كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن روسيا تستعد لاختبار صاروخ كروز تجريبي يعمل بالطاقة النووية ويصل مداه إلى 14 ألف ميل.

وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية، كان الصاروخ، المعروف باسم بوريفيستنيك، قد فشل في تجاربه السابقة وتسبب في حادث أدى إلى مقتل عدة أشخاص.

وأضافت الصحيفة - في تقريرها -أن صاروخ بوريفيستنيك، المعروف أيضًا في الغرب باسم RS-SSC-X-09 سكاي فول، سيمنح روسيا صاروخًا باليستيًا طويل المدى عابرًا للقارات إذا نجحت الاختبارات المستقبلية ودخل السلاح إلى ترسانة موسكو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن صور الأقمار الصناعية لقاعدة في القطب الشمالي الروسي تشير إلى حركة الطائرات والمركبات بما يتوافق مع الاختبارات السابقة، في حين أصدرت روسيا أيضًا إشعارًا للطيران يتوافق أيضًا مع الاختبارات السابقة التي تم تمديدها حتى يوم الجمعة.

كما قامت الولايات المتحدة بتسيير طائرات استطلاع بالقرب من القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين، وهي زيادة طفيفة في النشاط قد تشير إلى قلق واشنطن.

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الصاروخ قد تم اختباره بالفعل أو ما إذا كان سيتم اختباره في المستقبل القريب، وفقًا لصحيفة التايمز.

وقد فشل الصاروخ التجريبي الذي يعمل بالطاقة النووية عدة مرات، بما في ذلك تحطمه في أغسطس 2019 الذي أدى إلى مقتل خمسة علماء. وكان جزء من المشكلة التي واجهها المهندسون الروس هو تفعيل وحدة الدفع النووي، والتي من المفترض أن تعمل بعد أن تطلق معززات الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب الصاروخ في الهواء، بحسب الصحيفة الأمريكية.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرارًا وتكرارًا باستخدام الأسلحة النووية خلال الحرب في أوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا الطاقة النووية القطب الشمالي

إقرأ أيضاً:

إشراك الضحايا في مفاوضات السلام

شهد السودان العديد من اتفاقيات السلام منذ اتفاقية أديس أبابا عام 1972، مرورًا بنيفاشا واتفاقيات دارفور المختلفة من أبوجا إلى الدوحة، واتفاقية شرق السودان، والقاهرة، وأبشي، وانتهاءً بسلام جوبا في 2020.
ومع ذلك، لم تحقق هذه الاتفاقيات سلامًا مستدامًا، إذ غالبًا ما أعقبها تجدد النزاعات، مما خلف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية، إلى جانب مقتل أعداد كبيرة تحت التعذيب والإعدامات الصورية.
واليوم، أصبح غالبية السودانيين ضحايا الحرب، مع تشريد نحو 20 مليون شخص، وتهديد الجوع لنحو 18 مليونًا، إضافة إلى انهيار البنية التحتية والنظامين الصحي والتعليمي، وتعطل المشاريع الاقتصادية والزراعية.
مفاوضات تشاركية
يرى خبراء في قضايا السلام وفض النزاعات أن تحقيق السلام الدائم يستلزم العدالة وإدماج الضحايا في عملية التفاوض، مع مراجعة منهجية الاتفاقيات السابقة.
ويؤكد الدكتور جمعة كندة أن جميع الاتفاقيات السابقة لم تحقق سلامًا مستدامًا، بسبب تركيزها على تقاسم السلطة، وإقصاء أصحاب المصلحة من المفاوضات المغلقة وغير الشفافة، فضلًا عن الضغوط الدولية التي تفرض اتفاقيات لا تنبع من قناعة ذاتية للأطراف المعنية. وأشار كندة إلى غياب الإرادة السياسية لتنفيذ الاتفاقات، وتكرار الفترات الانتقالية الفاشلة بسبب عدم الوفاء بمستحقات السلام، وعدم معالجة جذور الأزمة السودانية. ودعا إلى تحويل ملف السلام من كونه أمنيًا إلى سياسي واقتصادي واجتماعي، وإبعاد نهج تقاسم السلطة، وربط السلام بالتحول الديمقراطي والتنمية، مع ضمان مشاركة فعلية وشفافة لأصحاب المصلحة في المفاوضات.

