بالصور: جامعة الأقصى تحتفل بتخريج طلبتها "فوج الأقصى"
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
بدأت جامعة الأقصى اليوم فعاليات الاحتفال بتخريج طلبتها "فوج الأقصى"، والذي يضم خريجي الفوجين الثامن والعشرين والتاسع والعشرين، وذلك تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن)، والتي ستستمر لمدة ستة أيام، في فرع الجامعة بخان يونس، بحضور ممثل الرئيس د. أحمد أبو هولي، ورئيس مجلس الأمناء م. محمد علي أبو شهلا، ورئيس الجامعة أ.
ونقل الرئيس محمود عباس تحياته خلال كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد أبو هولي، للخريجين وذويهم بنجاحهم، معبراً عن فخر الرئيس وثنائه على جامعة الأقصى كونها الجامعة الحكومية الأكبر على مستوى الوطن، ولدورها الرائد ولتأديتها رسالتها الحضارية والتعليمية تجاه وطننا وشعبنا وقضيتنا العادلة.
وأضاف د. أبو هولي: " أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات ها نحن نعيش معكم لحظة من أسعد اللحظات، ومناسبة من أجمل المناسبات، وهي تخرجكم من الجامعة، إنكم بحصولكم على الشهادة الجامعية، حملتم أمانة العلم وتحملتم مسؤولية العمل والحفاظ على مكتسبات هذا الوطن وبنائه بسواعدكم، والعمل على تطويره متمنين لكم السداد والتوفيق في حياتكم العملية ومستقبلا آمنا مزدهراً تنخرطون به في سوق العمل".
وفي كلمته هنأ أ.د أبو مويس الخريجين وبارك لهم، ونقل تحيات فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن للحضور جميعاً قائلا: " نثمن تميز هذه الجامعة، ونوعية برامجها التعليمية وبيئتها الجامعية المعززة على الاستمرار في مسيرة العلم والعلماء."
وتابع أ.د أبو مويس خلال كلمة مسجلة له: " وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حرصت على محاولة توافق برامج التعليم العالي مع مخرجات العمل، مما يسهم من الحد من معدلات البطالة، وتوفير فرص العمل للشباب والخريجين، بحيث طورت الوزارة فكر مؤسسات التعليم العالي، وحرصت على فتح برامج نوعية، خاصة البرامج التكاملية والدراسات الثنائية التي تجمع بين الدراسة الأكاديمية والعملية، والتي تعمل على دمج الطلبة في بيئة العمل منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالدراسة، وكذلك عملت على تغيير توجه الطلبة نحو التخصصات التقنية والمهنية"، موضحاً أن الوزارة أنشأت الهيئة الوطنية للتعليم المهني والتقني، والتي سيكون لها دور رئيسي في الحفاظ على التنمية المستدامة في جميع محافظات الوطن.
وفي كلمته أكد م. أبو شهلا أن جامعة الأقصى تتقدم عبر مستويات عديدة، حيث باتت من أرقى جامعات الوطن، بما توفره من بيئة علمية ومعرفية عالية الجودة في الكليات العلمية والتطبيقية والإنسانية المجهزة بوسائل وبيئات التعليم الحديثة، وبما تقدمه من منح وإعفاءات لما يقارب 70% من طلبتها بنسب مختلفة، وأن الجامعة تسعى لتهيئة طلبتها ليكونوا مواطنين فاعلين في مجتمعهم، وقادرين على حمل مسؤولياتهم اتجاهه.
وأضاف م. أبو شهلا: " نعمل على زيادة التطور والتقدم في الجامعة لتتماشى مع إمكانيات العصر الحديث بما في ذلك إدخال برامج جديدة وخاصة في التخصصات العلمية لتواكب العصر في خدمة أبنائنا وبناتنا الطلبة وتزويدها بالمختبرات والوسائل العلمية اللازمة، كما أننا نعمل على التواصل مع الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية من أجل تبادل الخبرات، ونعطي اهتماماً كبيراً للبحث العلمي في كافة المجالات".
بدوره أشار رئيس الجامعة أ.د. أيمن صبح إلى أن الجامعة تنظم هذا المهرجان الوطني الكبير في ظل ظروف صعبة للغاية تمر بها القضية الفلسطينية، حيث لا يزال العدو الصهيوني يستهدف الأرض والحجر والبشر، وأبرق أ. د. صبح تحية إجلال وإكبار لشهداء فلسطين العظام من كافة الفصائل الفلسطينية دون تمييز الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن الغالي، وللأسرى البواسل القابعين في سجون الاحتلال، والذين دفعواً ثمنا باهظاً في سبيل الدفاع عن كرامة وعزة أمتنا وشعبنا الفلسطيني.
وفي كلمة وجهها للطلبة الخريجين قال أ.د صبح: " أبنائي وبناتي .. لقد عشتم في أقصاكم بضعة أعوام، عُلمتم على أيدي كرام بررة، محبين مهرة، فكان لكم في كل واحد منهم أسوةٌ حسنةٌ، فلقد نجحنا بفضل الله في تحويل كلِّ تحدٍ إلى فرصة، تصنع تميزاً أكاديمياً والتزاماً وطنياً.
إنها جامعة الأقصى التي نسجتم فيها الذكريات، وتأملتم دروبها، ولكم في كل شبر فيها حكاية، فبالأمس كان مستقبلكم بين أيدينا، واليوم مستقبلنا بين أيديكم، أنصحكم بتطوير أنفسكم دون كلل أو ملل، فليس الهدف هو الوصول إلى الكمال، فالكمال لله وحده، ولكن الهدف هو السعي المستمر نحوه".
