سرايا - طالب قادة دينيون مسيحيون في شمال العراق، الاثنين، بإجراء تحقيق دولي في حريق الحمدانية، قي وقت اعتبر بعضهم أن المأساة لم تكن حادثة بل أمرا "مدبرا" دون أن يقدموا أي دليل أو تفاصيل

وفي مقابلة مع الأسوشيتدبرس عبر الهاتف من بلدة قرقوش، انتقد القس السرياني الكاثوليكي الأب، بطرس شيتو، الفساد المستشري في البلاد وسيطرة الميليشيات المسلحة على الحكومة كأحد العوامل التي أدت إلى اندلاع الحريق

ودون أي يقدم أي دليل، قال القس شيتو، الذي خسر أفراد من عائلته في الحريق الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي، إن الحريق كان "متعمدا"، وفق ما نقلت عنه الأسوشيتدبرس

ولقي عشرة من أقارب القس شيتو، بينهم شقيقته فاتن شيتو، التي حضرت إلى العراق من ولاية أريزونا لحضور حفل الزفاف، حتفهم جراء الحريق.

وقال: "نرفض فكرة أن يكون الحريق ناجما عن حادث. نحن واثقون من أنه كان متعمدا ولذلك نطالب بإجراء تحقيق دولي"

وبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لتسعمئة من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لأربعمئة كحد أقصى. وجاء في نتائج التحقيق أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور"

وتدافع عشرات الضيوف المذعورين الثلاثاء ليلا لمغادرة قاعة هيثم الملكية للأفراح في منطقة الحمدانية ذات الأغلبية المسيحية في محافظة نينوى، بعد اشتعال النيران في سقف القاعة بسبب الألعاب النارية

** شخص باع ضميره

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الكاردينال الكلداني الكاثوليكي لويس رافائيل ساكو من روما قوله إن الحريق "نفذه شخص باع ضميره وأمته من أجل أجندة محددة"

وفي المقابل، نقل موقع "العهد نيوز" العراقي عن رئيس كتلة بابليون النيابية، أسوان الكلداني، قوله إن "تصريح القيس لويس ساكو بكون فاجعة الحمدانية مفتعلة غير صحيح"

وغادر ساكو مقره في بغداد في يوليو الماضي، وعاد إلى إقليم كردستان في شمال العراق بعد إلغاء الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسوما يعترف بمنصبه كبطريرك للكلدان، أكبر طائفة مسيحية في العراق

كما طالب بنديكتوس يونان حنو، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، وأحد القادة الدينيين للأقلية المسيحية العراقية، بإجراء تحقيق تحت "إشراف محققين دوليين"، مؤكدا رفض المسيحيين العراقيين قبول نتائج التحقيق العراقي

وقامت دائرة صحة نينوى، يوم الاثنين، بتحديث عدد القتلى إلى 113، بينهم 41 لم يتم التعرف عليهم بعد. وأضافت أن 12 شخصا أصيبوا بحروق شديدة تم إرسالهم لتلقي العلاج في الخارج وسيتبعهم ثمانية آخرون

المأساة هي الأحدث التي تلم بالأقلية المسيحية في العراق، التي تضاءلت أعدادها بشكل كبير على مدى العقدين الماضيين

بدأ هذا الانخفاض قبل اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد للأقليات الدينية بعد استيلاء التنظيم المتطرف على أجزاء كبيرة من العراق عام 2014. وكان المسيحيون من بين الجماعات التي استهدفها المسلحون عقب انهيار الأمن بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين

ويقدر عدد المسيحيين في العراق اليوم بنحو 150 ألفا، مقارنة بـ 1.5 مليون عام 2003. ويبلغ إجمالي عدد سكان العراق أكثر من 40 مليون نسمة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

ترودو يواجه أزمة سياسية عميقة ومطالب باستقالته

يُواجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أزمة سياسية عميقة، كما يواصل خسارة الدعم داخل حزبه الليبرالي الذي يشهد انشقاقات، في حين ترجح استطلاعات الرأي خسارته في الانتخابات المقررة في 20 أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل.

