ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، كلمة في ختام مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز»، الذي أقيم على مدار 3 أيام في فندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وجاءت كلمة الرئيس السيسي كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين.. شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم، لقد كانت أوقاتا طيبة ومثمرة.

. تلك التي قضيناها معا على مدار الأيام الماضية.. ونحن نسرد حكاية الوطن. الوطن الذي نعمل من أجله جميعا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل الله الإنجازات.

وأقول لكم: لقد حققنا معا - نحن المصريين - ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية.واجهنا إرهابا غاشما، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر.لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطنى.وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات. شعب مصر العظيم، ونحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معا، على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.وطنا عظيما قويا.. قائما على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معا على تحقيقها.وقد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطنى، التى كانت فى شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار.وأؤكد لكم؛ أننى أعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.السيدات والسادة.. الحضور الكريم،وبعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى. فيقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهراما، وللحضارة تاريخا.وأقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأننى حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التى حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيمانى بالله و بمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وساما على صدرى.واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات.. وعبرنا معا جسور الأمل.واليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابى؛ لتولى مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإننى كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت.. لا أبادر إلا باستدعاء المصريين.. الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعا واختلافا، دون تجاوز أو تجريح.وكمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسا.. كانت سعادتى بالغة، بهذا التنوع فى المرشحين.. الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعا مني كل التقدير والاحترام.فالاختلاف سنة الله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها.. والتنوع هو ثراء حقيقى، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء.والحق أقول: إننى قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصا له العمل والنوايا.وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإننى ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم فى مدة رئاسية جديدة.. أعدكم باذن الله بأن تكون امتدادا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها.وأدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى.. ليختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد، من يصلح.. والله يولى من يصلح. تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها.شعب مصر العظيم،إن نبتة الأمل تزدهر دائما بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل، هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معا باذن الله …ومعا.. وبكم: ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي السيسي حكاية وطن شعب مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي ووزير الدفاع بذكرى العاشر من رمضان

بعث اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، ببرقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى "رئيس الجمهورية" القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان .

وجاء بها:- بأسمى مشاعر التوقير والتقدير والإجلال يُسعدنى بالأصالة عن نفسى ونيابة عن هيئة الشرطة أن نبعث لسيادتكم بخالص التهنئة مقرونة بصادق التمنيات بدوام التوفيق والسداد بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان.

تلك الذكرى الخالدة التى إمتزج فيها يقين الإيمان بالله وبقيم الفداء من أجل الوطن فى أيام شهر رمضان المبارك تأتى كل عام لتتجسد فيها معانى الإيمان والعزيمة والإرادة الصلبة وتجيش فى نفوسنا مشاعر الفخر والاعتزاز بالنصر وتترسخ عقيدة بقاء مصر الكنانة بقيادتكم الحكيمة دائماً قوية رايتها عالية خفاقة بين الأمم يحدوها الأمن والاستقرار.

حفظ الله مصر من كل سوء .. إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير.. وكل عام وسيادتكم بخير ،،

كما بعث اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ببرقية تهنئة للفريق أول عبدالمجيد صقر "القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى".

جاء بها: يطيب لى وهيئة الشرطة بمناسبة الاحتفال بذكرى العاشر من رمضان أن نبعث لسيادتكم والمجلس الأعلى للقوات المسلحة والقادة والضُباط وضُباط الصف والجنود والصناع العسكريين وزملائهم فى مأموريات حفظ السلام بخالص التهنئة وأصدق التمنيات. إن هذا اليوم العظيم لم يكن مجرد انتصار عسكرى .. بل كان درساً فى الإرادة الوطنية والعزيمة الصلبة والتخطيط الحكيم وستظل ذكراه لكل مصرى مصدر فخرٍ وإعتزاز بجيشه العظيم الذى ضرب رجاله البواسل أروع الأمثلة فى البطولة والعطاء والفداء دفاعاً عن الأرض وصوناً للكرامة فى مواجهة أطماع الحاقدين وكيد المتربصين .

عاشت القوات المسلحة درعاً للوطن وسيفه .. وحفظ الله رجالها ورحم شهدائها .. وعاشت مصر قوية عزيزة .

وكل عــام وسيادتكــم بخــــير ،،

كما بعث وزير الداخلية - برقية تهنئة للفريق أحمد فتحى خليفة "رئيس أركان حرب القوات المسلحة".

جاء بها :- بمشاعر ملؤها الإعزاز والتقدير يسعدنى وهيئة الشرطة بمناسبة الإحتفال بذكرى العاشر من رمضان أن نعرب لسيادتكم والقادة والضباط وضباط الصف والجنود والصناع العسكريين وزملائهم فى مأموريات حفظ السلام عن خالص التهنئة وصادق الأمنيات بدوام السداد والتوفيق .

إن هذا اليوم المجيد يحيى فى نفوسنا أسمى معانى البطولة والفداء وتأتى ذكراه ليتأكد معها للعالم أجمع عقيدة وعزيمة وصلابة جند مصر البواسل فى شتى ميادين التضحية والعطاء حين قهر جيش مصر العظيم قوى العدوان وسطر نصراً سيظل خالداً فى تاريخ السجلات العسكرية على مر الزمان .

حفظ الله قواتنا المسلحة درعاً وسيفاً للوطن .. وحفظ مصر كنانته فى الأرض.. إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير . وكل عام وسيادتكم بخير ،،.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يُهنئ الرئيس السيسي بيوم الشهيد
  • رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الرئيس السيسي جعل المصريين يلتفتون للقضية الكبرى «فيديو»
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي رسالة طمأنة للمصريين وتجديد الالتزام بدعم الفلسطينيين
  • الحرية المصري: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية جاءت من القلب للقلب
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس دعم مصر للاستقرار الإقليمي
  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي تعكس رؤية مصر لإعداد جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات
  • "المصريين": كلمة الرئيس في الأكاديمية العسكرية أكدت ثبات موقف مصر من القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: سعيد أن المصريين جنبي ومعايا
  • حزب المصريين: كلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية أكدت موقف مصر من قضية فلسطين
  • وزير الداخلية يهنئ الرئيس السيسي ووزير الدفاع بذكرى العاشر من رمضان