عبدالسند يمامة.. والأجواء الديمقراطية
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
مصر تشهد حالياً أجواء ديمقراطية رائعة جداً بمناسبة قرب إجراء الانتخابات الرئاسية، فهناك حركة سياسية واسعة داخل الأحزاب السياسية، لم تعهدها البلاد من ذى قبل، وهذه ظاهرة صحية تستحق الإشادة، والفضل يرجع فى ذلك إلى تفعيل المواد الدستورية الخاصة بتفعيل الحياة السياسية والحزبية، إضافة إلى الاستقرار السياسى الكبير الذى تعيشه مصر حالياً فى ظل الأمن والأمان السائد حالياً، ولا يخفى على أحد أن هذه الأجواء الديمقراطية تقود البلاد إلى مستقبل أفضل وواعد خلال المرحلة القادمة.
فى حزب الوفد العريق الذى دفع برئيسه الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى، تحول الحزب وجميع اللجان على مستوى الجمهورية إلى خلية نحل، استعداداً لإطلاق الحملة الانتخابية لرئيس الوفد فى المواعيد المقررة طبقاً لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات، وتم تجهيز كل الاستعدادات الخاصة بدعم الدكتور عبدالسند يمامة فى الانتخابات، وكما قلت من قبل تم تشكيل غرفة عمليات مركزية داخل مقر الوفد الرئيسى فى الدقى، مرتبطة بغرف العمليات الأخرى داخل كل لجان الحزب على مستوى المدن الكبرى والقرى، والحقيقة أن هذا الدعم الذى يقدمه حزب الوفد لرئيسه يؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك، أن الوفديين كتلة واحدة صلبة، تمارس حقوقها السياسية والحزبية طبقاً لنصوص الدستور، وتلك هى قمة الديمقراطية التى تشهدها البلاد فى ظل هذا الاستقرار السياسى، ولنا الحق أن نتفاخر بهذا الحراك السياسى الذى تشهده البلاد حالياً.
هناك أمر آخر لابد من تناوله فى هذا الصدد، وهو أن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة اتخذت موقفاً أكثر من رائع فى الحديث عن المرشحين فى الانتخابات، وقد تناولت تصريحات الدكتور عبدالسند يمامة خلال جولته الأخيرة أمام مكاتب الشهر العقارى بروض الفرج والمهندسين، رغم أن رئيس الوفد لا يحتاج إلى هذه التوكيلات، لحصوله على تزكية النواب فى خوض السباق الرئاسى. وجاءت تصريحات عبدالسند يمامة بالغة الأهمية عندما تحدث أن هذه الانتخابات تجرى بنزاهة كاملة وتحت إشراف قضائى كامل، إضافة إلى وصفه المهم بأن المصريين يسطرون ملحمة تاريخية منذ الإعلان عن الانتخابات الرئاسية، تفعيلاً لمواد الدستور، كما أنه ركز على ضرورة مشاركة جموع المصريين فى هذه الانتخابات لبناء مستقبل مشرق للوطن والمواطن.. وموقف وسائل الإعلام المختلفة (رسمية أو خاصة) فى التعامل مع المرشحين تليق تماماً مع نزاهة العملية الانتخابية.
الأجواء الديمقراطية التى تعيشها البلاد حالياً باتت مثار حديث الدنيا كلها، وهذه هى مصر الجديدة التى تصدر مشاهد رائعة على كل المستويات، ولدى قناعة أن العالم سيشيد بالعملية الانتخابية فى السباق الرئاسى بعد إتمامها، وهذه عادة المصريين دائماً ما يسطرون الملاحم الوطنية فى كل أمور حياتهم، ويقفون صخرة صلبة ضد كل من تسول له نفسه أن ينال من الدولة الوطنية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد الدولة الوطنية المصرية عبدالسند یمامة
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " نصف مصر " الذى لا يعرفه المصريون !!{2}
فى حديثى أمس عن حتمية الإتجاه غربًا !! أى الإتجاه إلى وادينا القديم !! نعم إسمه الحقيقى "الوادى القديم"، حيث كان هو الأهم من حيث البنيه الأساسية مثل طرق التجارة العالمية والمدن المنشأه على طوله من الجنوب وحتى شمال البلاد فى سيوة، حيث كانت البلاد المعروفه بطيبة ( الأقصر ) (ومنف) الجيزة، " وهليوبوليس "، جنوب الدلتا وشمال القاهرة، كل هذه المدن كانت تقع وسط " احراش "من فيضان النيل الذى كان يغطى كامل مسطح وادى النيل شمالًا وجنوبًا، وكانت " ترتع فيه التماسيح "، فكانت الطرق المحميه بالطبيعة هى تلك المارة بواحات مصر الغربية، لذا هو " الوادى القديم " أما " وادينا الجديد " فى الحقيقة هو وادى النيل وما نراه ونعيش فيه وعليه اليوم.
