حريق الحمدانية الفاعل يعترف عن نفسه
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أكتوبر 2, 2023آخر تحديث: أكتوبر 2, 2023
حسام عبد الحسين
أثناء حفل زفاف في محافظة نينوى داخل قاعة أهلية مخصصة للمناسبات والاحتفالات وكان عدد الحضور ما يقارب (١١٠٠) من نساء وأطفال ورجال حيث اندلع حريق داخل القاعة ليلة الثلاثاء/ الأربعاء 26/9/2023 أدى لمقتل (١١٣) وأكثر من (١٠٠) جريح ولم تتمكن فرق الإنقاذ من معالجة الموقف، بل لم يستطع الحضور الهروب لعدم وجود منفذ خروج منظم ومتعدد.
إن العراق يخضع لعملية سياسية لم تتمكن من بناء دولة بالمعنى السياسي والقانوني والاجتماعي، رغم ما يتم إعلانه عن وجود دولة ولكن في الإعلام وفي تصريحات أفراد السلطة فقط، وبالتالي، بين الحين والآخر تحدث كارثة بشرية تثبت عمليا وواقعيا عدم وجود للدولة.
لماذا نقل لا توجد دولة؟
إجابة هذا السؤال ذكرناها في مناسبات عديدة لكن الإجابة الخاصة بفاجعة بغديدا هي أن البنايات تخضع لشروط الدولة الخاصة بسلامة البناء والحماية والجودة وكافة الحيثيات الخاصة، وكلٌ حسب اختصاص الاستخدام، وهذه الشروط لم تتوفر عمليا في قاعة حادثة بغديدا، اذن لم تخضع قاعة (الهيثم) للدولة من الجانب الهندسي، في حين كل الموافقات الرسمية (على الورق) متوفرة لبنائها وعملها !!
هنا يُعرف الفساد عن نفسه بأنه المسبب لهذه الكارثة، لأنه يعمل وفق القوانين والضوابط والمنظومة الأخلاقية للسلطة، يعني بطبيعة النظام الحاكم، وليس بطبيعة الفرد والمجتمع كما تروج السلطة في إعلامها كي تدفع الفساد عن نفسها. وعليه لا أمان ولا سلامة تتوفر في العراق لان لا شيء خاضع لحماية وسلامة الإنسان، بل كل شيء خاضع للربح، الربح المالي هو الغاية وتخضع كل الوسائل لأجله حتى إذا كان الإنسان هو الضحية.
لذا هذه الحادثة وما سبقها من حوادث مماثلة مستمرة باستمرار الفساد ولا تنفك عنه. والسلطة الحاكمة تعلم بالتجربة أن تعويض أهل الضحايا قادر على إسكات المجتمع.
⁃ ملاحظة/ يشاع بان الحادثة جريمة منظمة لترحيل المسيحيين من العراق.
هذا التحليل بعيد عن الحقيقة لان النظام الحاكم قائم على تقسيم البلد لمكونات ووجود عنوان المكون المسيحي يخدم هذا “النظام”، لذا مستبعد جدا هذا التحليل. وللتنويه “النظام” الحاكم لا يعنيه حقوق المواطنين الحاملين هذه العقيدة بل يكتفي بالعنوان العام، كعنوان الشيعة والسنة والأكراد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
زلزال اعترافات يكشف خفايا فساد بلدية إسطنبول
في تطور لافت ضمن قضايا الفساد في بلدية إسطنبول، كشف رجل الأعمال التركي ظافر غول عن تفاصيل مثيرة تورط فيها رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وعدد من مساعديه. واستفاد غول من قانون الندم الفعّال ليصبح شاهدًا رئيسيًا، حيث اعترف بدوره كوسيط في عمليات رشوة تجاوزت 6 ملايين ليرة تركية، بالإضافة إلى نقل 13 شقة دون أي تحويل مالي إلى أحد المقربين من إمام أوغلو.
تورط إمام أوغلو واعتقاله
في 19 مارس، اعتُقل إمام أوغلو على خلفية اتهامات بالفساد، بينما أُفرج عنه فيما يتعلق بتهم تتعلق بالإرهاب. ومع إيداعه في سجن مرمرة، بدأت تتكشف خيوط ملفات الفساد التي شهدتها بلدية إسطنبول خلال فترة رئاسته.
اعترافات صادمة تكشف شبكة الفساد
بحسب ما كشفه الصحفي التركي نديم شَنَر، فإن رجل الأعمال ظافر غول أكد في اعترافاته أمام النيابة أنه كان وسيطًا رئيسيًا في عمليات الرشوة، وأنه بعد اعترافه تم الإفراج عنه ليُحاكم دون احتجاز. كما أوضح تقرير وحدة الجرائم المالية أن غول نقل 13 شقة إلى آدم سويتكين، الذي يُعرف بأنه المسؤول عن التمويل السري لإمام أوغلو، دون أي تحويل مالي.
تفاصيل الصفقة المشبوهة
وفقًا للاعترافات، فإن رجل الأعمال أوغور غونغور، وهو أحد المشتكين الرئيسيين في القضية، كشف أنه خلال فترة رئاسة إمام أوغلو لبلدية بيلكدوزو، تم ابتزازه لدفع رشوة مقابل الحصول على تراخيص بناء لمشروعه العقاري.
حادث دموي في تركيا.. سيارة تهوي من منحدر وتسفر عن قتلى!
الإثنين 31 مارس 2025ووفقًا لغونغور، فقد طلب نائب رئيس البلدية آنذاك مراد تشاليك منه: