قبل أيام قليلة كان أفراد عائلة «الحصني»، يعيشون في منازلهم بمدينة درنة الليبية آمنين مطمئنين، يذهب الرجال إلى عملهم في الصباح، وتظل الأمهات تداعب وتعلم أطفالهن، ليفاجئوا جميعاً بكارثة العاصفة «دانيال»، لتتعالى صرخات الأمهات ويهرول الرجال محاولين إنقاذ العائلة، إلا أنهم لم يستطيعوا، فالعائلة التي يعمل معظم أفرادها في التجارة، فقدت 22 فرداً منها في لحظات، وتساوت منازلهم بالأرض، ليصاب الجميع بصدمة لم يفيقوا منها حتى الآن.

عائلة تفقد 22 من أفرادها في درنة

لا تزال أفراد عائلة «الحصني» تعيش في حالة صدمة من كارثة «درنة»، وفقدان 22 من أفرادها، لتصاب بصدمة جديدة، بعد تهدم منزلين جديدين من منازل العائلة في منطقة «أوباري»، التي شهدت هي الأخرى سيولاً عارمة خلال الساعات القليلة الماضية، لتحل كارثة جديدة تضاف إلى كوارث هذه العائلة المكلومة.

يقول «سنوسي الحصني» لـ«الوطن»: «لم نكن نتوقع أن تحل علينا هذه الكارثة، كنا في بيوتنا في درنة، وفجأة انهارت منازلنا، فقدت في اليوم الأول عمي منصور الحصني وزوجته وأبنائهما الـ4، وعمتي محبوبة الحصني وأبنائها، وعمتي نعيمة الحصني وزوجها علي الحصادي، وبناتها وأبناء حمزة الحصني.. كل حاجة بتروح أمام عيني، أهلي وأصحابي وبيوتنا ومحلاتنا وكل شيء».

«الرفاقة وين.. الرفاقة خذاهم السيل، كانت في مدينة اسمها درنة، ما بقي منها شيء، راح الرفاق، راحت الشوارع، راح الأهل، راح كل شيء، مين يردلنا الأهل، مين يردلنا البيوت، من وين نجيب الرفاق؟»، هكذا رثا «سنوسي»، فقدان عائلته في درنة، ليفاجأ بأن منزلين من منازلهما في «أوباري» تهدما في السيول، التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية: «ما قدرنا نفوق من كارثة درنة، حتى الآن هناك أفراد من عائلتي لم نعثر عليهم، وأصيبت عمتي في تهدم منزلها، ونقلت إلى مستشفى أوباري العام».

أيام عصيبة عاشتها عائلة «الحصني» في درنة

أيام عصيبة عاشتها المدينة المنكوبة، خاصةً بعد فقدان عدد من الأطفال بين أفرادها، وقال «سنوسي»: «قلوبنا بكيت على الأطفال، صديقي عبدالرحمن بن ناصر وأسرته بينهم طفلته رفيف، والطفل مصعب، مين يردلنا شارع الفنار وناسه، وشارع الحبس والبحر وناسهم، شارع الكوي والفتح والهرجة؟»، مضيفًا بقوله: «لا نزال في كارثة، مصابنا كبير وأهالينا ما طلعت جثثهم، متى درنة الزاهرة تعود من جديد؟».

أطفال كثر فقدوا في كارثة درنة، ما اضطر بعض الناجين للهروب إلى «أوباري» التي تبعد مئات الكيلومترات عن المدينة المنكوبة، وفق «سنوسي»: «بعتنا بعض أهالينا إلى أوباري، حيث يعيش بعض أقاربنا هناك، ولكن بعد السيول ما بقينا نعرف على وين نروح، منازلنا جرفتها السيول، وأهالينا فقدناهم، من درنة إلى أوباري، الحزن واحد، والقلوب تبكي على ما راح».

