تلقت «الوفد» رداً من الهيئة العامة للتأمين الصحى بخصوص ما نشر بتاريخ 14/8/2023 تحت عنوان «رحلة عذاب مرضى التأمين الصحى بالجيزة.. طوابير لا تنتهى لصرف الدواء ومشاجرات لحجز الكشف الطبى إلكترونياً»، والمتضمن شكوى عامة من الزحام والتكدس بعيادة الهرم الشاملة. وقد أفاد الرد بأن عيادة الهرم من أكبر عيادات فرع شمال الصعيد ويتوافر بها العديد من التخصصات وكثير من اللجان الطبية وتم تشغيل منظومة العيادات المسائية بها، وأصبحت تعمل من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً منعاً للتكدس والازدحام.

ومنظومة الحجز الإلكترونى تم تنفيذها تسهيلاً على المنتفعين للدخول مباشرة إلى طبيب التخصص المطلوب دون انتظاره وقتاً طويلاً ويتم من خلال رابط إلكترونى معلن فى العيادات التى تستخدم نظام الحجز الإلكترونى وكذا على الموقع الرسمى للفروع المنفذة للحجز.

وبخصوص الفئات التى لا يمكنها التعامل مع الحجز إلكترونياً فتم توفير عدد كافٍ من العاملين لعمل حجز إلكترونى لهم مع تخصيص نسبة لذوى الهمم وكبار السن يمكن عرضهم فى نفس اليوم دون حجز مسبق تسهيلاً عليهم.

كما تم تحديد رقم واتساب لمن لا يستطيع الحجز يمكن من خلاله أن يقوم الموظف المسئول بالحجز للمنتفع وإخطاره بالموعد.

وتوجد ثلاث صيدليات بالعيادة ويتم تكليف الصيادلة وإعادة توزيعهم بما يتوافق مع معدل التردد على الصيدليات.

وحرصاً من الهيئة على مصلحة المرضى وحفاظاً على الإمداد الدوائى وتفادياً لظهور السوق السوداء للدواء ووصول الدواء لمستحقيه وحرصاً على البيئة فإنه يتم التنبيه على مرضانا بإرجاع فوارغ الأدوية التى تم رصد تلاعب فى صرفها مثل الأنسولينات وغيرها من الأدوية التى تتعرض للتلاعب وتتسبب فى وجود نقص شديد بها فى الصيدلية عند الصرف التالى.

 

مدير الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام

«أ. محمد فتحى شكر»

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحى

«د. محمد السيد ضاحى»

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

مسئولون أصحاب ضمير!

مع كل لحظة يأس تنتاب المرء من غياب الضمير العالمى على وقع عمليات الإبادة التى تجرى فى غزة تأبى الأحداث إلا أن تثبت أن هذا التصور غير صحيح، وأن مفهوم الضمير سيبقى ما بقيت الإنسانية. صحيح أن التباين ربما يكون كبيرا بين مساحة حضوره ومساحة غيابه، ولكنه فى كل الأحوال سيبقى حاضرا وفاعلا وإلى حد ما مؤثرا.

صحيح أيضا أن مساحة يقظة ذلك الضمير فى حدود منطقتنا العربية فى رفض ما تقوم به اسرائيل من مجازر ضد الفلسطينيين العزل فى غزة ضيئلة لأسباب عديدة لا مجال للتفصيل فيها، إلا أن توسيع نطاق الرؤية ربما يبعث على الراحة والأمل.

دعك من المظاهرات التى تجتاح العالم شرقه وغربه فى الجامعات وغير الجامعات ضد البربرية الإسرائيلية وهى مهمة وذات قيمة حيوية بلا شك، ولكن اذا أخذنا فى الاعتبار ذلك التطور الذى يجرى على صعيد الوضع فى الولايات المتحدة ذاتها وفى داخل مطبخها السياسى لأمكن لنا إدراك حيوية فكرة الضمير الحى وامكانيات تأثيره حتى لو كانت محدودة.

