صحيفة الاتحاد:
2025-03-29@01:14:27 GMT

5 تغييرات سلوكية تمثل إنذارا مبكرا للخرف

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

يعتقد الكثير من الناس أن الخرف هو مشكلة في الذاكرة فقط تؤدي إلى النسيان. والواقع أن هذا المر، الذي يعاني منه الملايين عبر العالم، يؤدي إلى مشكلات في الإدراك مثل التعلم والتفكير والفهم والقدرة على الحكم على الأمور، بل قد يواجه المرضى أيضًا تغيرات في السلوك.
من المهم أن نفهم ما هو الخرف وكيف يظهر. فكثيرا ما نسمع أشخاصا يقولون إنهم لم يتخيلوا أن سلوكيات آبائهم الغريبة كانت علامة إنذار مبكر للمرض.


تقول الباحثة الكندية دانييلا فيلوني، في مقال نشره موقع conversation.com، "لم أتخيل أن سلوكيات جدتي الغريبة كانت علامة إنذار مبكر لحالة أكثر خطورة بكثير. فقد تصبح مضطربة بسهولة إذا لم تنجح في إكمال المهام مثل الطبخ أو الخبز. وكانت تدعي أنها ترى امرأة في جميع أنحاء المنزل على الرغم من عدم وجود امرأة بالفعل. كما أنها أصبحت لا تثق بالآخرين وأخفت الأشياء في أماكن غريبة. استمرت هذه السلوكيات لبعض الوقت قبل أن تشخص إصابتها بالخرف في النهاية".
 
الضعف المعرفي والسلوكي
عندما تتداخل التغيرات المعرفية والسلوكية مع الاستقلال الوظيفي للفرد، يعتبر هذا الشخص مصابًا بالخرف.
إن اكتشاف هذه التغيرات السلوكية، التي تظهر في وقت لاحق من الحياة (سن 50 عامًا أو أكثر) وتمثل تغييرًا مستمرًا عن الأنماط القديمة، يمكن أن يكون مفيدًا في تنفيذ العلاجات الوقائية قبل ظهور أعراض أكثر خطورة.

خمس علامات سلوكية تنذر بالخرف
توصلت الباحثة فيلوني إلى خمس مؤشرات تتعلق بالسلوك تعتبر إنذارا مبكرا للإصابة بالخرف. وهذه المؤشرات هي خمسة سلوكيات أساسية يمكننا البحث عنها لدى الأصدقاء والعائلة الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والتي قد تتطلب المزيد من الاهتمام.
1. اللامبالاة
ويعني هذا الإنذار انخفاض الاهتمام والتحفيز والقيادة. فقد يفقد الأشخاص اللامبالون الاهتمام بالأصدقاء أو العائلة أو الأنشطة. وقد يفتقرون إلى الفضول في المواضيع التي عادة ما تثير اهتمامهم، أو يفقدون الدافع للتصرف وفقًا لالتزاماتهم أو يصبحون أقل عفوية ونشاطًا. قد يبدو أيضًا أنهم يفتقرون إلى المشاعر مقارنة بحالتهم المعتادة ويبدو أنهم لم يعودوا يهتمون بأي شيء.

2. خلل التنظيم العاطفي
يشمل أعراض المزاج أو القلق. قد يصاب الشخص، الذي يظهر خللًا في التنظيم العاطفي، بالحزن أو عدم استقرار المزاج أو يصبح أكثر قلقًا أو قلقًا بشأن الأشياء الروتينية مثل الأحداث أو الزيارات.

3. عدم السيطرة على الاندفاعات
ويعني عدم القدرة على التعبير عن الرضا وعدم القدرة على التحكم في السلوك أو الدوافع. وقد يصبح الشخص، الذي يعاني من خلل في التحكم في الاندفاعات، مضطربًا أو عدوانيًا أو سريع الانفعال أو مزاجيًا أو جدليًا أو محبطًا بسهولة. وقد يصبح أكثر عنادًا أو تصلبًا لدرجة أنه لا يرغب في سماع وجهات نظر أخرى. في بعض الأحيان، قد تتطور لديه سلوكيات محظورة أو أفعال قهرية متكررة، أو يبدأ في السرقة من المتاجر، أو يواجه صعوبات في تنظيم استهلاك لمواد مثل التبغ.

4. عدم الملاءمة الاجتماعية
يتضمن هذا الإنذار المبكر صعوبات في الالتزام بالمعايير المجتمعية في التفاعل مع الآخرين. إذ قد يفقد الشخص غير الملائم اجتماعيًا الحكم الاجتماعي الذي كان لديه سابقًا بشأن ما يقوله أو كيفية التصرف. وقد يصبح أقل اهتمامًا بكيفية تأثير كلماته أو أفعاله على الآخرين، ويناقش الأمور الخاصة بشكل علني، ويتحدث مع الغرباء كما لو كانوا مألوفين، ويقول أشياء غير مألوفة أو يفتقر إلى التعاطف في التفاعلات مع الآخرين.