ويواجه ترودو صعوبات منذ الاستقالة المفاجئة هذا الأسبوع لنائبته كريستيا فريلاند التي تعد من أقوى حلفائه، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

ويعتزم الجمهوريون رفع الرسوم الجمركية على الواردات الكندية إلى 25%، الأمر الذي فاقم أزمة ترودو إذ يتهمه المحافظون وأعضاء من حزبه الليبرالي بعدم القيام بما يكفي لمواجهة تهديدات ترامب بفرض رسوم كبيرة على الواردات الكندية.

كذلك ينتقدون تعاطيه مع سخرية ترامب الذي وصفه في الأسابيع الماضية "بحاكم الولاية الأميركية الـ51".

وقد اتهمت فريلاند في خطاب استقالتها ترودو بتبنّي "حيل سياسية مكلفة" بدلا من مواجهة الرئيس الأميركي مباشرة، كما اتهمته بتغليب مصلحته الشخصية على مصلحة الكنديين.

وقد وضعت استقالة فريلاند -التي كانت تشغل أيضا منصب وزيرة للمالية- حكومة ترودو في حالة فوضى، وعجّلت وتيرة المطالبات باستقالته من قبل حلفائه وأعضاء بحزبه.

إعلان

وطالبت 3 أحزاب كندية معارضة ترودو بالتنحي عن السلطة وإجراء انتخابات مبكرة.

سياسيون كنديون انتقدوا تعاطي ترودو (يمين) مع سخرية ترامب الذي وصفه "بحاكم الولاية الأميركية الـ51" (رويترز)

 

وقال النائب الليبرالي شاندرا آريا، لمحطة "سي بي سي" العامة الأحد، إن عشرات من زملائه يريدون تنحي رئيس الوزراء، رغم أن حزبهم أقلية في البرلمان.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 50 من أصل 75 نائبا ليبراليا من أنتاريو سحبوا دعمهم لترودو أول أمس السبت خلال اجتماع لمناقشة مستقبله.

وردا على سؤال عن هذه التقارير الصحفية، أجاب آريا بأن "غالبية الأعضاء يرون أن الوقت قد حان لتنحي رئيس الوزراء".

وقال النائب عن كيبيك، أنتوني هاوسفاذر، لمحطة سي بي سي، "سنكون في وضع مستحيل إذا بقي" في رئاسة الوزراء.

وكان ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات قد أجرى تعديلا وزاريا كبيرا يوم الجمعة الماضي، معلنا عن تغييرات في ثلث الوزارات، من دون أن يأتي على ذكر التوترات الحالية.

من جهته، أشار جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد والحليف اليساري السابق لترودو، إلى أنه لم يعد يدعم الحكومة.

وفي ظل هذا الوضع، يتخلف رئيس الوزراء الذي قاد حزبه إلى انتصارين انتخابيين في عامي 2019 و2021، بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويطالب بيار بوالييفر بإجراء تصويت خلال الأيام المتبقية من العام الجاري بهدف تنظيم انتخابات مبكرة، إذ إن جلسات البرلمان لن تعود للانعقاد حتى 27 يناير/كانون الثاني المقبل، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية ترودو، الابن الأكبر لرئيس الوزراء الراحل بيير ترودو الذي قاد كندا 15 عاما منذ عام 1968.

مقالات مشابهة

  • البيجيدي يطالب بتحقيق في شبهة "اختلالات" طالت امتحانات الكفاءة المهنية بوزارة الصحة
  • ترودو يواجه أزمة سياسية عميقة ومطالب باستقالته
  • الاقتصاد البريطاني يفشل بتحقيق اي نمو في الربع الثالث
  • حل الحشد: الحلم المستحيل أم ضغط دولي لا مفر منه؟
  • مصر: الداخلية تعلق على مزاعم باختطاف 25 سيدة بعد إعلان توظيف وهمي
  • ليزو تنفي مزاعم التحرش وتستعد للدفاع في المحكمة
  • متحدث الصحة: المرحلة الأولى من "الجينوم المصري" تثبت عدم صحة مزاعم "الأفروسنتريك"
  • استقالة رئيس شرطة نيويورك بعد مزاعم باتهامه بالتحرش بضابطة
  • الحريق الثالث في شهرين.. اشتعال النيران بمخزن بمحيط نادي المعلمين بالإسكندرية
  • حمادة هلال يحتفل بتحقيق «يا ريت أهالينا ماربونا» 22 مليون مشاهدة (صورة)