إشراك الضحايا
بدوره، شدد المحامي والمدافع عن حقوق الإنسان عبد الباسط الحاج على أهمية إشراك الضحايا في خطوات تحقيق السلام، باعتباره أساسيًا لبناء سلام مستدام. وأوضح أن تمثيل الضحايا يمكن أن يتم عبر الأجسام التي تمثلهم، مثل منسقيات النازحين واللاجئين، لضمان إيصال أصواتهم الحقيقية، بدلًا من المشاركة الصورية التي كانت سائدة في الاتفاقيات السابقة. وأكد أن تحقيق العدالة يبدأ بالاستماع لمطالب الضحايا، وتمكينهم من العودة إلى مناطقهم الأصلية، وتوفير الأمن والخدمات الأساسية، ومحاسبة المجرمين، وعقد جلسات مجتمعية للمصالحة.

مشاركة صورية
من جانبه، أشار الدكتور عباس التجاني، المتخصص في فض النزاعات، إلى أن إشراك الضحايا في مفاوضات السلام عملية معقدة تتطلب منهجية شاملة، تشمل تصميم العملية التفاوضية، وتحديد موقع الضحايا فيها، وضمان مشاركتهم الفاعلة في وضع الأجندة التفاوضية. ودعا إلى تنظيم الضحايا في مبادرات اجتماعية تعكس تعدد الانتهاكات التي تعرضوا لها، مثل تجنيد الأطفال والانتهاكات ضد النساء، مع ضمان تمثيلهم العادل وفقًا للقرارات الأممية، مثل القرار 1325 بشأن مشاركة النساء في السلم والأمن، والقرار 2250 الخاص بمشاركة الشباب. كما شدد على ضرورة ضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب، وحق الضحايا في الحياة والصحة والتعليم، مشيرًا إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الشباب، مثل إجبارهم على حمل السلاح واعتقالهم وتصفيتهم.

وأكد التجاني أن اتفاقيات السلام السابقة، بما فيها اتفاق جوبا، لم تتضمن مشاركة حقيقية للنساء، حيث اقتصر دورهن على المراقبة دون تأثير فعلي، كما كانت مشاركة النازحين واللاجئين شكلية وفقًا للانتماء الحزبي، مما أدى إلى استمرار تهميش قضاياهم حتى اليوم. وشدد على ضرورة إعادة النظر في آليات إشراك الضحايا في العملية السياسية والتفاوضية، لضمان تحقيق سلام شامل ومستدام.

تقرير: حسين سعد  

مقالات مشابهة

  • إشراك الضحايا في مفاوضات السلام
  • آبل تختبر DeepSeek لتجاوز قيود ChatGPT في الصين
  • قمر الملاحة الهندي الجديد يفشل في الوصول إلى مداره
  • تركيا تختبر صاروخ “تايفون” الباليستي قصير مدى
  • واشنطن تجمد ملياري دولار من أموال روسيا المخصصة لمحطة “أكويو” النووية التركية
  • إيران تكشف عن صاروخ اعتماد.. رسالة تهديد إلى إسرائيل قبل ذكرى الثورة الإسلامية | تقرير
  • لجنة دولية تختبر المتسابقين في مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم.. صور
  • روسيا تُعلن إسقاط صاروخ و44 مُسيَرة أوكرانية
  • يبلغ مداه 1000 كيلومتر..إيران تعرض صاروخاً بحرياً جديداً
  • تفاصيل موافقة مجلس النواب على اتفاق مع روسيا بشأن محطات الضبعة النووية