الناطق باسم الحرية والتغيير يروي لـ«التغيير» قصة اعتقاله لدى استخبارات الجيش بمروي
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بعدما راجت في الوسائط الاجتماعية، معلومات حول كون السبب الرئيس في قصف الطيران الحربي لمنزل عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس بحي كافوري بالخرطوم بحري و وجود القياديين بالحرية والتغيير خالد عمر يوسف، وطه عثمان اسحاق، كشف الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير، جعفر حسن لـ”التغيير” تفاصيل اعتقاله من قبل الاستخبارات العسكرية في مروي.
التغيير:نيروبي: أمل محمد الحسن
“اذا كنا نحن الذين تعاونا مع الدعم السريع لم تتم معاملتنا بهذا الشكل ماذا فعل هذا الرجل؟” جاء هذا التساؤل من الزنزانة المواجهة للناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، جعفر حسن، تحت وطأة الاندهاش من رؤيتهم للعساكر يقودونه والجنازير تحيط بيديه وقدميه قبل أن يغلقوا عليه باب الزنزانة وينصرفوا.
“فعلت شيئا غير معروف”! هكذا رد جعفر حسن على الضباط المسجونين معه بإدارة الاستخبارات العسكرية بمنطقة مروي، والذين لاحقا عرفوه بانفسهم ورتبهم العسكرية، ويواجهون تهما بالتعاون مع الدعم السريع.
جعفر حسن: الاستخبارات العسكرية في مروي «بؤرة كيزانية»
اعتقال مدجج بالسلاح
وقفت سيارة عسكرية “تاتشر” على متنها عدد من العساكر جميعهم مسلحين أمام منزل الأسرة بمنطقة الأراك، محلية مروي، وقال القيادي بالتجمع الاتحادي إنهم قاموا بإشهار الأسلحة في وجوه اعمامه الكبار في السن، قبل أن يطلبوا منه الذهاب معهم، معرفين أنفسهم بأنهم قوة تتبع للاستخبارات العسكرية.
“ذهبت معهم في هدوء، فأنا معتاد على الاعتقالات، وركبت في المقعد الأمامي من السيارة”.
بعد أن تحركت السيارة من أمام منزل العائلة، تفاجأ جعفر بأنهم احضروا اصفادا وضعوها على يديه قبل أن يعصبوا عيناه!
“كنت أجلس بالقرب من السائق، وهناك شخص آخر يجلس قرب الباب، لم تكن لدي أي طريقة للهرب، كان تصرفا غير مفهوما”!
بعد وصول السيارة لمقر الاستخبارات؛ وجد في انتظاره عددا أكبر من الضباط يصل عدد 10 جميعهم مسلحين، كانوا قد ازالوا العصابة من عينيه، لكنهم ابقوا على الاصفاد حول معصميه.
“قلت السلام عليكم، لكنهم لم يردوا! تعاملوا معاي كان بيننا ثأر! كان من الواضح أنهم “كيزان”!
بدلا من فك الاصفاد لإدخاله داخل الزنزانة، تفاجأ القيادي بالحرية والتغيير بالعساكر وهم يحضرون سلاسل حديدية ضخمة (جنزير) ليقوموا بربط اليدين والقدمين معا؛ قبل إدخاله للسجن!
تحذير مسبق
قبل الاعتقال بيوم؛ وصل إلى الناطق الرسمي تحذيرا بأنه سيتم اعتقاله، وكانت هناك معلومات تقول بأن ضباطا في الجيش طالبوا بضرورة اعتقاله.
“تجاهلت تلك التحذيرات، وقلت ليست لدي مشكلة مع أي شخص ولن أغادر بلدي”!
هذه التحذيرات لم تكن الأولى من نوعها، وصلت معلومات مؤكدة قبل الحرب تقول بأن هناك قائمة اغتيالات تضم أسماء عدد من قيادات الحرية والتغيير، لكنهم لم يتعاملوا مع الأمر بجدية!
وكانت قد راحت في وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول استهداف منزل عضو مجلس السيادة، الهادي ادريس بسبب وجود كل من القيادي بالمؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، والقيادي من تجمع المهنيين طه عثمان اسحاق.
قيادات النظام المباد يسيطرون على مفاصل خطرة داخل الجيش السوداني
وكان عضو مجلس السيادة قد أصدر بيانا ندد فيه بعملية القصف الجوي بسلاح الطيران لمنزله، مؤكدا عدم وجود خسائر في الأرواح.
“واحدة من أكبر مشاكل القوات المسلحة وجود قيادات النظام المباد في مفاصل خطرة فيها. والكيزان يقومون بأشياء تمرر عبر بعض الجهات في القوات المسلحة”!
