قال والد الطفل المتوفى بعد تزوله من حافلة مدرسية في الدمام، إن سائق الحافلة دهس نجله مرتين ولم يستجب لنداء أخيه الأكبر.

وأضاف، خلال لقائه المذاع على قناة الإخبارية، إن ما حدث إهمال ولم يوقف السائق إلا بعض الجيران، وغدا قد يذهب أطفال آخرون ضحية لذلك الإهمال.

فيديو | والد الطفل المتوفي لـ #الإخبارية: سائق الحافلة دهس ابني مرتين ولم يستجيب لنداء أخيه الأكبر #نشرة_التاسعة pic.

twitter.com/alk59xuKcH

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 2, 2023

وأردف والد الطفل، أن ما حدث قضاء وقدر، محملا الشركة المشغلة للحافلة المسؤولية متسائلا:  «هل سائقو الحافلات على قدر المسؤولية ومجهزة بوسائل الأمن والسلامة ومشرف يتابع نزول الطلاب؟».

فيديو | والد الطفل المتوفي لـ #الإخبارية: ما حدث قضاء وقدر، ولكن هل سائقو الحافلات على قدر المسؤولية؟ #نشرة_التاسعة pic.twitter.com/WrlfjG6uTJ

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 2, 2023

وأكمل، أن ابني "البراء" - رحمه الله - ضحية وما حدث يجب أن يكون عبرة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث، والمسؤولية تتحملها الشركة المشغلة، مبديا شكره لمسؤولي التعليم الذين تواصلوا معه وأعرب عن أمله في حل تلك الأزمة مستقبلا.

فيديو | والد الطفل المتوفي لـ #الإخبارية: ابني "البراء" ضحية وهو عبرة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلا#نشرة_التاسعة pic.twitter.com/0XLOrUHMGZ

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) October 2, 2023

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الدمام التعليم قناة الإخباریة والد الطفل

إقرأ أيضاً:

وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

 

أتينا في هذه الحياة الدنيا ضعفاء مساكين لا حول لنا ولا قوة وخرجنا من بطون أمهاتنا إما فرادى كنَّا وإما إخوة أو أشقاء أو جيرانا وسط أسرة وعائلة ومجموعة من الناس، ويفترض من منطلق أننا مسلمون أن نكون كإخوة أو جيرانا أو ناس في أسرة وعائلة واحدة أو ضمتنا مجموعة عمل أو دراسة أو قربى أو معرفة.

يفترض أن نكون متحابين ومتعاضدين ومتكاتفين ومخلصين لبعضنا، ولكن هيهات أن يحصل ذلك للكل في أي أسرة أو عائلة أو مجموعة.

فالشيطان له سبيل على الإنسان البعيد عن الله تعالى، وله سبيل على غير التقي والذي لا يصلي إطلاقًا ومنعدم الأخلاق والفضيلة وحب الخير وفعله والسلوك السوي الحسن، وذلك الفارغ من الإيمان الذي وقر في القلب وصدقه القول والعمل.

وقد أخبرنا إسلامنا الحنيف وديننا الحق، أن نبي الله يعقوب عليه السلام، هو ابن إسحاق عليهما السلام، وإسحاق هو الابن الثاني لابينا إبراهيم عليهما السلام ، وأن سيدنا يعقوب أنجب أولادا من زوجتين.

فالزوجة الأولى أنجبت له سيدنا يوسف عليه السلام، فكاد له إخوته من أبيه غير الأشقاء لما تميَّز به سيدنا يوسف عليه السلام من جمال وأخلاق وصفات ومعاملة طيبة لأبيه.

فتآمر عليه أبناء عمته الذين هم إخوته ولكن ليسوا أشقاء، تآمروا عليه بقتله أو طرحه أرضا برميه في الصحراء تاكله الذئاب، واختلفوا في أذيته وإقصائه وإبعاده عن أبيه، إلى أن توصلوا واتفقوا أخيرا على رميه في غيابت الجب، فسبحان الله.

يقول طرفة بن العبد: "وظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ من وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ"، فيا الله يا الله إنه كلام مؤلم حقًا.

