مع تزايد ندرة الأمطار في شمال غواتيمالا، تتعلم المجتمعات المحلية تقنيات حفر أقنية ري موقتة وتنقية المياه للحفاظ على كل قطرة ثمينة منها.

اعلان

ويقول فرانسيسكو كارييو (87 عاماً) وهو يتفقد محصوله الضئيل من الذرة ويلقي جانبا عشرات من الأكواز الجافة والتالفة: "لا مياه ولا أمطار، لذا المحصول ليس جيداً".

حتى أن البعض تخلى عن محاولة الزرع، ومع إصابة الأطفال باستمرار بأمراض في المعدة جراء شرب مياه ملوثة، تبرز حاجة ماسة الى أساليب جديدة.

غواتيمالا جزء من "الممر الجاف" في أمريكا الوسطى. وتصنفها منظمات دولية باستمرار بين الدول العشر الأولى الأكثر عرضة لتداعيات للتغير المناخي.

منظمة "أنقذوا الأطفال" تعلم القرويين كيفية استخدام بضع نقاط من الكلورين لتنقية المياه قبل غليهاAFP

تقع غواتيمالا على شريط ضيق من الأرض بين محيطين، وتعتمد بشدة على الزراعة. وتتعرض أجزاء مختلفة منها بشكل متزايد للجفاف والأمطار الشديدة الغزارة وأحياناً الإثنين معاً في الوقت نفسه.

وظواهر الطقس القاسية هذه تتسبب بموجات كبيرة من الهجرة وخصوصاً إلى الولايات المتحدة.

في منطقة كيشيه الشمالية، التي تسكن معظمها مجتمعات السكان الأصليين مثل شعب المايا، يتعلم السكان شق أقنية فوق منحدرات الذرة أو الفاصوليا، كي تتدفق المياه عبر النباتات وتحافظ على رطوبة التربة لفترة أطول.

ويقول أوسكار رودريغيز من منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) الخيرية التي تقوم بتعليم هذه التقنيات: "خلال الأيام الماطرة القليلة التي نحصل عليها، نحاول جمع المياه بواسطة هذه الأقنية كي ترشح المياه إلى التربة".

ولتحسين محاصيلهم يتعلم السكان تحضير الأسمدة بمزيج من الأعشاب والفلفل والثوم.

ويحاول برنامج الأغذية العالمي تشجيع الناس على زراعة نباتات أقل تطلباً للمياه مثل الجزر والطماطم، وتنمو بشكل أسرع أيضاً.

يجمع السكان الأمطار من جداول أو من آبار حفروها بأنفسهمAFPالأطفال يمرضون

تقول منظمة "أنقذوا الأطفال" إن 3,5 ملايين شخص من عدد سكان البلاد البالغ 18 مليون نسمة، مهددون ب"أزمة غذاء غير مسبوقة".

في كيشيه الريفية، تقوم عائلات السكان الأصليين ممن لا تصلهم مياه الشرب منذ وقت طويل، بجمع مياه الأمطار من جداول أو من آبار حفروها في الأرض.

لكن مع شحّ المطر، باتت مصادر المياه هذه ملوثة من الحيوان و"يمرض الأطفال" عندما يشربونها، حسبما تقول توماسا إيكسوتوياك (40 عاماً) وهي تسحب مياها موحلة من بئر، باستخدام دلو.

شركات مياه الشرب تحذر من شح المياه في هولندا خلال سنوات قليلةفيديو: شح المياه يدفع أفيال زيمبابوي للهجرة إلى بوتسواناشاهد: تظاهرات في بغداد احتجاجاً على شح المياه واستمرار تركيا وإيران بقطع المياه عن العراقشاهد: آلاف المزارعيين العراقيين ينزحون إلى المدن بسبب الجفاف وشح المياه

وعلمت المنظمة القرويين أيضا كيفية استخدام بضع نقاط من الكلورين لتنقية المياه قبل غليها.

وإزاء تقلب الطقس بشكل متزايد، تنفذ الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة برنامجاً بقيمة 66 مليون دولار لتحسين أنظمة جمع المياه في الشمال القاحل.