كما انهارت محلات العائلة المنكوبة لتقدر خسائر أسرة سنوسي وحدها، بنحو 10 ملايين دينار ليبي، من منازل ومحلات في كارثة درنة: وقال سنوسي: «خسائرنا مش بس أموال، هاي الفلوس ما بقى ليها لازمة، ما بقينا نبكي على ملايين الدينارات، قلوبنا تبكي على أهالينا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كارثة درنة مدينة درنة العاصفة دانيال سيول أوباري سيول ليبيا عائلات في درنة كارثة درنة في ليبيا فی درنة

إقرأ أيضاً:

عبد الكبير: السلطات الليبية تفرج عن عشرات التجار التونسيين ومباحثات لتسهيل حركة التجارة

???? ليبيا – الإفراج عن 44 تاجراً تونسيًا من معبر رأس اجدير وتوقعات بتسريح باقي المحتجزين قريبًا ????????????????

???? الإفراج التدريجي عن التجار الموقوفين ????
أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، أنه تم الإفراج عن 44 تاجراً تونسياً على دفعتين، فيما لا يزال 8 آخرون قيد التوقيف في انتظار استكمال الإجراءات القانونية، تمهيدًا للإفراج عنهم والسماح لهم بالعودة إلى تونس عبر معبر رأس اجدير البري.

???? جهود لحل الأزمة وضمان انسيابية التجارة ????
عبد الكبير، وفي تصريحات خاصة لموقع “العربي الجديد”، أوضح أن عمليات التسريح شملت الموقوفين والعربات والمركبات التي كانت محتجزة في المعبر، مشددًا على أهمية التجارة البينية بين تونس وليبيا، والتي تُعد مصدر رزق رئيسي لسكان المناطق الحدودية، ما يستدعي ضمان سلاسة عبور الأفراد والبضائع بين البلدين.

???? الإفراج عن الدفعة الأخيرة خلال ساعات
وتوقع عبد الكبير أن يتم الإفراج عن الدفعة الأخيرة من التجار الموقوفين خلال الساعات القادمة، حتى يتمكنوا من قضاء العيد مع عائلاتهم، مشيراً إلى أن هناك حرصًا مشتركًا بين الجانبين التونسي والليبي على تجاوز هذه الأزمة، التي وصفها بـالعابرة.

???? تطبيق القانون الليبي دون الإضرار بالمصالح التجارية ⚖️
وأشار عبد الكبير إلى أن التجارة البينية لا ترتقي إلى مستوى الجريمة السالبة للحرية، لكنه أكد أن من حق السلطات الليبية تطبيق القوانين الجمركية من خلال مصادرة السلع المخالفة، وحجزها، وفرض غرامات مالية على المخالفين، دون أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بحركة التجارة.

???? انعكاسات إغلاق معبر رأس اجدير على التجارة ????
ولفت إلى أن أي إغلاق لمعبر رأس اجدير له تأثيرات آنية مباشرة على حركة الأفراد والسلع، حيث تعبر يوميًا مئات الشاحنات من الجانبين، خاصة في إطار التجارة البينية المنظمة، والتي تشمل تصدير السلع التونسية نحو ليبيا.

مقالات مشابهة

  • العثور على جثث ثلاثة جنود أمريكيين مفقودين في ليتوانيا
  • فنانة شهيرة تفاجئ الجميع بما كشفته عن “وتقابل حبيب”
  • مصر.. وفاة مأساوية لشقيقين في ساعة واحدة
  • مصرع طبيبة صيدلانية تحت عجلات قطار في القليوبية
  • القائد العام : درنة تنهض من جديد وتتحول إلى رمز للحياة والأمل
  • البعثة الأممية تطلق «منصة المرأة الليبية»
  • إلغاء رحلتين لـ«الأجنحة الليبية» إلى تونس  
  • 186 عائلة عراقية تغادر الهول باتجاه الأراضي العراقية.. صور
  • الأوجلي: الدراما الليبية تعيش في أزمة
  • عبد الكبير: السلطات الليبية تفرج عن عشرات التجار التونسيين ومباحثات لتسهيل حركة التجارة