تعليق أميركي على الوساطة الجزائرية في النيجر
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، على الوساطة الجزائرية في النيجر، الاثنين، ودعا الجزائر إلى العمل مع منظمة "إيكواس" التي تقود الجهود لحل الأزمة السياسية هناك.
وقال المتحدث خلال مؤتمره الصحافي للحرة إن "الولايات المتحدة والجزائر يتشاركان عن قرب وبانتظام في أولويات إقليمية وثنائية بما في ذلك الجهود المشتركة لخفض تصعيد الصراع وتعزيز الاستقرار الإقليمي بما في ذلك منطقة الساحل".
وأضاف: "من المفترض أن الجزائر ستأخذ مقعدها في مجلس الأمن العام المقبل ونتطلع إلى مواصلة العمل معها على ذلك وعلى أولويات إقليمية ودولية أخرى".
ووافق قادة الانقلاب في النيجر على مبادرة الوساطة الجزائرية القائمة على "مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر" لإيجاد حل سياسي للأزمة، الاثنين، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين، في بيان أن قادة الانقلاب أرسلوا إلى الحكومة الجزائرية "عبر وزارة خارجية جمهورية النيجر، مراسلة رسمية تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد الشقيق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأعلنت الجزائر، في 29 أغسطس، عن خطة سياسية لحل الأزمة في النيجر تقوم على إمهال الانقلابيين ستة أشهر للعودة إلى "النظام الدستوري والديمقراطي"، مع رفض أي تدخل عسكري في الجارة الجنوبية.
وأوضح البيان أن الرئيس عبد المجيد تبون، كلّف وزير الخارجية أحمد عطاف "بالتوجه إلى نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف الشروع في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية".
وأضاف أن "هذا القبول بالمبادرة الجزائرية يعزز خيار الحل السياسي للأزمة في النيجر ويفتح المجال أمام توفير الشروط الضرورية التي من شأنها أن تسهل إنهاء هذه الأزمة بالطرق السلمية، بما يحفظ مصلحة النيجر والمنطقة برمتها".
وكان عطاف أكد خلال إعلان خطة الحل السياسي أن قائد الانقلاب، الجنرال عبد الرحمن تياني "يطالب بمرحلة انتقالية تستمر ثلاث سنوات كحد أقصى" لكن الجزائر اعتبرت أن العملية الانتقالية يمكن أن تتم في ستة أشهر حتى لا يصبح الانقلاب "أمرا واقعا".
وفي تفاصيل الخطة الجزائرية، أوضح عطاف أن "هدف هذا المسار هو صياغة ترتيبات سياسية بمشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر بدون إقصاء لأي جهة مهما كانت، على ألا تتجاوز مدة هذه الترتيبات ستة أشهر".
وأوضح أن هذه الترتيبات "تكون تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في النيجر وتفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد"، رافضا الإفصاح عن اسم الشخصية التوافقية المقترحة.
ومنذ الانقلاب، فرضت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات سياسية واقتصادية على النيجر، وهددت أيضا بتدخل مسلح.
وبحسب الوزير عطاف، فإن الجزائر ستدفع بمبادرتها في ثلاثة اتجاهات "داخليا مع جميع الأطراف المعنية والفاعلة في النيجر، وإقليميا مع دول الجوار والدول الأعضاء في "إيكواس" وخصوصا نيجيريا كونها تترأس الجماعة حاليا، ودوليا مع البلدان التي ترغب في دعم المساعي الرامية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة".
والسبت، أعلن رئيس المجلس العسكري، عبد الرحمن تياني، الذي لم يعلن تخليه عن طلب مرحلة انتقالية من ثلاث سنوات، أنه "لا يحق لنا أن نمضي خمسة أعوام في الحكم. يجب أن يكون (المرء) منتخبا للقيام بذلك".
وذكّر بأنه يريد تنظيم "حوار وطني" لصوغ نصوص جديدة تحكم الحياة السياسية في النيجر، مشيرا إلى أن "المشكلة لا تكمن في الديمقراطية. فالشخصيات المنتخبة تعمد أحيانا إلى خنق النصوص لتنفذ فقط ما يجول في ذهنها".
وعزا في مقابلتين تلفزيونيتين الانقلاب إلى "إهدار المال العام" من جانب القادة السابقين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوساطة الجزائریة فی النیجر ستة أشهر
إقرأ أيضاً:
إنفانتينو ينعى أسطورة الكرة الجزائرية جمال مناد
أرسل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، رسالة تعزية إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إثر وفاة اللاعب والمدرب السابق، جمال مناد.
وجاءت رسالة تعزية “الفيفا” إلى “الفاف”، عبر بيان، موجّه إلى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي. قدم فيها رئيس الهيئة الدولية تحية تكريمية للاعب الدولي الجزائري السابق. مبرزًا مسيرته الاستثنائية ومساهمته الكبيرة في كرة القدم.
وأشار إنفانتينو، في رسالته، إلى الدور البارز لجمال مناد في المنتخب الوطني. خاصة خلال كأس العالم 1986، و مساهمته في التتويج بكأس الأمم الإفريقية 1990، حيث تألق بلقب هداف البطولة.
كما أشار جياني إنفانتينو إلى المسيرة الغنية لجمال مناد مع الأندية، لا سيما نجاحاته مع شبيبة القبائل. بالإضافة إلى مسيرته في التدريب، معبّرًا عن التزامه الراسخ بكرة القدم.
وأعرب رئيس الفيفا عن تعازيه العميقة إلى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ولعائلة جمال مناد. ولجميع أفراد أسرة كرة القدم الجزائرية، مؤكدًا أن إرثه لن ينسى أبدًا.
رسالة رئيس “الفيفا”، جياني أنفانتينو، مترجمة للغة العربية، جاء كالتالي:ببالغ الحزن والمشاعر العميقة، تلقيت نبأ وفاة جمال مناد، اللاعب الدولي السابق. فقد تم اختياره للمنتخب الوطني الجزائري في 79 مناسبة، وشارك في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك. كما فاز ببطولة كأس الأمم الإفريقية التاريخية 1990 في الجزائر، حيث كان هداف البطولة.
على مستوى الأندية، بدأ مسيرته في فريق شباب بلوزداد، ثم دافع عن ألوان شبيبة القبائل، النادي الذي فاز معه بخمسة ألقاب دوري جزائري وكأس الأندية الإفريقية البطلة عام 1981.
كما لعب في فريق إتحاد العاصمة، وفريق نيم أولمبيك الفرنسي، وفي البرتغال مع فريقي بيلينينسيس و فاماليكاو.
بعد اعتزاله اللعب، أصبح مدربًا، حيث أشرف على العديد من الفرق، خاصة في الجزائر، وكذلك في المملكة العربية السعودية.
يعد جمال مناد أسطورة من أساطير كرة القدم الجزائرية، مهاجمًا بارزًا في منتخب “الخضر” وهدافًا أسطوريًا لشبيبة القبائل، ومدربًا شغوفًا. إن إرثه وإنجازاته، سواء داخل أو خارج الملعب، لن تُنسى وسيُفتقد كثيرًا.
بالنيابة عن المجتمع الدولي لكرة القدم، أود أن أعرب عن أحر تعازينا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكذلك للعائلة والأصدقاء والمقربين من جمال مناد. قلوبنا معكم جميعًا.
نأمل أن تساهم هذه الذكريات وكلمات الدعم في تقديم بعض السكينة والعزاء في هذه الفترة الصعبة. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.