صورة أرشيفية للفنانة اللبنانية نانسي عجرم

أوضح مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية سهير الحركة أصدرت قراراً صادقت فيه على قرار الهيئة الاتهامية في جبل لبنان بمنع المحاكمة عن فادي الهاشم في  قضية قتل السوري محمد موسى .

مختارات على يد زوجها .. مقتل لص حاول سرقة منزل نانسي عجرم توجيه تهمة القتل العمد لزوج الفنانة نانسي عجرم

وشرح وكيل الهاشم المحامي غابي جرمانوس لوكالة فرانس برس أن " قرار الهيئة الاتهامية  الذي صادقت عليه محكمة التمييز اليوم (الاثنين الثاين من أكتوبر/تشرين أول 2023) يثبت أن شروط الدفاع المشروع متوافرة في قضية فادي الهاشم".

وأضاف "هذا يعني ببساطة أن القرار اعتبر أن الهاشم مارس حق الدفاع عن نفسه وعن عائلته في ضوء الظروف التي كان موجوداً فيها والثابتة بموجب تقارير علمية، من دخول السارق ليلاً وهو يحمل سلاحاً وتهديده الهاشم بإيذاء عائلته، وهذه الظروف كلها تتيح توصيف فعل الهاشم بأنه فعل دفاع عن النفس"، مشيراً إلى وجود "توازن بين رد فعله والخطر الذي تسبب به السارق".

وأشار إلى أن "هذا القرار أعطى التوصيف الصحيح للدفاع المشروع عن النفس في حالات مماثلة وبات تالياً في إمكان أي شخص أن يدافع عن نفسه من دون أن يخشى صدور أي حكم قضائي بحقه بشرط التناسب بين الفعل الضار بالشخص وردة فعله المتمثلة في الدفاع عن نفسه".

ولم يصدر بعد تعليق من أهل القتيل على القرار.

وحسب حيثيات القضية ـ وفقا لرواية الهاشم وعجرم ـ فإن موسى  تسلل إلى فيلا الفنانة عجرم  في نيو سهيلة على بعد حوالي عشرين كيلومترا شمال بيروت ليل الرابع إلى الخامس من كانون الثاني/يناير 2020، وهو ملثم ومسلح بمسدس.

وتضيف الرواية أنّ موسى وصل الى غرفة نوم طفلات الهاشم الثلاث، وهدده بقتله وقتل عائلته إن لم يرشده الى خزنة الأموال والمجوهرات، فسارع الهاشم إلى إحضار مسدسه وأطلق النار على المهاجم وأرداه بـ 18 طلقا ناريا.

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: القضاء اللبناني لبنان القضاء اللبناني لبنان نانسی عجرم

إقرأ أيضاً:

النور الخفي

عندما تعصف بك رياح الحياة من كل جهة وترمي بك في مهالك، لم تكن في الحسبان تنتزع منك لحظات الفرح ولا يبق منك إلا رمق بسيط تستنشق منه الهواء فلا تقف ملتحفا بخوفك وإحباطك حائما في دائرة القلق والتوتر مطرقا ببصرك للأسفل، ترى بصيص النور يرمقك من بعيد لكنك تحاول إغماض عينيك خوفا من أشعته الجميلة وخيوطه المضيئة التي ما خُلقت إلا لترسم حاجزا بين الفرد ومخاوفه، إنما افتح نافذتك واترك النور يدخل بكل بطء لتستمتع بخيوطه المنبعثة وهي تنتشل عتمتك من بينك وترمي بها في العالم الذي تستحقه في بئر يوسف.

من الجميل أن يكون للإنسان شأن في حياته يستيقظ صباحا ونصب عينيه هدف جميل بات يخطط له في ليلته ليستيقظ ونور الأمل يسترق منه أوقاته ولحظاته وهو يفكر كيف سيصبح هدفي واقعا، هكذا الإنسان يزرع في نفسه الفكرة الحقيقية من خلقه ووجوده فوق الأرض ويستشعر حقيقة كونه خليفة الله في الأرض، خُلق ليعمرها ليصنع من ذاته ووجوده كيانا حقيقيا يُرى عطاؤه ويترك أثرا جميلا يُقتدى به ويخلد ذكره زمنا، يبني رغم الانهيارات في نفسه، ويعدّل رغم الاعوجاج في طريقه، ويبتسم رغم العناء الذي يحتضن نفسه، مرددا وموقنا في قرارة نفسه أن وراء الخطوات الحثيثة عالما جميلا سيعيد للروح بهجتها، وللعقل يقينه، بهذا يقدّر الإنسان ذاته ويحكّمها على المآسي والمخاوف ويباري بها التحديات ويكوّن من نفسه فردا قادرا على البذل والعطاء، مثمنا نعمة الحياة التي رُزق إياها، وهذه رسالة الإنسان في الكون التي أعلن عنها الدستور الحكيم (القرآن الكريم) منذ أربعة عشر قرنا.

ولن يتأتى لك ذلك إلا إذا بذرت التفاؤل في طريقك وسقيته بروح العزم والمثابرة وتخلصت من المحبطين السلبيين حولك، ولم تجعل عقلك محاصر في رؤية شبحية وطاقة معطلة، استمع لمن حولك واعرف مرادهم منك، وكن حريصا فيمن ترتضيهم أخوة وقدوة لك في مشوار حياتك، فالبشر نوعان، من يحاول الأخذ بيدك لتنجح ويكفكف دموع الحزن عنك ليخلق منك إنسانا سويا، وهناك من يكتفي بتتبع أخطائك وسماع شكواك ليرمي بروحك الفياضة في الهاوية، من يأخذ يدك ليكسرها فتصبح كالطائر الذي فقد جناحه فحُرم متعة التحليق والسير في سرب الجماعة؛ هكذا أمرنا في الحياة نتعثر ثم نقوم نتكئ أحيانا على عصا الأمل لنخوض الحياة من جديد فلا تيأس ولا يراودك يوما مجرد فكرة أن الفشل سيميت ما بقي في روحك من رمق بل اجعل من العثرات والفشل سُلّم تصعد به إلى أعالي القمم لترى بعد ذلك وبكل وضوح ومن جميع الزوايا إنجازك وعطاءك ماثلا أمام الأنظار وهذا دأب كل شخصية منجزة بقي أثرها نموذجا يُحتذى به وبقيت صورتها وإن لم نرها محط تخيّل نحذو حذوها ونستمد من طاقتها وعمق حكمتها الدروس والعبر، فكم من شخصية تاريخية أو تربوية أو علمية كانت أيادي العون لنا في مسيرة الحياة، ويكفينا قدوة ومثالا في التفاؤل والعطاء نبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- فشعوره بالتفاؤل رغم كل ما اعترض طريقه من تحديات نابع من إيمانه القوي بأن الله معه وسينصره في القريب العاجل وأن الخير موجود رغم كل الظروف والعثرات، فهذه الطاقة الإيجابية تدفع الإنسان دائما للمضي قُدما بثقة وتمنحه قدرة كبيرة لتخطي المصاعب، فكن أيها الإنسان مؤمنا بفكرة أن التفاؤل وحسن الظن بالله طريق منجاتك من براثن اليأس والفشل فليس بعد الضيق إلا الفرج وأيقن أن خلف كل ألم أمل يُولد هو بانتظار عطائنا.

مقالات مشابهة

  • بعد سرقة تصاميمها... فنانة وشم بلجيكية تربح دعوى قانونية في قضية انتهاك حقوق الملكية
  • محامي شيرين عبد الوهاب يقاضي مروجي شائعات عدم تنازلها عن قضية شقيقها محمد
  • "الدفاع الروسية": القضاء على أكثر من 370 عسكريًا أوكرانيا وتدمير 11 دبابة على محور كورسك خلال يوم واحد
  • هيئة الدفاع عن الغنوشي: قضية أنستالينغو سياسية وأحكامها جائرة
  • نانسي عجرم| مشاهدات كليب طول عمري نجمة في أسبوعها الأول
  • النور الخفي
  • 12 فبراير.. القضاء الإدراي ينظر قضية إلغاء تراخيص شركات التأمين
  • القضاء الإدارى يحدد 12 فبراير لنظر قضية التلاعب بوثائق التأمين الدولارية
  • نهائيا.. مارسيلو يعلن اعتزاله كرة القدم
  • غضب سياسي وحقوقي في تونس بعد صدور أحكام قضية أنستالينغو