إن قاطع الرحم ملعون وقاطع الرحم جاهل وقاطع الرحم شقي وقاطع الرحم مُتكبر ومُتغطرس، وقاطع الرحم غير موفق وإنسان فاشل ومفلس من الفضائل والحسنات والأعمال والأفعال والذكرى الطيبة، والله تعالى قال "وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ" (الإسراء: 26).

فالظن بالأخ أن يكون مع أخيه محبًا وناصرًا ومخلصًا ومُعينًا له، وخائفًا عليه وحنونًا.

وينطبق هذا القول على الأب تجاه ابنه وعلى الابن تجاه أبيه، وعلى البنت تجاه أبيها وأمها، وعلى الأخ تجاه أبيه وعلى الجيران والأصدقاء والزملاء والمعارف تجاه بعضهم.

فالمرء إن لم يكن فيه خير دائم ومستمر لوالديه أو إخوته أو أقربائه أو أصدقائه أو أبناء عمومته أو أخواله أو جيرانه، فمحال أن يكون فيه خير لغيرهم من النَّاس.

إنَّ الضوابط التي أوضحها الإسلام في التعامل مع الغير أياً كان، معلومة للمسلم القارئ والمطلع والفاهم والقريب من الله تعالى، وتنطلق من الرحمة والشفقة والعطف وحب الخير له وحسن الظن به، والوقوف معه في ملماته ومصائبه، وفي كل صغيرة وكبيرة يمر بها؛ سواء كان ذاك أخا أو الوالدين أو الأصدقاء، انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا؛ فاللهم زدنا علما وارزقنا فهما.

يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخونه ولا يُسلمه ولا يخذله، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كربةً من كرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن ستر مُسلمًا ستره الله يوم القيامة.

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: لأن يمشي أحدكم في حاجة أخيه حتى تقضى له خير له من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرا.

فالخيانة في النفس والعرض والشرف والمال لا يجب أن تأتي من القريب المسلم المؤمن أيا كان، ولا يجب أن تحدث من الجار ولا من المؤمن للمؤمن،

ولا يجب أن يكذبه إذا حدثه في أخباره وذكر أحواله، ولا أن يخذله إذا وردت إليه المصائب، وتواردت عليه المحن والحتن.

فالواجب أن لا يغتابه ولا يذمه ولا يشتمه أو ينم فيه، ولا ينبغي أن يتحدث عنه بسوء وراء ظهره، وفي حضرة ناس أو غير ذلك.

إن الأخ أو الجار أو القريب أو الصديق يجب أن يكون مع أخيه أو جاره أو صديقه في ظروف ذل أو ضعف أو إهانة أو حاجة، مبادرا على الدوام في نصرته وإعانته بشكل تنفرج معه ضائقته.

لا يجوز للمسلم أن يضيع إعانته لمسلم مثله، أو أن يقعد أو يتخاذل عن نصرته أو يتعامى عن شدائده أو ابتلاءاته.

ناهيك لو كان ذاك المسلم أخًا أو قريبًا أو جارًا أو صديقًا، فاللهم إنا نعوذ بك من غدر اللئام وما حوته مصائب الأيام ودمتم.

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة: المياه المتوفرة حاليا في القطاع تعادل 25% فقط من الكمية قبل العدوان
  • القبض على سائق عمومي سمح لابنه الحدث بقيادة حافلة وقام بتصويره
  • كيفية وشروط استخراج شهادة وفاة إلكتروني
  • الأمن: القبض على سائق عمومي سمح لإبنه الحدث بقيادة حافلة وقام بتصويره
  • وظُلم ذوي القربى أشد مضاضة
  • كركي يعلن عن تسهيل استفادة شريك المضمون المتقاعد المتوفي من تقديمات الصندوق الصحية
  • إصابة زوج أم واعتقال شخص هدد أخيه بالقتل في بغداد
  • والدة أحد مستفيدي برنامج«سمع» لزراعة القوقعة: ابني ولد من جديد بفضل قيادة المملكة
  • والد طفل شبرا الخيمة لهيئة المحكمة: "عايزهم يتشرحوا".. والقاضي يرد | بالفيديو
  • والد أحمد ضحية صديقه: عائلة مجرمة.. خلصوا على ابني ووضعوا جثته داخل سجادة وألقوها في البدرشين