أصدر عدد من الدول الغربية بيانا مشتركا بشأن مناشدة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بضرورة أن تتم عملية الإعمار في ليبيا، عن طريق إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدما بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة في المناطق المتضررة من الفيضانات.

ونشرت السفارة الأمريكية في ليبيا بيانا مشتركا من سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، تأييدا لمناشدة "باتيلي".

وقالت البعثات الدبلوماسية الغربية في بيانها المشترك الذي نشرته السفارة الأمريكية على حسابها الرسمي بموقع "إكس": "نحن نؤيد بقوة دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية وطنية ليبية موحدة بالتنسيق مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين الذين يمكنهم تقديم إغاثة شفافة وخاضعة للمساءلة والاستجابة لاحتياجات إعادة الإعمار في أعقاب كارثة الفيضانات".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أصدر "باتيلي" بيانا أبدى قلقه من "ظهور مبادرات أحادية الجانب ومتضاربة من قبل مختلف الأطراف والمؤسسات الليبية بشأن إعادة إعمار درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات".

وأشار المبعوث الأممي إلى أن "الحاجة الماسة إلى إرساء آلية وطنية موحدة من أجل المضي قدما بجهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة في المناطق المتضررة من الفيضانات".

واعتبر أن "الجهود الأحادية تعطي نتائج عكسية، وتعمق الانقسامات القائمة في البلاد، وتعرقل جهود إعادة الإعمار، فضلا عن كونها تتعارض مع هبَّة التضامن والدعم والوحدة الوطنية التي أظهرها الشعب الليبي من جميع أنحاء البلاد استجابة للأزمة". 

وحث باتيلي في بيانه "جميع السلطات الوطنية والمحلية الليبية المعنية، وشركاء ليبيا الدوليين، إلى تيسير الاتفاق على آلية وطنية ليبية موحدة ومنسقة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار وضمان الشفافية والمساءلة، على أساس تقييم موضوعي للوضع والاحتياجات على الأرض".

وتعرض مدن الشرق الليبي، وخصوصا مدينة درنة لكارثة إنسانية مروعة بعدما ضربها إعصار دانيال في العاشر من سبتمبر الماضي، وتسببت في تدمير البنية التحتية وانهيار سدين، ومصرع أكثر من 4 آلاف شخص.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عبد الله باتيلي الإعمار في ليبيا اعادة الاعمار الفيضانات السفارة الأمريكية في ليبيا مدن الشرق الليبي مدينة درنة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

النفط يواصل صعوده بعد تأييد بايدن ردا إسرائيليا على إيران

واصل النفط الخام ارتفاعه في تعاملات السوق اليوم الخميس، وذلك في ظل استعداد السوق لاحتمال أن يتضمن انتقام إسرائيل من إيران أهدافا نفطية. وكانت طهران قد استهدفت عدة مناطق إسرائيلية بعشرات الصواريخ مساء الثلاثاء الماضي.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي اليوم بنسبة 5.5% ليقترب من 74 دولارا للبرميل، بعد أن رد الرئيس الأميركي جو بايدن، عندما سئل عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب منشآت النفط الإيرانية، فقال "نحن نناقش ذلك".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا لو استهدفت إسرائيل منشآت إيران النفطية؟list 2 of 2الذهب والفضة يتصدران أرباح الأسواق في 9 أشهرend of list

وارتفع خام برنت القياسي العالمي إلى ما يقرب من 77 دولارا.

ولقد أصابت سوق النفط حالة من الذهول بسبب الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط، التي تأتي بعد عام من الاضطرابات في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة ووسعته ليشمل لبنان، كما شنت هجمات على كل من اليمن وسوريا وإيران.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي على إسرائيل ليل الثلاثاء، بينما قالت طهران إن أي رد سيقابل "بدمار واسع النطاق"، مما أثار مخاوف من اتساع رقعة الحرب.

وتمثل منطقة الشرق الأوسط نحو ثلث العرض العالمي من النفط الخام، ويشعر التجار بالقلق من أن التصعيد الأخير قد يؤثر على التدفقات إذا تعرضت منشآت الطاقة للهجوم أو تم إغلاق طرق الإمداد وخاصة مضيق هرمز على الخليج العربي، إذ يعد هذا المضيق نقطة لوجستية رئيسية يمر عبرها خُمس إمدادات النفط اليومية.

قالت ريبيكا بابين، كبيرة المتداولين في مجال الطاقة، "إن حقيقة اعتبار البنية التحتية للطاقة الآن هدفا محتملا ليست مفاجئة كبيرة للسوق، لكن سماع تعليقات بايدن حول هذا الأمر يجعل الاحتمال أقرب إلى الواقع"، وأضافت أنه كان هناك بعض الشكوك حول إذا ما كانت إسرائيل ستستهدف بالفعل منشآت نفطية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تأثير إدارة بايدن، التي تحرص على إبقاء أسعار النفط مستقرة قبيل أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال محللون في سيتي غروب، في مذكرة أمس الأربعاء، إن ضربة كبيرة من إسرائيل على القدرة التصديرية الإيرانية قد تؤدي إلى إخراج 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية من السوق.

وبعيدا عن الأزمة في الشرق الأوسط، هناك علامات على وفرة الإمدادات. وتخطط "أوبك بلس" لاستعادة بعض قدرتها المغلقة، إذ من المقرر أن تبدأ الزيادات في ديسمبر/كانون الأول المقبل بعد تأخير لمدة شهرين.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع مخزونات الخام بشكل غير متوقع بمقدار 3.89 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة في نحو 5 أشهر.

 

حشود عسكرية إسرائيلية على الجبهة الشمالية قرب الحدود مع لبنان (الجزيرة) بيانات أميركية

في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 3.9 ملايين برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر/أيلول، مقارنة مع توقعات استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.3 مليون برميل.

وقال محللون في بنك "إيه إن زد" في مذكرة إن "ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة أضاف مؤشرا على أن السوق تتلقى إمدادات جيدة ويمكنها الصمود في وجه أي اضطرابات".

وتملك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ما يكفي من الطاقة الاحتياطية من النفط لتعويض فقدان الإمدادات الإيرانية بالكامل إذا قامت إسرائيل بضرب منشآت هذا البلد.

لكن المتعاملين يخشون أن تواجه أوبك صعوبات إذا ردت إيران بضرب منشآت لدى جيرانها في الخليج.

مقالات مشابهة

  • ديلويت توش توهماتسو: ليبيا بحاجة ماسة لإرساء رؤية وطنية لتنويع الاقتصاد
  • المعارضة غير موحدة
  • هل تتحقق إعادة الإعمار قريبا في فلوريدا بعد ما حل من دمار ناجم عن ثلاثة أعاصير في عام واحد؟
  • النفط يواصل صعوده بعد تأييد بايدن ردا إسرائيليا على إيران
  • ليبيا.. إعادة فتح حقول النفط بعد حل أزمة المصرف المركزي
  • بتعليمات ملكية..الحكومة تقدم إعانات مالية للمتضررين من الفيضانات تتراوح بين 80 و140 ألف درهم
  • الدولية للهجرة تعيد أكثر من 11 ألف مهاجر من ليبيا إلى بلدانهم في 2024
  • دبلوماسي إيراني سابق: سننشر صورا للإصابات المحققة بالهجوم على إسرائيل
  • البرلمان يعقد اجتماع موسع للتنسيق والتواصل مع الحكومة وصندوق إعادة الإعمار
  • حظر البناء بالقرب من الأودية بعد الفيضانات المدمرة