بعدما راجت في الوسائط الاجتماعية، معلومات حول كون السبب الرئيس في قصف الطيران الحربي لمنزل عضو مجلس السيادة، الهادي إدريس بحي كافوري بالخرطوم بحري و وجود القياديين بالحرية والتغيير خالد عمر يوسف، وطه عثمان اسحاق، كشف الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير،  جعفر حسن لـ”التغيير” تفاصيل اعتقاله من قبل الاستخبارات العسكرية في مروي.

التغيير:نيروبي: أمل محمد الحسن 

“اذا كنا نحن الذين تعاونا مع الدعم السريع لم تتم معاملتنا بهذا الشكل ماذا فعل هذا الرجل؟”  جاء هذا التساؤل من الزنزانة المواجهة للناطق الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، جعفر حسن، تحت وطأة الاندهاش من رؤيتهم للعساكر يقودونه والجنازير تحيط بيديه وقدميه قبل أن يغلقوا عليه باب الزنزانة وينصرفوا.

“فعلت شيئا غير معروف”! هكذا رد جعفر حسن على الضباط المسجونين معه بإدارة الاستخبارات العسكرية بمنطقة مروي، والذين لاحقا عرفوه بانفسهم ورتبهم العسكرية، ويواجهون تهما بالتعاون مع الدعم السريع. 

 

جعفر حسن: الاستخبارات العسكرية في مروي «بؤرة كيزانية»

 

اعتقال مدجج بالسلاح

 

وقفت سيارة عسكرية “تاتشر” على متنها عدد من العساكر جميعهم مسلحين أمام منزل الأسرة بمنطقة الأراك، محلية مروي، وقال القيادي بالتجمع الاتحادي إنهم قاموا بإشهار الأسلحة في وجوه اعمامه الكبار في السن، قبل أن يطلبوا منه الذهاب معهم، معرفين أنفسهم بأنهم قوة تتبع للاستخبارات العسكرية.

“ذهبت معهم في هدوء، فأنا معتاد على الاعتقالات، وركبت في المقعد الأمامي من السيارة”.

بعد أن تحركت السيارة من أمام منزل العائلة، تفاجأ جعفر بأنهم احضروا اصفادا وضعوها على يديه قبل أن يعصبوا عيناه!

“كنت أجلس بالقرب من السائق، وهناك شخص آخر يجلس قرب الباب، لم تكن لدي أي طريقة للهرب، كان تصرفا غير مفهوما”!

بعد وصول السيارة لمقر الاستخبارات؛ وجد في انتظاره عددا أكبر من الضباط يصل عدد 10 جميعهم مسلحين، كانوا قد ازالوا العصابة من عينيه، لكنهم ابقوا على الاصفاد حول معصميه.

“قلت السلام عليكم، لكنهم لم يردوا! تعاملوا معاي كان بيننا ثأر! كان من الواضح أنهم “كيزان”!

بدلا من فك الاصفاد لإدخاله داخل الزنزانة،  تفاجأ القيادي بالحرية والتغيير بالعساكر وهم يحضرون سلاسل حديدية ضخمة (جنزير) ليقوموا بربط اليدين والقدمين معا؛ قبل إدخاله للسجن!

تحذير مسبق

 

قبل الاعتقال بيوم؛ وصل إلى الناطق الرسمي تحذيرا بأنه سيتم اعتقاله، وكانت هناك معلومات تقول بأن ضباطا في الجيش طالبوا بضرورة اعتقاله.

“تجاهلت تلك التحذيرات، وقلت ليست لدي مشكلة مع أي شخص ولن أغادر بلدي”! 

هذه التحذيرات لم تكن الأولى من نوعها، وصلت معلومات مؤكدة قبل الحرب تقول بأن هناك قائمة اغتيالات تضم أسماء عدد من قيادات الحرية والتغيير، لكنهم لم يتعاملوا مع الأمر بجدية! 

وكانت قد راحت في وسائل التواصل الاجتماعي معلومات حول استهداف منزل عضو مجلس السيادة، الهادي ادريس بسبب وجود كل من القيادي بالمؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، والقيادي من تجمع المهنيين طه عثمان اسحاق.

 

قيادات النظام المباد يسيطرون على مفاصل خطرة داخل الجيش السوداني

 

وكان عضو مجلس السيادة قد أصدر بيانا ندد فيه بعملية القصف الجوي بسلاح الطيران لمنزله، مؤكدا عدم وجود خسائر في الأرواح.

“واحدة من أكبر مشاكل القوات المسلحة وجود قيادات النظام المباد في مفاصل خطرة فيها.  والكيزان يقومون بأشياء تمرر عبر بعض الجهات في القوات المسلحة”!

وكان القيادي بالحرية والتغيير، جعفر حسن، غادر الخرطوم بعد حوالي شهرين من اندلاع الحرب وانقطاع خدمات المياه والكهرباء، فانتقل باسرته الصغيرة إلى مسقط رأسه بإحدى قرى محافظة مروي.

 

“جهة عليا” تتدخل

 

بعد أن علمت الحرية والتغيير بخبر اعتقال ناطقها الرسمي، أجرت اتصالاتها مع قيادات الجيش،  وجاءهم الرد صاعقا بأنه لا توجد أي توجيهات باعتقال قيادات الحرية والتغيير!

وجاء ضابط برتبة رفيعة واعتذر لجعفر حسن عن الاعتقال مشيرا إلى أنهم ارتكبوا خطأ! وقال له إن “جهات عليا” أمرت بإطلاق سراحه والاعتذار له.

“ذات الضباط الذين لم يردوا السلام عند دخولي لمقر الاستخبارات كان يظهر عليهم القلق! وعرضوا علي توفير حراسة”!

رفض حسن الحصول على حراسة مؤكدا أنه وسط اهله لن يطاله مكروه.

“ممن الحراسة وأنتم من تقومون بالاعتقال” هذا كان ردي على عرضهم”

 

مشكلة مع قائد الحامية 

 

تفاجأ الناطق الرسمي بأن المعلومات التي وصلت لقيادات الجيش حول سبب الاعتقال الرئيس؛ هي مشكلة خاصة بينه وقائد الحامية العسكرية بمروي.

لكن جعفر حسن قطع بعدم معرفته باسمه وانه لم يلتقيه في حياته ليكون بينهم أي نوع من الخلافات أو المشاكل! هذا العمل من صنيعة الكيزان.

 

اعتقالات متكررة

 

تكررت حوادث الاعتقال لاعضاء الحرية والتغيير،  وذكر منها جعفر حسن حادثة اغتيال عضو التجمع الاتحادي “الشريف الحامدابي”، الذي قطع بأنهم زوروا له بطاقة دعم سريع ووضعوا له سلاحا ليتهموه بأنهم يعمل معهم.

 

“كل من يرفض الحرب يتم استهدافه”.

 

وأكد حسن أن الاستخبارات العسكرية بمروي، والتي وصفها ب”البؤرة الكيزانية” تعتقل أبناء المنطقة بتوجيه من كيزانها!  كل من يكتب ضد الحرب في وسائل التواصل الاجتماعي يتم التبليغ عنه!

حادثة أخرى، في منطقة حزيمة مع استاذ عضو تجمع اتحادي ايضا، دخلت عليه قوة من الاستخبارات عبر القفز من سور منزله، وتكتيفه ووضع سلاح قربه لدمغه بالتعاون مه الدعم السريع!

“هذه المناطق ليست من الحواضن الاجتماعية للدعم السريع وهذه التهم ليست منطقية”!

وأكد الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير،  جعفر حسن بأن محاولات الصاق التهم الهدف منها التخلص من الأعداء.

