بعد انسحاب مينوسما.. رتل من الجيش المالي يتجه إلى منطقة كيدال الاستراتيجية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
توجه رتل كبير من الجيش المالي، اليوم الإثنين، من غاو إلى منطقة كيدال الاستراتيجية، والتي تعد معقلاً للطوارق في شمال مالي، وفق ما ذكر مسؤولان أمنيان فضَلا عدم الكشف عن هويَتهما.
وأثارت تحركات القوات تكهّنات بشأن بدء الهجوم الذي طالما طالب به أولئك الغاضبون من عصيان كيدال، وهي قضية سيادية رئيسية.
وفي حال تمّ الهجوم، فسيُشنّ في وقت يتعرّض الجيش المالي للتهديد في الشمال، بين غاو وتمبكتو، بسبب تجدد الأعمال العدائية من قبل الجماعات المسلّحة التي تسيطر عليها الطوارق وازدياد الهجمات الإرهابية.
#Mali army redeploys troops towards northern rebel stronghold, security officials say pic.twitter.com/YsaD7hpxoq
— Radar Africa (@radarafricacom) October 2, 2023ولم يحدّد أيّ مسؤول مالي رسمياً مدينة كيدال كهدف مباشر لعملية الانتشار التي بدأت اليوم. لكن رئيس خدمة المعلومات في الجيش العقيد سليمان ديمبيلي أعلن أن كيدال التي تحكمها تنسيقية حركات أزواد منذ سنوات، وهي تحالف من جماعات الطوارق المسلّحة التي استأنفت للتو القتال ضد الجيش، ستعود إلى سيطرة الدولة.
وقال للصحافيين في باماكو "سيكون الجيش المالي في كلّ مكان حيث كانت مينوسما"، في إشارة إلى المعسكرات التي تغادرها بعثة الأمم المتحدة، بما في ذلك معسكر كيدال.
ومن جهته، قال مسؤول عسكري مالي: "في إطار إعادة توزيع قواتنا في الشمال، بدأنا إعادة نشر قواتنا في شمال شرق كيدال". وأوضح مسؤول أمني أن الرتل مكون من 119 مركبة وهو متوقف الآن على بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من غاو، لافتاً إلى أن قرار التحرك اتُخِذ مساء أمس الأحد خلال اجتماع لقادة الأمن القومي.
وأضاف أنّ قافلة أخرى غادرت أمس من بوريم إلى الشمال على الطريق المؤدّي إلى كيدال، مشيراً إلى أنّ القافلة "تتجه في البداية نحو النفيس لتعزيز مواقعنا. ولن نتوجه مباشرة إلى كيدال".
ويُعد التمرد في كيدال منذ فترة طويلة مصدر إزعاج لسلطات باماكو، وبخاصة للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة العام 2020. وجعل العسكريون من استعادة سيطرة الدولة على كامل المنطقة أحد شعاراتهم.
وتحتلّ كيدال مكانة خاصة في الجغرافيا والسياسة والوعي بمنطقة الساحل، وهي منطقة استراتيجية بين مالي والجزائر، وتبعد أكثر من 1500 كيلومتر من العاصمة باماكو ومئات الكيلومترات من مدينتي غاو وتمبكتو الرئيسيتين في الشمال. والمنطقة خارجة عن سيطرة السلطات المركزية وتحكمها تنسيقية حركات أزواد، وهو تحالف من الطوارق الذين يشكلون غالبية السكان فيها.
وعد غويتاومنطقة كيدال هي من أولى المناطق التي سقطت في أيدي المتمردين، بعضهم انفصاليون والبعض الآخر سلفيون، بعد اندلاع حركات التمرد في الشمال عام 2012. ثم وقعت تحت سيطرة السلفيين فقط، قبل أن يستعيدها الانفصاليون في عام 2013 في أعقاب التدخل الفرنسي في مالي. وأصبحت كيدال تحت سيطرتهم منذ ذلك الحين.
وألحق المتمردون هزيمة ساحقة بالجيش المالي عندما حاول استعادتها في عام 2014، وفي عام 2015، وقعت تنسيقية حركات أزواد وأحزاب أخرى اتفاق سلام مع حكومة مالي المدنية آنذاك أنهى رسمياً التمرد الإقليمي. أما الجماعات الإرهابية فواصلت محاربة الحكومة وانتقلت إلى وسط مالي ثم إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.
