، بل وصل إلى أقسام الشرطة ، فأحد المواطنين وهو "سائق باص" قال لـ"مأرب برس":
"ذهبت لتقديم شكوى عاجلة، لأجد نفسي مضطرا لحضور محاضرة استمرت "ساعتين" قبل أن أتمكن من تقديم الشكوى"
مصادر محلية أكدت لـ"مأرب برس" أن هذه المحاضرات التي كانت اختيارية في السابق أصبحت الآن مفروضة بالقوة على الجميع، تحت طائلة العقوبات المالية والإدارية.
يقول أحد الموظفين لـ"مأرب برس" "باتت حياتنا اليومية مرهونة بإرادتهم حتى وقت الراحة صار صادروه منا لسماع مثل هذه المحاضرات التوعوية كما يقولون والتي لا تفدينا بشيء سوى أنها تخدم أجنداتهم السياسية والطائفية."
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تكشف عن استغلال مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيا للمؤسسات العامة والخاصة كأدوات لنشر خطابهم السياسي وأجندتهم الطائفية، في وقت يعاني فيه المواطنون من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة.
ويعتبر كثيرون أن هذه السياسات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الموظفين والمواطنين، وتحول المؤسسات التي يفترض أن تخدم الشعب إلى منصات دعائية تابعة للمليشيات الإرهابية.