أظهر تحليل جديد أن زراعة الخشخاش في أفغانستان، المركز القديم لإنتاج الأفيون العالمي، قد انخفضت بنسبة 85 في المائة بعد صعود حركة طالبان إلى السلطة.

 

في أبريل من العام الماضي، حظر الزعماء الجدد زراعة الخشخاش في جميع أنحاء البلاد. وبعد مرور أكثر من 12 شهرا، وصف الخبراء الحظر بأنه "أنجح جهود مكافحة المخدرات في تاريخ البشرية".

 

 

تقل زراعة الخشخاش على مستوى البلاد عن 30 ألف هكتار لعام 2023، مقارنة بأكثر من 210 ألف هكتار في عام 2022، وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية من شركة ألسيس، وهي شركة خدمات المعلومات الجغرافية.

 

على المستوى الإقليمي، سجلت مقاطعات هلمند وفرح ونمروز أكبر انخفاض في الزراعة بنسبة 99 و95 و91 في المائة على التوالي، حسبما قال ألسيس.

 

قال التحليل: "ليس هناك شك الآن في أن المزارعين عبر مساحات شاسعة من البلاد تخلوا عن إنتاج الأفيون هذا العام".

 

بعد حظر دام عاما كاملا، ينتظر الخبراء لمعرفة ما إذا كان مرسوم طالبان سيستمر للموسم الثاني، والذي يبدأ في شهر نوفمبر من كل عام بزراعة بذور الخشخاش.

 

وقال الدكتور ديفيد مانسفيلد، الخبير البريطاني في الاقتصادات غير المشروعة في أفغانستان، في تعليقات رافقت تحليل ألسيس: "نحن في مياه مجهولة". وأوضح الدكتور مانسفيلد أنه في المرة الأخيرة التي كانت فيها طالبان في السلطة، انتهت حملتها على زراعة الخشخاش بسرعة بعد أحداث 11 سبتمبر وانهيار النظام اللاحق.

 

أضاف: "يمكن القول إن هناك احتمالًا أكبر بكثير لحظر أكثر ديمومة هذه المرة، بالنظر إلى أنه عندما استولت طالبان على كابول في أغسطس 2021، ورثت دولة مختلفة تمامًا ذات مؤسسات حكومية راسخة واقتصاد أكبر بكثير. 

 

قال جرايم سميث، الخبير في الشؤون الأفغانية في مجموعة الأزمات، لصحيفة التلجراف في يوليو، إن حملة طالبان كانت حتى الآن "أنجح جهود مكافحة المخدرات في تاريخ البشرية، وفقًا لحجم المخدرات التي يتم سحبها من السوق". 

 

ومع ذلك، قال الدكتور مانسفيلد إن هناك "أدلة كثيرة بالفعل على أن الحظر الحالي لم يتم قبوله بشكل موحد من قبل سكان الريف أو من قبل أولئك الموجودين في صفوف طالبان والمسؤولين عن تنفيذه". 

 

يظهر تحليل ألسيس أن زراعة الخشخاش زادت من 13803 هكتارا إلى 15391 هكتارا في إقليم بدخشان الجبلي طوال عام 2023. وقال إن هناك أيضا "زراعة مستمرة في الروافد العليا لجبال جنوب ننكرهار". 

 

تشير التقديرات إلى أن حظر طالبان لزراعة الخشخاش قد قضى على ما يعادل 450 ألف وظيفة بدوام كامل في الزراعة - وهي ضربة كبيرة لاقتصاد لا يزال يعاني من الجفاف والصراع وتخفيض برامج التنمية.

 

ويشكل اقتصاد الأفيون الأفغاني في حد ذاته، بما في ذلك الاستهلاك المحلي والصادرات، ما بين 9 و14 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عام 2021.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأفيون الخشخاش طالبان أفغانستان

إقرأ أيضاً:

تقليص مساحات زراعة القنب الهندي بـ79% وحجز 301 طنا من الشيرا والكيف في 9 أشهر (تقرير)

قالت وزارة الداخلية، في تقرير لمنجزاتها برسم سنة 2024، إن مصالحها قامت « على مستوى الشق المتعلق بتقليص العرض، بتخفيض المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع بنسبة 79%، حيث كانت تبلغ المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع سنة 2003 ما يقارب 134.000 هكتار لتستقر سنة 2023 في حدود 27.148 هكتار ».

