تزداد سنويا عدد الدول التي تستورد مختلف أنواع السلاح من إنتاج دولة الاحتلال، علما أن الطائرات المسيرة والحوامات تأتي على رأس قائمة المنظومات العسكرية الإسرائيلية بمن بينها أنظمة التجسس، التي يتم تصديرها إلى العديد من دول العالم، ومن بينها بعض الأنظمة الدكتاتورية.

وأكدت صحيفة "هآرتس" في تقرير أعده عوديد يارون، أن "عدد الدول التي صادقت وزارة الجيش على تصدير السلاح ومنظومات قتالية وسايبر إليها قفز في السنوات الأخيرة"، مضيفة أن "البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة، تعكس الأرقام القياسية لتصدير الصناعات الاسرائيلية التي تم تحطيمها في السنتين الأخيرتين".



ونبهت أن "الطفرة في الصادرات الأمنية، جاءت على خلفية ازدياد صفقات السلاح مع دول اتفاقات أبراهام، وبعد الحرب في أوكرانيا، التي أدت لزيادة الاستثمارات الأمنية في الدول الأوروبية وفي الناتو، ويتوقع تحطيم بعض الأرقام القياسية".

وذكر أن ذلك يعود بشكل جزئي لصفقة غير مسبوقة وقعت في الأسبوع الماضي لبيع منظومة "دفاع مضادة للصواريخ" تحمل اسم "حيتس 3"، لألمانيا بمبلغ 3.5 مليار دولار تقريبا.


وتظهر البيانات الصادرة عن الوزارة، أن "عدد الدول التي تمت المصادقة معها على صفقات لبيع الطائرات المسيرة والحوامات قفز 40 بالمئة في غضون ثلاث سنوات، وذلك من 40 دولة إلى 56 دولة في 2022".

كما أن عدد الدول التي تمت الموافقة على بيعها السلاح لها قفز 45 بالمئة، من 42 دولة إلى 61 دولة، كما أن عدد الدول التي سمح بالتدريب فيها قفز من 2 إلى 17 دولة، وأيضا عدد الدول التي سمح ببيع منظومات استخبارية وسايبر لها قفز 25 بالمئة، من 67 إلى 83 دولة في 2022.

وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه المعطيات تتعلق بعدد الدول التي سمح قسم الرقابة على التصدير الأمني في وزارة الجيش بالتعامل معها"، مؤكدة أنه من بين تلك الدول التي تستخدم السلاح الإسرائيلي، بعض الأنظمة الديكتاتورية.

وذكرت أنه "في الثلاث سنوات الأخير، سجل ارتفاع في كل الفئات، باستثناء التدريب والتوجيه، وعلى رأس القائمة يقف مجال الطائرات المسيرة والحوامات؛ في 2022 تمت المصادقة على بيع هذه التكنولوجيا لـ 145 دولة".

أما في مجال الاستخبارات و"السايبر"، أعطيت في 2022 رخص بيع لـ 126 دولة، والحديث يدور عن ارتفاع واضح بعد انخفاض دراماتيكي في 2021، حيث تم الكشف في حينه عن "الاستخدام الواسع لدول غير ديمقراطية لبرنامج التجسس "بيغاسوس" الإسرائيلي، و"ان.اس.أو" و"كنديرو"، وهذه تم ادخالها إلى القائمة السوداء للإدارة الأمريكية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الكشف عن برنامج بيغاسوس هز جهاز الأمن الإسرائيلي، وعقب عاصفة النشر، قلصت إسرائيل بشكل دراماتيكي قائمة الدول المعفاة، التي مسموح بيعها منظومات "سايبر" هجومية بدون إذن تسويق خاص إلى 37 دولة فقط".


وكشفت أن وزارة الجيش ترفض الكشف عن أي دول وعن أي منتجات "سايبر" يدور الحديث عنها؛ وفي المعطيات التي قدمتها ربطت الوزارة "السايبر والمعلومات" بنفس الفئة، الأمر الذي يصعب الفحص؛ ومعرفة معايير تصدير "السايبر" الهجومي وحقيقة تحديثها بالفعل بعد قضية "بيغاسوس".

