أكد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف، اليوم الإثنين، يبعث رسالة تضامن ودعم قوية إلى أوكرانيا، في مواجهة الحرب "غير العادلة وغير القانونية" التي تخوضها.

ووصف بوريل - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا نقلته قناة (فرانس 24) الإخبارية - اجتماع اليوم "بالتاريخي" فهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي خارج حدود التكتل، وأن يلتقي في دولة في حالة حرب.

وأشار بوريل إلى أنه زار العاصمة كييف ومدينة أوديسا الأوكرانية قبل هذا الاجتماع، مضيفًا: "تمكنت من رؤية الطبيعة الوحشية وغير الإنسانية لهذا العدوان الذي تواجهه أوكرانيا الذي يستهدف الكنائس والتراث الثقافي والموانئ التي توفر الغذاء للأشخاص الجائعين من حول العالم".

ولفت إلى أن روسيا عازمة على مواصلة أعمالها غير القانونية وانتهاك القانون الدولي والنظام القائم ووضع الدبلوماسية العالمية في موضع الاختبار.

وأوضح أنه خلال اجتماع اليوم تمت مناقشة الالتزامات الأمنية التي نرغب في توفيرها إلى أوكرانيا، لإظهار عزمنا على الوقوف إلى جانب أوكرانيا على المدى الطويل في مواجهة جهود زعزعة الاستقرار التي تقوم بها روسيا.

وفيما يتعلق بالناحية العسكرية، قال بوريل إنه اقترح حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تقدر بخمسة مليارات يورو لعام 2024، معربًا عن أمله في إمكانية التوصل لاتفاق بشأنها قبل نهاية العام، عندما يتعين على الدول الأعضاء الاتفاق على مراجعة الإطار المالي متعدد السنوات، مضيفًا أنه ستتم مواصلة تدريب الجنود الأوكرانيين، بما في ذلك تدريب الطيارين على الطائرات المقاتلة.

وأكد على تعزيز التعاون بين الصناعات الدفاعية الأوكرانية والأوروبية، لافتًا إلى أنه تم عقد اجتماع حول هذا الشأن منذ أيام هنا في أوكرانيا، والتأكيد على مواصلة العمل على زيادة الصمود والدفاع السيبراني والدفاع ضد التهديدات الهجينة مثل المعلومات المغلوطة.

كما شدد على أهمية زيادة الدعم لجهود إزالة الألغام، فهو شرط أساسي لتعافي أوكرانيا الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وقال إنه تم مناقشة زيادة تعزيز إصلاح شامل لقطاع إنفاذ القانون والمحاسبة والمرونة، عبر تعزيز بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في أوكرانيا.

وأضاف أن "الالتزام الأمني الأقوى الذي يمكن تقديمه لأوكرانيا هو عضوية الاتحاد الأوروبي، وهذا أقوى التزام أمني لأوكرانيا. وأوكرانيا الآن هي دولة مرشحة وتواصل السير على هذا الطريق".

وأكد بوريل على ضرورة أن تدفع روسيا ثمنًا للجرائم التي ارتكبتها في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن صيغة الرئيس الأوكراني للسلام هي مبادرة السلام الوحيدة التي ناقشها المجتمع الدولي، واصفا إياه بأنها صيغة السلام الوحيدة "الباقية واللافتة للانتباه؛ لذا سيعمل الاتحاد الأوروبي لجعلها أكثر عالمية وأساسا للسلام المستقبلي".

أما وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، فقد قال - خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف اليوم- إنه صحيح أن الاجتماع يعقد لأول مرة خارج التكتل، لكنه يعد ضمن الحدود المستقبلية للاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن الاجتماع يمثل دلالة على الحديث الدولي القوي ضد ما وصفه بـ "الاعتداءات الروسية وبعض المخاوف التي طُرحت خلال النقاش؛ لأن هجوم روسيا ليس فقط على أوكرانيا، بل يمثل انتهاكًا للمبادئ والأسس الدولية".

وأشار كوليبا إلى أنه من بين القضايا التي أثيرت خلال الاجتماع، ما يتعلق بعضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن بدء المفاوضات في هذا الصدد بحلول نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن أجواء المناقشة أظهرت أنهم تحدثوا كعائلة وأن لديهم هدفًا واحدًا واليوم في كييف ظهر ذلك بقوة.

وتابع: "أوكرانيا دولة من الدرجة الأولى ولسنا راضين عن أي شيء سوى عضوية من الدرجة الأولى"، مؤكدًا أنها مجرد مسألة وقت وأن بلاده وأوروبا على استعداد للمضي قدمًا ضمن تلك الخطوط في أسرع وقت ممكن مع الأخذ في الاعتبار كل الإصلاحات التي نفذتها أوكرانيا، والتي تنفذها وستنفذها بشأن هذا الصدد.

كما شدد على أن الرسالة الرئيسية خلال الاجتماع اليوم كانت تتعلق بشأن تطبيق التوصيات السبع التي أصدرتها المفوضية الأوروبية لإطلاق مفاوضات عضوية بلاده في التكتل، متوقعا "عدم طرح أية متطلبات إضافية".

وأوضح كوليبا أنه تم التطرق إلى حزمة العقوبات المفروضة على روسيا التي لم تتم الموافقة عليها بعد، حيث تم التركيز على جزئين، من بينهما الخطوات اللازمة من أجل مكافحة الاستخدام الخاطئ للعقوبات التي تطبق بالفعل، والعقوبات الجديدة التي يمكن أن تكون لها علاقة بالدفاع وصناعة الأسلحة الروسية والتي تنتج الصواريخ التي تُستخدَم في القتال مع أوكرانيا.

