نظَّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، يوم السبت الماضي، ندوة افتراضية بعنوان «واقع اللغة العربية في اليابان»، حاضر فيها كل من الدكتورة أكيكو سومي، أستاذة الأدب العربي في جامعة نوتر دام بكيوتو اليابانية، والدكتور قاسم محمد وهبة، أستاذ اللغة العربية واللغويات التطبيقية بالجامعة الأمريكية بدبي، وأدارت الندوة شيخة المطيري، رئيس قسمي الثقافة الوطنية والعلاقات العامة والإعلام بالمركز.

هدفت الندوة إلى التعرف إلى واقع اللغة العربية في اليابان، والوقوف على أهم التحديات التي تواجهها في ضوء المتغيرات الدولية المعاصرة، فضلاً عن مناقشة سبل وآليات تطوير واقع لغة الضاد في اليابان.

قدمت الدكتورة أكيكو عرضاً للتحديات التي تواجه تعليم اللغة العربية في الجامعات اليابانية، وقد تناولتها في أربع نقاط رئيسية؛ وهي: وَضْعُ تعليم العربية في اليابان بالمقارنة مع اللغات الأجنبية الأخرى، والتغيُّر في عدد الجامعات التي تدرس العربية كلغة ثانية في العشرين سنة المنصرمة، والدوافع التي تقف وراء اهتمام الطلاب اليابانيين بتعلم اللغة العربية، والتحديات التي تواجه تعليمها في اليابان بشكل عام.

وقالت أكيكو: «إن الهدف النهائي لبرامج العربية يجب أن يكون توفير التعليم الفعَّال والمفيد الممتع الذي يرضي المتعلمين والمعلمين جميعاً؛ بحيث يُقْبِلُ مزيدٌ من اليابانيين على دراسة هذه اللغة. وبالقدرة اللغوية سيقدرون على التواصل مع العرب والتعمق في فهم الثقافة العربية، وهذا مهمٌّ جدّاً لمستقبل العالم».

ثم تحدَّث الدكتور قاسم وهبة من واقع تجربة تدريسه في الجامعات اليابانية عن تاريخ تعليم العربية في اليابان، وأهداف برامجها في الجامعات وأنواعها، ودوافع المتعلّم الياباني التي في الأغلب لا تُوضع في الاعتبار لا سيما عند اختيار المادة التعليمية المقدّمة له، ودور البحث الأكاديمي التجريبي في تطوير تعليم اللغة العربية، وما تحتاج إليه برامج إعداد معلّم العربية من تجديد في أساليب تعليمها والحاجة الماسَّة إلى تقييم حاجات تعليم العربية في الجامعات اليابانية مع وَضْعِ أُسس واضحة لتقييم الأداء في لغة المتعلِّم.

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات العربیة فی الیابان اللغة العربیة فی فی الجامعات م العربیة

إقرأ أيضاً:

رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير

في إطار فعاليات اليوم الأخير لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عقدت ندوة بعنوان «رؤية مستقبلية للغة العربية» بحضور كبار العلماء من مجمع اللغة العربية، ناقشوا التحديات التي تواجه لغتنا الآن، وما مرت به اللغة العربية على مدار قرون مضت، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير مناهج وطرق تعليم اللغة العربية.

قال عبدالحميد، مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية، خلال الندوة في معرض الكتاب «رؤية مستقبلية للغة العربية»، إنّ اللغة العربية ظلّت لقرون اللغة الأولى في العالم، ويقبل عليها الناس من شتى البلدان للتعلم من علمائها في المجالس والمساجد والأزهر الشريف، نعموا بفيض من فيوض هذه اللغة التي استطاعت إثبات ذاتها وأصبحت وعاء للفكر الإنسانية اعترف به اشهر المؤرخين في العالم، وهذا يرجع لعراقتها: «أوروبا تستطيع أن تستغني عن حضارة الصين والهند لكنها لا تستطيع التخلي عن الحضارة العربية».

أصل نشأة اللغات الفرنسية والإسبانية

وأضاف «مدكور» أننا نعرف نشأة اللغات مثل الفرنسية والبرتغالية والإسبانية من رحم اللاتينية لكن العربية ليست من هذا النوع، الذين كتبوا عنها قالوا لا نستطيع أن نحدد بداية في التاريخ بدأت فيه هذه اللغة بمعانيها وصياغتها العميقة والشعر والأدب والفصاحة، ضربت في أعماق التاريخ قرون كثيرة قبل الإسلام.

الرؤية المستقبلية للغة العربية تقوم على رؤى من الماضي، حتى تواجه التحدي التقني، وبجهد علمائها سوف تتخذ مكانتها في التاريخ.