5. تصورات أو أفكار غير طبيعية
يشير الإدراك غير الطبيعي إلى معتقدات راسخة وتجارب حسية. قد يصبح الشخص، الذي يعاني من تصورات أو أفكار غير طبيعية، متشككًا في نيات الآخرين أو يعتقد أن الآخرين يخططون لإيذائه أو سرقة ممتلكاته. وقد يصف أيضًا سماع أصوات أو يتحدث إلى أشخاص وهميين و/أو يتصرف وكأنه يرى أشياء غير موجودة.
قبل اعتبار أي من هذه السلوكيات علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة، من المهم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لتغيير السلوك مثل العقاقير أو الأدوية، أو الحالات الطبية الأخرى أو العدوى، أو الصراع بين الأشخاص أو التوتر، أو تكرار الأعراض النفسية المرتبطة بتشخيص نفسي سابق. إذا كنت في شك، قد يكون الوقت قد حان لزيارة الطبيب.
على الرغم من عدم وجود علاج حاليا للخرف، فقدأحرز تقدم نحو تطوير علاجات فعالة قد تعمل بشكل أفضل في وقت مبكر من مسار المرض.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخرف الإنذار المبكر قد یصبح

إقرأ أيضاً:

تحليل: في مباراتي المنتخب المغربي، تغييرات مستمرة... وعمل كبير ينتظر الركراكي قبل كأس إفريقيا

انتهت الجولة الخامسة والسادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، بتحقيق أسود الأطلس لانتصارين، على النيجر بهدفين لهدف، وتنزانيا بهدفين نظيفين، في المباراتين اللتين جرت أطوارهما بوجدة، وسط العديد من التغييرات التي قام بها الناخب الوطني وليد الركراكي، في ظل الغيابات.

وقام الناخب الوطني، بتجريب العديد من الخطط التكتيكية في المباراتين معا، دون نسيان تغييره للمنظومة الدفاعية ككل، في ظل غياب الكوادر للإصابة وعدم الجاهزية، ما جعله يعتمد على لاعبين عادوا لحمل القميص الوطني بعد غياب طويل، وعلى آخرين لأول مرة، لتتواصل بذلك التغييرات في انتظار الحسم في هوية المدافعين الذين سيعتمد عليهم خلال منافسات « الكان ».

تغيير المنظومة الدفاعية والعودة للاعتماد على تشكيل مونديال قطر 2022

يعتبر خط الدفاع بمثابة صداع في رأس الناخب الوطني وليد الركراكي، لأنه في سنة ونصف أو سنتين، قام بتجريب العديد من اللاعبين، حيث أنه في هذه المرة قام بالمناداة على جمال حركاس، وجواد الياميق، الغائب عن عرين الأسود منذ سنة 2022، ناهيك عن استدعاء آدم آزنو مجددا، وعمر الهلالي كوافد جديد دون الاستعانة بهما.

وقام وليد في المباراة الأولى بالاعتماد على جواد الياميق، في العمق الدفاعي، في ظل غياب الركائز التي كان يعتمد عليها الناخب الوطني سابقا، اختيار كان له وما عليه، في ظل تواضع أداء اللاعب في الآونة الأخيرة، ومرور كرات من وراء ظهره في أكثر من مناسبة، دون نسيان بعض الأخطاء التي وقع فيها خلال المواجهتين التي كادت أن تعطي للخصم فرصة التسجيل، لولا تدخلات بونو الجيدة.

يوسف بالعامري، مجددا لم يخيب ظن وليد الركراكي، بعدما أقحمه في مركز الظهير الأيمن مكان أشرف حكيمي، الذي تعذر عليه خوض اللقاء الثاني أمام تنزانيا، بسبب الإيقاف جراء تلقيه إنذارين خلال التصفيات، علما أن اللاعب لم يكن في اللائحة النهائية، بل تم الاستنجاد به فقط بعد تأكد غياب قائد المنتخب.

وقدم اللاعب المذكور أعلاه، أداء متوازيا في المباراة الثانية، بثبات عال جعله يعطي حلولا كثيرة لرفاقه عبر الأجنحة، سواء بتمريراته أو انسلالاته بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت له الفرصة، ما جعل الناخب الوطني يثني على أدائه، حيث أصبح يعتبر الحل الأمثل، في ظل الغيابات المتكررة للرسميين للإصابة أو الإيقاف أو عدم الجاهزية.

