شهدت محافظة الإسكندرية خلال الـ 10 سنوات الماضية نقلة تنموية ونوعية وحضارية كبرى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة فيما يخص الطرق، حيث تم تنفيذ حزمة من المشروعات التي أدت إلى حلول جذرية في الأزمة المرورية، بالإضافة إلى الإسهامات الاقتصادية والتنموية والعمرانية لتلك الطرق والمحاور الجديدة.

إنجازات 10 سنوات في الإسكندريةإنجازات 10 سنوات في الإسكندرية

وفي السطور التالية، يستعرض لكم موقع "صدى البلد" أهم المشروعات فى مجال الطرق والمحاور الرئيسية بالإسكندرية، خلال الـ 10 سنوات الماضية:

1- محور المحمودية: 
يعد محور المحمودية بالإسكندرية، أكبر مشروع قومى شهدته المحافظة منذ سنوات عديد ، حيث ساهم فى القضاء على زحام الطريق الرئيسية بالإسكندرية بعد أن كان الاعتماد الرئيسي على محور الكورنيش وطريق جمال عبد الناصر، وهو المشروع الذى بلغت تكلفته 5.

5 مليار جنيه، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء هذا المحور المهم الذى يمثل شريان حياة لمحافظة الإسكندرية وحل الآزمة المرورية بها

وأدى تنفيذ المشروع القومى، إلى تحويل ترعة المحمودية من مستنقع للمخلفات والأوبئة إلى شريان مرورى ومحور تنموى متكامل بطول 21 كيلو متراً، بدء من تقاطع الكوبرى الدولى الساحلى بالكيلو 55 ترعة المحمودية شرقاً حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77 ترعة المحمودية غرباً، مع إنشاء 14 نقطة تنموية بطول المحور.

ويتخلل المشروع 25 محورا عرضيا لربط "الشريان" بالأحياء الداخلية، ليعطى قبلة الحياة للمدينة للخروج من أزمتها المرورية، فضلاً عن وضع الإسكندرية على خريطة التنمية الشاملة والمستدامة، حيث يأتى عرض المحور ما بين 80 و120 متراً، ويسع المحور الجديد من 6 إلى 8 حارات مرورية فى كل اتجاه، مع تخصيص حارة لأتوبيسات النقل العام، حيث تم تخصيص سيارات الأتوبيس الكهربائى للعمل على المحور لخدمة نحو 16 محطة بطول المحور.

جميع السلع متوفرة والمخزون يكفى لأكثر من 6 أشهر.. 9 سنوات تاريخية مصر على الخريطة العالمية بمجال الطاقة.. 9 رسائل من الرئيس السيسي أول يوم دراسي.. أمطار وتقلبات شديدة ومنخفض جوي.. تحذيرات عاجلة من الأرصاد

وتضمن المشروع تنفيذ 5 كبارى جديدة بالقطاع المغطى أحدهم بمنطقة أبو سليمان وآخرين بمنطقتى أنطونيادس والمطار لربط المحور على طريق القبارى السريع وكذلك كوبرى بشاير الخير (أ) وبشاير الخير (ب) لربط محور المحمودية على محور الدائرى الساحلى، حيث يشمل المحور نحو 3 كبارى على قطاع المحمودية مباشرة، وهو كوبرى أنطونيادس بطول 560 متر، وكوبرى أبو سليمان بطول 900 متر، وكوبرى بشاير الخير (أ) بطول 750 متر ، بالإضافة إلى مجموعة كبارى بشاير (ب) والتى تربط محور المحمودية بطريق الدولى الساحلى بطول 2100 متر، ومجموعة كبارى المطار التى تربط محور المحمودية بالطريق الزراعى بطول 4200 متر، بمجموع 6 كبارى وبمسافة إجمالية تقدر بنحو 8000  متر لأول مرة بالإسكندرية، وقد تم الانتهاء منها فى وقت قياسى حيث استغرق العمل نحو عامين فقط .

كما تضمن المشروع عدد من كبارى المشاة وعددها 14 كوبرى مشاة، تنتشر بطول محور المحمودية، وأصبحت تحفة معمارية جمالية تتميز بشكل جمالى يزين المحور، وهى تحمل أسماء شهداء الوطن، حيث تم إطلاق أسماء الشهداء على كل كوبرى للمشاة بطول المحور.