“هذا السلوك الذي يجعلنا نطالب بإصلاح هذه المؤسسة اليوم قبل الغد!” مشيرا إلى أنهم يتركون قيادات النظام البائد التي هربت من السجون تتجول بحرية، ويستهدفون القوى السياسية ولجان المقاومة بالاعتقالات.

الوسومالحرية والتغيير السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحرية والتغيير السودان الاستخبارات العسکریة الحریة والتغییر الناطق الرسمی جعفر حسن

إقرأ أيضاً:

إيفي دفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي

عسكري إسرائيلي، شارك في حرب لبنان الثانية عام 2006 وأصيب بجروح خطيرة، وكان مسؤولا عن العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي قبل تعيينه في منصب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي خلفا لدانيال هاغاري في مارس/آذار 2025.

المولد والنشأة

ولد إيفي دفرين عام 1972، وهو متزوج من ضابطة سابقة برتبة مقدم في سلاح التعليم بالجيش الإسرائيلي، ولهما 4 أبناء.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل دفرين على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة بن غوريون ثم الماجستير في الأمن من الجامعة العبرية، كما تخرج في الكلية الملكية لدراسات الأمن في بريطانيا.

دنيال هاغاري المتحدث الذي حل محله إيفي دفرين (الفرنسية) التجربة العسكرية

التحق دفرين بسلاح المدرعات عام 1991، وبدأ جنديا في "اللواء 7". وأثناء خدمته العسكرية قاد "الكتيبة 9" في "اللواء 401" عام 2005، وفيما بعد قاد "الكتيبة 532" في "اللواء 460″، كما كان رئيس أركان "الفرقة 162".

وقاد دفرين لواء المدرعات (27) وعين في منصب نائب قائد "الفرقة 36"، وفي عام 2017 عمل في الملحق العسكري للجيش الإسرائيلي في الهند ممثلا بلاده فيها وقاد التعاون العسكري بين البلدين.

وفور عودته عام 2019 ترأس شعبة العلاقات الخارجية "تِبِل" في الجيش الإسرائيلي، حتى إنهاء تقاعده في أغسطس/آب 2024، ثم التحق بشركة رفائيل للصناعات العسكرية نائبا لرئيس التسويق.

وشعبة "تيفيل" هي وحدة في الجيش الإسرائيلي تعنى بالعلاقات الخارجية للجيش مع قوات حفظ السلام والمنظمات الدولية والقوات الأجنبية.

إعلان

شارك دفرين في حرب لبنان الثانية قائدا لكتيبة المدرعات، وأصيب يوم 12 أغسطس/آب 2006 بجروح خطيرة في وادي سلوكي، بعدما قصفت المقاومة اللبنانية دبابته بصاروخ مضاد للدروع، وقال إنه تعرض لاضطراب ما بعد الصدمة، إذ أصبح كل صوت يذكره بيوم الحادث.

وعقب إقالة الناطق باسم الجيش الإسرائيلي هاغاري في السابع من مارس/آذار 2025، قرر رئيس الأركان إيال زامير تعيين دفرين ناطقا باسم الجيش الإسرائيلي، وصادق على التعيين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

مقالات مشابهة

  • إيفي دفرين المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيلي من جذور مغربية متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي
  • مرسوم رئاسي بتعيين اللواء محمد الخطيب قائدا لجهاز الاستخبارات العسكرية
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية جاءت من القلب للقلب
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يترك منصبه
  • قوات الجيش السورى تدخل مركزى طرطوس واللاذقية وسط اشتباكات عنيفة
  • شاهد بالفيديو.. بعد أن قبضت عليه استخبارات الجيش وهو متسللاً داخل مدينة شندي.. “متعاون” مع الدعم السريع (يكشح الحلة) ويسجل اعترافات خطيرة عن ارتكازات وقيادات “الدعامة” بالعاصمة
  • إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل
  • العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع: حققت قوات وزارة الدفاع تقدماً ميدانياً سريعاً، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يستقيل احتجاجاً على رفض ترقيته