صنعاء .. منحة القمح البولندية تكشف لوبي الفساد المهيمن والمسيطر على المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
يمانيون../
وجهت بولندا، اليوم، صفعة مدوية لرئيس حكومة المرتزقة معين عبدالملك، بعد تورطه ببيعِ المنحة المقدمة منها للشعب اليمني، في فضيحة ليست بالجديدة، وتكشف الوجه الحقيقي لمرتزِقة وأدوات العدوان.
وأفَادت مصادر إعلامية، بأن بولندا سحبت المنحةَ المقدَّمةَ لليمن والبالغة 40 ألف طن من القمح، بعد معرفتها بمتاجَرة رئيس حكومة المرتزِقة وسرقتها ونهبها وحرمان اليمنيين منها.
وبيّنت المصادرُ أن موقفَ حكومة بولندا، بعد محاولة حكومة الفنادق بيعَ المنحة لتاجر نافذ مقابل تكاليف شحنها إلى اليمن المقدَّرة بمليونَي دولار.
في السياقِ، أكد منتحلُ صفة وزير الصناعة المحسوب على حزب “الإصلاح” في حكومة الفنادق، فضيحةَ تخلي المرتزِق معين عبدالملك، عن شحنة القمح المقدمة كمساعدات من بولندا بعد أن فشل في نهبها وبيعها.
وأوضح في بيان، الاثنين، أن المرتزِقَ معين عبدالملك كلَّف الوزارة بالتواصل مع شركات تجارية لشراء شحنة القمح المقدمة من بولندا كمساعدات للشعب اليمني، إلا أن جميعَ الشركات رفضت العرضَ؛ خوفاً من العقوبات الدولية.
وبيّن الوزيرُ المرتزِق، أنه تم التواصلُ مع فرع المؤسّسة الاقتصادية بعدنَ المحتلّة وكذا منظمة الغذاء العالمي، إلا أنهما رفضا أَيْـضاً العرضَ، مُضيفاً أن وزارةَ الخارجية البولندية أبلغت سلطاتِ المرتزِقة بسحبِ المنحة المقدرة بـ40 ألف طن؛ بسَببِ فساد حكومة الفنادق.
يشار إلى أن تقاريرَ دوليةً بينها تقريرٌ لفريق الخبراء الأمميين، أدانت حكومةَ المرتزِقة ورئيسَها الخائن معين عبدالملك، بالفساد وتبييض الأموال والعبث بالمنح والقروض ونهب المساعدات، وإنفاقها في غير ما هو مخصص لها.
إلى ذلك علقت صنعاء، على الفضيحة بتصريحات للمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية والتي أكّـدَ فيها أن ما حصل في موضوع منحة القمح البولندية بالمحافظات المحتلّة، يكشف لوبي الفساد المهيمن والمسيطر على المساعدات الإنسانية.
وقال متحدثُ المجلس، طلعت الشرجبي، في تصريحٍ، أمس الاثنين: “إنَّ برنامجَ الغذاء العالمي اعتذر عن نقل منحة القمح البولندية؛ لأَنَّه يدرك حجم الفساد في حكومة المرتزِقة ولمس شبهاتٍ كثيرةً في هذه الصفقة، في إشارةٍ إلى حكومة المرتزِقة”.
وأكّـد الشرجبي أن المشكلةَ الأَسَاسيةَ في موضوع المنح والمساعدات هي الضغط الأمريكي على الدول والمنظمات كي لا تتعامل مع حكومة صنعاء، في حين أن حكومة المرتزِقة تنهبُ هذه المساعدات”.
من جانبٍ آخرَ، أطلق الناشط السياسي والحقوقي المقيم جنوب اليمن، عارف ناجي علي، تصريحات نارية، أمس الاثنين، ضد فساد برنامج الغذاء العالمي في اليمن، واصفاً ذلك الفسادَ بأنه تجاوز كُـلّ التوقعات، مبينًا أن البرنامج يستلم تمويلات عالمية ضخمة لكنه في الأخير لا يصل إلا الفتات للشعب اليمني في عموم المحافظات.
وأشَارَ ناجي في تصريح، إلى فَسادِ منظمة الغذاء العالمي باليمن والمتاجرة بمعاناة الشعب وتوزيعه لأغذية فاسدة ومنتهية الصلاحية بهناجر منسية، إضافةً إلى أنه يستلم الجزء الأكبر من التمويلات الدولية والتي للأسف لا يصل إلَّا الفتات منها، مؤكّـداً أن هذه التصرفاتِ تكشفُ جانباً من عبث المنظمات الدولية العاملة في اليمن واستغلالها معاناة اليمنيين وإطالة أمد الحرب لاستمرار التكسب غير المشروع.
وأوضح الناشطُ الجنوبي أن الغذاء العالمي تستخدمُ الجزءَ الأكبرَ من أموال المانحين المخصصة لمساعدة الشعب اليمني، كنفقات تشغيلية ورواتب ومكافآت وتنقلات واتصالات، في حين لا يصلُ للمواطنين سوى الفتات من الميزانيات المعتمدة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الغذاء العالمی معین عبدالملک
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي» يعلن نفاد مخزون الطعام في القطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، نفاد مخزونه من الغذاء المخصص للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد فرض إسرائيل حصاراً لمدة 54 يوماً.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أنه وزّع آخر ما تبقى من مخزونه على ما يقارب 50 مطبخاً، حيث يصطف مئات الآلاف يومياً لأخذ الطعام إلى عائلاتهم.
وقال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، إن «طرود الطعام المخصصة لتوزيعها على العائلات في المنازل قد نفدت بالفعل، كما نفد الوقود من المخابز التي كانت تستلم دقيق البرنامج منذ أسابيع، ما اضطرها إلى حرق ألواح خشبية لإشعال الأفران قبل إجبارها على الإغلاق في 31 مارس الماضي»، حسبما أوردت صحيفة «فاينانشيال تايمز».
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة: «لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من 7 أسابيع، حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة، وهذا أطول إغلاق يواجهه القطاع على الإطلاق، يستنفد الناس سبل التأقلم، وقد انهارت المكاسب الهشة التي تحققت خلال وقف إطلاق النار القصير».
ويعاني برنامج الأغذية العالمي من نقص في الأموال المخصصة لإطعام الجياع، حيث انخفض تمويله بنسبة 40% لعام 2025 بسبب التخفيضات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما تعاني وكالات أخرى، بما في ذلك «وورلد سنترال كيتشن»، أحد أكبر موردي الوجبات في غزة، بعد برنامج الأغذية العالمي، من نفاد الطعام، إذ أعلن نفاد جميع المواد الغذائية البروتينية، وأنه يشغّل آخر مخبز متبقٍّ في غزة، والذي لا يُنتج سوى حوالي 90 ألف رغيف خبز يومياً.
وتُعدّ وكالة الأمم المتحدة أكبر مُزوّد للمنتجات اللازمة لإعداد وجبات في غزة، حيث نزح ما يقرب من جميع سكانها، الذين يزيد عددهم على مليوني مدني، ويعتمدون على منظمات الإغاثة في توفير الغذاء والدواء، ومع قلة عدد الوكالات الصغيرة القادرة على توفير الغذاء، بلغ الجوع وسوء التغذية مستوياتٍ مُزرية في غزة.
في السياق، حث رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إسرائيل على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في غزة، رافضاً استخدام الغذاء «أداة سياسية».
وقال كارني على موقع «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للتو، أن مخزوناته من الغذاء في غزة نفدت بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية، لا يمكن استخدام الغذاء أداة سياسية». وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس الأول، إن المجاعة أصبحت «واقعاً مريراً» في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.