«الشعب بيفرح».. المصريون يحتفلون بإعلان السيسي للترشح في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
شهد ميدان الجلاء بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة احتفالات آلاف المواطنين، عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024، استجابة لنزول المواطنين في الميادين الذين طالبوا الرئيس بالترشح لفترة رئاسية قادمة.
الرئيس عبدالفتاح السيسي يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
ونزل الشعب المصري في جميع الميادين والمحافظات لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسى للترشح في الانتخابات الرئاسية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية، وللمشاركة فى احتفالية الذكرى الخمسين لانتصارات نصر أكتوبر، وذلك تحت الأنغام الوطنية التي أداها عدد من المطربين.
وشهد الميدان حمل المواطنين للاعلام واللافتات والتي تحمل صور الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمه وتأييده للترشح للانتخابات الرئاسية، حيث حملت اللافتات الآتي « بنحبك يا سيسي».
واستعدت محافظة الجيزة، صباح اليوم الإثنين، للاحتفالية الشعبية الكبرى، التي تنظم مساء اليوم احتفالا بالذكرى الـ 50 لانتصارات السادس من أكتوبر التاريخية المجيدة.
وتُنظم الاحتفالية الكبرى في ميدان الجلاء بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، وذلك تزامنا مع الاحتفالات الرسمية والشعبية التي تنطلق في ربوع مصر المحروسة تعبيرا عن مشاعر الفرحة والفخر والاعتزاز بالذكرى الخمسين للحرب والانتصارات الباسلة.
وشهد ميدان الجلاء بمنطقة الدقي، تزيين لكافة محيطه بالأنوار، فضلا عن إقامة منصة ضخمة مقرر أن يقام من عليها الحفل الكبير، الذي يتضمن فقرات فنية وترفيهية وعروض غنائية وثقافية وتراثية متميزة وسط كرنفال جماهيرى حاشد.
ويشارك نخبة من نجوم الأغنية في مقدمتهم حميد الشاعري، وإيهاب توفيق، ومصطفى قمر، بالغناء اليوم في مختلف ميادين مصر، حيث يشهد ميدان الجلاء في منطقة الدقي، تقديم المطربين إيهاب توفيق، وحكيم، والمطرب الشعبي رضا البحراوي، مجموعة من أغانيهم الوطنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميدان الجلاء الدقي الجيزة الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة دعم الرئيس السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس السيسي الرئیس عبدالفتاح میدان الجلاء
إقرأ أيضاً:
٩٠٠ مليار دينار للانتخابات بين إقرار الصرف وفرصة البناء المهدورة
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
أعلنت وزيرة المالية في العراق مؤخراً موافقتها على صرف مبلغ ٩٠٠ مليار دينار عراقي لتمويل العملية الانتخابية المقبلة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء. وبينما ترى الجهات الرسمية أن تأمين هذا التمويل ضرورة لضمان سير الانتخابات بسلاسة وشفافية، تبرز تساؤلات حقيقية عن جدوى هذا الإنفاق الهائل، خصوصاً في ظل الأزمات المتراكمة التي يواجهها البلد، والتي كان من الممكن معالجة جزء منها لو تم توجيه هذه الأموال نحو مشاريع البناء والتطوير.
من الناحية الرسمية، تبرر الحكومة هذا الصرف باعتباره استحقاقاً وطنياً لا يمكن تأجيله أو التقليل من أهميته، باعتبار أن الانتخابات هي الركيزة الأساسية لأي نظام ديمقراطي يسعى إلى تجديد شرعيته الشعبية عبر صناديق الاقتراع. تأمين التمويل في الوقت المناسب يُعد رسالة على التزام الدولة بإجراء انتخابات نزيهة تحظى بالثقة المحلية والدولية. كما أن التحضيرات اللوجستية والأمنية، فضلاً عن ضمان مشاركة الناخبين في مختلف أنحاء البلاد، تتطلب ميزانية ضخمة لتغطية احتياجات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لكن وعلى الجانب الآخر من الصورة، لا يمكن تجاهل الشعور العام بأن هذا المبلغ الهائل كان من الممكن أن يُحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين لو وُجّه إلى مجالات أخرى أكثر إلحاحاً. فعلى سبيل المثال، لو تم توزيع هذا المبلغ البالغ ٩٠٠ مليار دينار على مشاريع البنية التحتية، لكان بالإمكان إصلاح العديد من الطرق المتهالكة، أو تحسين شبكات الكهرباء والمياه، أو حتى بناء مدارس ومستشفيات جديدة تخفف من معاناة الناس اليومية.
توجيه هذا المبلغ نحو التنمية كان من الممكن أن يحمل رسالة قوية للمواطنين بأن الدولة جادة في تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير حياة كريمة لهم. كما كان من شأنه أن يعزز ثقة المواطن بالحكومة أكثر من أي خطاب سياسي، فالتغيير الحقيقي يبدأ من توفير الخدمات الأساسية التي يشعر بها الناس في حياتهم اليومية.
إضافة إلى ذلك، من شأن استثمار مثل هذا المبلغ في مشاريع إنتاجية أن يساهم في تحفيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل، وتقليل معدلات البطالة، وهو ما يشكّل في حد ذاته عاملاً مهماً لاستقرار البلاد سياسياً واجتماعياً، وربما يغني مستقبلاً عن الحاجة إلى إجراء انتخابات مكلفة مكررة بسبب عدم الاستقرار أو ضعف ثقة المواطن بالعملية السياسية.
في النهاية، لا شك أن الانتخابات محطة مهمة في مسار أي دولة تسعى إلى ترسيخ ديمقراطيتها، لكن الأهم أن يشعر المواطن بأن صوته في صندوق الاقتراع سيترجم لاحقاً إلى تحسين في نوعية حياته. فبدون بناء دولة قادرة على تلبية احتياجات الناس، تبقى الانتخابات مجرّد إجراء شكلي، مهما بلغت تكلفتها. وبينما تسير العملية الانتخابية إلى الأمام، تبقى الآمال معلقة بأن تدرك الحكومة قيمة الاستثمار الحقيقي، وهو الاستثمار في الإنسان العراقي ومستقبل بلاده.