وأدى ذلك إلى أزمة أمنية وإنسانية وسياسية في منطقة الساحل، وبقي هذا الاتفاق الذي اعتبر تاريخياً بدون تنفيذ، وتتزامن هذه التطورات مع تواصل انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) من مالي تنفيذاً لأوامر أصدرها المجلس العسكري.
وبدأت مينوسما تسليم معسكراتها إلى السلطات المالية. ويرى الانفصاليون أن مراكز الأمم المتحدة في الشمال يجب أن تعود اليهم بموجب الاتفاقيات السابقة، ولا يزال يتعين على بعثة الأمم المتحدة مغادرة قواعدها في كيدال، بالإضافة إلى أغيلهوك وتيساليت في الشمال، بحلول 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وتعهّد رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا، على هامش الاحتفال بذكرى استقلال البلد، أن تستعيد الدولة سيطرتها على كامل أراضي البلاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مالي إرهاب مينوسما الجیش المالی فی الشمال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل موظف بالأمم المتحدة بدير البلح
أقرّ الجيش الإسرائيلي ، مساء الخميس 24 أبريل 2025، بأن نيران إحدى دباباته، قد أسفرت عن مقتل موظّف في الأمم المتحدة، في بلدة دير البلح سط قطاع غزة في شهر مارس الماضي.
وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان صحفي إنه "تم تقديم نتائج التحقيق التي تم جمعها حتى الآن بشأن الحدث الذي قُتل فيه موظف في الأمم المتحدة، نتيجة لإطلاق النار من قبل قوات الجيش الإسرائيليّ، والتي أجرتها آلية التحقيق في هيئة الأركان العامّة برئاسة يوآف هار إيفن، إلى رئيس الأركان، إيال زامير، وممثّلي الأمم المتحدة".
وذكر أنه "بتاريخ 19/3/2025، ورد بلاغ من ممثلي الأمم المتحدة، بشأن مقتل أحد موظفي المنظمة، الذي كان متواجدا في موقع للأمم المتحدة في منطقة دير البلح، وتمت إحالة الحادثة إلى آلية التحقيق في هيئة الأركان العامة للمراجعة، ويجري حاليا التحقيق فيها بشكل معمّق".
وأضاف جيش الاحتلال أنه "بحسب النتائج التي تم جمعها حتى الآن؛ يشير التحقيق إلى أن ذلك نجم عن نيران دبابة أطلقتها قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، تعمل في المنطقة"، مدعيا أنه "المبنى هوجم بسبب الاشتباه بوجود ’عدوّ’ فيه، بعد أن لم تتمكن القوّة من تحديده كمبنى تابع للأمم المتحدة".
وذكر البيان أنه "سيتم استكمال إجراءات التحقيق في الأيام المقبلة، بعد استلام الملاحق اللازمة، وأوعز رئيس الأركان بأن تُعرض نتائج التحقيق كاملة على ممثلي الأمم المتحدة، فور استكمال إجراءات التحقيق".
وادعى الجيش أنه "يواصل إجراء عمليات تحقيق شاملة بهدف استخلاص الدروس ودراسة خطوات إضافية لمنع وقوع حوادث من هذا النوع"، لافتا إلى أن "الأمم المتحدة أُطلعت على النتائج، التي جُمعت حتى الآن".
وكان مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، قد أعلن الشهر الماضي، مقتل أحد موظفيه جراء "ذخيرة" قد تكون انفجرت أو أسقطت على موقع المجمع الأممي في مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة.
وبحسب بيان المكتب حينها، فقد أُصيب خمسة أشخاص آخرين.
يومها، قال الجيش الإسرائيليّ في بيان، إنه "خلافا للتقارير... لم يهاجم مجمعا للأمم المتحدة في منطقة دير البلح في قطاع غزة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية رئيس الموساد بالدوحة لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة صورة: إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة شمال قطاع غزة بموافقة كاتس: 600 رجل دين درزي من سورية يزورون مقام النبي شعيب الجمعة الأكثر قراءة غزة - شهداء وإصابات في غارات جوية إسرائيلية منظمات دولية : نظام المساعدات الإنسانية في غزة مهدد بالانهيار التام الرئيس عباس يلتقي الشرع في دمشق غدا محدث: الحية : حماس مستعدة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025