إسرائيل "توبّخ" دبلوماسيين فرنسيين بسبب لبنان
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
قالت وسائل إعلام عبرية، الإثنين، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهت توبيخاً لدبلوماسيين فرنسيين، بسبب موقف باريس الذي تبنى موقف الحكومة اللبنانية والذي لم ينتقد استفزازات "حزب الله" على الحدود مع إسرائيل.
وقال موقع "والا" الإسرائيلية إن "وزارة الخارجية استدعت نائب سفير فرنسا لتوبيخه، كما وبّخ المسؤول عن سفارة إسرائيل في باريس مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية في باريس، لأن فرنسا تتجاهل عن عمد الوضع في جنوب لبنان".وبحسب الموقع، في سبتمبر (أيلول) الماضي، تم استدعاء نائب السفير الفرنسي إلى وزارة الخارجية في القدس، ووصف مسؤولون كبار في وزارة الخارجية اللقاء بأنه "دعوة توبيخ" وقالوا إن سبب الخطوة هو السلوك الفرنسي في المفاوضات بشأن قرار مجلس الأمن بشأن اليونيفيل.
هل فشلت #الأمم_المتحدة في التعامل مع "#حزب_الله"؟ https://t.co/3yBuGpZeA4 pic.twitter.com/fObgnHlBXD
— 24.ae (@20fourMedia) August 31, 2023 وأضاف "أعربت إسرائيل عن احتجاجها على تبني فرنسا لموقف الحكومة اللبنانية بشكل كامل وتجاهل تمركز حزب الله في المنطقة الحدودية مع إسرائيل، خلال صياغة قرار مجلس الأمن بشأن تمديد ولاية قوة المراقبة الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل)".وتابع الموقع الإسرائيلي أنه "خلال المفاوضات بشأن قرار مجلس الأمن بتجديد مهمة اليونيفيل في أغسطس (آب) الماضي، وضع الفرنسيون مسودة تتبنى بشكل شبه كامل موقف الحكومة اللبنانية وتفرض قيوداً على أنشطة اليونيفيل في جنوب لبنان".
وأشار إلى أن مسؤولي الخارجية الإسرائيلية أعربوا عن خيبة أمل إسرائيل إزاء السلوك الفرنسي قبل وأثناء المفاوضات، خاصة بعد أن زار وفد من وزارة الخارجية والجيش الإسرائيلي باريس، قبل بضعة أسابيع وعرض معلومات حول نشاط حزب الله على الحدود ومحاولات تقييد خطوات مراقبي الأمم المتحدة.
"لوموند": #حزب_الله يُريد إشعال المنطقة https://t.co/feaDhLBSmq
— 24.ae (@20fourMedia) August 30, 2023 وقال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية إن "الرسالة الموجهة إلى الفرنسيين هي أن القرار الذي يحاولون الترويج له يتجاهل تماما طلبات إسرائيل، ويتبنى الرواية اللبنانية بالكامل، بل ويجعل صياغة القرار أسوأ خلال المفاوضات".ووفق الموقع "قال مسؤولو وزارة الخارجية لنائب السفير الفرنسي إنه في ضوء حقيقة أن فرنسا تدرك جيداً الوضع على الأرض، ولكنها اختارت تجاهله عن علم، فإنه ليس هناك أي جدوى من الحوار معهم حول الموضوع القضية في المستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل فرنسا لبنان وزارة الخارجیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
تستمر إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية في سوريا، حيث تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري وأخرى مرتبطة بإيران وحزب الله، في محاولة منها للحد من النفوذ الإيراني ومنع نقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان.
وفي الوقت ذاته، تتهم إسرائيل تركيا بالتعاون مع إيران في تهريب الأموال إلى حزب الله، ما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدولتين.
ومنذ بداية النزاع في سوريا، وضعت إسرائيل نصب عينيها تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تعتبر إيران وحزب الله تهديدًا وجوديًا لأمنها. لذلك، تتبنى تل أبيب استراتيجية هجومية، تشمل شن غارات جوية على المواقع العسكرية التي يُعتقد أنها مرتبطة بإيران.
وسلط حسن المومني، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الضوء خلال حديثه لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية على أن "الموقف الإسرائيلي في سوريا يمثل مصدر إزعاج لتركيا، التي تسعى لتكون قائدة التغيير في البلاد". هذا التوتر يعكس التنافس الإقليمي بين تركيا وإسرائيل على تأمين مصالحهما.
ويرى الدكتور بكير أتاجان، مدير مركز إسطنبول للفكر، أن تركيا يجب أن تتعامل بحذر مع علاقاتها مع إيران وإسرائيل. ويضيف أنه إذا كانت تركيا ترغب في لعب دور إقليمي مؤثر، فعليها أن تحسن استخدام أوراقها السياسية، بما في ذلك علاقاتها مع الدولتين.
من جهته، يشير مائير كوهين، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، إلى أن المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على تهريب الأموال إلى حزب الله، بل تشمل أيضًا التحالفات التركية مع سوريا، التي قد تشكل تهديدًا أكبر على إسرائيل.
العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح بين التعاون والتوتر، وهو ما يعكس التحديات السياسية والإقليمية التي تواجه كل من الدولتين. حسين عبد الحسين، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن "تركيا لديها مصالح متشابكة في المنطقة، وقد تدعم حزب الله دون أن تعكس هذه المواقف سياسة الحكومة بالكامل".
والعلاقات بين الدول ليست دائمًا ثابتة، بل تتأثر بتفاهمات غير معلنة قد تتغير مع تغير الظروف الإقليمية. كما يشير المومني إلى أن "العلاقات الدولية لا تتمحور حول الأبيض والأسود، بل هي مليئة بالمساحات الرمادية التي تسعى الدول لتحقيق مصالحها من خلالها".
وتظهر هذه التطورات أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تعكس التعقيدات السياسية في الشرق الأوسط، وتستدعي فهمًا عميقًا لتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي. (سكاي نيوز)