وقالت غلاديس أزانون من قرية سيرو نيغرو "المطر أصبح أكثر ندرة، لم يعد يهطل بشكل طبيعي".

"هل من العدل؟"

يمتد موسم الأمطار في غواتيمالا من أيار/مايو إلى تشرين الأول/أكتوبر. وفيما أدت ظاهرة النينيو المناخية إلى تفاقم الجفاف في الشمال، كان لها تأثير عكسي في الجنوب، ما يسلط الضوء على الظواهر القاسية المختلفة لتغير المناخ.

كان جنوب البلاد الأكثر تضرراً من الإعصارين إيتا ويوتا في عام 2020، وأدت الأمطار الغزيرة هذا العام إلى تعفن بعض المحاصيل في التربة، على ما قالت إليسيا لوبيز (31 عاماً) في بلدة ساجوبال.

وتسببت الفيضانات الجارفة بمقتل عشرات الاشخاص وتدمير منازل وجسور. وقالت لوبيز: "نشعر بالخوف عندما تمطر".

اعلان

في وقت سابق هذا الشهر، اشتكى رئيس غواتيمالا أليخاندرو جياماتي في خطاب أمام مجلس الأمن الدولي من كيفية معاملة دول فقيرة كبلده، تتحمل وطأة تغير المناخ فيما هي من الدول التي تتحمل أقل قدر من المسؤولية عن ذلك، وقال: "نحن الذين نعاني أكبر قدر من الضرر سنة بعد سنة. هل ذلك من العدل؟".

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو يفجر جدلاً.. رجل أسود ملطّخ بالدماء وسط شرطة فلوريدا المياه تغمر شوارع نيويورك بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار في شرق الولايات المتحدة شاهد: الأمطار الغزيرة والفيضانات تتسبب بانزلاقات أرضية وانهيار منازل في غواتيمالا جفاف شح المياه غواتيمالا تغير المناخ اعلانالاكثر قراءة شاهد: موجات مدية في تجويف نهر تشيانتانغ في الصين تخلق مشاهد مذهلة تسحر الزوار إردوغان يصل إلى مبنى البرلمان في أنقرة وحزب العمال الكردستاني يتنبى الهجوم الانتحاري الإمارات تسعى إلى جعل "كوب 28" مؤتمراً صديقاً للوقود الأحفوري فيديو: عروسا الحمدانية في أول ظهور بعد الحريق.. حنين تحت الصدمة ولا تتكلم وريفان يقول "سنغادر" خفر السواحل الليبي يتعمد إغراق زورق للمهاجرين قبل انتشالهم اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حلف شمال الأطلسي يعزز وجوده في كوسوفو بـ 600 جندي بريطاني يعرض الآن Next مباشر. اجتماع "تاريخي" لجميع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف يعرض الآن Next موسكو تعلن تعرض دورية روسية أذربيجانية مشتركة لإطلاق نار في قره باغ يعرض الآن Next وزير المالية البريطاني يعلن عن زيادة الحد الأدنى للأجور اعتباراً نيسان/أبريل 2024 يعرض الآن Next الإمارات تسعى إلى جعل "كوب 28" مؤتمراً صديقاً للوقود الأحفوري

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصين فرنسا مظاهرات حماية البيئة أوكرانيا الشرق الأوسط مصر- سياسة احتجاجات أسلحة النيجر Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصين فرنسا مظاهرات حماية البيئة أوكرانيا الشرق الأوسط My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: جفاف شح المياه غواتيمالا تغير المناخ الصين فرنسا مظاهرات حماية البيئة أوكرانيا الشرق الأوسط مصر سياسة احتجاجات أسلحة النيجر الصين فرنسا مظاهرات حماية البيئة أوكرانيا الشرق الأوسط یعرض الآن Next الأمطار فی شح المیاه

إقرأ أيضاً:

أنقرة: نعمل مع العراق لوضع خطة للتعامل مع ملف المياه والقضاء على كافة التحديات

الاقتصاد نيوز - بغداد

كشفت وكيل وزير الخارجية التركي بريس اكنجي، الأربعاء، عن مباحثات عراقية تركية حول ملف المياه والرغبة في وضع خطة متكاملة للتعامل مع هذا الملف والقضاء على التحديات، فيما أشارت الى ان إطلاق المياه سيعتمد على مواسم الأمطار.