أما الإطلاق لإسم " الوادى الجديد " على " واحات مصر الغربية " فكان ( مجازًا ) للمستقبل كما ( أطلق عليه ) زعيمنا العظيم الراحل "جمال عبد الناصر" !!
ظهرت كل عناصر النجاح بعد الإهتمام بالتنمية فى الوادى، وصدَّر الوادى الجديد لمصر، وللعالم (البطيخ النمسى) والأزر المصرى الممتاز والمعروف فى العالم كله، والفول والعدس، والذرة والقمح وكما قلت أمس كانت باكورة إنشاء المصانع التى تقوم على الزراعة وتوقفت برامج التنمية والإهتمام بالوادى نظرًا لظروفنا مع الإحتلال الإسرائيلى لشبه جزيرة سيناء، " ولخدش " الكرامة الوطنيه، والإصرار المصرى على رد تلك الكرامة مهما كان الثمن، فتوقفت برامج التنمية، وبعد إنتصار أكتوبر كان الإهتمام بالوادى إهتمام يكاد يكون شبه منعدم !!حيث إتجه الإقتصاد إلى الغرب، إلى ما سمى بالإنفتاح والإستيراد فكانت عوامل الإقتصاد هو الحصول على توكيلات أجنبيه لكل المنتجات الإستهلاكية، من طعام ومواد إستفزازيه فى الغذاء، مع الإهتمام بأن يعيش المصريون حياة البذخ، الغير مسنود على موارد حقيقية حيث لا إنتاج، ولا زراعة، ولا صناعة، وأصبح القطاع العام الذى بناه "جمال عبد الناصر" طيلة سبعة عشر عامًا، مجالًا " للنهب والتربح " من ذوى السلطة والمحسوبية، وظهر إقتصاد يقوم على العمولات، وإنتهى إقتصاد القيمة المضافة، فأصبحنا نُصَدِرْ الخامات، ونستوردها مصنعه، ففقدنا أهم شيىء فى حياتنا وهى الرغبة فى العمل، وإهتم الإقتصاد بالسمسرة والعمولات، وجلب البضائع المستفزة لعامة شعب مصر، ولكن كان النصر الذى أحرزته القوات المسلحة المصرية فى أكتوبر 1973، وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة، والإحساس بعودة الكرامة المصرية، بل الكرامة العربية هى التى تتوج الموقف المصرى فى جميع مجالات الحياة السياسية، ورغم الخطأ العظيم الذى وقع فيه الرئيس "السادات"، وهى حربة المعلنة على حقبة زعامة "جمال عبد الناصر" ( سرًا ) وفى العلانية فهو سيمشى على ( خطى جمال عبد الناصر ) هكذا قال أمام مجلس الشعب، وخرجت النكتة المصرية لكى تستكمل الجملة (بالاستيكة !! ) وكان تشجيعه للجماعات الإسلامية للوقوف ضد ماكان يطلق عليهم أصحاب "قميص عبد الناصر"، وإستفحل الأمر، فأخرج الإخوان للحياة السياسية ودعمهم بكل الوسائط فى مؤسسات الدولة وخاصة الأجهزة الأمنية إلى أن أغتالوه فى يوم عمره كله، يوم نصره، يوم عزته وعزة "مصر" كلها، يوم 6 أكتوبر 1973، أغتيل وهو يستعرض قواته المسلحة، شامخًا وسط جنوده، وإذ بأحدهم أو ببعضهم يقتلوه لكى ندخل فى نفق أخر من نظام حكم بدء مساء 23 يوليو 1952وتوالى على قيادته زعامات إعتنقت سياسات للأسف مختلفة عن بعضها البعض فكان ما وصلنا إليه !! وللحديث بقيه.........
[email protected]