ونوه إلى أنه تم التطرق أيضًا إلى بحث فرض عقوبات على الصناعة النووية في روسيا، معربا عن استعداد بلاده للعمل مع الاتحاد الأوروبي بشأن هذا الصدد، ولافتًا إلى أنه ينبغي أن يتم التسريع من وتيرة العمل القانوني بشأن نقل الأصول الروسية المجمدة بموجب العقوبات المفروضة إلى كييف.

ودعا إلى مزيد من التوضيح بشأن الجوانب القضائية لكيفية نقل الأصول الروسية؛ نظرا لأنه سيفيد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، لافتا إلى أنه يمكن للأصول أن تساعد في تمويل جهود إعادة إعمار أوكرانيا في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل كييف الاتحاد الأوروبی فی أوکرانیا ا إلى أنه ا إلى أن فی کییف

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع الاتحاد الأوروبي حول سوريا.. فيديو

أعرب مجدي يوسف، مراسل قناة صدى البلد من بروكسل، عن عدم تفاؤله بشأن نتائج اجتماع الاتحاد الأوروبي المتعلق بسوريا.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبد المعبود خلال برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أوضح مجدي يوسف أن الاجتماع تناول الأوضاع الراهنة في سوريا والتطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد.

بشار الأسد يكشف كواليس خروجه من سوريا بشار الأسد: لم أغادر سوريا بشكل مخطط

كما أشار مجدي يوسف إلى أن كايا كالاس، المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، أعلنت عن نية المجلس الأوروبي إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى دمشق لإجراء محادثات.

وأضاف مجدي يوسف أن الاجتماع لم يتناول ما تقوم به قوات الاحتلال في الأراضي السورية، ولم يتم مناقشة هذا الموضوع خلال النقاشات.

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الاثنين مواطنيها إلى مغادرة سوريا، مشيرة إلى أن الوضع الأمني في البلاد لا يزال غير مستقر وغير قابل للتنبؤ.

وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان لها بأن "الوضع الأمني في سوريا لا يزال متقلبًا ويشهد صراعات مسلحة وأعمال إرهابية في مختلف أنحاء البلاد. 

وتابع: "ينبغي على المواطنين الأمريكيين مغادرة سوريا إذا كان ذلك ممكنًا. أما الذين لا يستطيعون المغادرة، فعليهم وضع خطط طوارئ والاستعداد للبقاء في أماكنهم لفترات طويلة". وذلك وفقًا لما ذكره موقع "سيريا نيوز" السوري.

كما أضاف البيان أنه "يجب على المواطنين الأمريكيين في سوريا الذين يحتاجون إلى مساعدة طارئة للمغادرة التواصل مع السفارة الأمريكية في البلد الذي يعتزمون الدخول إليه".


نقل 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا


وفي سياق متصل، أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن مصرف سوريا المركزي نقل مبالغ نقدية تقدر بنحو 250 مليون دولار عبر رحلات جوية إلى روسيا خلال عامين، عندما كان الرئيس السابق بشار الأسد الذي فر إلى موسكو قبل أسبوع، مديناً للكرملين، مقابل الدعم العسكري، فيما كان أقاربه يشترون أصولاً "بشكل سري" في موسكو.


وسيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، إثر تقدم خاطف دفع الأسد للفرار إلى روسيا بعد حرب استمرت 13 عاماً، وإنهاء أكثر من 5 عقود من حكم عائلته.

وقالت الصحيفة، في تقرير، إنها اطلعت على سجلات تُظهر أن نظام الأسد، الذي كان يعاني من نقص حاد في العملة الأجنبية، نقل عملات نقدية تزن ما يقرب من طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، ليتم إيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات الغربية خلال عامي 2018 و2019.

تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا للتحقق من وجود معتقلين داخل الأقسام السرية
 

وقد أعلنت رئاسة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، أنها سترسل اليوم الاثنين فريقاً مختصاً للبحث والإنقاذ إلى سجن صيدنايا العسكري، بعد ورود أنباء عن احتمال وجود معتقلين داخل الأقسام السرية للسجن، الذي كان يُستخدم كمقر لتعذيب المعارضين في عهد نظام بشار الأسد.

وأوضحت آفاد في بيان لها أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الإنسانية المبذولة للكشف عن مصير المفقودين والمعتقلين الذين يُعتقد أنهم كانوا محتجزين في السجن، الذي اشتهر بكونه أحد أبرز رموز القمع خلال سنوات حكم النظام السابق.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يعقد اجتماعًا بشأن توريد الأسلحة إلى كييف.. الجمعة المقبلة
  • الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على روسيا
  • تفاصيل اجتماع الاتحاد الأوروبي حول سوريا.. فيديو
  • تعرف على تفاصيل اجتماع الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا
  • بعد أن عرضت خريطة لأوكرانيا بدون القرم في قرعة كأس العالم 2026.. فيفا تعتذر من كييف
  • الحزمة الـ 15..الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يبعث دبلوماسيا كبيرا لزيارة دمشق
  • أوكرانيا: روسيا قصفت إقليم زابوروجيا 201 مرة خلال 24 ساعة
  • تطور مهم.. الاتحاد الأوروبي يكشف عن تحول محتمل في نهج الكتلة تجاه سوريا
  • رئيس وزراء العراق يبعث برسالة إلى الإدارة الجديدة في سوريا