مفارقة السياسة الأمريكية فى موقفها من الحرب على غزة لكل أسس المنطق والواجب أدى إلى انتفاضة أو ما يمكن اعتباره كذلك داخل دوائر السلطة الامريكية المختلفة. واذا كان يوجد فى مواجهة هذا الواقع مسئولون بلا ضمير، فإن المطمئن أيضا أن هناك آخرين أيضا ولكن بضمير أبوا معه أن يمرروا تلك السياسة التى تتجاوز كل حدود الإنسانية دون أن يعلنوا عن رفضهم لها حتى لو كان الثمن هو التضحية بمنصبهم ومصدر عيشهم.

وبعد أن كانوا ينسبحون فرادى من مناصبهم بشكل دعا بلينكن وزير الخارجية الأمريكى للاعتراف بوجود اتجاهات واضحة داخل ادارة بايدن رافضة لسياسة بلاده تجاه الحرب فى غزة، فإنهم اصبحوا كقطرات الماء التى تجمعت بشكل لا يمكن تجاهله. ليس ذلك فقط بل إنهم راحوا يعززون موقفه بالتحرك الجماعى لزيادة فعالية موقفهم فكان اصدار نحو 12 مسئولا منهم لبيان يتهم ادارة بايدن بالتواطؤ الذى لا يمكن انكاره فى قتل الفلسطينيين فى غزة، مضيفين أن الغطاء الدبلوماسى الأمريكى لإسرائيل وتدفق الأسلحة المستمر تواطؤ لا يمكن إنكاره فى عمليات القتل والتجويع للسكان الفلسطينيين.

اللافت للنظر هو اتساع دائرة هؤلاء المسئولين، فمنهم مثلا أعضاء سابقون فى وزارات الخارجية والتعليم والداخلية والبيت الأبيض والجيش، والأكثر غرابة أنه لم يكن لدى البيت الأبيض ووزارة الخارجية تعليق فورى على البيان، وهو ما يعطيه مصداقية أو يؤكد أن البيان ينطلق من نظرة تستند إلى واقع حى على الأرض.

تفاصيل والأبعاد الشخصية لاستقالة هؤلاء المسئولين تفضح سياسة ادارة بايدن وتكشف بشكل حقيقى عن ممارستها الكذب والتلاعب من أجل توفير الغطاء الذى تقف به وراء اسرائيل فى حربها على غزة. ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر ستايسى غيلبرت التى استقالت من عملها فى مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، أواخر شهر مايو الماضى إنها بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة، وقد شرحت فى مقابلة تليفزيونية كيف تمنع إسرائيل تدفق المساعدات إلى غزة.

من المؤكد، أن حدود تأثير تلك الإستقالات محدود فى توجيه سياسة الولايات المتحدة أيا كانت الإدارة القائمة على الحكم هناك فى ضوء العلاقات الإستراتيجية التى تربط واشنطن وتل أبيب، ولكنها استقالات كاشفة عن الحق الفلسطينى ولحجم الزيف والتضليل فى الكثير مما نسمعه ونشاهده من أخبار وتأكيد اخير على أن الإنسان ما زال به رمق من إنسانيته!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • خلال 24 ساعة.. ضبط أطنان من دقيق أبيض وبلدي مدعم للتلاعب بالأسعار
  • متحدث الصحة يزف بشرى سارة للمصريين بشأن انفراجة قريبة بأزمة نقص الأدوية
  • «عبدالغفار»: «التأمين الصحى» استطاع تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين
  • توقف حجز قطارات النوم عبر موقع شركة «أبيلا» و«الموبايل أبلكيشن» غدا
  • عبوات مجهولة المصدر.. تحذير رسمي بشأن أحد أدوية التصلب المتعدد
  • مدبولي عن دمج وزارتي الهجرة والخارجية: منعا للتكرارية والتداخل
  • شروط حجز شقق التعاونيات بمدينة العاشر من رمضان
  • مسئولون أصحاب ضمير!
  • الصعيد: تنفيذ مشروعات تنموية.. وإقامة مدن صناعية وجذب استثمارات
  • رئيس مجلس النواب يدشن مشروع التحول الرقمي لخدمات الهيئة العليا للأدوية