العراق .. مزاعم بأن حريق الحمدانية كان متعمدا ومطالب بتحقيق دولي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
سرايا - طالب قادة دينيون مسيحيون في شمال العراق، الاثنين، بإجراء تحقيق دولي في حريق الحمدانية، قي وقت اعتبر بعضهم أن المأساة لم تكن حادثة بل أمرا "مدبرا" دون أن يقدموا أي دليل أو تفاصيل
وفي مقابلة مع الأسوشيتدبرس عبر الهاتف من بلدة قرقوش، انتقد القس السرياني الكاثوليكي الأب، بطرس شيتو، الفساد المستشري في البلاد وسيطرة الميليشيات المسلحة على الحكومة كأحد العوامل التي أدت إلى اندلاع الحريق
ودون أي يقدم أي دليل، قال القس شيتو، الذي خسر أفراد من عائلته في الحريق الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي، إن الحريق كان "متعمدا"، وفق ما نقلت عنه الأسوشيتدبرس
ولقي عشرة من أقارب القس شيتو، بينهم شقيقته فاتن شيتو، التي حضرت إلى العراق من ولاية أريزونا لحضور حفل الزفاف، حتفهم جراء الحريق.
وبحسب نتائج التحقيق التي أعلنها وزير الداخلية عبد الأمير الشمري في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، سمح مالك القاعة وثلاثة موظفين آخرين لتسعمئة من المدعوين بدخول المكان الذي لا يتسع سوى لأربعمئة كحد أقصى. وجاء في نتائج التحقيق أن "الحادث عرضي وغير متعمد، وهناك قصور"
وتدافع عشرات الضيوف المذعورين الثلاثاء ليلا لمغادرة قاعة هيثم الملكية للأفراح في منطقة الحمدانية ذات الأغلبية المسيحية في محافظة نينوى، بعد اشتعال النيران في سقف القاعة بسبب الألعاب النارية
** شخص باع ضميره
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن الكاردينال الكلداني الكاثوليكي لويس رافائيل ساكو من روما قوله إن الحريق "نفذه شخص باع ضميره وأمته من أجل أجندة محددة"
وفي المقابل، نقل موقع "العهد نيوز" العراقي عن رئيس كتلة بابليون النيابية، أسوان الكلداني، قوله إن "تصريح القيس لويس ساكو بكون فاجعة الحمدانية مفتعلة غير صحيح"
وغادر ساكو مقره في بغداد في يوليو الماضي، وعاد إلى إقليم كردستان في شمال العراق بعد إلغاء الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد مرسوما يعترف بمنصبه كبطريرك للكلدان، أكبر طائفة مسيحية في العراق
كما طالب بنديكتوس يونان حنو، رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك، وأحد القادة الدينيين للأقلية المسيحية العراقية، بإجراء تحقيق تحت "إشراف محققين دوليين"، مؤكدا رفض المسيحيين العراقيين قبول نتائج التحقيق العراقي
وقامت دائرة صحة نينوى، يوم الاثنين، بتحديث عدد القتلى إلى 113، بينهم 41 لم يتم التعرف عليهم بعد. وأضافت أن 12 شخصا أصيبوا بحروق شديدة تم إرسالهم لتلقي العلاج في الخارج وسيتبعهم ثمانية آخرون
المأساة هي الأحدث التي تلم بالأقلية المسيحية في العراق، التي تضاءلت أعدادها بشكل كبير على مدى العقدين الماضيين
بدأ هذا الانخفاض قبل اضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد للأقليات الدينية بعد استيلاء التنظيم المتطرف على أجزاء كبيرة من العراق عام 2014. وكان المسيحيون من بين الجماعات التي استهدفها المسلحون عقب انهيار الأمن بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين
ويقدر عدد المسيحيين في العراق اليوم بنحو 150 ألفا، مقارنة بـ 1.5 مليون عام 2003. ويبلغ إجمالي عدد سكان العراق أكثر من 40 مليون نسمة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بسبب مزاعم اعتداء.. التحقيق مع "شخصية معروفة" في البريمرليغ
فتح الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تحقيقا بشأن مزاعم حول شخص يقال إنه من الشخصيات المعروفة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وذكر موقع "ذا أتلتيك"، الخميس، أن ثلاث سيدات على الأقل تحدثن إلى الشرطة عبر سنوات عديدة حول مزاعم اعتداء جنسي من رجل، ذكرن أنه يعمل في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلمت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أنه مع ظهور تلك الحالات الآن، فإن الاتحاد الإنجليزي فتح تحقيقا حولها.
وقال متحدث رسمي باسم الاتحاد الإنجليزي: "لدينا تدابيرنا الخاصة بنا، وسيتم التعامل مع جميع الحالات بما يتماشى مع سياستنا وإجراءاتنا".
وأضاف: "نقوم بالتحقيق وسنقيم جميع تلك المزاعم بشأن من يشكلون خطرا على الأطفال والبالغين المعرضين للخطر في كرة القدم، وحينما يحدث ذلك سيكون بمقدورنا فرض تدابير مناسبة وفقا للوائح الحماية الخاصة بالاتحاد، ولا نعلق على الحالات الفردية".
وأوضح موقع "ذا أتلتيك" أن إمراة أخبرت الشرطة في عام 2021 أنها تعرضت للاغتصاب من شخص في منزله حينما كان عمرها 15 عاما.
وستقود لجنة الحماية بالاتحاد الإنجليزي في التحقيق في الواقعة من خلال مديرها.