وأوضحت الوزارة في تقريرها الذي أعدته في إطار مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2024، أن مصالحها « تتابع تنزيل القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، والذي يسعى إلى تشجيع الزراعة المشروعة للقنب الهندي ».

وأسفرت المجهودات المبذولة من مختلف الأجهزة الأمنية، إلى غاية متم شهر شتنبر من سنة 2024، عن حجز ما يفوق 249 طنا من مخدر الشيرا، وأزيد من 52 طنا من نبتة الكيف، و2.189 كيلوغراما من الكوكايين، وأكثر من 16 كيلوغراما من الهيروين، بالإضافة إلى 839.583 قرص من الحبوب المهلوسة، وفق المصدر نفسه.

وخلال هذه العمليات الأمنية، يضيف التقرير، « تم تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية وحجز العديد من وسائل النقل المستعملة في نشاطها، منها البرية كالشاحنات والسيارات الخفيفة أو شاحنات النقل الدولي للبضائع، والبحرية كالزوارق النفاثة (Go-Fast) أو مراكب الترفيه أو الدراجات المائية ».

تماشيا مع الدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية في مجال محاربة الأنشطة غير المشروعة العابرة للحدود، ولاسيما المخدرات، قالت الوزارة إنها « تواصل تنزيل مضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات عبر مقاربة مندمجة تروم تقليص العرض عن طريق تخفيض المساحات المزروعة بالقنب الهندي غير المشروع، وتشجيع المزارعين على الانتقال من الزراعة غير المشروعة إلى الزراعة المشروعة للقنب الهندي، ومحاربة ترويج وتهريب المخدرات ».

وتحدثت الوزارة عن « استهداف شبكات الاتجار والتهريب الدولي المتحكمة في قوانين العرض والطلب، وتقليص حجم الاستهلاك عبر تشديد الخناق على شبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال ».

وإلى جانب تنزيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، تقوم وزارة الداخلية وفق تقريرها، بـ »التصدي للمخاطر الجديدة والمتطورة للمخدرات، والتي كانت آخر صورها لجوء الشبكات الإجرامية إلى تصنيع وترويج مخدرات ومؤثرات عقلية وسلائف كيميائية خاضعة للمراقبة الدولية، وقد تجسد هذا التصدي عبر الانخراط في تحالفات دولية جديدة بهدف الحد من انتشار هذه الممنوعات الجديدة ».

كلمات دلالية القنب الهندي، الشيرا، وزارة الداخلية

مقالات مشابهة

  • الإمارات..هذه أهداف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات
  • الرئيس السيسي لنظيره الفلسطيني: نبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار بغزة
  • الإمارات تعتمد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات
  • وزير الداخلية اللبناني: نبذل جهودا كبيرة لمعالجة أزمة نزوح السكان
  • متطوعون لمكافحة الإدمان .. ختام معسكر " قوتنا في شبابنا "بالإسكندرية
  • الخارجية الكويتية: نبذل جهودا كبيرة لتكريس التعاون الدولي وتعزيز آليات مكافحة الإرهاب
  • وزير الري: مصر تبذل جهودا كبيرة للتعامل مع تحديات المياه
  • اللواء أيمن عبدالمحسن: مصر تبذل جهودا مكثفة لعودة المسار التفاوضي بشأن غزة
  • تقليص مساحات زراعة القنب الهندي بـ79% وحجز 301 طنا من الشيرا والكيف في 9 أشهر (تقرير)
  • "الشباب" تفتتح فعاليات المُعسكر التدريبي الثاني لتأهيل 1000 كادر شبابي لمكافحة الإدمان