وتمت الاستفادة من المساحات المكتسبة أسفل كبارى السيارات العلوية كأماكن الدوران للخلف وكذا تنفيذ المحال والمولات التجارية وأماكن انتظار السيارات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الكوبرى وتوفير فرص عمل غير محدودة للشباب، بالإضافة إلى تجميل جانبى مطالع ومنازل الكبارى بجداريات مستوحاة من التراث السكندري، كما شملت أعمال التطوير مساحة 320 ألف متر مسطح أراضى مكتسبة ناتج أعمال تغطية المحور.

وتمت الاستفادة من بعض الأراضى المكتسبة نتيجة أعمال تغطية المحور بمنطقة سموحة بإنشاء عدد 3 بحيرات صناعية بإجمالى مسطح مائى 17 ألف متر مسطح، وتضم مساحات تجارية حول البحيرة الثانية والثالثة بإجمالى عدد 99 محل تجارى بمساحة 4400 متر مسطح، وممرات مشاة علوية وسفلية للتنزه.

كما تم إنشاء عدد 14 نقطة تنموية بإجمالى مساحة 72 ألف متر مسطح ضمن الأراضى المكتسبة من أعمال التغطية للمحور لخدمة الأهالى، وتشمل دور عبادة وساحات شعبية وحمامات سباحة وملاعب ونقاط أمنية ومرورية وحماية مدنية ومراكز تجارية ومدارس تعليم أساسى ومحطات وقود.

وترجع أهمية مشروع تطوير محور ترعة المحمودية بالإسكندرية إلى أنه أدى الى تحول ديموجرافى للأراضى على جانبى المحور مع التنوع فى الأنشطة المختلفة، وتنوع المناطق الخدمية والاستثمارية، وتطوير لجميع شبكات المرافق لتتواكب مع المتطلبات الحالية والمستقبلية المحافظة، حيث يعد المشروع محورا تنمويا متكاملا يلبى كل متطلبات التنمية والحركة والاستثمار وحل المشكلة المرورية بالإسكندرية، وكذا خدمة التوسعات العمرانية الجديدة.

2- محور المشير فؤاد أبو ذكرى:

ويعد محور التعمير والذي تم تغيير اسمه الى المشير "فؤاد أبو ذكري" ،أحد أهم المحاور الرئيسية لتخفيف الاعباء المرورية بالمحافظة ،و الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ليكون أيقونة تنموية غرب الإسكندرية ، ويبلغ طول المحور 35 كم ويقطع طريق مصر الإسكندرية الصحراوى حتى طريق سيدى كرير / المطار  سرعة السيارات على المحور 120/كم، الأعمال الهيدروليكية بالمحور تتضمن 22 برجا بطول 4500 متر طولى ،يتضمن زراعة 2000 نخلة و2600 شجرة زيتون فى الجزيرة الوسطى وحول المحور ،شمل التطوير اعمال تطهير المصارف منطقة الملاحات بالكامل

وتنفيذ توسعة كوبرى سيدى كرير بطول 638 مترا وعرض 40 متر لاستيعاب الحركة القادمة بعد التطوير يتضمن 9 حارات مرورية فى كل اتجاه يشمل 4 حارات خدمة و 5 حارات حرة  إجمالي المسطحات الكباري فى المرحلة الجارية 320 الف متر مسطح يتضمن 755 عامود إنارة لاضاءه المحور.

إنجازات 10 سنوات في الإسكندريةشريان مروري تنموي

3- مشروع نفق وكوبري شارع 45

شهدت محافظة الإسكندرية، إنشاء نفق وكباري شارع 45 "أنور السادات" بطريق الكورنيش ، وذلك  تخفيفا على المواطن السكندري من أعباء الزحام المروري وخاصة في موسم الصيف، حيث يصل عدد سكان الإسكندرية خلاله نحو 9 مليون مواطن ما بين سكان المدينة وزوارها.

ويشمل المشروع نفق من شارع السادات بعرض 19 متر ، عبارة عن 3 حارات للدخول ، و 3 حارات للخروج بطول 150 متر تقريباً مفتوح من الأعلى ، ويستمر النفق أسفل طريق الجيش بعرض 3 حارات دخول 3 حارات خروج بطول 60 متر بأرتفاع 6 متر وبعرض 25 متر يشمل نفق يمين ونفق يسار للمشاة بعرض 2.5 متر وارتفاع صافي 2.5 متر.

وينتهى النفق من جهة البحر بالدوران ناحية اليسار، بعدد (2) كوبرى عبارة عن حارات للخروج 3 حارات للدخول لكل منهما ويتم انفصالهم عن بعض وذلك بطول 200 متر تقريباً لمطلع الخروج من النفق وطـول 130 متر تقريباً لمنزل الدخول إلى النفق ، بالإضافة إلي ممشى (كوبرى) على طريق الكورنيش موازي للبحر والكباري بطول 250 متر تقريباً وعرض 6 متر وارتفاع من 5 متر إلى 8 متر عن سطح البحر.

ويوجد مدخلين نفق المشاة الواحد، مدخل قبلى على رصيف العمارات بالإضافة إلى مدخل من أعلى النفق مباشرة على شارع السادات ، وذلك للوصول بهما إلى الجهة المقابلة من البحر إما الصعود للممشى على رصيف الكورنيش البحري أو النزول إلى الشاطئ بأطوال 140 متر  لأنفاق المشاه بجميع الاتجاهات.

4- مشروعات لمحاور وطرق جديدة جارى تنفيذها

وتقوم محافظة الإسكندرية بتنفيذ مخطط جديد، حاليا لأعمال التوسعة الجديدة لطريق الكورنيش، حيث تتم التوسعة بطول 4.4 كيلو متر من منطقة المنتزة وحتى السرايا، والتوسعة الجديدة تشمل 5 حارات لكل اتجاه ويتزامن ذلك مع أعمال الحماية البحرية التى تقوم بها هيئة حماية الشواطئ داخل البحر .

كما تقوم محافظة الإسكندرية حاليا بتنفيذ مشروع إنشاء الكوبرى الرابط بين شارع 45 (السادات) والطريق الدولى الساحلى، والمقرر إنشاؤه بهدف حل مشكلة الاختناقات المرورية عند تقاطع شارع السادات (45) وشارع مصطفى كامل، ولتسهيل حركة المرور من الكورنيش إلى (الطريق الدولى الساحلي- طريق مصطفى كامل فى اتجاهى الساعة والمعمورة) والعكس، والقائم على تنفيذ المشروع، جهاز تعمير الساحل الشمالى الأوسط التابع لوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

ومن أهم مشروعات الطرق التى يتم تنفيذها بالمدينة؛ حيث يعمل على حل الاختناقات المرورية فى منطقة تقاطع شارع محمد أنور السادات مع شارع مصطفى كامل، وخاصة أن شارع محمد أنور السادات، يعتبر مدخلًا رئيسيًا لشرق المدينة، ويربط المدينة بالطريق الدولى الساحلى، والطريق الزراعى، ومحور المحمودية، وطريق الكورنيش.

والكوبرى سيتم إنشاؤه على مستويين بإجمالى أطوال 2 كم، ومن المقرر تنفيذه خلال 18 شهرا، وقد تم البدء فى عمل أسفلت للطرق البديلة لعدم تعطيل حركة المرور خلال فترة إنشاء الكوبرى،و الكوبرى سيعمل على تيسيير حركة المرور من الكورنيش إلى (الطريق الدولى الساحلى - طريق مصطفى كامل فى اتجاهى الساعه والمعمورة) والعكس.

موجة شديدة الحرارة وسقوط أمطار.. اعرف حالة الطقس اليوم الخميس 28-9-2023 بكره دا بتاعكم.. رسائل مهمة من الرئيس السيسي بمناسبة المولد النبوي الشريف مشروع تعليمي مهم يجمع بين مصر وبريطانيا.. وهذه علاقته بخريجي المدارس الفنية

5- محاور ربط ميناء الإسكندرية الكبير بمحور أبو ذكري ومحور الدخيلة ومحور 54  

وشهدت محافظة الإسكندرية إنشاء عدة محاور لربط ميناء الإسكندرية بمحور أبو ذكرى ، لتسهيل حركة الشاحنات ونقل البضائع من وإلى ميناء الإسكندرية ، حيث تم الانتهاء من صيانة ورفع كفاءة محور 27 ،حيث تم الانتهاء من صيانة ورفع كفاءة الكوبرى القائم وإصلاح فواصله بطول 2.2 كم ، و إنشاء محور 54 بطول 2.2 كم وذلك لتسهيل خروج الشاحنات من الميناء وتفادي حدوث التكدسات المرورية بشارع الماكس ( تنفيذ النيل العامة للطرق والكباري احدى شركات وزارة النقل).

كذلك تم إنشاء محور الدخيلة بطول 4.5 كم ، وذلك لتخفيف الحمل المروري علي الطرق الداخلية وحل مشاكل الازدحام بمنطقة غرب الإسكندرية بعدد 3 حارات لكل اتجاه ، والانتهاء من إنشاء كوبري كم 21 بتقاطع الذراع البحري مع الطريق الدولي الساحلي،  حيث تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بإنشاء كوبري اتجاه واحد بطول 1250 مترا بعدد 3 حارات مرورية لتسهيل حركة القادم من الإسكندرية والقاهرة، وكوبري دوران بطول 840 مترا بعدد 2 حارة مرورية لصالح القادم من الإسكندرية متجها إلي القاهرة الإسكندرية الصحراوي ،بما يعد جزء من تطوير منطقة العجمي لحين التطوير الشامل للمنطقة بعد الانتهاء من تخطيط المرحلة الثالثة لمترو الأسكندرية المخطط وصولها إلي العجمي.

وأيضا تم تطوير وتوسعة وصلة الكافوري / سيدي كرير / برج العرب بطول 33 كم، وذلك في المسافة من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلي برج العرب مروراً بمنطقة سيدي كرير بإجمالي طول 33كم ليصبح 5 حارات لكل اتجاه منها 2 حارة للشاحنات .

من جانبه، قال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن دور مشروعات الطرق والنقل كان له كبير الأثر في العديد من الأمور من بينها الحد من المشاكل المرورية ، فضلً عن التقليل من التلوث ، وكذلك التقليل من الحوادث ، وبالتالي كل ذلك كان له مردود ايجابي على الاقتصاد القومي المصري.

وأضاف مهدي في تصريحات لـ "صدى البلد" أنه من بين الأمور الإيجابية التي حققتها الدولة المصرية من خلال تطوير شبكات الطرق والنقل هو انخفاض معدلات الحوادث بنسبة تصل إلى 35 - 40%، مشيراً إلى أن مشروعات النقل ساهمت بشكل مباشر في توظيف عدد كبير من العمال في قطاع النقل وهذا ساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل ، وبالتالي تخفيض معدلات البطالة، كما أن مشروعات الطرق سهلت حركة المواطن في مصر.

ولفت إلى أن مصر تمتلك مصانع كثيرة بالشراكة مع القطاع الخاص لتصنيع منتجات مستخدمة في الصناعات القائمة مما سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد وبالتالي توفير العملة الصعبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية محور المحمودية المحاور الطرق والمحاور شارع 45 محافظة الاسكندرية أنور السادات محافظة الإسکندریة بالإضافة إلى مصطفى کامل متر تقریبا متر مسطح کل اتجاه حیث تم

إقرأ أيضاً:

المشاط: التحول الأخضر محور رئيسي في البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الحفل الختامي للمرحلة الثالثة والأخيرة من برنامج مكافحة التلوث الصناعي، وإطلاق برنامج «الصناعة الخضراء المستدامة»، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزير البيئة، والدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ورئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، وسها التركي، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، وجويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، و لورينزو فينغوت هارينجتون، رئيس قطاع التحول الأخضر والمستدام، بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر.

وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن برنامج "مكافحة التلوث الصناعي – المرحلة الثالثة" يعد من أهم المشروعات المنفذة فى مجال مكافحة التلوث الصناعي واستخدام تكنولوجيا الإنتاج المتوافقة مع المعايير البيئية، لافتة إلى إطلاق برنامج «الصناعات الخضراء المستدامة»، الذي وقعته الحكومة خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي يونيو الماضي، مع بنك الاستثمار الأوروبي والاتحاد الأوروبي، والذي يعد امتدادًا للجهود المُشتركة المبذولة مع المجتمع الدولي، من أجل مساعدة ودعم الصناعة على تحسين الأداء وتقليل استهلاك الموارد وخفض انبعاثات الكربون، من خلال إتاحة تمويلات بقيمة 271 مليون يورو من شركائنا في التنمية (بنك الاستثمار الأوروبي – الاتحاد الأوروبي – الوكالة الفرنسية للتنمية وغيرهم من الشركاء).

وأضافت أن الانتقال للتنمية الصناعية الخضراء، يعمل على تحقيق النمو المستدام، ويعد عنصرًا أساسيًا في التصدي للتغيرات المناخية، من خلال تحقيق التكامل بين الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، حيث تشكل الصناعات المستدامة حجر الزاوية للنمو الاقتصادي والعمل المناخي، مما يعزز تنافسية الاقتصاد ويوفر فرص عمل جديدة، مؤكدة أن ملف الصناعة يحظى بأولوية كبيرة لدى الحكومة من خلال تشكيل مجموعة وزارية متخصصة للتنمية الصناعية من أجل تعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في النمو الاقتصادي، ورفع نسبة مساهمته التي تبلغ حاليًا نحو 15%، وزيادة تنافسية الصادرات المصرية وتشجيع المنتج المحلي.

وأكدت «المشاط»، أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل مع كافة شركاء التنمية الدوليين من أجل مُساندة مجهودات الدولة لتعزيز التنمية الصناعية وذلك من خلال الوصول لأدوات تمويل ميسرة ومبتكرة، وتوفير الدعم الفني والخبرات التقنية اللازمة، وإعداد التقارير التشخيصية والدراسات القطاعية، فضلًا عن التعاون مع جميع الوزارات، لإدماج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط التنمية المستدامة، من أجل الوصول إلى «نظام بيئي مُتكامل ومستدام» وتحقيق رؤية مصر 2030، كما تستمر الوزارة بتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في التنسيق مع وزارة الصناعة ومجموعة البنك الدولي، لإعداد استراتيجية التنمية الصناعية، للاستفادة من الخبرات الدولية في دعم هذا الملف الحيوي.

وقالت إن برنامج مكافحة التلوث الصناعي، يعكس التنسيق والتعاون المُستمر بين مختلف الجهات الوطنية والوزارات مع شركاء التنمية، ليس فقط خلال المرحلة الثالثة التي نشهد ختامها اليوم، ولكن على مدار سنوات البرنامج الذي بدأ تنفيذه في مصر منذ ما يقرب من 25عاماً.

وأكدت أن التحول نحو الصناعات الخضراء والمستدامة، يُعد عنصرًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، ويعد جزءًا رئيسيًا من توجه الدولة في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية مع شركاء التنمية، حيث يُعزز هذا التحول قدرة الصناعة المصرية على الاتساق مع التطورات العالمية على مستوى العمل المناخي، ومن بينها تطبيق آلية «آلية تعديل حدود الكربون – CBAM»، التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تطبيقها على الواردات في بعض القطاعات، وهو ما يُدعم تنافسية الصادرات المصرية.

وأشارت إلى إتاحة بنك الاستثمار الأوروبي مؤخرًا منحة بقيمة 500 ألف يورو لصالح  مشروع «الصناعة الخضراء المستدامة»، بهدف مساعدة الشركات المصرية فيما يخص آلية الCBAM، من خلال توفير تمويلات للهيئات والشركات الصناعية العاملة في القطاعين العام والخاص بهدف القضاء على التلوث الصناعي، وازالة الكربون عن القطاع الصناعي من خلال استخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر .

وتحدثت عن إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطار «الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية»، الذي تعمل من خلاله على تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام، من خلال ثلاثة ركائز رئيسة هي، صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في المجالات المختلفة، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج، إلى جانب بناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، وحشد وتعظيم الاستفادة من التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص.

وأضافت "المشاط" أن التحول الأخضر، كان حاضرًا بشكل كبير ضمن البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي تُشرف الوزارة على تنفيذه، بالتنسيق مع مُختلف الجهات الوطنية المعنية، حيث يتضمن 3 ركائز من بينها التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تم في إطاره تنفيذ العديد من الإصلاحات التي تُعزز جهود العمل المناخي.

وأكدت أن تمكين القطاع الخاص، وزيادة دوره في الأنشطة الاقتصادية يُعد هدفًا رئيسيًا ضمن الدور الذي تقوم به الوزارة، من أجل تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة، وذلك باتباع العديد من الآليات ومن بينها الإصلاحات الهيكلية المحفزة لاستثمارات القطاع الخاص، فضلًا عن إتاحة آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية، وعرض مختلف تلك الآليات عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.

مقالات مشابهة

  • في صفقة تبادلية.. نجم دفاع زد يقترب من الأهلي
  • 3 مقابل 1.. صفقة تبادلية مرتقبة بين الأهلي وزد
  • مصطفى العش يقترب من الأهلي في صفقة تبادلية
  • محافظ دمياط يتفقد مشروع تطوير كورنيش النيل
  • كيف تحولت السجون بالدولة الحديثة من وسيلة إلى عقاب؟
  • بتهمة الاستيلاء على مال عام.. السجن 5 سنوات لموظف بتأمينات الإسكندرية
  • المشاط: التحول الأخضر محور رئيسي في البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية
  • المخدرات في المحمودية.. جريمة قتل ونقل ضابط للعناية المركزة (فيديو)
  • حارات عُمان في سباق التميُّز السياحي
  • «جلطة في المخ منذ 8 سنوات».. لطفي لبيب يكشف تفاصيل حالته الصحية (فيديو)