وكان القيادي بالحرية والتغيير، جعفر حسن، غادر الخرطوم بعد حوالي شهرين من اندلاع الحرب وانقطاع خدمات المياه والكهرباء، فانتقل باسرته الصغيرة إلى مسقط رأسه بإحدى قرى محافظة مروي.
“جهة عليا” تتدخل
بعد أن علمت الحرية والتغيير بخبر اعتقال ناطقها الرسمي، أجرت اتصالاتها مع قيادات الجيش، وجاءهم الرد صاعقا بأنه لا توجد أي توجيهات باعتقال قيادات الحرية والتغيير!
وجاء ضابط برتبة رفيعة واعتذر لجعفر حسن عن الاعتقال مشيرا إلى أنهم ارتكبوا خطأ! وقال له إن “جهات عليا” أمرت بإطلاق سراحه والاعتذار له.
“ذات الضباط الذين لم يردوا السلام عند دخولي لمقر الاستخبارات كان يظهر عليهم القلق! وعرضوا علي توفير حراسة”!
رفض حسن الحصول على حراسة مؤكدا أنه وسط اهله لن يطاله مكروه.
“ممن الحراسة وأنتم من تقومون بالاعتقال” هذا كان ردي على عرضهم”
مشكلة مع قائد الحامية
تفاجأ الناطق الرسمي بأن المعلومات التي وصلت لقيادات الجيش حول سبب الاعتقال الرئيس؛ هي مشكلة خاصة بينه وقائد الحامية العسكرية بمروي.
لكن جعفر حسن قطع بعدم معرفته باسمه وانه لم يلتقيه في حياته ليكون بينهم أي نوع من الخلافات أو المشاكل! هذا العمل من صنيعة الكيزان.
اعتقالات متكررة
تكررت حوادث الاعتقال لاعضاء الحرية والتغيير، وذكر منها جعفر حسن حادثة اغتيال عضو التجمع الاتحادي “الشريف الحامدابي”، الذي قطع بأنهم زوروا له بطاقة دعم سريع ووضعوا له سلاحا ليتهموه بأنهم يعمل معهم.
“كل من يرفض الحرب يتم استهدافه”.
وأكد حسن أن الاستخبارات العسكرية بمروي، والتي وصفها ب”البؤرة الكيزانية” تعتقل أبناء المنطقة بتوجيه من كيزانها! كل من يكتب ضد الحرب في وسائل التواصل الاجتماعي يتم التبليغ عنه!
حادثة أخرى، في منطقة حزيمة مع استاذ عضو تجمع اتحادي ايضا، دخلت عليه قوة من الاستخبارات عبر القفز من سور منزله، وتكتيفه ووضع سلاح قربه لدمغه بالتعاون مه الدعم السريع!
“هذه المناطق ليست من الحواضن الاجتماعية للدعم السريع وهذه التهم ليست منطقية”!
وأكد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير، جعفر حسن بأن محاولات الصاق التهم الهدف منها التخلص من الأعداء.
“هذا السلوك الذي يجعلنا نطالب بإصلاح هذه المؤسسة اليوم قبل الغد!” مشيرا إلى أنهم يتركون قيادات النظام البائد التي هربت من السجون تتجول بحرية، ويستهدفون القوى السياسية ولجان المقاومة بالاعتقالات.
الوسومالحرية والتغيير السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرية والتغيير السودان الاستخبارات العسکریة الحریة والتغییر الناطق الرسمی جعفر حسن
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش اللبناني يزور السعودية لبحث سبل دعم المؤسسة العسكرية
ذكرت تقارير إعلامية لبنانية بأن قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون غادر لبنان إلى السعودية، تلبية لدعوة من نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي.
وبحسب المصادر ذاتها ، من المقرر ان يتناول البحث التعاون بين جيشَي البلدين وسبل دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حاليًّا لتنفيذ مهمّاتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.
وفي وقت سابق ، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي القطاع الشرقي في جنوب لبنان حيث تعد الزيارة الأولى من نوعها.
وبدأ ميقاتي زيارته بلقاء قائد الجيش اللبناني في بلدة جديدة مرجعيون، التي شهدت في الفترة الأخيرة عدوانًا مكثفًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وهدفت زيارة نجيب ميقاتي للتأكيد علي دعم المواطنين في الجنوب وتعزيز دعم الجيش اللبناني لتنفيذ مهمته في الانتشار الكامل في جنوب نهر الليطاني.
وبعد ذلك، توجه ميقاتي إلى مقر القيادة الشرقية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان في بلدة إبل السقي، حيث التقى قائد الكتيبة الإسبانية التي تتولى قيادة القطاع الشرقي، وتحدث عن أهمية دعمها لتنفيذ الأهداف التي يسعى لبنان لتحقيقها في الفترة المقبلة."
وتتمثل الأهداف اللبنانية في التطبيق الكامل لقرار 1701، الذي يتضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.