خيبة أمل سعودية إسرائيلية من ضغوط واشنطن لصالح الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
كشفت صحيفة عبرية، عن قلق إسرائيلي من ضياع فرصة التطبيع مع السعودية بسبب الضغط الذي تمارسه الإدارة الأمريكية لصالح منح القضية الفلسطينية أهمية أكبر في الاتصالات الجارية لإنجاز اتفاق ثلاثي.
وجاء في الخبر الرئيسي لصحيفة "إسرائيل اليوم"، الذي أعده الكاتب أرئيل كهانا، أن هناك "خيبة أمل شديدة في إسرائيل وفي أوساط مسؤولين سعوديين كبار، من إصرار الإدارة الأمريكية على إعطاء وزن كبير للمسألة الفلسطينية في إطار الاتصالات على اتفاق ثلاثي بين الرياض وواشنطن وتل أبيب".
وقالت مصادر أطلعت على تفاصيل المحادثات للصحيفة: إن "الانشغال الزائد لأناس في إدارة الرئيس جو بايدن في الموضوع، يصعب تقدم مسيرة التطبيع نفسها ويؤخر الاختراق".
وذكر أحد المصادر أن "الفجوات في المسائل المركزية التي على جدول الأعمال، بما فيها اتفاق الدفاع بين الولايات المتحدة والسعودية، وكذا عناصر البرنامج النووي الذي ستحصل عليه المملكة، ليست كبيرة وقابلة للردم".
وأضاف المصدر: أن "تشدد واشنطن في المقابل على الجانب الفلسطيني مبالغ فيه لدرجة أنه من شأنه أن يكون هو ما يسقط المسيرة كلها".
وأشارت الصحيفة، أن "النقد على الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة جاء أيضا على لسان مسؤولين سعوديين، قالوا ذلك في أحاديث مغلقة، وأكدوا أنه يوجد طلب أمريكي لأن تنفذ في إطار المسيرة بادرات طيبة ذات مغزى من ناحية سياسية تجاه الفلسطينيين، وهذا الضغط لا يأتي من جهة الرياض".
وأفادت أن "خيبة أمل مشابهة، من الطلب الأمريكي لأن تدرج في اتفاق التطبيع بادرات طيبة للفلسطينيين، تسود في إسرائيل أيضا".
وذكرت وكالة "رويترز" الجمعة الماضية، أن "السعودية تميل للموافقة على التطبيع مع إسرائيل حتى بدون أن تمنح هذه بادرات طيبة ذات مغزى للفلسطينيين"، مشيرة إلى أن "الفلسطينيين يمكنهم أن يحصلوا على سلسلة تسهيلات في وضعهم الاقتصادي والسياسي لكن هذه الإجراءات لن تصل إلى تثبيت دولة فلسطينية مستقلة".
وأكد مصدر لـ" رويترز"، أن "التطبيع سيكون بين إسرائيل والسعودية، وفي حال معارضة الجانب الفلسطيني، فإن المملكة ستواصل المسار"، مضيفا أن "السعودية تؤيد خطة سلام للفلسطينيين، لكن هذه المرة معنية بإنجاز للرياض وليس فقط لهم".
بينما ذكرت "إسرائيل اليوم"، أن ولي العهد السعودي نفسه، محمد بن سلمان، "امتنع عن طرح مطالب سياسية ذات مغزى للفلسطينيين في المقابلة مع فوكس نيوز، التي أجريت معه قبل أسبوعين، علما أنه شدد على أهمية هذه مسألة للمملكة وينبغي حل القسم المتعلق فيها قبل الوصول إلى اتفاق مع إسرائيل".
وقالت الصحيفة انه "مع ذلك، تحدث ابن سلمان أنه ينبغي تسهيل حياة الفلسطينيين، ولم يستخدم على الإطلاق عبارة دولة فلسطينية، وعن سؤال حول المطالب المحددة في الموضوع، أوضح الأمير أنه غير معني بتخريب مسيرة توجد في ذروتها".
يذكر أن مصادر دبلوماسية سعودية، شددت في الأسابيع الأخيرة على رغبة الرياض في استئناف المسيرة السياسية، وأوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية "معنية بإعادة مسألة حل الدولتين إلى مقدمة المنصة".
كما أكد السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية، نايف بن بندر السوديري، بعد تقديم أوراق اعتماده في رام الله لرئيس السلطة، محمود عباس، أن "السعودية تبقى ملتزمة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"ـ على حد قوله.
ونوهت الصحيفة العبرية، إلى أن "ممثلي إدارة بايدن الذين يتوسطون بين إسرائيل والسعودية، هم الذين طرحوا سلسلة مطالب ذات طابع سياسي بالنسبة للفلسطينيين، وعرض على إسرائيل طلب الإقرار للأمريكيين بإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، ومعنى فتح الممثلية التي أغلقت في عهد إدارة دونالد ترامب، هو موطئ قدم فلسطيني في القدس التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها، وهذه خطوة بالطبع ستثير معارضة شديدة في الائتلاف".
إضافة لما سبق، "تضغط الإدارة على إسرائيل لزيادة الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية، لتعزيز السلطة".
وأعادت "إسرائيل اليوم" التأكيد على أنه "في إسرائيل وفي السعودية على حد سواء، هناك إحباط من الانشغال الأمريكي الزائد بالمسألة الفلسطينية المتفجرة، وهذا قيل في الغرف المغلقة بعد اتصالات حساسة".
وزعمت أن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أوضح أنه "توجد بنية تحتية لاتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية، ومثلما في كل صفقة مركبة، كل طرف من الأطراف سيكون مطالبا بالتنازل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية التطبيع السعودية القضية الفلسطينية الولايات المتحدة السعودية الولايات المتحدة الاحتلال القضية الفلسطينية التطبيع سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
CNN: مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران
كشف شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مساع تقودها الرياض للتوسط بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطهران للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.
وتشعر السعودية بالقلق من أن إيران قد تكون أكثر ميلاً إلى السعي للحصول على سلاح نووي الآن بعد أن تم إضعاف وكلائها الإقليميين ــ الذين كانوا ينظر إليهم منذ فترة طويلة على أنهم رادع ضد الهجمات الإسرائيلية ــ بشكل كبير، وتأمل المملكة في الاستفادة من علاقاتها الوثيقة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لتزويد إيران بجسر دبلوماسي إلى البيت الأبيض.
ومن غير الواضح ما إذا كانت السعودية قد قدمت عرضًا رسميًا، لكن هذه الخطوة تؤكد رغبة الرياض في البناء على علاقاتها المحسنة مع خصمها السابق وتأمين مقعد على طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق جديد محتمل، بحسب " سي إن إن".
وفي حين قال ترامب إنه يريد الدخول في محادثات للتوصل إلى اتفاق جديد، فإن الرسالة الواردة من إيران كانت مختلطة، حيث قال المرشد الأعلى، علي خامنئي، الأسبوع الماضي إن المحادثات مع الولايات المتحدة "ليست ذكية".
ولم تستجب وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية لطلبات "سي إن إن" للتعليق. في حين قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك إنه ليس لديها تعليق.
وبعد مرور عام على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2018، تعرضت منشآت النفط السعودية لهجوم كبير بطائرات بدون طيار وصاروخ أدى إلى خفض إنتاج النفط الخام لأكبر مصدر للنفط في العالم إلى النصف مؤقتًا، وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران مسؤوليتها، لكن الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران، ولم تصل في نهاية المطاف إلى حد القيام بعمل عسكري دفاعا عن حليفتها السعودية.
لكن التوترات بين السعودية وإيران تراجعت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين. وفي آذار/ مارس 2023، أصدر البلدان إعلانًا مفاجئًا لتطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الصين. وينظر المسؤولون السعوديون إلى الصفقة على أنها نجاح كبير، معتقدين أن الرياض قد حصدت فوائدها؛ فقد توقفت هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية، وسلمت المملكة من الضربات المتبادلة في العام الماضي بين "إسرائيل" وإيران، رغم المخاوف من أن طهران قد تضرب منشآت النفط العربية في الخليج إذا تعرضت منشآتها للقصف من قبل "إسرائيل".
وعلى مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، تم إضعاف الجماعات المتحالفة مع إيران في لبنان وغزة بشكل كبير، وضربت أهدافًا في سوريا والعراق وحتى اليمن. وإلى جانب سقوط نظام الأسد في سوريا، وجهت هذه التطورات ضربة خطيرة لقدرة إيران على إبراز قوتها خارج حدودها.
ويرى المسؤولون السعوديون أن المشهد الإقليمي الحالي يمثل فرصة تاريخية لتهدئة التوترات مع إيران وتحسين العلاقات، ويصرون على أنهم لا يريدون أي دور في أي مواجهة أمريكية أو إسرائيلية مع إيران.
كما أنهم يشعرون بالقلق من أن طهران المحاصرة قد تكون أكثر استعدادًا لتطوير قنبلة نووية وينظرون إلى اتفاق نووي جديد كوسيلة لمنع ذلك. وهم لا يعتقدون أن إيران الضعيفة بشدة تخدم مصالح المملكة العربية السعودية، حيث أعادت الرياض ضبط سياستها الخارجية لإعطاء الأولوية لمصالحها الاقتصادية وترى أن المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي يمثل عقبة أمام التقدم.