قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن تحية المسجد الحرام لغير المعتمر، تكون بصلاة ركعتين تحية للمسجد ثم يطوف بالبيت سبعة أشواط.

تحية المسجد الحرام

وأضاف عبد الله العجمي، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، أن تحية المسجد الحرام، هي الطواف بالكعبة المشرفة سبعًا؛ إلا إذا خاف المسلم فوات الصلاة المكتوبة، أو سنة راتبة أو مؤكَّدة، أو فوات الجماعة في المكتوبة -وإن كان وقتها واسعًا-، أو كان عليه فائتة مكتوبة، فإنَّه يُقَدِّم كلَّ هذا على الطواف ثمَّ يطوف.

خطيب المسجد الحرام: قيمنا الإسلامية انتشلت الإنسانية جمعاء من جهلها وشرورها خطيب المسجد الحرام: آن الأوان لنعلي قيمنا الدينية وشمائلنا النبوية

وذكرت دار الإفتاء، الدليل على ذلك: ما رواه عروة بن الزبير رضي الله عنه، قال: قد حجَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأخبرتني عائشة رضي الله عنها: «أنَّه أول شيء بدأ به -حين قدم- أنه توضأ، ثم طاف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم حج أبو بكر رضي الله عنه، فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم عمر رضي الله عنه مثل ذلك، ثم حج عثمان رضي الله عنه، فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم معاوية، وعبد الله بن عمر، ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام، فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت، ثم لم تكن عمرة، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك، ثم لم تكن عمرة، ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر، ثم لم ينقضها عمرة، وهذا ابن عمر عندهم فلا يسألونه، ولا أحد ممن مضى، ما كانوا يبدؤون بشيء حتى يضعوا أقدامهم من الطواف بالبيت، ثم لا يحلون، وقد رأيت أمي وخالتي حين تَقدَمان، لا تبتدئان بشيء أول من البيت، تطوفان به، ثم إنهما لا تحلان» أخرجه البخاري.

قال الإمام البدر العيني في "عمدة القاري" (9/ 284، ط. دار إحياء التراث العربي): [أي: لا يصلون تحية المسجد ولا يشتغلون بغير الطواف] اهـ.

وتابع: "تقع تحيّة المسجد الحرام بين حالتين: الحالة الأولى: أن يدخل المسجد بقصد الطواف كالعمرة أو الحج، فهذا أولى به تأدية تحيّة المسجد طوافًا وعدم الشروع بركعتين تحيّة للمسجد قبل الطواف، ويستثنى من ذلك حالة الزحام فيقوم الفرد بصلاة ركعتين تحيّة للمسجد حتّى ينجلي الزحام ثمّ يبدأ بالطواف".

وأوضح أن الحالة الثانية هي دخول المسجد الحرام بقصد الصلاة أو حضور درس علم أو للذكر أو تلاوة القرآن فإنّه في هذه الحالة يقوم بصلاة ركعتين تحيّة للمسجد ولا يشترط أن يقوم بالطواف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد الحرام دار الإفتاء ة المسجد الحرام رضی الله عنه دار الإفتاء ة للمسجد

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: أجر وثواب حجة وعمرة تامة بهذا الفعل البسيط

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم بيقول في الحديث الصحيح، من مشى إلى صلاة مكتوبة في جماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمره تامة، وهذا يدل على فضل هذه الأعمال وكيف يمكن أن تتحقق أجر الحج أو العمرة بمجرد الحرص على أداء الصلاة في جماعة أو صلاة النافلة، وعندما نقرأ الحديث، نجد أنه يقدم لنا فرصة عظيمة للحصول على أجر كبير بعمل بسيط، وهو الصلاة.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "لكن هل هذا لا يعني أن الصلاة في الجماعة تكفي للإسقاط عن فريضة الحج، إتمام الحج لا يمكن أن يُستبدل بالصلاة في المسجد. الحديث يعني أن الأجر الذي تحصل عليه من الصلاة في جماعة هو بمثابة أجر الحج في التقدير، لكنه لا يغني عن أداء فريضة الحج."

وأوضح "الحديث يعلمنا كيف يكون الأجر على الأعمال الحسنة على سبيل التقدير، وليس على سبيل المطابقة الحقيقية، مثلاً، ليلة القدر خير من ألف شهر، فهل من يقيم ليلة القدر هو كمن جاهد في سبيل الله طوال ألف شهر؟ بالطبع لا، لكن الله يعطي الأجر الكبير من باب التكريم، وهذا هو معنى التقدير في الأعمال، بينما لا يُعتبر ذلك تحقيقًا فعليًا لما يحدث في الواقع."

وتابع “الحديث عن فضل الصلاة في المسجد الحرام مثال آخر، حيث يقال إن الصلاة في المسجد الحرام تُعادل 100,000 صلاة، وهذا أيضًا على سبيل التقدير، لا يمكن مقارنة من يصلي ركعة واحدة في المسجد الحرام مع من صلى 100,000 ركعة في أماكن أخرى، لكن هذا لا يعني أن الصلاة في المسجد الحرام ليست عظيمة. هي عظيمة ولكن لا تُعادل الأعمال التي قد تتطلب جهدًا طويلًا.”

مقالات مشابهة

  • إمام الحرم: سؤال العافية دعوة جامعة للوقاية من كل الشرور 
  • هل أترك تحية المسجد حال صعود خطيب الجمعة للمنبر.. أمين الفتوى يوضح
  • خالد الجندي: أجر وثواب حجة وعمرة تامة بهذا الفعل البسيط
  • بالخطوات.. تقديم البلاغات عن الخدمات المقدمة في المسجد الحرام
  • استهلاك أكثر من 100 ميجا فولت أمبير يوميًا لتشغيل الخدمات الكهربائية بالمسجد الحرام
  • حكم تكرار العُمرة وموضع الإحرام في كل مرة.. دار الإفتاء تجيب
  • دعاء الطواف بالكعبة .. يمحو السيئات ويُزيد الحسنات
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الأفضل أن تكون العقيقة في المكان الذي يعيش به صاحبها
  • ما حكم صلاة التراويح في المنزل؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز للشاب والفتاة التحدث قبل الخطوبة لمعرفة الطباع ؟ .. دار الإفتاء تجيب