تضارب بتصريحات رئيس وزراء بريطانيا ووزير الدفاع بشأن إرسال جنود إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كشف وزير الدفاع البريطاني الجديد، غرانت شابس، أنه أجرى محادثات مع قيادات الجيش تناولت نقل برنامج تدريب رسمي بقيادة البلاد إلى داخل أوكرانيا بدلا من كونه في القواعد العسكرية التابعة لبعض دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء ريشي سوناك بعد ذلك.
ودعا الوزير شابس شركات الدفاع البريطانية إلى بناء مصانع في أوكرانيا أيضا، بحسب مقابلة أجرتها مع صحيفة "التلغراف"، تناولت التطورات الجديدة على صعيد الحرب الأوكرانية.
وسيكون إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا الأول من نوعه منذ الغزو الروسي للبلاد في شباط/ فبراير 2022، حيث اقتصر دعم لندن على الدعم العسكري والأسلحة.
والأسبوع الماضي، كان شابس في زيارة إلى كييف أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وأخبره بإمكانية اضطلاع القوات البحرية البريطانية بدور في الدفاع عن الحاويات البحرية التجارية وحمايتها من الهجمات الروسية.
وأشار الوزير إلى أن بلاده "تدرس الطرق التي يمكنها من خلالها مساعدة أوكرانيا على أن تتهيأ لعضوية الناتو"، مرجحا أن غرب أوكرانيا "يُعد فرصة الآن لإدخال أشياء كثيرة إلى البلاد، وليس التدريب فقط".
وقال "نرى أن هناك إمكانية أيضا إلى أن تبدأ شركة بي إي أي (مؤسسة بريطانية تعمل في قطاع الدفاع)، على سبيل المثال عمليات التصنيع في البلاد".
ويذكر أن حوالي 30 ألف مجندا أوكرانيا وتلقوا تدريبا عسكريا في إطار برنامج التدريب الذي تقوده المملكة المتحدة في البلاد، واسمه "بريتيش أوبرايشن إنترفليكس"، منذ عام 2022.
وتضمن ذلك التدريب تنمية المهارات القتالية في قواعد عسكرية مثل "سالزبري بلاين" التي زارها وزير الدفاع البريطاني الجمعة الماضية.
وتجنب أعضاء الناتو، منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إرسال قوات بشكل رسمي إلى منطقة الصراع في شرق أوروبا خشية أن ينخرط الجنود الأوروبيون في قتال مباشر مع القوات الروسية.
وقال شابس، بعد اجتماع مع رئيس الأركان العامة الجنرال باتريك ساندرز وعدد من القادة في قاعدة سالزبري بلاين: "كنت أتحدث اليوم عن جعل التدريب أقرب، وداخل أوكرانيا في حقيقة الأمر".
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك: إنه لا توجد خطط فورية لنشر مدربين عسكريين في أوكرانيا، على خلاف تصريحات وزير الدفاع.
وقال سوناك: "ما كان يقوله وزير الدفاع هو أنه قد يكون من الممكن في يوم من الأيام مستقبلا أن نقوم ببعض هذا التدريب في أوكرانيا"، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف أنه "هذا شيء على المدى الطويل، وليس هنا والآن. لن يتم إرسال جنود بريطانيين للقتال في الصراع الحالي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوناك قوات بريطانية بريطانيا اوكرانيا قوات بريطانية سوناك تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
الكرملين: تحقيق السلام لم يكن هدف قمة لندن بشأن أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكرملين اليوم الاثنين إن التعهدات التي قطعها الزعماء الأوروبيون في قمة لندن بشأن أوكرانيا مطلع الأسبوع بزيادة التمويل لكييف لن تساعد في التوصل إلى حل سلمي للصراع.
والتقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعماء غربيين آخرين أمس الأحد، حيث اتفقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا لتقديمها إلى الولايات المتحدة بعد يومين من صدام زيلينسكي مع الرئيس دونالد ترامب في اجتماع استثنائي في البيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تعهدات التمويل من الزعماء الأوروبيين، ومنها صفقة صواريخ دفاع جوي بقيمة ملياري دولار من بريطانيا، ستتسبب في استمرار الحرب.
وأضاف للصحفيين "من الواضح أن هذا لا يتعلق بخطة سلام"، لكنه سيسمح "باستمرار الأعمال القتالية".
وقال بيسكوف "أي مبادرات بناءة (من أجل السلام) ستكون مطلوبة الآن. من المهم للغاية أن يجبر شخص ما زيلينسكي نفسه على تغيير موقفه. إنه لا يريد السلام. يجب على شخص ما أن يجعل زيلينسكي يريد السلام".
وقال ستارمر، الذي رحب بزيلينسكي الذي بدا عليه التأثر في لندن بعناق دافئ يوم السبت، إن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وبعض الدول الأخرى ستشكل "تحالفا من الراغبين" وتضع خطة سلام لعرضها على ترامب.
وأوضح بيسكوف أن الزعماء الأوروبيين سيحتاجون إلى "بذل الكثير من الجهد" مع واشنطن لإزالة "المخلفات غير المرغوبة" لاجتماع زيلينسكي مع ترامب.
وقال الرئيس الأوكراني للصحفيين أمس الأحد إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته مع ترامب، لكن المحادثات يجب أن تتم خلف أبواب مغلقة.