هيئة المياه الجوفية تستهدف الجفاف ودعم المزارعين بحفر المئات من الآبار
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
2 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: كشفت مصادر الهيئة العامة للمياه الجوفية عن حفر 568 بئراً مائيا من اصل 1000 بئراً ضمن خطة العام الحالي، وحفر 446 بئراً ضمن خطة النفع العام، و 122 بئراً ضمن خطة النفع الخاص في اطار استعدادها لدعم الفلاحين للتصدي للجفاف و لضمان تأمين مياه الخطة الزراعية المقبلة.
وتعمل الهيئة العامة للمياه الجوفية في العراق على حفر الآبار لمواجهة الجفاف وتستهدف حفر المئات منها وفق خطة علمية مدروسة.
وتهدف الآبار إلى توفير مياه الشرب للسكان، والري للمزارعين، واستخدامها في الصناعات المختلفة.
و تركز الهيئة العامة للمياه الجوفية في العراق على حفر الآبار في المناطق التي تعاني من الجفاف، مثل المحافظات الجنوبية والشرقية بناءً على عوامل فنية، مثل وجود المياه الجوفية وقدرة التربة على تحمل وزن البئر.
و تستخدم الهيئة أحدث التقنيات لحفر الآبار، لضمان كفاءة الآبار وعمر طويل لها.
وكشف مدير عام الهيئة، ميثم علي خضير، في بيان، عن عقد اجتماع بين وزيري الموارد المائية والزراعة، ضمن لجنة تنسيقية لمناقشة وإعداد الخطة الزراعية الشتوية للموسم 2023-2024.
وخلال السنوات القليلة الماضية سجل العراق تقليص المساحات المروية شتوياً لعدة مرات.
ولفت خضير الى أنه تم التوصل في هذا الاجتماع إلى عدة مقررات، منها زراعة 4 ملايين دونم باستخدام مياه الآبار الجوفية، وذلك في جميع محافظات البلاد باستثناء إقليم كوردستان.
كما أشار خضير، إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم خبراء من الوزارتين لإعداد الخطة الشتوية للموسم 2024-2025، بهدف تحديد المناطق التي ستعتمد بشكل كامل أو جزئي على المياه الجوفية.
كما أكد “جاهزية” موظفي الهيئة في جميع الفروع والمشاريع لتنفيذ الخطة الزراعية الشتوية وضمان توفير المياه للفلاحين، مع التركيز على مراقبة تنفيذ الضوابط ومتابعة المخالفات.
مدير الهيئة أوضح، أن حفر الآبار سوف يستمر لتأمين المياه الضرورية لمكافحة الجفاف وتزويد محطات التحلية والري والاستخدامات الزراعية والحيوانية.
ودعا مدير عام الهيئة الفلاحين الى استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة واعتماد طرق الري الفعالة لترشيد استهلاك المياه والتصدي لأي تجاوزات تتعلق بالمياه.
وتجدد الهيئة العامة للمياه الجوفية نشاطها وحرصها في الاستمرار لبذل الجهود سعياً منها للاستفادة القصوى من مخزون المياه الجوفية واستثمارها لاغراض الاستهلاك البشري وسقي المزروعات وشرب الحيوانات للمناطق التي تعاني من شحة المياه .
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المیاه الجوفیة حفر الآبار
إقرأ أيضاً:
خروقات في رخص حفر الآبار بالحوز… مقاولو الحفر في مرمى الاتهامات وعين على وكالة الحوض المائي بمراكش
تحرير :زكرياء عبد الله
يشهد إقليم الحوز في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة استغلال غير مشروع لرخص حفر الآبار، حيث تعمد بعض شركات ومقاولي الحفر إلى التحايل على القوانين المنظمة للقطاع، من خلال الحصول على ترخيص واحد لثقب مائي واحد، ثم تنفيذ عدة ثقوب داخل نفس الضيعة، في خرق سافر للمقتضيات القانونية والبيئية.
الأخطر من ذلك، وفقًا لمعطيات متداولة محليًا، هو استغلال تراخيص ممنوحة لأشخاص معينين بدواوير الحوز، وتمريرها لأشخاص آخرين لا علاقة لهم بالرخص الأصلية، في ما يشبه عمليات “تفويت غير قانونية” تتستر عليها شبكة من العلاقات المشبوهة.
وتشير مصادر من ساكنة الإقليم إلى أن أسماء بعض مقاولي الحفر أصبحت معروفة بسبب ارتباطاتهم بمسؤولين نافذين، مما يمنحهم نوعًا من “الحصانة غير المعلنة” أمام أي مساءلة أو رقابة. وذهبت بعض الشهادات إلى حد اتهام أعوان سلطة بلعب دور “السماسرة” لهؤلاء المقاولين، عبر تسهيل المساطر، وغض الطرف عن الخروقات مقابل امتيازات أو نفوذ اجتماعي.
هذه التجاوزات تطرح تساؤلات ملحة حول دور وكالة الحوض المائي لجهة مراكش-تانسيفت، باعتبارها الجهة المخول لها قانونيًا الإشراف على تدبير الموارد المائية وضبط عملية منح تراخيص الحفر. فهل ستتحرك الوكالة لوقف هذا النزيف الذي يهدد الفرشة المائية بإقليم الحوز ويكرّس منطق الريع والفساد؟
هيئات حقوقية وجمعيات المجتمع المدني تدعو إلى إيفاد لجنة مختصة لضبط هذه الخروقات، وترتيب المسؤوليات القانونية، حماية للثروة المائية، وضمانًا لعدالة الولوج إلى الموارد الطبيعية.