وفي مؤشر على تكذيب مزاعم رئيسة قسم الرقابة على التصدير الأمني، رحلي حن، بأن "هناك حرص على المعايير التي تتعلق بالحفاظ على حقوق الانسان، وهي أحد المعايير الأساسية جدا التي نهتم بها في كل طلب يتم تقديمه للتصدير الأمني"، قالت الصحيفة: "إذا قمنا بفحص عدد الدول التي صادقت الوزارة على التصدير لها، بحسب مؤشر الديمقراطيات في "إيكونوميست"، تصعب رؤية كيف تم التعبير عن هذا الحرص".

وأضافت "في المؤشر الأخير ظهر أن 59 دولة اعتبرت مستبدة؛ بينما 24 دولة فقط اعتبرت ديمقراطية بالكامل؛ و48 دولة اعتبرت ديمقراطيات تشوبها عيوب (من بينها اسرائيل والولايات المتحدة وهنغاريا وبولندا وغانا)؛ إضافة لـ36 دولة اعتبرت "أنظمة مهجنة" (منها زامبيا وبنغلاديش وباكستان وسيراليون).

وقالت "بالإجمال الحديث يدور عن 108 دول لا توجد فيها أنظمة ديكتاتورية واضحة، على الأقل ثلثها سيئة الصيت من حيث وضع حقوق الإنسان".
كما أكدت الصحيفة أن "إسرائيل سمحت ببيع تكنولوجيا أمنية ثنائية الاستخدام لأنظمة ديكتاتورية كاملة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال الطائرات المسيرة السلاح الإسرائيلي الاحتلال السلاح الإسرائيلي طائرات مسيرة صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عدد الدول التی

إقرأ أيضاً:

اتصال عاجل أنقذه. .تفاصيل هروب الجندي الإسرائيلي من البرازيل

تمكن جندي إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل من الفرار من البلد بعد فتح تحقيق في شكاية متعلقة بمشاركته في ارتكاب جرائم حرب في غزة.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجندي كان يقضي عطلته برفقة عدد من الأصدقاء في البرازيل.

ويقول والد أحد أصدقائه للصحيفة: "كانوا 5 أشخاص في الرحلة. مكثوا في جزيرة مورو في البرازيل، حيث يستقر عدد من الإسرائيليين".

وأضاف أن الجندي وأصدقائه "استمتعوا بعطلة هادئة، حتى وصلهم اتصال هاتفي يُعلمهم بوجود أمر توقيف ضد الجندي، ما استدعى مغادرته البلاد بسرعة".

وكشف أن "الأصدقاء قرروا عدم تركه -الجندي- بمفرده، ورافقوه عبر الحدود إلى دولة أخرى".

وتابع: "كانت آخر محادثة مع ابننا الساعة الـ5 صباحا. أخبرنا أنهم عبروا الحدود إلى دولة أخرى وأن الأمور كانت على ما يرام".

من جانبه قال والد الجندي الذي لم يتم كشف عن هويته بعد: "المهم أنه ليس في البرازيل بعد الآن. هو غادر هناك ونحن بانتظار عودته إلى إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يُحذر جنوده بالخارج من اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
  • أكثر من نصف دول العالم تودع الدولار الأمريكي!
  • تقرير: عدد الدول المحاربة للدولار تجاوز عدد المؤيدة له
  • اتصال عاجل أنقذه. .تفاصيل هروب الجندي الإسرائيلي من البرازيل
  • أبو نمو: محبط من سلوك حكومتنا التي فاقت النبي أيوب في صبرها تجاه دولة تشاد المعادية
  • في عام 2025.. ما الدول الخمس التي يفضّل الأمريكيون الإقامة فيها؟
  • نائب بالشيوخ: الشائعات من أخطر التحديات التي تواجه استقرار الدول
  • الحكيم: بناء دولة قوية ومقتدرة يتطلب حصر السلاح بيد الدولة
  • عمرو أديب : كل الدول التي أرسلت مسؤولين لـ سوريا لها مصالح
  • العراق ودول الجوار