تشكيلتان مختلفتان في مباراتين يطرحان العديد من علامات الاستفهام

شهدت المباراة الثانية التي لعبت أمس الثلاثاء، لحساب الجولة السادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 أمام تنزانيا، اعتماد الناخب الوطني وليد الركراكي على احتياطيي اللقاء الأول، ويتعلق الأمر بكل من اسماعيل الصيباري، بلال الخنوس، وعبد الصمد الزلزولي، لعلهم يقدمون الإضافة على غرار ما فعلوه في المواجهة الأولى أمام النيجر.

تغييرات لم تعط أكلها في الجولة الأولى التي كانت مشابهة نوعا ما للشوط الأول أمام النيجر، بعدما عجز المنتخب الوطني المغربي في فك شفرة دفاع تنزانيا طيلة 45 دقيقة، ناهيك عن الفشل في إحداث فرص سانحة للتهديف، سواء عن طريق الانسلالات أو التسديد من بعيد، ما يطرح العديد من التساؤلات حول الحلول الممكن نهجها أمام منتخبات تترك الكرة للأسود، وتركن للدفاع للحفاظ على نظافة الشباك.

ما بين الشوطين تبين أن الركراكي قدم بعض النصائح للاعبيه ما جعلهم أكثر نجاعة من ذي قبل، متمكنين من فك شفرة الدفاع، عن طريق المدافع نايف أكرد، قبل أن يتحصلوا على ضربة جزاء، ترجمها ابراهيم دياز إلى هدف، ليعود وليد للاعتماد على التشكيل الرسمي لمباراة النيجر، بإقحام سفيان رحيمي، وعز الدين أوناحي، وإلياس بن الصغير، مع الاعتماد مجددا في الدقائق الأخيرة على أسامة تيرغالين، الذي قدم أوراق اعتماده.

عمل كبير ينتظر وليد الركراكي قبل موعد نهائيات « الكان« 

ينتظر الناخب الوطني وليد الركراكي، عملا كبيرا، قبل موعد نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، على الصعيد الدفاعي، وكذا التنسيق بين الخطوط، حيث شوهدت مجموعة من الثغرات خلال المباراتين معا بالرغم من الانتصار في كلتيهما.

وسيكون وليد ملزما بإيجاد التوازن في خط الدفاع، والحسم في اللاعبين الذين سيشغلون هذا المركز باستمرار، دون الحاجة لتجريب العديد منهم في كل مباراة، بغية خلق انسجام كبير بينهم، خصوصا وأنه يوجه النداء للاعبين لا يستفيد منهم بالمرة، كعبد الكبير عبقار، وآدم أزنو، والوافد الجديد عمر الهلالي، وجمال حركاس، الذين لم يخوضوا أية مباراة.

ويتوجب على الناخب الوطني أيضا، العمل على التنسيق بين الخطوط، حيث يلاحظ أن اللاعبين يتركون فراغات كثيرة عندما يتجهون صوب دفاع الخصم، وهو ما يستغله الخصوم لتسجيل الأهداف المعاكسة، وهو ما عانى منه المنتخب الوطني المغربي في العديد من اللقاءات، سواء في عهد الركراكي أو مع من سبقوه.

ويعتبر خط الهجوم، من بين الخطوط التي يتوجب على وليد الركراكي العمل على تطويرها، كونه يتوفر على لاعبين يجيدون الانسلالات عبر الأجنحة، وكذا بنسق تهديفي عال مع فرقهم، لذا يجب استغلالهم على النحو الجيد، لاستغلال كل الفرص السانحة للتهديف التي ستتاح لهم، خصوصا وأنها ستكون قليلة في مباريات ستعتبر مصيرية، ومع منتخبات قوية.

كلمات دلالية الركراكي المغرب منتخبات

مقالات مشابهة

  • ما الذي عليك معرفته عن الزكاة؟ الإجابة في 7 أسئلة شائعة
  • أفيخاي أدرعي يوجه إنذارا لسكان الضاحية الجنوبية في بيروت
  • وزير الداخلية: مبادرة السعودية الخضراء نقلة نوعية نحو مستقبل أكثر استدامة
  • قائمة المنتخبات المتأهلة مبكرا إلى كأس العالم 2026
  • فتح فترة الانتقالات مبكرا بالدوري الإنجليزي بسبب مونديال الأندية
  • تغيير كامل في أسعار الوقود بتركيا.. بنزين، ديزل، وغاز السيارات تشهد تغييرات كبيرة في الأسعار
  • تعرف على قائمة المنتخبات التي ضمنت تأهلها مبكرا إلى كأس العالم 2026
  • تحليل: في مباراتي المنتخب المغربي، تغييرات مستمرة... وعمل كبير ينتظر الركراكي قبل كأس إفريقيا
  • باحثون: الأنف يكشف خطر الزهايمر مبكراً
  • الخضيري: اختاروا هدايا أكثر استدامة وفائدة