وقالت اكنجي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الاجتماع الثاني الذي عقد مؤخراً للجنة الدائمة المشتركة بين العراق وتركيا تباحث في ملف المياه وقبله عقد اجتماع أول في شهر تشرين الثاني الماضي، على هامش زيارة الرئيس التركي للعراق، وتم أيضا التوقيع على مذكرة تفاهم ذات أسس استراتيجية في مجال المياه".

وأضافت، أن "تركيا تعتبر المياه مجالاً للتعاون وتولي أهمية كبيرة لعمل اللجنة الدائمة المشتركة، ونحن حضرنا الاجتماع الثاني بوفد يضم كافة الأطراف المعنية بملف المياه ونرى في هذا الملف مجالاً للتعاون، ونعبر عن ذلك في كل مناسبة، حيث تم التطرق على مواضيع كثيرة في إطار الاجتماع الثاني اللجنة الدائمة، منها موضوع التبخر واستخدام الفعال والجيد للمياه وغيرها من المشاريع الجديدة".

وأضافت، أن "المباحثات بشأن استخدام وإدارة المياه بين العراق وتركيا وضعت بنظر الاعتبار مسألة التغير المناخي، إذ بحسب التقارير الدولية تقع تركيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهي إحدى أكثر المناطق تأثرا بالتغير المناخي".

وأشارت، الى أن "ملف المياه ليس ملف خلاف بل هو ملف تعاون ولهذا السبب تعمل تركيا مع العراق للتوصل إلى رؤية مشتركة ووضع خطة للاستخدام الفعال للمياه، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات".

وأردفت، أن "تدفق المياه يعتمد بشكل كبير على الأمطار الموسمية وتساقط الثلوج، لما لها دور كبير جدا في زيادة الإطلاقات على الرغم من أن هطول الأمطار يكون محدودًا في بعض المواسم، إلا أنه يمكن إطلاق المزيد من المياه بفضل السدود، وتتمثل وظيفة السدود في تنظيم تدفق المياه.".

وأشارت وكيل وزير الخارجية إلى أن "كمية المياه المطلقة تزداد حسب المواسم، و في السنوات التي تكثر فيها الأمطار، تكون كمية المياه المطلقة مرتفعة أيضًا". 

وأكدت "سنعمل طوال اجتماعاتنا على تحقيق النتيجة المتفق عليها في إطار مذكرة التفاهم لديهم عزيمة ورغبة كاملة للتقدم وتحقيق نتائج فعالة في مجال المياه كالتي تحققت من خلال التعاون في مجال الزراعة".

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني ينسحب من مواقعه مع اقتراب الثوات الروسية من الاستيلاء على بلدة ذات أهمية استراتيجية
  • شاهد: شمال إسرائيل مشتعل مستعر وحرائق واسعة في الجولان بعد إطلاق حزب الله 200 صاروخ
  • تركيا: مباحثات مع العراق حول ملف المياه والقضاء على التحديات
  • أنقرة: نعمل مع العراق لوضع خطة للتعامل مع ملف المياه والقضاء على كافة التحديات
  • نتيجة للفيضانات الكبيرة في بنجلاديش والهند مصرع 6 أشخاص
  • طهران تحطم ارقاماً قياسية في استهلاك المياه .. السكان يشربون 2.5 مليار زجاجة يوميا
  • إثر نهب المشروع وانهيار العملة.. سكّان الضالع يعتمدون على تجميع مياه الأمطار من أسطح المنازل طيلة عقد كامل
  • خبير يكشف عن موعد الملء الخامس لسد النهضة
  • التبوّل في مياه المتوسط قد يكلفك 750 يورو في إسبانيا
  • مقتل 100 شخص على الأقل وإصابة العشرات جراء التدافع في مناسبة دينية بولاية أوتار براديش