فيما أكد د. أبو العطا أن الحفل سيستمر لمدة ستة أيام بداية من اليوم وحتى 7 أكتوبر، سيتخرج خلالها ما يقرب من 3500 طالب وطالبة من تخصصات وكليات مختلفة، مؤكدا أن الحفل يحمل في طياته الكثير من المفاجآت والفقرات الوطنية والشعبية، متمنياً للطلبة تمام الفرحة والتوفيق في حياتهم العملية.
وختم اليوم الأول من الاحتفالات بتكريم أوائل الطلبة، و الخريجين من برامج الدراسات العليا في كليات الجامعة المختلفة، وتوزيع الشهادات على الخريجين من طلبة البكالوريوس في تخصصي الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الطبية.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جامعة الشارقة تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي
نظمت جامعة الشارقة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية احتفالاً افتراضيًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام بعنوان: “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي”، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية لتطوير أدوات مبتكرة تعزز من استخدامها في مختلف المجالات، مع الحفاظ على خصوصيتها الثقافية والتراثية.
بدأ الاحتفال بكلمة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، الذي أكد على أهمية الحفاظ على اللغة العربية في تعزيز التواصل الحضاري ونقل الثقافة بين الأمم والشعوب، مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على التحولات الرقمية واستخدام التقنيات الحديثة لتطوير برامج تدريسية تواكب متطلبات العصر الحالي، وخاصة تلك التي تساعد على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، التي تمكنهم من الاطلاع على الثقافة العربية بعوالمها المتعددة من خلال الروافد والمصادر المعرفية التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الاحتفال يدعم عجلة الابتكار في مجال تعليم اللغة العربية، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي العربي وتعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة العالمية بطرق مبتكرة.
ومن جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة زاهية إسماعيل صالحي القائم بأعمال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، على أن الكلية تحتفل سنويًا بهذه المناسبة من خلال قسم اللغة العربية وآدابها الذي يمتلك الإمكانات والقدرات لمواكبة التحديات الرقمية الحديثة، سواء باستحداث برامج تدريسية جديدة، أو بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته لتعزيز استخدام اللغة العربية وتسهيل تعلمها ونشرها على الصعيدين العربي والدولي، ويسهم أيضاً في نقل التراث اللغوي إلى الأجيال القادمة.
وأوضحت الدكتورة مريم بالعجيد رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، أن القسم يسعى دائماً إلى تقديم أنشطة وبرامج أكاديمية متطورة ومتنوعة تتماشى مع متطلبات العصر وتواكب التحديات الحديثة، مؤكدة أن القسم يفتح أبوابه للتعاون البحثي والمجتمعي مع جميع المبادرات المحلية والدولية التي تسهم في تطوير مجالات اللغة العربية ودفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال الهام. كما وجهتْ دعوة لكل محبٍّ للعربية من أساتذة الهندسة والحاسوب واللسانيات التطبيقية، وعلماء الشريعة والتاريخ والتربية، وأهل الإعلام والفنون وغيرهم- ليتشارك الجميع التجارب والأبحاث العلمية والابتكارية والتقنية في خدمة لغتِنا العربية.
تم خلال الاحتفال تقديم عدد من القصائد الشعرية، قدمها أمير الشعراء الشاعر الإماراتي كريم معتوق، والشاعرة حمدة العوضي باحثة دكتوراه في الجامعة، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للشاعر الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي، وقصيدة للطالب مصطفى سال. تخلل ذلك عرضاً مرئيًا لجهود قسم اللغة العربية في خدمة اللغة العربية. ومشاركة بعنوان “لغتي هويتي” من تقديم طالبات مدرسة الصباحية.
وتضمن برنامج الاحتفال تقديم عدد من الأوراق العلمية التي تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية قدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان “اللغة العربية واستثمار الذكاء الاصطناعي”، والتي أدارتها الأستاذة بدرية المرزوقي باحثة دكتوراة في جامعة الشارقة، نوقش خلالها عدد من الموضوعات منها “المخطوط العربي والذكاء الاصطناعي” قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى طوبي من جامعة محمد الخامس، وقدم الأستاذ الدكتور خليفة بوجادي من جامعة الوصل ورقته البحثية بعنوان “الشعر والذكاء الاصطناعي”، أما الدكتور عارف مقصود من جامعة الشارقة فقد قدم ورقته بعنوان “الخط العربي في الهندسة المعمارية والذكاء الاصطناعي”، وتناولت الباحثة هاجر الكبيسي من جامعة الشارقة في ورقتها موضوع “الذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها”.
أما الجلسة الثانية فقد جاءت بعنوان “المجموعات البحثية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية”، والتي أدارتها الأستاذة أمل الشامسي باحثة ماجستير في جامعة الشارقة، استعرض خلالها نخبة من أساتذة جامعة الشارقة، منهم الأستاذ الدكتور حسين ياغي موضوعه “الإعراب الاصطناعي”، بينما قدم الأستاذ الدكتور سيف الدين الفقراء عنوان “توظيف الذكاء الاصطناعي في تصميم دروس اللغة العربية”، أما الدكتورة مريم بالعجيد فقد قدمت ورقتها البحثية بعنوان “الترقيم الآلي للنص في اللغة العربية”.