وبدوره تحدث الدكتور محمود الربيعي، عضو مجمع اللغة عن الرؤية المستقبلية للغة العربية، وقال نحن في جلسة تنبؤ بمستقبل اللغة العربية، والتنبؤ جزء من العلم ونرى المستقبل من شواهد الحاضر، التنبؤ غير أحلام اليقظة بل نتخيل خيال علمي مبني على شواهد من الماضي والحاضر، ما من أمه نهضت إلا ولها مشروع قومي، ولغتها ولسانها في قلب مشروعها القومي.

وأضاف «الربيعي» أنّه يجب أن ننظر في ما وضعه عالم مستويات اللغة السعيد بدوي، الذي قسم اللغة إلى مستويات، موضحًا أن المستوى الأول منها هو فصحى التراث العليا، وهو مستوى لا نجده الآن إلا في المواعظ ودور العبادة وإذاعة القرآن الكريم، وعلى ذلك فإن لغة فصحى التراث مستقبلية أمر مستحيل بين العوام.

أساليب المبدعين العرب

والمستوى الثاني هو فصحى العصر المستوي، لا تلتزم بالإعراب التزام فصحى التراث، بجانب كل ما ابتكره الفكر العربي وهي فصحى غنية بتاريخ ممتد وحاضر قوي تغذى على أساليب المبدعين العرب، شعراء ونقاد وما اكثرهم، ووسائل الإعلام الرصينة واللغة المقروءة الرصينة، والصحف أيضا، والمدد الذي تغذى به فصحى العصر متجدد ومستمر ويجب أن نمسك بها ولا نتخلى عنها حتى لا تنحدر إلى باقية المستويات مثل عامية المثقفين والمتنورين والأميين، ويجب أن نقف أمام هذه العامية حائط سد ونغذي فصحى العصر ونجعلها موجة تنتقل من الكتاب والشعراء والمثقفين والعوام وهذا ممكن.

يجب أن تكون فصحى العصر في قلب المشروع القومي الذي تبذل له كل الطاقات، إغراق المجتمع بها عن طريق الإعلام والصحافة وكل ناطق في المجتمع ويغذيها بكل جديد من صور ورموز ويجعلها منتشرة في طبقات ليست اللغة من هموما ولوازم عملها لكن من مصلحتها، وأن تضيق الهوة بين المتعلمين وغير المتهمين يندرج المجتمع كله في لغة إن لم تكن واحدة لكن لا توجد هوة بينهم، ومن هذه الأساليب القصص الشعبية والإنشاد الديني الأغنية الفصيحة تقري المسافة بين المتعلمين وغير المتعلم، شاهدنا هذا في أغاني أم كلثوم عندما غنت قصائد شوقي وغنت من فصحى التراث تقبلها المجتمع بكل طبقاته، هناك وسائل لا نهاية لها تقرب فصحى العصر من كل فئات المجتمع، هذا ليس مستحيلاً، نتبأ فيه بالمستقبل.

مقرر لجنة الذكاء الاصطناعي في مجمع اللغة العربية، محمد فهمي طلبه، تحدث عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تعليم وتعلم اللغة العربية، موضحا أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، وتحديد مواصفات التعليم الذكي.

وفي آخر الندوة، تحدث الدكتور مأمون عبد الحليم، عضو مجمع اللغة العربية عن تاريخ "العربية" موضحاً أنها مرت بعصور كان من الممكن أن تنتهي فيها اللغة تماماً، وهي الآن في وضع مطمئن بل في أزهى عصورها يتحدث بها ملايين الناس حول العالم، لكن يجب الإهتمام بها من خلال اصلاح مشاكل التعليم والعودة للأصول في تعريب العلوم، فلا تنهض أمة تدرس فيها العلم بغير لغتها.

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم الحلقة 3
  • رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مجالس تقريب التراث بكلية اللغة العربية بالقاهرة
  • نحو مؤتمر وطني لواقع وآفاق الجامعات الاردنية كمؤسسات تعليمة وتنموية معا
  • استعدادا لمبادرة " مدرستي تكتب وتقرأ بطلاقة " مدير تعليم مطروح تتابع ورش العمل لمعلمي اللغة العربية
  • مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ينظم زيارة لمعرض الكتاب
  • وظائف المدارس اليابانية.. اعرف التخصصات المطلوبة وشروط التقديم
  • معرض الكتاب يناقش مستقبل اللغة العربية
  • رؤية مستقبلية للغة العربية.. ندوة بمعرض الكتاب عن دور الذكاء الاصطناعي في التطوير
  • مركز تعليم اللغة العربية ينظم زيارة للطلاب الوافدين إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب