لجريدة عمان:
2025-03-04@08:50:33 GMT

الديمقراطيات لم «تتراجع»

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

يبدو أن عام 2023 سيكون عاما كئيبًا آخر للديمقراطية. لقد حدثت عدة انقلابات في أفريقيا ويبدو أن دونالد ترامب في طريقه لتأمين ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.

إن الكيفية التي نصف بها مثل هذه التطورات مهمة، ففي نهاية المطاف فإن هناك عواقب للكلمات. إن من المؤسف أن جزءا من اللغة المستخدمة لتحليل الركود الديمقراطي العالمي يعطي انطباعًا خاطئًا تمامًا، ويُعَد مصطلح «التراجع» ــ الذي ساهم في خلق حالة من السلبية الغريبة بين القوى المؤيدة للديمقراطية ــ مثالاً واضحاً على ذلك.

إن العالم لا يشهد عودة الى بعض الأنظمة المألوفة من الماضي، ولا حتى نحو ديناميكية وظروف شهدناها من قبل ونستطيع أن نفهمها بسهولة. لقد كانت الحكمة التقليدية ولفترة طويلة هي أنه على الرغم من أن الأنظمة الديمقراطية ترتكب الأخطاء، فإنها تتعلم أيضاً من تلك العثرات وتتكيف وفقاً لذلك ــ وهي السمة التي تميزها عن كل الأنظمة السياسية الأخرى. لكن المستبدين أظهروا الآن أنهم أيضا قادرون على التكيف والتعلم من أخطائهم وأخطاء أسلافهم وأقرانهم. وفي واقع الأمر ابتكر المستبدون المعاصرون قواعد لعب جديدة لتعزيز السلطة وممارستها والحفاظ عليها ــ وهو أسلوب يعتمد بشكل كبير على الحفاظ على بعض مظاهر الديمقراطية. وكما أظهر عالما الاجتماع سيرجي جورييف ودانييل تريسمان فإن هؤلاء الطغاة الذين يتلاعبون بالمعلومات ويتظاهرون بالديمقراطية هم مختلفون تمامًا عن الطغاة المخيفين والذين اعتمدوا على العنف أو حتى الإبادة الجماعية وهيمنوا على القرن العشرين.

إن المستبدين الحاليين يتجنبون استخدام القمع العلني من أجل تحصين مواقعهم كما أنهم يتجنبون ارتكاب انتهاكات واضحة للقانون، بل ويستخدمون القانون لتحقيق أهدافهم الخاصة وهو ما يطلق عليه الباحثون «القانونية الاستبدادية». يركّز هؤلاء المستبدون على التلاعب بالرأي العام بينما يعملون تدريجيا على إضعاف المعايير والمؤسسات الديمقراطية التي يزعمون أنهم يستمدون شرعيتهم منها، فعلى سبيل المثال، بدلاً من اللجوء إلى القمع الصريح على الطراز القديم، قد يستخدمون تقنيات المراقبة الحديثة مثل برامج التجسس لتحديد المنشقين المحتملين، وبدلاً من إرسال الأجهزة الأمنية للطرق على أبواب المنشقين في وقت متأخر من الليل، فإنهم قد يرسلون السلطات الضريبية للعثور على أي خطأ يتعلق بمنظمة غير حكومية أو صحيفة. يقوم الطغاة الذين يتلاعبون بالمعلومات ويتظاهرون بالديمقراطية أيضًا بتلفيق «حقائق» جديدة على الأرض. على سبيل المثال، تمكّن الشعبويون اليمينيون المتطرفون في بولندا وهنغاريا من خداع الاتحاد الأوروبي لفترة تكفي لإعادة هيكلة المؤسسات المحلية وتغيير الموظفين لصالح ترسيخ حكمهم، وفي حين أن التراجع عن هذا الضرر ليس مستحيلا، إلا أنه يصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت.

إن هذا لا يعني أن المستبدين اليوم هم سحرة سياسيون قادرون على خداع كل الناس طوال الوقت، فهم يرتكبون الكثير من الأخطاء الفادحة التي يمكن أن تعرض حكمهم للخطر مع الاحتفاظ بإمكانية استخدام العنف وغيره من وسائل القمع العلني.

إذا كانت كلمة « العودة» مضللة، فإن كلمة «الانزلاق» مضللة كذلك، وكما هو الحال مع عبارة «تآكل الديمقراطية»، يوحي مصطلح «الانزلاق» بأننا نتعامل مع حادث ما أو حتى عملية شبه طبيعية، لكن العديد من المستبدين الطموحين لديهم خطة، وغالباً ما تتضمن هذه الخطة عناصر مأخوذة من الآخرين، وبمجرد أن أثبت رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان كيف يمكن خداع الاتحاد الأوروبي وكسب الوقت في حين كان يعمل على ترسيخ حكمه الاستبدادي، أصبح بوسع الآخرين أن يقلدوه بسهولة ــ كما فعل الحزب الحاكم في بولندا. ويشير مصطلح «التراجع» أيضاً إلى أن الركود الديمقراطي الحالي عبارة عن عملية تشبه الخط المستقيم، وكما لاحظ شون هانلي وليسيا سيانيتي، فإن هذا التصور «يخاطر بإعادة إنتاج القيود الفكرية لنموذج التحول في التسعينيات على نحو عكسي»، وفي كلتا الحالتين، كان هناك افتراض بأن الجميع يتحركون بشكل حتمي على نفس المسار، ولكن التفاؤل غير المبرر (الجميع يسعون لتحقيق ديمقراطية أكثر قوة) أفسح المجال للتشاؤم غير المبرر (الديمقراطية لدى الجميع «تتآكل»). وفي واقع الأمر فإن العالم اليوم لا يشهد تحولاً شاملاً، ناهيك عن كونه حتمياً نحو الاستبداد كما لا يشهد إنقاذاً حاسماً للديمقراطية.

إن حقيقة أن الشعبويين المستبدين يخسرون الانتخابات في بعض الأحيان - ولكن ليس دائما - تجعل هذا الأمر واضحا بشكل صارخ. إن بوسع المرء أن يرى هذه الديناميكية المتقلبة في جمهورية التشيك وسلوفاكيا. أما في سلوفاكيا وبعد فترة من المقاومة الليبرالية للاستبداد والفساد، فإن من الممكن أن يعود روبرت فيكو، الشعبوي المؤيد لبوتين إلى السلطة في الانتخابات المبكرة المقبلة، وربما يتعين علينا أن نستبدل مصطلح «يتراجع» بمصطلح «يترنح» وهو المصطلح الذي اقترحه هانلي وسيانيتي للتعبير عن مسار متعرج لا يمكن التنبؤ به غالبًا. إذا افترضنا أن الديمقراطيات تسير على شكل خط مستقيم لا مفر منه عملياً للعودة إلى مسار الاستبداد على الطراز القديم، فإننا نفشل في التفكير مليًا بالمسارات المحتملة للخروج من الاستبداد الجديد، فقبل الانتخابات التي يشارك فيها الحكام الحاليون المستبدون ــ كما حدث في هنغاريا العام الماضي عادة ما يكون المراقبون الليبراليون واضحين بشأن النتائج المرجوة؛ لكنهم نادراً ما يقدمون أي خطة تذكر لمرحلة ما بعد الانتخابات. وقد نعزو هذا الفشل للتسليم بالأمر الواقع فلا أحد يتوقع حقاً أن يتم تداول السلطة، ولكن قد يكون ذلك أيضاً علامة على الكسل الفكري حيث يفترض المراقبون أن المرء يستطيع ببساطة أن يطبق دروساً جاهزة من التحولات السابقة ــ وبالتالي يُظهِر قدراً ضئيلاً من الاهتمام بالعناصر الجديدة التي تتألف منها الأنظمة الاستبدادية اليوم، علمًا أن من الأفضل لهؤلاء أن يقروا بأن أنصار المستبدين الجدد قد يكون لديهم حوافز ودوافع مختلفة تمامًا عن تلك التي كانت لدى الطبقة الحاكمة في العصر الشيوعي، على سبيل المثال، وربما يتردد أولئك الذين لديهم مصلحة في دول المافيا الكليبتوقراطية والجيوش الفاسدة في الجلوس على طاولات مستديرة للتفاوض. قد تكون مثل هذه التعميمات ــ كتلك القائمة على تجارب سابقة ــ مضللة، ولكن هذه هي النقطة المهمة، فمن أجل الحفاظ على الديمقراطية أو استعادتها أو تعزيزها على مستوى العالم، نحتاج إلى تحليلات متأنية للحالات الفردية وليس مجرد افتراضات عامة حول «الاتجاهات العالمية».

جان فيرنر مولر أستاذ السياسة في جامعة برينستون، صدر له مؤخرا كتاب بعنوان «قواعد الديمقراطية».

خدمة بروجيكت سنديكيت

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مظلوم عبدي الخال جيلو قائد قوات سوريا الديمقراطية

مظلوم عبدي -واسمه الحقيقي فرهاد شاهين- قيادي عسكري كردي ولد في سوريا عام 1967، ونشط مع حزب العمال الكردستاني في العراق عام 1990، وعرف بقربه من الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.

اعتقله النظام السوري بسبب نشاطه السياسي مرات عدة، وغادر على إثرها البلاد ثم عاد إلى سوريا وأصبح من أبرز الشخصيات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

يقدم مظلوم عبدي نفسه شخصية قيادية كردية تسعى إلى "الدفاع عن الأكراد السوريين واستعادة حقوقهم التي سلبها النظام السوري"، بينما تصنفه تركيا "شخصية إرهابية"، وطالبت الولايات المتحدة بتسليمه أكثر من مرة.

المولد والنشأة

ولد فرهاد عبدي شاهين عام 1967 في قرية الغسانية (حلنج بالكردية) في منطقة عين العرب (كوباني) شمالي محافظة حلب السورية، وعرف بأسماء حركية عدة، من بينها مظلوم عبدي ومظلوم كوباني وشاهين جيلو والخال جيلو.

الدراسة والتكوين العلمي

درس مظلوم عبدي الهندسة المدنية في جامعة حلب، وتذكر مصادر سورية كردية أنه لم يكمل دراسته في الجامعة.

التجربة العسكرية

انتسب مظلوم عبدي إلى حزب العمال الكردستاني في سوريا منذ عام 1990، وشارك في مواجهات مسلحة ضد الجيش التركي في شيمديلي بولاية هكاري التركية، واعتقلته على إثرها الأجهزة الأمنية السورية مرات عدة، على الرغم من العلاقة القوية التي جمعت الحزب بالنظام السوري في تسعينيات القرن العشرين، وهي العلاقة التي كادت أن تؤدي إلى اجتياح الجيش التركي للأراضي السورية عام 1998.

إعلان

عرف مظلوم عبدي بقربه من عبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني عندما كان يقيم في سوريا وقبل اعتقاله من لدن السلطات التركية، وفي ذلك الوقت، كان مظلوم عبدي ناشطا سياسيا بارزا بين أكراد سوريا المؤيدين لحزب العمال الكردستاني.

وأدلى أوجلان باسم مظلوم عبدي في المحكمة مع اسم آخر باعتبارهما أديا دورا فعالا في عملية السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني عام 1998، فبرز شخصية سياسية في تلك الفترة.

وشارك مظلوم عبدي مع الحزب في عمليات عدة داخل تركيا، وعقب خروجه من سجون سوريا، غادر إلى أوروبا عام 1997، وحمل في تلك الفترة اسم شاهين سيلو، وتنقل بين ألمانيا وهولندا وإيطاليا لتلقي العلاج.

عاد إلى بلدة مخمور العراقية ذات الأغلبية الكردية عام 2003، والتحق بالحزب مجددا في جبال قنديل عند الحدود التركية العراقية الإيرانية.

عام 2004 انضم عضوا إلى المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني في العراق، وعقب 5 سنوات عين مسؤولا عن قوات العمليات الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردية.

وفي عام 2009، كلّف حزب العمال الكردستاني مظلوم عبدي بالإشراف على قوات العمليات الخاصة ضمن وحدات حماية الشعب. ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، عاد إلى سوريا وظل في منصبه حتى عام 2012.

الثورة السورية

مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، عادت علاقات النظام السوري مع حزب العمال، وسمحت له قوات الرئيس المخلوع بشار الأسد بمزاولة نشاطه في الشمال السوري بهدف تطويق الحراك الثوري في الشارع السوري الكردي، مما سمح لعدد من قيادي الحزب بالعودة إلى سوريا، ومنهم مظلوم عبدي.

أسس مظلوم عبدي مع قياديين أكراد آخرين في سوريا وحدات "حماية الشعب الكردية"، التي بسطت سيطرتها على المناطق ذات الغالبية الكردية في الشمال السوري، بموافقة النظام السوري، ولاحقا تحولت هذه الوحدات إلى ذراع عسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي تعتبره تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.

إعلان

مع نهاية عام 2015، أسس التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قوات "قسد" وضمت فصائل كردية وعربية وتركمانية وآشورية، وقادها مظلوم عبدي.

وخاضت قوات "قسد" منذ تأسيسها حروبا مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنت عام 2015 من السيطرة على مدينة عين العرب، وفي العامين التاليين سيطرت على محافظة الرقة ومدنية منبج شرق حلب، حتى تمكنت عام 2019 من إحكام سيطرتها على المواقع التي احتلها التنظيم شمال شرقي سوريا.

أصبحت قوات "قسد" الشريك المحلي لقوات التحالف الدولي، وقدّمت نفسها في بيانها الأول على أنها تكتل عسكري وطني يضم الأكراد والعرب والتركمان والسريان، ويهدف إلى القضاء على تنظيم الدولة، إلا أن حزب العمال الكردستاني بسط نفوذه على قيادة "قسد".

عداؤه لتركيا

هيمنة حزب العمال الكردستاني على قيادة "قسد" ودعمها من التحالف الدولي، إضافة إلى إعلانها إقامة نظام فدرالي لإدارة مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا عام 2016، جعلت تركيا تشعر بالتهديد من إمكانية إنشاء كيان كردي على حدودها الجنوبية، واعتبرت ذلك خطرا على أمنها القومي، فشنت ضدها عمليات عدة أبرزها:

عملية "درع الفرات" (2016) لطرد تنظيم الدولة بدعم من فصائل المعارضة السورية، ومنع "قسد" من التوسع غرب الفرات، خاصة بعد اقترابها من السيطرة على منبج. عملية "غصن الزيتون" (2018) ضد قوات "قسد" في عفرين، وانتهت بسيطرة الجيش التركي وحلفائه على المنطقة. عملية "نبع السلام" (2019)، وأسفرت عن سيطرة القوات التركية على مدينتي رأس العين (التابعة للحسكة) وتل أبيض (التابعة للرقة)، بهدف إبعاد "قسد" عن الحدود التركية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة النازحين السوريين.

وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول 2019، دعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ وزارة الخارجية الأميركية إلى الإسراع في إصدار تأشيرة لمظلوم عبدي، ليحضر إلى الولايات المتحدة ويناقش تطورات الأوضاع في سوريا.

إعلان

لاقت هذه المعاملة الأميركية للقائد الكردي انتقادات من الحكومة التركية التي تصنّفه "إرهابيا" بسبب صلته بحزب العمال الكردستاني المحظور لديها، وحاولت اغتياله أكثر من مرة.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السلطات الأميركية مرارا بتسليم مظلوم عبدي، باعتباره مطلوبا بموجب إشعار أحمر من الشرطة الدولية (الإنتربول)، ولأنه يقود جهود تأسيس كيان كردي على الحدود الجنوبية لتركيا.

علاقة تعاون مع الأسد

رغم مخاوف النظام السوري من إعلان "قسد" للإدارة الذاتية وإنشاء نظام فدرالي في مناطق شمال شرق سوريا، فإن العلاقات بين الطرفين ظلت جيدة حتى سقوط النظام في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.

ومن أجل مواجهة العمليات العسكرية التركية لجأ مظلوم عبدي إلى النظام السابق، وسمح له بدخول مدينة عفرين شمال حلب في محاولة لردع التدخل العسكري التركي. إلا أن هذه القوات انسحبت لاحقا بعد إصرار أنقرة على المضي قدما في عمليتها العسكرية.

ومع إعلان واشنطن في عام 2019 عزمها تقليص وجودها العسكري في سوريا، بدأ عبدي في البحث عن حلفاء جدد، مؤكدا استعداده للحوار مع النظام السابق لمواجهة التهديدات التركية.

كما سعى إلى استمالة كل من روسيا وإيران، في محاولة لمنع عملية "نبع السلام"، فسمح لقوات النظام بالانتشار على خطوط التماس مع الجيش التركي، إلى جانب نشر قواعد عسكرية روسية في مناطق سيطرته.

ظلّت علاقة عبدي بالنظام السابق قائمة على التفاهمات المتبادلة، إذ حافظ على التنسيق مع دمشق في بعض المناطق، مثل انتشار قواته في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، مقابل السماح بوجود قوات النظام في المربعات الأمنية داخل الحسكة والقامشلي. وهذا التنسيق جعل النظام السابق بمثابة ملاذ آمن لـ"قسد" في حال تعرضت لضغوط عسكرية تركية أو تحديات دولية أخرى.

وظهر هذا التعاون جليا مع إعلان المعارضة السورية عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الأول 2024، إذ كان النظام السوري يسلم مواقعه لقوات قسد قبل انسحابه منها، مما سمح لها بالتقدم في الشمال السوري، وانخرطت في معارك ضد المعارضة.

إعلان سقوط الأسد

ومع سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، استمرت المعارك بين الإدارة السورية الجديدة التي تسلمت سدة الحكم في سوريا، وبين قوات قسد، ودخل الطرفان في مفاوضات مطولة محاولة لحل الأزمة بينهما، في الوقت الذي عملت فيه حكومة دمشق على هيكلة وزارة الدفاع ودمج الفصائل وتقسيمها لفرق عسكرية.

وقال عبدي في يناير/كانون الثاني 2025 في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن لقاء وصفه بالإيجابي جمع قيادتي "قسد" والسلطة الجديدة في سوريا نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول في دمشق، مضيفا "نتفق أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد".

وأكد مظلوم عبدي "دعم مساعي الإدارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بنّاء بين السوريين"، واعتبر أنه "يقع على عاتق الإدارة الجديدة التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا".

ورفعت قوات قسد علم الثورة والاستقلال الذي اعتمدته فصائل الثوار علما للبلاد، على مؤسساتها، في بادرة تجاه السلطة الجديدة بدمشق، وفي خطوة رحّبت بها واشنطن.

مع ذلك تصرّ قسد على بعض شروطها في المفاوضات مع القيادة السورية، مما عرقل مساعي الحوار، أبرزها الانضمام للجيش السوري وحدة متكاملة.

وفي 27 فبراير/شباط 2025 وجه أوجلان دعوة وصفت بالتاريخية لحل الحزب وإلقاء السلاح، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية التاريخية عنها، ورد مظلوم عبدي على الدعوة قائلا إنها تتعلق بحزب العمال فقط ولا علاقة لها بسوريا.

مقالات مشابهة

  • مؤشر الديمقراطية 2024.. أين حلت الدول العربية؟
  • تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • أسعار الدولار تتراجع بشكل تدريجي في بغداد وأربيل
  • مظلوم عبدي الخال جيلو قائد قوات سوريا الديمقراطية
  • صادرات نفط العراق لامريكا تتراجع رغم تجاوزها 200 ألف برميل يومياً في اسبوع
  • الداخلية العراقية تتراجع عن إغلاقات رمضان بتعليمات جديدة
  • العراق في موقع سيء بمؤشر الديمقراطية لعام 2024