الأحزاب السياسية تعرب عن سعادتها بعد إعلان الرئيس السيسي الترشح في الانتخابات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
حالة من السعادة سيطرت على عدد كبير من الأحزاب السياسية، عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، الترشح رسميا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي أعلنت تفاصيلها الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك خلال كلمته في ختام مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز»، مؤكدين أن ترشح الرئيس جاء استجابة للقوى السياسية وللشارع المصري ومطالبه.
في البداية ثمن الدكتور عيد عبدالهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الرئيس السيسي نجح في إنشاء الدولة المصرية من جديدوأكد عبد الهادي، في بيان له، أن الرئيس السيسي نجح في إنشاء الدولة المصرية من جديد مخترقا كل الحواجز والعقبات دون خشية، موضحا أن الدولة تعمل الطريق الصحيح بما يعود بالنفع على المواطن.
وجه مصطفى جعفر سالمان، أمين التنظيم بحزب حماة الوطن في محافظة الجيزة، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، على استجابته لنداء الشعب المصري، ومطالبته بالترشح لفترة رئاسية جديدة، لافتا إلى أن الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الـ10 سنوات غير مسبوقة.
وأكد أن الرئيس السيسي هو الأجدر والأكفأ لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة لاستكمال مسيرة الإنجازات ولمزيد من الأمن والأمان والاستقرار والبناء.
وفي سياق متصل، عبر كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، عن سعادته البالغة بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، الترشح في الانتخابات لاستكمال مسيرة البناء والتنمية التي تحققت في مصر خلال التسع سنوات الماضية.
مواصلة مسار التنميةورحب حزب المصريين الأحرار برئاسة عصام خليل، بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه مطالبًا إياه بمواصلة مسار التنمية الذي بدأ منذ عام 2014، وأشاد الحزب بكلمات الرئيس في ختام مؤتمر حكاية وطن، التي شدد فيها على ضرورة استكمال الحلم ووعده بأن تكون تلك الفترة امتدادا لسعي مصر وشعبها.
وتقدم حزب حماة الوطن بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستجابته لمطالبات ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هذه المطالبات تأتي إيمانًا من الحزب بقدرة الرئيس دون غيره على استكمال بناء الجمهورية الجديدة.
وأشادت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترشحه في الانتخابات الرئاسية 2024، موضحة أن إعلان الرئيس ترشحه، يؤكد أنه حريص على استكمال ما بدأه من إعادة بناء الدولة المصرية، مؤكدة أن الرئيس السيسي هو رجل المرحلة المقبلة، عرفانًا بما قدمه في بدايات أعقاب يناير 2011 وصولًا إلى 30 يونيو 2013.
وأعرب ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل عن سعادته البالغة باستجابة الرئيس السيسى لحزب الجيل ولعدد كبير من أحزاب مصر ولجماهيرها التى احتشدت فى طول البلاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة الأحزاب السياسية فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.
ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.
الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتوريقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.
ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.
وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".
إعلانواعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.
رسائل وتوضيحاتوأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.
وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.
وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.
من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.
قواعد روسية بليبياواعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.
إعلانومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.
وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.
ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.
ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.
بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.
وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".